خزعة الكلية لماذا وكيف يمكن التحضير لها؟

كتابة:
خزعة الكلية لماذا وكيف يمكن التحضير لها؟

خزعة الكلية

خزعة الكلى (Renal Biopsy) فحص طبي يُنفّذه الطبيب في المستشفى أو العيادات الخارجية، ويتضمّن أخذ عينة صغيرة من أنسجة الكلى، وإرسالها إلى المختبرات الخاصّة، وفحصها تحت المجهر، وتستخدم خزعة الكلية للعديد من الأهداف والاستخدامات الطبية، ومن أهمّها لتحديد سبب الإصابة بـأمراض الكلى المحتملة، وتشخيصها، لا سيّما الأمراض التي لم يتمكّن الأطباء من تشخيصها عن طريق اختبارات الدم أو فحوصات التصوير بالأشعة.[١][٢]


أهداف أخذ خزعة الكلية

تُستخدم خزعة الكلى للكشف عن أمراض الكلى، كما أنّها تُستخدم للعديد من الأهداف، ومن ضمنها:[٣][٤]

  • المساعدة في وضع خطة علاج استنادًا إلى حالة الكلية.
  • تحديد مدى التلف الناتج من مرض الكلى أو أمراض أخرى.
  • تحديد مدى سرعة تقدّم مرض الكلى.
  • تقييم مدى كفاءة مفعول علاج المصاب بمرض الكلى.
  • التحقق من نتائج الفحوصات المخبرية التي بيّنت وجود دم أو بروتين في البول مصدره الكليتان في حالات تُسمّى البيلة الدموية والبيلة البروتينية.
  • وجود مشكلات في وظائف الكليتين تؤدي إلى فرط مستوى بعض السموم والفضلات في الدم.
  • الكشف عن الإصابة بأمراض الكليتين الحادة أو المزمنة، التي تحدث من دون سبب واضح.
  • الكشف عن الإصابة بالمتلازمة الكلوية والمرض الكبيبي، الذي يحدث عند تلف وحدات الترشيح في الكليتين.
  • مراقبة صحة الكليتين المزروعة أو الكشف عن أسباب عدم كفاءة عملها.
  • أورام في الكليتين.
  • تناول أدوية تضر بالكليتين.


التحضير لخزعة الكلية

تتضمّن الإجراءات التحضيرية لأخذ خزعة الكلية الآتي ذكره:[٥]

  • إجراءات تحديد موعد خزعة الكلية: وتتضمن الآتي:
    • مقابلة الطبيب أو اختصاصي الرعاية الصحية الذي سيجري عملية أخذ الخزعة، ومناقشة كلّ ما يتعلّق بالإجراء، وكيفية إجرائه، والنتائج المتوقعة، والمخاطر والمضاعفات المحتملة.
    • إخبار الطبيب عن أي وجود أي نوع من ردود الفعل التحسسي على الأدوية أو الأطعمة.
    • إخبار الطبيب بكلّ الأمراض التي يُعاني منها المريض، والأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي يتناولها، لا سيّما الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية؛ بما في ذلك الأسبرين أو الأدوية التي تحتوي على الأسبرين، والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAID)؛ مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen) والنابروكسين (Naproxen)، بالإضافة إلى مميعات الدم، وأدوية التهاب المفاصل.
    • التوقف عن تناول معظم الأدوية والمكملات الغذائية، لا سيّما مميعات الدم، والتي قد تزيد من خطر حدوث النزيف بعد أخذ الخزعة الكلى تبعًا لتوصيات الطبيب.
    • عدم تناول الطعام أو الشراب لمدّة ثماني ساعات قبل موعد الخزعة.
    • الترتيب المسبق لكيفية العودة للمنزل بعد إجراء الخزعة، إذ يُمنع المريض من قيادة السيارة لمدّة 24 ساعة بعد الإجراء.
  • إجراءات يوم خزعة الكلية: والتي تشتمل على:
    • الذهاب إلى المستشفى أو العيادة الخارجية قبل موعد الخزعة بساعة ونصف إلى ساعتين، وتنفيذ كل الإجراءات الأولية.
    • توقيع استمارة الموافقة على أخذ الخزعة.
    • إجراء فحوصات الدم وفحوصات البول؛ للتأكد من عدم وجود أي أمراض تؤثر في سير الإجراء؛ بما في ذلك مشكلة النزيف أو ارتفاع البوتاسيوم في الدم.
    • تركيب الأنبوب في الوريد في الذراع؛ ذلك لتلقي السوائل والأدوية الوريدية.


طريقة أخذ خزعة من الكلية

تؤخذ خزعة الكلية بطرقٍ مختلفة، ويُحدد الطبيب الطريقة المناسبة لكل مريض بناءً على صحته العامة، ووجود أمراض مزمنة أم لا، وهذه الطرق من أبرزها الآتي:[٦]

  • الخزعة عن طريق الجلد: هي النوع الأكثر شيوعًا للخزعة الكلوية، وهو إجراء يستغرق ساعة تقريبًا، وينفّذه الطبيب بعد حقن مواد مهدئة عبر الوريد لتوفير الراحة والاسترخاء للمريض، بالإضافة إلى استخدام التخدير الموضعي في مكان أخذ الخزعة، إذ لا حاجة إلى استخدام التخدير العام مع هذا الإجراء، ويعمل الطبيب شقّا صغيرًا لإدخال إبرة الشفط من خلاله إلى الكلية، ويستخدم الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية لتوجيه الإبرة، والتي يدخلها ويسحب عينة صغيرة من أنسجة الكلية بها ثمّ يخرجها، ويستغرق ذلك من 30 إلى 45 ثانية تقريبًا، كما يعيد إدخال الإبرة ويسحب عينات متعددة في بعض الإجراءات، أو يأخذ عينة كبيرة من الأنسجة عن طريق إبرة محملة بنابضٍ خاص، وبعد السحب يضغط على موقع الخزعة حتى يتوقف أي نزيف، ويُضع ضمادة طبية على موقع الشق، كما ينصَح المُصاب بأخذ نَفس عميق وحبسه أثناء الإجراء.
  • الخزعة المفتوحة: يستخدمها الطبيب في حال وجود مشكلات في النزيف أو تخثر الدم لدى المريض، أو أنّ لديه كلية واحدة فقط، ويأخذ الخزعة بهذه الطريقة تحت التخدير العام، ويعمل شقًا جراحيًا بطول 12.7 سنتيميتر تقريبًا، ويزيل عينة من أنسجة الكلية جراحيًا.
  • التنظير: الذي ينفّذه الطبيب باستخدام منظار البطن، وهو أنبوب رفيع ومضاء يحتوي على كاميرا فيديو في نهايته، ويدخله الطبيب إلى الكلية عن طريق إجراء شقّ صغير، وأخذ عينة من أنسجة الكلية.


إجراءات بعد أخذ خزعة الكلية

يتضمّن تنفيذ هذه الإجراءات الآتي:[٤][٦]

  • نقل المريض إلى غرفة التعافي؛ ليحصل على الراحة ويراقب الطبيب العلامات الحيوية الخاصة به؛ بما فيها: ضغط الدم، ودرجة الحرارة، والنبض، ومعدّل التنفس.
  • استلقاء المريض على ظهره أو بطنه في حال أجريت له عملية زرع كلية لمدّة ست إلى ثماني ساعات.
  • إجراء تحليل البول وفحوصات تعداد الدم الكامل؛ للتحقق من وجود نزيف وأي مضاعفات أخرى.
  • إعطاء المريض الأدوية المسكنة للآلام؛ لتخفيف الألم الناتج من أخذ الخزعة.
  • إعطاء المريض بعض التعليمات لتسريع عملية الشفاء والتعافي؛ بما في ذلك تجنّب رفع الأشياء الثقيلة، وممارسة تمارين الرياضة الشاقة لمدّة أسبوعين.
  • مغادرة المستشفى بعد 12 إلى 24 ساعة في حال كانت العلامات الحيوية مستقرة لدى المريض.
  • نقل أنسجة الكلى إلى المختبر؛ لفحصها بواسطة اختصاصي علم الأمراض للكشف عن وجود تلف أو تندّب أو أي تغييرات وعلامات غريبة في أنسجة الكلية.


نتائج خزعة الكلية

بعد قراءة تقرير خزعة الكلية وتحليله عن طريق اختصاصي علم الأمراض يُحضّر تقريرًا شاملًا يخص وضع أنسجة الكلية، والتغيّرات الموجودة فيها، وأي علامات شذوذ فيها، ويستغرق الحصول على نتائج الخزعة الكاملة من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام، لكن في بعض الحالات قد يبدو التقرير الجزئي أو الكامل جاهزًا في غضون 24 ساعة أو أقل، ويناقش المريض نتائج التقرير مع الطبيب الاختصاصي في المراجعة التالية لتحديد التشخيص والعلاج المناسب للحالة.[٣][٤]


مخاطر خزعة الكلية

-كغيرها من الإجراءات الطبية- قد تسبّب خزعة الكلية حدوث بعض الآثار الجانبية أو المضاعفات التي يتطلب حدوثها مراجعة الطبيب، ومن ضمنها:[٦][٥]

  • النزيف؛ هو من المضاعفات الأكثر شيوعًا لخزعة الكلى، وفي بعض الأحيان قد يعاني المصاب من وجود دم أو جلطات دموية في البول حتى بعد مرور أكثر من 24 ساعة على أخذ الخزعة، الأمر الذي يستدعي مراجعة الطبيب.
  • العدوى؛ هو من الآثار الأقل شيوعًا لخزعة الكلى، وعند حدوثها يعالج الطبيب المصاب بها باستخدام المضادات الحيوية.
  • فقد القدرة على التبول.
  • الألم الشديد في مكان الخزعة، ويزداد شدة مع مرور الوقت.
  • التهاب أو تورم أو خروج إفرازات من مكان الخزعة.
  • الإغماء.
  • تلف الكلى، أو الأعضاء المحيطة بها.


المراجع

  1. "Having A Kidney Biopsy", nhs, Retrieved 2020-6-21. Edited.
  2. "Kidney Biopsy ", clevelandclinic, Retrieved 2020-6-21. Edited.
  3. ^ أ ب "What is a Kidney Biopsy? ", kidney, Retrieved 2020-6-21. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Kidney biopsy", mayoclinic, Retrieved 2020-6-21. Edited.
  5. ^ أ ب "Kidney Biopsy", niddk, Retrieved 2020-6-21. Edited.
  6. ^ أ ب ت Anna Giorgi (2018-9-17), "Renal Biopsy"، healthline, Retrieved 2020-6-21. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×