خصائص الإعاقة السمعية

كتابة:
خصائص الإعاقة السمعية

الإعاقة السمعية

وتتمثّل هذه المشكلة في عدم قدرة الشخص على سماع الأصوات إمّا بشكلٍ جزئيّ، أو بشكلٍ كليّ في إحدى الأذنين أو كلتاهما، وتحدث الإعاقة السمعية عادةً مع التقدّم في العمر، وقد أفاد المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى أنّ حوالي 25 % ممّن تتراوح أعمارهم بين 65 و 74 عام يعانون من فقدان السمع، وتتكوّن الأذن من ثلاثة أجزاء رئيسة؛ وهي الأذن الخارجية، والأذن الوسطى، والأذن الداخلية،[١] وتؤثر أنواع الإعاقة السمعية على هذه الأجزاء بشكل مختلف؛ فضعف السمع التوصيلي يشمل الأذن الخارجية، أو الوسطى، في حين أنّ ضعف السمع الحسّي العصبي يرتبط بالأذن الداخلية، أمّا بالنسبة لضعف السمع المختلط، فهو كما يوحي اسمه، يؤثر على أجزاء مختلفة من الأذن، وسيتم الحديث في هذا المقال عن خصائص الإعاقة السمعية.[٢]

خصائص الإعاقة السمعية

يمكن تؤثّر هذه المشكلة على الشخص من عدّة نواحٍ، وتتمثّل خصائص الإعاقة السمعية بالخصائص اللغويّة والمعرفيّة وكذلك الاجتماعية، وتنطوي تلك الخصائص على مدى تأثير الإعاقة على الشخص ومدى قدرته على التواصل مع المجتمع المحيط به، وسيتم تفصيل خصائص الإعاقة السمعية على الشكل الآتي:

الخصائص اللغوية

وتختلف الخصائص اللغوية للإعاقة السمعيّة أو فقدان السمع، اعتمادًا على الفترة التي حدثت فيها هذه المشكلة، أيّ تختلف إذا أصيب الشخص بها قبل تعلّم اللّغة أو بعدها، وسيتم شرح ذلك على الشكل الآتي:[٣]

  • فقدان السمع قبل النطق: أي عدم القدرة على السمع الكامل أو الجزئيّ قبل تعلم كيفية النطق أو فهم الكلام، أي قد يكون قد ولد الشخص بتشوّه خلقي أو فقد السمع أثناء الطفولة، وفي معظم الحالات، يملك الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من والدين وأشقاء يسمعون جيدًا، ويولد الكثيرون أيضًا في أسر لم تكن تعرف لغة الإشارة بالفعل، وهم بالتالي يميلون أيضًا إلى بطء تطوير اللغة، وإذا تم علاج الأطفال الذين يعانون من هذا النوع بزراعة القوقعة قبل سن 4 سنوات، فيمكنهم اكتساب اللّغة الشفوية بنجاح.
  • فقدان السمع بعد تعلّم النطق: ويعاني معظم الأشخاص المصابون بضعف السمع أو فقدانه من هذا النوع، حيث يكونوا قد اكتسبوا اللغة المنطوقة قبل أن تتضاءل قدرتهم على السمع، إذ قد ينتج ذلك عن الآثار الجانبية لبعض الأدوية أو الصدمات أو العدوى أو المرض، وفي معظم هذه الحالات، يبدأ فقدان السمع بالتدريج، وإذا تمّت ملاحظة المشكلة من قِبل الأشخاص المحيطين بالمريض، فيمكن أن يساعد استخدام أجهزة السمع أو زراعة القوقعة الصناعية أو تعلّم كيفية قراءة الشفاه في منع تفاقم المشكلة.

الخصائص المعرفية

أو ما يُسمى أيضًا بالخصائص الوظيفيّة، إذ يمكن أن يكون لحالات فقدان السمع أو الصمم الكليّ أو الجزئيّ، أو أمراض الأذن، والتي بقيت دون معالجة مثل التهاب الأذن الوسطى تأثير سلبي كبير على الأداء الأكاديمي والمعرفي للأطفال، وغالبًا ما تتم ملاحظة ازدياد معدّلات الفشل في صفوفهم أو مدارسهم، وأنّه سيكون هناك حاجة أكبر إلى المساعدة التعليميّة الإضافيّة، ويعدّ الوصول إلى أماكن داعمة مناسبة أمرًا مهمًا لتجارب التعلّم المثلى ولكنّها ليست متاحة بشكلٍ دائم.[٤]

الخصائص الاجتماعية والعاطفية

فبالإضافة إلى الخصائص اللغويّة والمعرفيّة للإعاقة السمعيّة، هناك أيضًا خصائص وتأثيرات اجتماعية وعاطفية، إذ يمكن أن يكون للاستبعاد من التواصل تأثيرًا كبيرًا على الحياة اليومية للشخص المصاب بفقدان السمع، ممّا يتسبب في شعوره بالوحدة والعزلة وكذلك الإحباط، ويحدث ذلك على وجه الخصوص بين كبار السن الذين يعانون من ضعف السمع.[٤]

المراجع

  1. "Hearing Loss", www.healthline.com, Retrieved 23-01-2020. Edited.
  2. "Hearing loss", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-01-2020. Edited.
  3. "What's to know about deafness and hearing loss?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-01-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Deafness and hearing loss", www.who.int, Retrieved 24-01-2020. Edited.
5089 مشاهدة
للأعلى للسفل
×