محتويات
البرمائيات
هي من الفقاريات الصغيرة، التي تحتاج الماء أو البيئات الرطبة لتتمكن من البقاء على قيد الحياة، وللتعرف على خصائص البرمائيات وأنواعها، لا بدّ من التعرف أكثر على البرمائيات حيث تشمل الأنواع في هذه المجموعة الضفادع، السلمندر وسمندل الماء، وجميعها تستطيع أن تتنفس وتمتص الماء خلال جلدها الرقيق جدًا، وبهذا فهي تستطيع أن تعيش في الماء وعلى البرية، واسم برمائيات باللغة الإنجليزية يعود أصله اللاتيني إلى معنى"عيش حياة مزدوجة" والذي يعكس استراتيجية الحياة هذه، وعلى الرغم من ذلك فإنّ بعض الأنواع تعيش على اليابسة فقط، وبعضها يعيش في البيئات المائية فقط، ويوجد حوالي 8100 نوع من البرمائيات في الكرة الأرضية منذ حوالي 340 مليون سنة[١].
خصائص البرمائيات وأنواعها
توجد العديد من خصائص البرمائيات وأنواعها، حيث تتنوع الخصائص تبعًا لاختلاف النوع، وأيضًا تختلف خصائصها عن بقية الفصائل مثل الثديات والطيور، والبعض يعد البرمائيات طورًا انتقاليًا بين الحيوانات المائية والبرية[٢].
أنواع البرمائيات
في طريق التعرف على خصائص البرمائيات وأنواعها لا بدّ من معرفة أنّه يوجد العديد من التصنيفات للبرمائيات، قام بها علماء البيئة والباحثون في الجامعات، منها ما هو قديم ويشمل بعض الأنواع المنقرضة مثل: مقسومات الفقار وغلاليات الفقار، ومنها ما هو حديث، وسيتم ذكر بعض أنواع البرمائيات وخصائصها حسب التصنيف الحديث[٢]:
- عديمات الذيل: وهي تشمل الضفادع والعلاجيم، وعادةً ما يكون لديها أطراف خلفية طويلة قابلة للطي تحتها، وأطراف أمامية أقصر وأصابع قدم مكشوفة بدون مخالب، وليس لديها ذيول، وعيناها كبيرتان، وبشرتها رطبة غُديّة، وذوات الجلد الناعم تسمى بالضفادع أما ذوات الجلد الذي يحتوي على نتوءات بالعلاجيم.
- ذوات الذيل: وتشمل على السمندل الذي يشبه السحالي من حيث الشكل، لكن يفتقر السمندل للمخالب، وتكون جلوده إما ملساء أو بها نتوءات، وتتراوح أحجامها بين السمندل العملاق الصيني الذي يصل طوله لحوالي 1.8 مترًا، والسمندل المكسيكي والذي لا يتجاوز طوله 20 مليمتر، وتتواجد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وفي حوض نهر الأمازون، وهي غالبًا حيوانات ليلية.
- البرمائيات الثعبانية: هذه حيوانات طويلة أسطوانية بلا أطراف، لها شكل يشبه الثعبان أو الدود، وبترواح طول البالغين من 8-75 سنتيمتر، ويحتوي جلدها على عدد من الطيات، ولها عيون بدائية مغطاة بالجلد ولديها قرون استشعار قرب عينيها تستخدم للمس والشم، وتعيش غالبًا في الجحور في الأراضي الرطبة، وفي الخشب الفاسد، وسميت بالبرمائيات بسبب دورة حياتها التي تشبه الضفادع حيث تبدأ بالماء وتنتهي على اليابسة.
خصائص البرمائيات
تعيش البرمائيات بالغابات المطيرة والاستوائية والأراضي العشبية ومناطق التندرا، ولسبر غور خصائص البرمائيات وأنواعها لا بدّ من معرفة أنّ البرمائيات تتكيف في العيش في هذه البيئات عن طريق غدد جلدية خاصة تنتج بروتينات مفيدة، بعضها يقوم بنقل الماء والأكسجين وثاني أكسيد الكربون، إما لداخل أو خارج البرمائي، وبعضها الآخر مسؤول عن محاربة الالتهابات البكتيرية والفطرية، وتستخدم غدة واحدة على الأقل في كل نوع للدفاع، وعادةً ما تكون البرمائيات ذات الألوان الزاهية، هي الأكثر سمية، ومن الخصائص المميزة والخاصة فقط بالبرمائيات هي دورة حياة يرقة البيض، حيث تعد اليرقات حيوانات مائية، وتسبح بحرية في الماء وفي هذه المرحلة تسمى صغار الضفدع بأبي ذنيبة، لأنّه يحتوي على ذيل، وفي مرحلة معينة، ينمو للصغار أطرافًا، وتتشكل الرئتين، ويفقد البعض ذيولهم، وفي النهاية يخرجون من الماء كبالغين، ويقضون بقية حياتهم في البرية، وتسمى هذه العملية بالتحول، ومن أهم مميزاتها أنها من ذوات الدم البارد مثل الزواحف[٣].
من أهم خصائص البرمائيات قدرتها على إصدار الأصوات، فعليًا يقتصر التواصل عند ذوات الذيل والبرمائيات الثعبانية بأصوات صرير ومن الممكن أن تصدر بعض الأنواع صرخات عند تعرضها لهجوم، لكن الضفادع مميزة جدًا بصوت نقيقها وخاصة في مواسم التزاوج، ففي معظم الأنواع يتم إنتاج الصوت عبر إخراج الهواء من الرئتين مارًا في الأحبال الصوتية وصولًا إلى كيس هواء أو كيس حلقي، فينتفخ هذا الكيس مثل بالون، مما يساعد على نقل الصوت للغلاف الجوي[٢].
آليات دفاع البرمائيات
للمزيد من المعلومات عن خصائص البرمائيات وأنواعها، سيتم ذكر بعض من آليات دفاعها، حيث تمتلك البرمائيات أجسامًا ناعمة ذات جلود رقيقة، وتفتقر إلى المخالب أو الدروع الدفاعية، إلا أنّها طورت بعض آليات الدفاع، فأول خطوط الدفاع للبرمائيات الإفراز المخاطي الذي ينتجونه، فهذا يجعل جلدهم في حالة رطوبة دائمة وتجعل ملمسه لزجًا مما يصعّب عملية إفتراسه، وقد تكون هذه الإفرازات سامة أحيانًا، ومن الطرق الأخرى لدى البرمائيات هي التمويه التي تستخدمه لتجنب اكتشافها، حيث يكون لديها ألوانًا تتناسب وألوان الخلفية التي يقفون عليها، وبعض أنواع السمندل تستخدم ذيلها بحيث تحركه باستمرار فيصعب على المفترس تجنب السم فيه، وبعضها الآخر يقوم بالتضحية بذيله كي يتمكن من الهرب، وينمو الذيل فيما بعد من جديد لكنه يستهلك الكثير من طاقة الحيوان، وبعض الضفادع تقوم بنفخ نفسها لتبدو بحجم أكبر فتظهر بمظهر مخيف وعنيف أكثر[٢].
تكاثر البرمائيات
للتعرف أكثر على خصائص البرمائيات وأنواعها، لا بدّ من تسليط الضوء على تكاثر البرمائيات فلدى العديد من البرمائيات دورة حياة ثنائية الطور، تشتمل على بيض ويرقات مائية تتحول إلى أحداث وبالغين أرضية أو شبه مائية، وعادةً ما تضع أعدادًا كبيرة من البيوض، وتصل في سمندل النمر إلى 5000 بيضة، وقد تنتنج بعض الضافدع الكبيرة بيوضًا يصل عددها إلى حوالي 45000 بيضة، يعد حجم البيضة ودرجة حرارة الماء من العوامل المهمة التي تؤثر في نمو البيضة، ولا تتطلب بعض بيوض البرمائيات عديمة الذيول سوى يوم أو يومان في الماء الدافئ، بينما البيوض التي تم وضعها في بحيرات الجبال الباردة أو الجداول قد تتطلب من 30-40 يومًا لتفقس، أما السمندل والبرمائيات ذوات الذيل، قد تأخذ العملية أكثر من ذلك، حيث تفقس البيوض بعد 20-270 يومًا من الإخصاب[٢].
غذاء البرمائيات
بعد التعرف على خصائص البرمائيات وأنواعها لا بدّ من التعرف على النظام الغذائي للبرمائيات، حيث تتغذى البرمائيات الثعبانية بشكل رئيس على ديدان الأرض، أما بالنسبة للبرمائيات ذوات الذيل وعديمات الذيل تتغذى بالحشرات وبعض المفصليات الأخرى، وبعض البرمائيات الكبيرة بنوعيها، تتغذى بالفقاريات الصغيرة، مثل الطيور والثديات، وتقوم بتحديد مواقع فرائسها عن طريق النظر على الرغم مع أنّ بعضها يستعمل حاسة الشم، وتستعمل أسلوب الانتظار والتربص وتستغل اللحظة المناسبة للانقضاض على فريستها عن طريق لسانها اللزج، أما بالنسبة للبرمائيات الثعبانية فتحدد موقع فريستها عن طريق مجسات كيميائية وتستخدم اللدغ لقتلها[١].
المراجع
- ^ أ ب "amphibian", www.britannica.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Amphibian", www.wikiwand.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "About Amphibians", www.nationalgeographic.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.