التربية
تعد التربية من الأمور الأساسية في الحياة البشرية، فما يتربى عليه الفرد يظهر بصورةٍ فرديةٍ أو جماعيةٍ في المستقبل، وتعني التربية الرعاية والعناية من الصغر سواء أكانت هذه العناية جسمية أو خُلقية، وتتمثل بإكساب الطفل قواعد السلوك ومعايير الجماعة التي ينتمي إليهم، وقد حاول المختصون وضع المناهج المختلفة للتربية التي تتناسب مع طبيعة البشر وتغير الظروف والأحوال من زمنٍ لآخر، إلّا أن المنهاج الإسلامي هو الوحيد الذي استطاع أن يثبت على مرّ العصور وأن يناسب الفئات المختلفة من البشر باختلاف الأجناس والأعراق واللغات.[١][٢]
خصائص التربية
توجد العديد من الخصائص للتربية ستيم ذكرها وتوضيحها فيما يلي:[٣]
- عملية مستمرة: إذ لا تقتصر التربية على عمر معين، بل هي عملية مستمرة منذ الولادة حتى الوفاة، وتتمثل بإضافة وتجدد الخبرات.
- عملية تكاملية: فالتربية تتناول جميع الجوانب في الفرد سواء الشخصية، أو العقلية، أو الوجدانية، أو الجسمية، أو الاجتماعية أو الخلقية أو النفسية.
- عملية فردية واجتماعية: تشمل التربية الفرد ذاته وتتعداه إلى المجتمع، إذ تعمل على تنمية شخصية الفرد واستعداده وميوله ومفاهيمه وأفكاره وتسهم في تعديل سلوكه، كما تحاول أن تنمي أفراد المجتمع كافة وتجعل منهم مواطنين صالحين.
- عملية إنسانية: فهي عملية مختصة بالإنسان فقط، أي لا تشتمل الكائنات الحية الأخرى فيها.
- تختلف باختلاف الزمان والمكان: إذ تختلف طرق وأساليب التربية في كل زمان عن الآخر، كما تختلف من مكان إلى آخر، فالتربية عند العرب تختلف عنها عن الغرب، وذلك لأن عادات وأخلاق المجتمع العربي مختلفة عن المجتمع الغربي.
أنواع التربية
توجد أنواع عديدة للتربية سيتم ذكرها وتوضيحها فيما يلي:[٣]
- التربية النظامية: وهي التي تشرف عليها المؤسسات التعليمية والتربوية التي تهدف إلى التربية والتعليم ابتداء من المدارس الابتدائية إلى الجامعات، ويتميز هذا النوع من التربية بكونه يخضع إلى الضبط والتوجيه ببرامج ومناهج محكومة بقوانين يتم اختيارها اعتمادًا على الأهداف والبرامج المجتمعية.
- التربية غير النظامية: وهي التي يكتسبها الفرد من المؤسسات الاجتماعية كالمساجد، والأسرة، والجمعيات وغيرها، وقد تكون كتنشئة عامة وتربية.
- التربية التلقائية أو العرضية: وهي التي يكتسبها الأفراد نتيجة تفاعلهم مع البيئة من حولهم بما فيها من مادة وما تحتويها من نبات أو حيوان، ومع بيئته الاجتماعية والثقافية كوسائل الاتصال، حيث يكتسب الفرد من تفاعله مع البيئة خبرات وعادات ومعتقدات واتجاهات كثيرة.
أهمية التربية
فيما يلي ذكر لبعض النقاط التي توضح أهمية التربية لكل من الفرد والمجتمع:[٤]
- تسهم التربية في استمرار وتجديد ثقافة المجتمع ونقل التراث الثقافي.
- تحديد الاتجاهات السلوكية للأفراد وبالتالي للمجتمع.
- تعريف الفرد بالمواقف التي يستجيب اعتمادًا على نمط الاستجابة البيئية.
- تسهم في نمو الطفل عقليًا وجسمانيًا واجتماعيًا.
- تساعد التربية على اكتساب اللغة وأساليب الكلام من الأفراد الذين يختلط بهم في بداية حياته.
- للتربية دور في التطور وتحسين المستقبل؛ وذلك لأنها تشكل وتثقف الفرد وبالتالي تسهم في تطور مجالات عديدة كالسياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها التي تسهم في تطور المجتمع.
- تساعد التربية في التخلص من الفوارق بين الطبقات؛ وذلك من خلال انتشار المعرفة والعلم التي تدعو إلى حسن التفاهم والتعاون بين هذه الطبقات.
المراجع
- ↑ "مفهوم التربية لغة واصطلاحا"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 25/4/2022. بتصرّف.
- ↑ "education", britannica, Retrieved 25/4/2022. Edited.
- ^ أ ب " محاضرات علوم التربية"، جامعة حسيبة بن بوعلي، اطّلع عليه بتاريخ 25/4/2022. بتصرّف.
- ↑ "التربية (مفهومها ، أهدافها ، أهميتها)"، آفاق علمية وتربوية، اطّلع عليه بتاريخ 25/4/2022. بتصرّف.