محتويات
خصائص التفكير المنهجي الإسلامي
يمتاز التفكير المنهجي في الإسلام بعدد من الخصائص، فيما يأتي بيانها:[١]
- التعدد والتنوع والشمول، يتضمّنه شمولية الإسلام للدنيا والآخرة، وللعقل والوحي، فالإسلام يدعو المسلم ويحثه على بذل جهده للوصول إلى اليقين، ويقطع الشك والظن.
- تكامل عالمي الشهادة والغيب، حيث إنّ الشهادة عالم خاص والغيب عالم خاص، ولا يجوز الخلط بينهما؛ لأن الولوج إلى عالم الشهادة يكون بالعقل والحس، أما الولوج إلى عالم الغيب يكون بالوحي.
- العقلانيّة، حيث يجب تحليل الأمور بشكل موضوعي باستخدام العقل، وتعلم كل ما يؤدي إلى طريق الله ومنهجه.
- التجديد، والذي يعتبر السبيل لامتداد الدين الإسلامي واستمراره، ويتحقق ذلك من خلال التجديد للأصول بإزالة كل ما علق فيها من آثار سلبية وشوائب.
- الانفتاح والهيمنة، دعا الإسلام المسلمين إلى الانفتاح على الشعوب والتعارف فيمها بينها، وذلك من أجل التعرف إلى المستجدّات الثقافية والقيمية والاستفادة منها، واستبعاد كل ما فيها من ضرر.
- الوسطية والاعتدال، فالتفكير الإسلامي المنهجيّ دعا إلى التوازن بين الروح والجسد، وبين الدنيا والآخرة، وبين الحق والباطل.
- وحدة المعرفة، حيث إن المنهجيّة الإسلامية تنظر إلى المعرفة على أنها متجانسة يتواصل فيها الجميع بعيداً عن التفرقة.
- الاستناد إلى القيم والمعايير الأخلاقية، كالأمانة العلميّة والنزاهة الفكريّة والدقة والضبط وغيرها.
مفهوم التفكير المنهجي في الإسلام
التفكير المنهجي: يعرف على أنه مجموعة من القواعد العامة والقوانين المنظّمة التي تحكم التفكير وعمليات العقل خلال النظر والبحث في مجال معين، أما التفكير المنهجي في الإسلام: فيعرف على أنّه التفكير الذي ينطلق من ثوابت الوحي الإسلامي، ويحترم ضوابطه وحدوده، ويسعى لتحقيق أهدافه ومقاصده.[٢]
وقد حث الله -تعالى- في القرآن الكريم على التفكر والتدبر واستخدام العقل في كثير من النصوص، منها ما يأتي:
- قوله -تعالى-: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ).[٣]
- قوله -تعالى-: (إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).[٤]
- قوله -تعالى-: (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ).[٥]
مصادر التفكير المنهجي في الإسلام
يمكن تقسيم مصادر التفكير المنهجي في الإسلام إلى ما يأتي:[٦]
- الوحي المتمثل في القرآن والسنة، ويعتبر فضلاً من الله تعالى فضّل به على عباده من أجل هدايتهم لطريق الخير والصلاح.
- العقل، من خلال وظيفة الفهم والتحليل والاستيعاب والاستنتاج والتفكير، فهو مصدر أساسي لإنتاج المعرفة.
- النظر في الكون، حيث جعله الله مترابط الظواهر ومنتظم السير، ودعا المسلم إلى البحث والتفكر في كيفيّة نشأته وتسخيره وفي آفاقه وعظمة خلقه.
- الحس، من خلال السمع والبصر والشم واللمس، الذي يرتبط من خلاله الإنسان بالعالم الخارجي فهو المصدر الأول للمعرفة البشريّة.
المراجع
- ↑ أحمد أمحرزي العلوي (16/8/2016)، "ضوابط في منهج التفكير الإسلامي"، الرابطة المحمدية للعلماء ، اطّلع عليه بتاريخ 20/6/2022. بتصرّف.
- ↑ ثامر عبدالغني فائق سباعنه (6/3/2022)، "التفكير والتفكر في الإسلام"، الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 20/6/2022. بتصرّف.
- ↑ سورة الزمر، آية:9
- ↑ سورة آل عمران ، آية:190-191
- ↑ سورة البقرة، آية:219
- ↑ علي أحمد مدكور، مناهج التربية أسسها وتطبيقاتها، صفحة 46-68.