خصائص الغزل الصريح في العصر الأموي

كتابة:
خصائص الغزل الصريح في العصر الأموي


خصائص الغزل الصريح في العصر الأموي

من سمات الغزل الصريح في العصر الأموي ما يأتي:[١]

  • تعدّد المحبوبات وعدم الاكتفاء بمحبوبة واحدة.
  • الديمومة.
  • وصف كل ما ینطلق بالمحبوبات من اللقاء والحیرة.
  • توقد العاطفة.
  • القناعة في الحب.
  • إكبار المرأة عند الوصف.
  • الحرص على رضى المحبوب.
  • المرأة في الغزل الصريح تكون عاشقة.
  • وصف معاني المحب.
  • معاناة الشكوى المتصلة.
  • الإعراض عن قول العذال (وهم كثيرو اللوم في العشق).
  • تمني ملازمة المحبوب طيلة الحياة.
  • الخضوع المطلق لسلطان المحبوب.
  • وصف محاسن المُحب.
  • الوصف الحسي للمرأة.
  • ذِكْر محاسن المحبوبة.


تأثر الشعر بالإسلام تأثرًا كبيرًا وبالقرآن خاصة فظهر الغزل العفيف مبُتعدًا عن الفساد وأدى ذلك إلى ظهور شعراء عذريين فكان الإسلام عامل أساسي في ظهور هذا الغزل حيث تغزّل الشعراء بزوجاتهم.[١]

سُمي الغزل الصريح باسم الغزل الحضري؛ لأنّه انتشر في حواضر الشام، ولقد شهد غرض الغزل ازدهارًا واضحًا بسبب الاستقرار الأمني والرخاء الاقتصادي والتسامح الديني ممّا أتاح للشعراء الفرصة في التفنن في أشعارهم.[١]


ومن أبرز شعراء الغزل الصريح في العصر الأموي عمر بن أبي ربيعة الذي أجاد في شعر الغزل إجادة بالغة وأكثر فيه و يُمكننا عند النظر إلى القصائد أن نجد أن عشيقات الشاعر قد تصل للأربعين.[١]


أمثلة من الغزل الصريح

يقول عمر بن أبي ربيعة:


مَرَّ بي سِربُ ظِباءِ

:::رائِحاتٍ مِن قُباءِ

زُمَراً نَحوَ المُصَلّى

:::مُسرِعاتٍ في خَلاءِ

فَتَعَرَّضتُ وَأَلقَي

:::تُ جَلابيبَ الحَياءِ

وَقَديماً كانَ عَهدي

:::وَفَتوني بِالنِساءِ[٢]


ويقول الأحوص:


تَعَرَّضُ سَلماكَ لَمّا حَرَمـ


:::ـتَ ضَلَّ ضَلالُكَ مِن مُحرِمِ


تُريدُ بِهِ البِرَّ يا لَيتَهُ


:::كَفافاً مِنَ البِرَّ وَالمَأثَمِ[٣]


ويقول العرجي:

يا دارَ عاتِكَة الَّتي بِالأَزهَرِ

:::أَو فَوقَهُ بِقَفا الكَثِيبِ الأَحمَرِ

لَم أَلقَ أَهلَكِ بَعدَ عامَ لَقِيتُهُم

:::يا لَيتَ أَنَّ لِقاءَهُم لَم يَقدُرِ

بِفِناءِ بَيتِكِ وَاِبن مُشعَبَ حاضِرٌ

:::في سامِرٍ عَطِرٍ وَلَيلٍ مُقمِرِ

مُستَشعِرِينَ مَلاحِفاً هَرَويَّةً

:::بِالزَعفَرانِ صِباغها وَالعُصفُر

باتا بِأَنعَمِ لَيلَةٍ حَتّى بَدا

:::صُبحٌ تَلَوَّحَ كَالأَغَرِّ الأَشقَرِ

فَتَلازَما عِندَ الفِراقِ صَبابَةً

:::أَخذَ الغَرِيمِ بِفَضلِ ثَوبِ المُعسِ[٤]


تعريف الغزل

تعريف الغزل لغةً:هو من غَزلَ يغزل تغزّل يتغزّلُ أي التغنّي بالجمال، وشكوى الفراق، كما أنّ شعر الغزل: هو الشعر الذي يُقَال في المرأة لوصفهِا والتشبّب بهِا.[٥]


تعريف الغزل اصطلاحًا: هو ظاهرة أدبية فرضتها البيئة شاع في أرض الحجاز وله نوعان: غزل عذري لا يبرز مفاتن المرأة الجسدية وغزل صريح ويسمى أيضاً بالغزل الحسي أو الحضري.[٥]


تعريف الغزل الصريح: هو الغزل الذي يُبرز مفاتن المرأة ويقوم على وصفها حسياً كما أنه يصف اللقاء بين المرأة والرجل ويتنقّل فيها الشاعر بين النساء فهو لا يكتفي بمحبوبة واحدة.[٥]

يكون شعر الغزل بين الرجل وحبيبته، فيتغنى الشاعر في الغزل العذري بصفات حبيبته الجمالية والخلقية، ويجسد من خلال أبيات القصيدة مُعاناته لفراقها أو الابتعاد منها، أمّا إن كان الغزل صريح فيتغنّى الشاعر بجمال حبيبته.[٥]



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث صلاح عيد، الغزل العذري حقيقة الظاهرة وخصائص الفن، صفحة 57-68. بتصرّف.
  2. "مر بي سرب ظباء"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/5/2022. بتصرّف.
  3. "تعرض سلماك"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/5/2022. بتصرّف.
  4. "يا دار عاتكة"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/5/2022. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث شوقي ضيف، العصر الإسلامي، صفحة 347-491. بتصرّف.
4098 مشاهدة
للأعلى للسفل
×