محتويات
خصائص الوظيفية في علم النفس
للمدرسة الوظيفية في علم النفس العديد من الخصائص المميزة، ومن أهمها ما يأتي:
تطبيق منهجية البحث العلمي
تركز هذه الخاصية وتهتم بالعقل أكثر من اهتمامها بعملية التفكير نفسها، لذلك اهتمت المدرسة في المقام الأول بالتطبيقات العملية للبحث، وظهرت مدرستان وظيفيتان منها مدرسة شيكاغو في علم النفس الوظيفي، والتي ساهم العالم وليم جيمس في ظهورها، وكان اهتمام هذه المدرسة ينصب في ربط علم النفس بالحياة والممارسات اليومية، وكان من أهم روادها جون ديوي وجيمس انجل.[١]
ظهرت أيضًا مدرسة كولمبيا، وهذه المدرسة تأثرت بنظرية داروين وبتطور العلوم الطبيعية عامةً، وخرجت المدرسة بفكرة متكاملة وشاملة عن مفهوم التوافق، وكان من أهم روادها ثورندايك، واحد من أهم المؤثرين في مسيرة المدرسة السلوكية في أمريكا، والذي ركز في أبحاثه على تطبيقات علم النفس في مجال الـتعلم والتربية، وكاتل والـذي ركـز علـى القياس النفسي والاختبارات العقلية.[١]
التركيز على دور النفس في توجيه السلوك
من أهم أفكار الوظيفية في علم النفس أيضاً تتعلق بدور النفس للفرد في إقامة الارتباط بين البيئة الداخلية والخارجية انسجاماً مع مبدأ تطور السلوك تحـت تأثير الشروط البيئية بهدف التكيف مع العالم الخارجي، وبالتالي كوسيلة للبقاء، حيث أنّه من المهم للفرد إبراز الوظائف والمشاعر النفسية؛ من أجل تحقيق استقراره وتوازنه مع المحيط.[٢]
لم يهتم الوظيفيون بدراسة تأثير العالم الموضوعي على الأشخاص من حيث القدرات والإمكانيات، بل درسوا وظيفة المشاعر في تمكين وتوجيه سلوك الأشخاص للتكيف مع العالم الخارجي وكذلك العلاقات التي ينشئها الأشخاص مع عناصر العالم الخارجي وكيفية استكشافها عبر النشاطات المختلفة كالنشاط الاستكشافي ونشاط العمل والتي بدورها تعد أحد الموضوعات الرئيسية التي يعالجها علم النفس المعاصر.[٢]
تطبيق الحقائق المدركة على أرض الواقع
تعد منهجية المدرسة الوظيفية وسيلة فعالة للتعرف على معوقات التطور النفسي حيث أنها تدرس وظائف الشعور وتضع الأساليب والطرق لتوجيه أنشطة النفس بهدف التطور بالسلوك الإنساني والارتقاء بخبرات الأشخاص، وكذلك فإنهم يدرسون تأثير الوظائف النفسية على أفعال الإنسان اتجاه المؤثرات الخارجية. [٣]
يجدر بالذكر بأن الوظيفية اهتمت بدراسة الفروق بين الأشخاص من حيث القدرات العقلية والاختلافات وكذلك سلوك الأطفال، بالإضافة إلى دراسة العمليات العقلية لأهميتها في تحديد قدرة الشخص على التكيف مع البيئة الخارجية، وكذلك تهتم الوظيفية بوظائف الفرد وتطور قدراته بشكل مستمر والتي من شأنها تحقيق رغباته وإشباع حاجاته.[٣]
مفهوم المدرسة الوظيفية في علم النفس
إن الوظيفية في علم النفس هي مدرسة فكرية واسعة نشأت في الولايات المتحدة خلال أواخر القرن التاسع عشر كرد فعل للمدرسة البنائية من خلال وليم جيمس الذي يعتبر مؤسساً لهذا الاتجاه. شدد الناشطون بالوظيفية بمن فيهم علماء النفس والفلاسفة على ضرورة استخدام منهج البحث العلمي وكذلك أهمية الفكر التجريبي والعقلاني على الفلسفة القائمة على التجربة والخطأ.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت "functionalism", britannica. Edited.
- ^ أ ب "مرسى الباحثين العرب"، مرسى الباحثين العرب. بتصرّف.
- ^ أ ب "المدرسة الوظيفية "، جامعة بابل. بتصرّف.