محتويات
المدينة
هي عبارةٌ عن بيئة حضارية تحتوي على عدد كبير من الناس، وتعرف أيضاً بأنها نسيج مجتمعي من العمارة، والمصانع، والاقتصاد، والمدارس، والجامعات، وغيرها من المؤسسات التي تدل على وجود بيئة إنسانية في منطقة ما، وتعتبر صورة من صور التطور الحضاري، وعنصراً مهماً من عناصر المجتمع البشري.
تعتبر المدن مظهراً من المظاهر الحضارية القديمة، فتُشير الأبحاث التاريخية إلى أن الناس عرفوا المدن، وكيفية تأسيسها بالاعتماد على الدور المعماري في بناء العمارة السكنية، وهندستها بأسلوب دقيق، وتشير الدراسات الإحصائية أنّ المكان الذي يسكن فيه أكثر من 20 ألف نسمة يصنف بأنه مدينة، طالما أن المساحة الجغرافية القائمة تحتوي على كافة المظاهر المدنية، من منازل، ومدارس، ومراكز صحية، ومجلس بلدي، وغيرهم.
خصائص المدينة
تمتاز المدينة بمجموعة من الخصائص التي تساهم في التفريق بينها، وبين الأماكن السكانيّة الأخرى، وخصوصاً القرى، والأحياء، ومن أهم هذه الخصائص:
- الكثافة السكانية؛ إذ يعد عدد السكان هو المقياس الرئيسي في العديد من دول العالم لتحديد المدن بشكل صحيح، فإذا سكن في الميل المربع الواحد أكثر من عشرة آلاف نسمة، توصف هذه المساحة الجغرافية بأنها مدينة.
- المهن العامة: تختلف المهن التي يعمل بها سكان المدينة عن سكان المناطق الأخرى؛ فيعمل أغلب السكان في المهن الصناعية، والإنتاجية، والتجارية، ويعمل القسم الآخر منهم في الوظائف العامة، والخاصّة في الشركات والمؤسسات.
- الحياة الثقافية: تتميّز المدينة بانتشار العديد من الأماكن التي تدلّ على المظاهر الثقافية فيها، مثل: المسارح، والمكتبات، والمتاحف الأثرية، والتي تعدّ مصدراً من المصادر الرئيسية لتطور الفكر الثقافي عند المهتمين بالقراءة، ومتابعة إصدارات الكتب الجديدة.
- انتشار المواصلات الحديثة، والتي تعد جزءاً من أجزاء المدن، فتساهم في الربط بين أطرافها، ومن الأمثلة عليها: الحافلات، وسيارات الأجرة، والقطارات.
- تهتم بتطبيق الأحكام القانونية؛ إذ إنّها توجد في أغلب المدن مراكز للشرطة، ومحاكم تشريعية، وقانونية من أجل فرض القانون، وتطبيق نصوصه بشكل صحيح.
أنواع المدن
تتوزع المدن على مجموعة من الأنواع التالية:
المدينة الصغيرة
هي المدينة التي تظهر حديثاً، بمعنى يتمّ تصنيفها على أنها مدينة بعد أن كانت قرية، أو لواء يتبع لمدينة أخرى، وتتميّز هذه المدن بظهور العديد من البنايات، والمصانع المتطورة، مع ازدياد ملحوظٍ في عدد السكان فيها، كما أنها تهتمّ بزيادة عدد المدارس بكافة أنواعها، من أجل استقطاب الطلاب والطالبات للحصول على التعليم المناسب لهم.
المدينة الصناعية
هي المدينة التي تتكون من مجموعة من المصانع، والمؤسسات الإنتاجية وكافة سكانها تقريباً من الأفراد الذين يعملون، أو عملوا في هذه المصانع، فتوفر المدن الصناعية مساكن مجهزة للعاملين في مصانعها، حتى يتمكنوا من السكن فيها مع عائلاتهم، مما يسهل عليهم الوصول إلى عملهم في الوقت المناسب.
المدينة الكبيرة
هي المدينة التي تعتمد على تاريخ حضاري قديم، أي إنّها وجدت منذ العصور البشرية القديمة، وما زالت قائمةً حتى هذا الوقت، واستمرّت في التطور مع ازدياد النهوض البشري العمرانية فيها، وتعاقب الحضارات الإنسانية عليها، ومن الأمثلة على المدن الحضارية الكبيرة: مدينة دمشق، ومدينة بغداد.