محتويات
الخصائص الجسدية للمرحلة الابتدائية
تُعرَف المرحلة الابتدائية بأنَّها المرحلة التي يتسم فيها الأطفال من عمر 6-12 عامًا بالتطور الجسدي والتغيرات المختلفة في هذه الناحية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأطفال ينمون بسرعة في هذهِ المرحلة بمرور الوقت، وعلى الرغم من أنَّ التطور البدني أو الجسدي يختلف من طفلٍ لآخر، إلا أنَّه في أغلب الأحيان تحدث للمعظم هذه التطورات في الخصائص الجسدية،[١] والتي يُمكن أيضًا أن تلعب التغذية السليمة والجينات دورًا مهمًا فيها،[٢] وتشمل هذه الخصائص الآتي:[١]
- زيادة وقوة وسلاسة المهارات الحركية.
- زيادة في التوازن وقوة التحمل.
- تغيرات النمو التي تعتمد على التغذية والنشاط الرياضي والأهم من ذلك الجينات، وتشمل الآتي:
- الطول.
- الوزن.
- النمو والبناء.
- قدرة الطفل على القيام بالأعمال الدقيقة مثل:
- ارتداء ملابسه وحده بشكلٍ مناسب بالإضافة إلى انتقائها.
- مساعدة الأسرة في الترتيب.
- مساعدة الأسرة في غسل الأطباق.
- الكتابة بشكلٍ جميل.
- القدرة على القيام بالأنشطة الرياضية، إذ لا يجب أن يبقى الطفل في هذه المرحلة خاملًا، لتجنب الأمراض الناجمة عن الخمول مثل أمراض القلب والسمنة، لذا يمكن اختيار الرياضة المناسبة للطفل حسب عمره، ووفقًا لما يحبه.
- التطور الجنسي في الجسد لدى الفتيات في المرحلة الابتدائية والذي يتمثل بما يأتي:
- بدء نمو الشعر في المناطق الحساسة.
- نمو الثدي وتطوره.
- التطور الجنسي في الجسد لدى الأولاد في المرحلة الابتدائية من خلال الآتي:
- نمو الشعر في المناطق الحساسة والصدر.
- نمو الأعضاء الجنسية.
- تطور الذاكرة بحيث يُصبح الطفل في هذه المرحلة الابتدائية قادرًا على تذكر الكثير من الأمور سواءً أكانت من فترة قريبة أو بعيدة.
الخصائص السلوكية للمرحلة الابتدائية
لا يقتصر التطور والنمو في المرحلة الابتدائية على الخصائص الجسدية فقط، وإنَّما تتطور الخصائص السلوكية للأطفال في هذا العمر، إذ إنَّ العديد من السلوكيات تتطور في هذه المرحلة، بحيث يُصبح الأطفال أكثر وعيًا وحسًا بالأمور من حولهم، كما أنَّ للعائلة دورًا مهمًا جدًا في تنمية مهارات الأطفال وسلوكياتهم، ومراقبة تقدمهم وتطورهم في هذه المرحلة،[٣] وتشمل الخصائص السلوكية ما يأتي:
- القدرة على التركيز في أمرٍ ما على الأقل لفترة زمنية تُقدَّر بـ15-60 دقيقة، سواءً أكانت الأمور مدرسية أو منزلية.[٣]
- القدرة على التعامل مع بعض المشاعر السلبية، والتي من شأنها أن تحد من قدراته وثقته اتجاه نفسه مثل:[٣]
- التعامل مع الإحباط.
- التعامل مع الفشل.
- زيادة إدراك الطفل مع تقدمه بالعمر، إذ يصبح قادرًا على القيام بالآتي حسب الفئة العمرية:[٤]
- من 6-7 سنوات:
- يُصبح أكثر انشغالًا واستمتاعًا ببعض الأنشطة مثل الرسم.
- تطور الرؤية بحيث تصبح حادة مثل الكبار.
- يُصبح متمرسًا أكثر في بعض المهارات عند ممارستها والتدريب على أدائها مثل، ركوب الدراجة الهوائية وقفز الحبل.
- يُمكن أن يفقد الطفل السن الأول.
- يُصبح مدركًا للنهار والليل.
- يستطيع التمييز بين اليد اليُسرى واليمنى.
- يمكنه معرفة الوقت.
- يدرك مفهوم الأرقام.
- يصبح قادر على القراءة.
- يتمكَّن من استخدام الأشياء وشرحها.
- يصبح قادر على فهم الأوامر.
- تزداد مهارات التعاون لديه.
- ينمو لديه حب تقليد تصرفات الكبار.
- يكوِّن صداقات جديدة، كما يُمكن أن يُفضل اللعب وحده.
- قد يتولد لديه شعور الغيرة من الأخوات والإخوان.
- قد يلاحظ عليه إصابتهِ بنوبات الغضب ولو بشكلٍ عرضيّ.
- يلاحظ حبه للعب بعض الألعاب المختلفة.
- من 8-9 سنوات:
- تتطور قدراته ويُصبح أكثر رشاقة في الحركة.
- يستطيع المطاردة والقفز بشكل جيد وكذلك التخطي.
- يستطيع استخدام واستيعاب بعض الأدوات مثل مفك البرغي والمطرقة.
- يمكنه عد الأرقام إلى الوراء.
- يستمتع أكثر بالقراءة والرسم.
- يعرف ويدرك التاريخ.
- يستطيع تسمية الأيام والأسابيع وكذلك الأشهر بشكلٍ متسلسل وفق ترتيبها.
- يتعرف على مفهوم الفضاء ويدركه.
- يستطيع فهم الكسور.
- يستمتع بجمع بعض الأشياء.
- يصبح أكثر حبًا للمباريات والمنافسات.
- يستمتع أكثر في العمل ضمن المجموعات والنوادي مثل العمل مع فرق الكشافة.
- يبدأ في الاختلاط واللعب أكثر مع الأطفال الآخرين من الجنسين على حدٍ سواء.
- من 10-12 سنوات:
- يحب الكتابة سواء بعض الحروف أو القصص.
- يصبح الحديث مع الآخرين أكثر متعةً بالنسبةِ له.
- يصبح أكثر قدرة على القراءة بشكل جيد.
- تزداد أهمية الأصدقاء بالنسبةِ له، كما يُمكن أن يصبح لديه صديق مفضل.
- تتطور أسنان البالغين المتبقية لديه.
- يشعر بالمتعة أكثر عند استخدام الهاتف.
- يُمكن أن يحب بعض الأعمال مثل الطلاء.
- يصبح أكثر احترامًا وحبًا لوالديه.
- من 6-7 سنوات:
أهم النصائح والإرشادات للوالدين
يلعب الوالدان دورًا مهمًا جدًا في حياة أطفالهم، إذ إنَّ نجاح وتطوُّر الأطفال في هذه المرحلة يعتمد أساسيًا على دعم الوالدين وطريقة تعاملهم مع أطفالهم، إذ يجب عليهم تقديم أفضل ما لديهم، نظرًا لكون الطفل يتأثر بشكل كبير في البيئة الأسرية التي يعيش فيها، والثقافة التي تحيط به والتي ينشأ ويكبر في وجودها،[٢] ويُمكن مساعدة الأطفال من خلال القيام بالآتي:[٥]
- الحرص على التعبير عن الحب والمودة للطفل.
- الاعتراف بما يُنجزه الطفل.
- إظهار الفخر بإنجاز الطفل.
- الحديث مع الطفل بشكلٍ مستمر حول الأصدقاء، والمدرسة، والأمور التي يرغب بالقيام بها في المستقبل، وأهمية احترام الآخرين.
- الحرص على تنمية شعور الطفل بالمسؤولية من خلال القيام بطلب المساعدة منه حتى في شؤون المنزل مثل ترتيب الطاولة وغيرها.
- تشجيع الطفل على مساعدة من يحتاج ذلك من الأشخاص الآخرين.
- الحرص على تعليم الأطفال الصبر من خلال القيام بإنهاء المهام المترتبة عليهم قبل اللعب، حيُث إنَّ هذا التصرف يُسهم في معرفتهم لعواقب الأمور.
- الحرص على القيام بالأنشطة العائلية، كاللعب معًا، والمشاركة في المناسبات والأحداث الاجتماعية معًا، والقراءة
- الحرص على مساعدة الطفل من خلال دعمه فيما يأتي:
- مواجهة أي صعاب أو تحديات جديدة.
- حل بعض مشكلاته بنفسه مثل الخلاف أو الشجار مع طفلٍ آخر.
- تحديد الأهداف التي يتطلع الطفل لتحقيقها، حيثُ إنَّ ذلك يجعله يفتخر بنفسه ويقلل من اعتماده على الآخرين.
- الحرص على وضع بعض القواعد اللازمة، والتي تشمل الآتي:
- مشاهدة الطفل للتلفاز.
- الوقت المناسب لنوم الطفل.
- السلوك وما يجعله مقبول أو لا.
- الحرص على مساعدة الطفل في جعله ينخرط في المجتمع من خلال الآتي:
- المشاركة في الرياضات الجماعية.
- المشاركة في الفرص التطوعية.
- المشاركة في نشاطات المدرسة.
- المشاركة في المجموعات المجتمعية.
- الحرص على الانخراط في مدرسة الطفل ومجتمعه من خلال معرفة المعلمين والأهداف التعليمية، حيثُ إنَّ ذلك يُسهم في الحصول على أفضل أداء له.
- الحرص على نقاش الطفل حول كافة الأمور خصوصًا حول ما لا يجب عليه فعله، حيثُ إنَّ طريقة الانضباط أفضل بكثير من استخدام أسلوب العقاب الذي يجعل الطفل يسعر بالسوء تجاه نفسه.
- الحرص على مدح الطفل عند قيامه بأيِّ سلوك حسن، حيثُ إنَّ ذلك من شأنهِ أن يجعل الطفل يُحسن التصرف ويدرك السلوك الصحيح.
- عدم التركيز على بعض السمات التي لا يسهل على الطفل تغيرها في نفسه، والتركيز على الثناء عليه بما يفعل من أمورٍ جيدة.
- مشاركة الطفل القراءة عندما يُصبح قادرًا على ذلك والتناوب معه.
- تشجيع الطفل على الحديث في كافة أموره والتعبير عن مشاعره.
- الحرص على تقييد الطفل بوقتٍ محدد لمشاهدة التلفاز أو قضاء الوقت في اللعب على الأجهزة الإلكترونية.
هل من تصريحات بشأن هذا الأمر من المختصين؟ يقول الدكتور كروس المختص في طب الأطفال السلوكي والتنموي، في مستشفى نيويورك للأطفال، والأستاذ المساعد في طب الأطفال في كلية طب وايل كورنيل: "أنَّ الأطفال الذين يقضون معظم وقتهم في التعامل مع الشاشات، سواء أكان ذلك في الهاتف الذكي أو التلفاز أو جهاز الآيباد سيكون التفاعل لديهم مقتصرًا فقط على هذه الإلكترونيات، إذ سيحد ذلك من القدرة على تنمية بعض المهارات الاجتماعية والسلوكية لديهم، نظرًا لتعلقهم في هذه الأمور وصعوبة إشراكهم في بعض الأنشطة غير الإلكترونية، مثل اللعب مع بعض الأطفال الآخرين، أو الاستكشاف في الهواء الطلق، أو اللعب بالألعاب التي تجعلهم أكثر قدرةً على الإبداع بالإضافة لكونه يُعزز من خيالهم."[٦]
متى تجدر مراجعة الطبيب؟
نظرًا لاختلاف الأمر من طفلٍ لآخر خلال مرحلة التطور الجسدي والسلوكي للأطفال فإنَّ بعض الآباء والأمهات يشعرون بالقلق حيال هذا الأمر، لكن لا يجدر بهم القلق، إذ إنَّ بعض الأطفال قد يتأخرون في بعض المهارات والسلوكيات، ويُمكن الاستعانة بالطبيب المختص للمساعدة في حال حدوث الآتي:[٣]
- في حال ملاحظة مشاكل في التطوّر الجسدي للطفل بالنسبة لعمره.
- في حال تأخر تطوّر المهارات اللغوية لدى الطفل، وعندها يجب تقييم اللغة والكلام من الطبيب المختص.
- في حالة الشك بإعاقة عقلية لدى الطفل.
ملخص المقال
تنمو مهارات الطفل وسلوكياته مع تقدمه بالعمر تدريجيًّا، إذ لا يقتصر النمو على خصائصه الجسدية فقط، ولذلك يترتب على الوالدين الحرص على متابعة نمو الأطفال في مراحلهم الابتدائية لملاحظة أي تأخر يستلزم الحصول على مساعدة الطبيب، بالإضافة للحرص على تعليمهم السلوك السليم السوي ومعرفة الطريقة المناسبة للتعامل معهم.
المراجع
- ^ أ ب "School-age children development", medlineplus.gov, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Physical Developmental Milestones: School-Age", www.virtuallabschool.org, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "School-age children development", www.mountsinai.org, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ↑ "Child Development Guide: 6 to 12 Years (School Age)", www.choc.org, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ↑ "Middle Childhood (6-8 years of age)", www.cdc.gov, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ↑ "What Does Too Much Screen Time Do to Children’s Brains?", healthmatters.nyp.org, Retrieved 18/6/2021. Edited.