خصائص النمط التفسيري

كتابة:
خصائص النمط التفسيري

مفهوم النمط لغةً واصطلاحًا

مصطلح النمط الأدبيّ من المصطلحات التي تدورُ كثيرًا في الكتب التي تهتمّ بقراءة النصوص ونقدها، ومن المهمّ التعرف إلى هذا المصطلح لغةً واصطلاحًا، أمّا في اللغة فالنمط هو طريقة وأسلوب وشكل أو مذهب، وهو الجماعةُ من الناس أَمْرُهم واحد، وأيَضًا هو الصِّنفُ أَو النَّوعُ أَو الطِّرازُ من الشيءِ.[١]، وفي الاصطلاح يقال إنّ النمط الأدبي هو أسلوبٌ تعبيريٌّ فنيٌّ، تُكتَبُ به الأجناس الأدبية المختلفة، من مقالة وخطبة ورسالة وقصيدة وقصة ومسرحية. وهو يساعد في التعبير عما يجول في نفس الكاتب من أفكار وعواطف، إضافة إلى التأثير في نفوس الآخرين. ومن هذه الأنماط النمط التفسيري، وسيُعرض في هذا المقال تعريف بهذا النمط، مع توضيح خصائص النمط التفسيري ومميزاته.[٢]

تعريف النمط التفسيري

إنّ النمط التفسيري هو أحد الأنماط الأدبية التي تُستعمل في النصوص، وواضح من اسمه أنه يرمي إلى توضيح أمر ما، أو تعليل ظاهرة ما، وذلك من خلال الأدلة والشواهد والبراهين، وعليه يمكن القول في تعريفه: إنه الطريقة التي يعتمد فيها الكاتب على دعم نصه بأدلة وبراهين منطقية ومقنعة، تعزز الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها، وتدعمها وتزيد من التأثير على المتلقي؛ إذ يعتمد الكاتب في هذا النمط على عرض الأسباب والنتائج وربطها ببعضها البعص بطريقة منطقية تقنع القارئ وتؤثر في تفكيره.[٣]

والنمط التفسيري أساسًا مُشتقّ من كلمة تفسير أي تبرير وتعليل، وما ورد ذكره من تعريف يتناسب مع اسم النمط التفسيري، ومع خصائص النمط التفسيري أيضًا، ويمكن القول إنّ النمط التفسيري يكثر في النصوص العلمية، أو التي تتحدث عن ظواهر طبيعية أو علمية وتحتاج إلى أدلة مقنعة ومنطقية.[٣]

خصائص النمط التفسيري

من خلال ما تقدّم يتبيّن أن النص ذا النمط التفسيري يهدف بالدرجة الأولى إلى تنوير القارئ، و تفسير الوقائع والأحداث له لتكون مفهومة وواضحة، وفي أغلب الأحيان يكون النص ذو النمط التفسيري معتمدًا على اقتراح حلول لمشكلة ما وتفسيرها وتوضيح أسبابها ونتائجها. وخصائص النمط التفسيري كثيرة ومتعددة منها أنه: يجيب عن أسئلة "لماذا، كيف" ومن المعروف أنّ أدوات الاستفهام هذه تُستخدم عندما يريد السائل أن يعرف سبب شيء ما، والنمط التفسيري تكثر فيه الحجج والأدلة والبراهين التي تؤدي دورًا مهمًّا في إقناع المتلقي، والضمائر المُعتمَدة في هذا النمط تترواح بين المتكلم والغائب، فالمتكلم تُستخدم عندما يريد الكاتب أن يشرح للقارئ ما توصل إليه من حلول ومقترحات، والغائب عندما يريد أن يبين رأي العلماء أو المختصين بموضوع النص وتفسيراتهم له.[٤]

إضافة إلى ما سبق فإنّ من خصائص النمط التفسيري أنه يتراوح بين النفي والإثبات، فيستخدم النفي في المواضع التي يحتاجه فيها مثل إبطال فكرة سائدة لا تعتمد أُسسًا علمية ومنطقية، ويستخدم الإثبات في المواضع التي يحتاج فيها أن يؤكد فكرة ويثبتها ويقنع بها القارئ، ولكي يكون النص ذو النمط التفسيري أكثرَ إقناعًا وتأثيرًا يلجأ الكاتب إلى الوقائع والأمثلة الواقعية المتصلة بحياة القارئ وواقعه مباشرة.[٤]

المراجع

  1. "تعريف و معنى نمط في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-08-2019. بتصرّف.
  2. "الأسلوب الأدبي والأسلوب العلمي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-08-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "انماط النصوص و مؤشراتها"، forum.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-08-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "أنماط النصوص"، www.ahlalhdeeth.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-08-2019. بتصرّف.
5352 مشاهدة
للأعلى للسفل
×