منهج التفكير الإسلامي
يُمكن تعريف المنهج التفكيري بأنه النشاط العقلي والذي يتم من خلاله تنظيم خبرات الإنسان من أجل حلّ مشكلة أو مشكلات معينة، والمنهج هو الطريق المستقيم، وعندما ندمج التفكير إلى المنهج فيصبح تفكيراً منهجيّاً والذي يُقصد به التفكير الذي يسير ضمن قواعد وإجراءات واضحة من أجل الوصول إلى نتائج واضحة.
خصائص التفكير الإسلامي
- شامل ومتعدد ومتنوّع: أي إنّه لا يَقتصر على الدنيا دون الآخرة ولا حتّى العكس؛ بل إنّ الإسلام عام وشامل ومتنوّع لمتطلبات الدنيا والآخرة يضمن الوصول إلى الحلول المُناسبة في المَكان المناسب.
- وحدة المعرفة: أي إنّه يحكمه قانون النسقية المعرفية في العلوم الإسلامية، فلا يوجد فصل ما بين أمور الآخرة عن أمور الدنيا ولا أمور الدنيا عن أمور الدين.
- عقلاني مقيد على مستوى:
- المنطلق، حيث يقر الإسلام بأنّ العقل والنقل هما الطريقان اللذان يُوصلان إلى معرفة الله، وتصديق رسله، وكيفية فهم رسائل الرسل والأنبياء.
- المنهج: من خلال عدم قدرة العقل المحدود الخوض في عالم الغيب الخارج عن طاقته.
- النتيجة: أي أن يكون التفكير هدفه معرفة الله سبحانه وتعالى، والتعمّق في عبادته.
- وسطي ومعتدل: حيث لم تعرف الحضارة الإسلاميّة أي تناقض سواءً ما بين الروح والجسد، أو ما بين الدين والدولة أو ما بين الدنيا والآخرة، والفرد والجماعة، وغير ذلك.
- متجدّد: وذلك من خلال الاجتهاد في الفروع المتغيرة مع ثبات الأصول.
- منفتح ومهيمن : أي إنّه منفتح على جميع المعارف النافعة وغير الضارة بالدين.
- مُستند إلى قيم ومعايير أخلاقية: ممّا يستوجب أن يكون الفكر جالباً للمنافع ، ويبتعد عن كل ضار، ويُحقّق المصلحة العامة؛ حيث يقول الرّسول عليه الصلاة والسلام: "اللهم إنّي أسألك علماً نافعاً".
أسس منهج التفكير في الإسلام
- وحدانية الله الخالق: حيث إنّه لا بدّ أن تكون طريقة التفكير وما ينتج عنها من معرفة متوافقة مع هذه الحقيقة التي يؤمن بها العقل المسلم.
- استخلاف الله للإنسان في الأرض: بحيث يتوجّب عليه التفكير لغايات الإعمار والبناء والابتعاد عن التهديم أو التخريب.
- الاعتراف بالحريات الإنسانية.
- السببية وفاعلية الإنسان: أي إنّ الإسلام ربط أي سبب بمسبب، فإنه بذلك يشجع الإنسان المسلم على التّفكير لغايات التغيير فيما كان ضمن قدرة الإنسان.
- وحدة الأمة والدين: هذا يدعو إلى بناء منهجٍ فكريّ متكامل ومتّحد يسعى لاستجابة متطلّبات الجماعة.