مقدمة الخطبة
الحمد لله مجري القلم فوق متن الكتاب، وهادي الأمَّة إلى السُّنَّة والكتاب، الحمد لله على ما أنعم، وعلى ما أعطى وعلَّم، الذي أعزَّ بالعلم بلالاً، وهو العبد الحبشيُّ، وأذلَّ بالجهل أبا جهلٍ، وهو الحرُّ القرشيُّ، رفع بالعلم أقواماً، وأذلَّ بالجهل حكَّاماً، والعاقبة للمتَّقين.
وأشهد أن لا إله إلَّا الله الواحد الفرد الصمد الذي جعل العلم منار الفالحين، وسفين نجاة الصَّالحين. وأشهد أنَّ محمَّدا رسول الله، ختم به الأنبياء، وبكتابه الكتب، فتمَّ له ما ليس في عجمٍ ولا عربٍ. اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك عليه، ما دام الَّليل والنَّهار، وما دامت السَّموات والأرض.[١]
الوصية بتقوى الله تعالى
يا معشر المسلمين، أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله -تعالى-، ولزوم طاعته، والعمل بسنته، وعدم الحياد عن طريقته، والأخذ بكتابه، وجعله إماما، واتِّباع سنَّة نبيِّه على كلِّ حالٍ وأمرٍ، واستمسكوا من الإسلام بالعروة والوثقى، فمن تبع الطَّريق المستقيم نجا، قال الله -تعالى-: (وَأَنَّ هـذا صِراطي مُستَقيمًا فَاتَّبِعوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبيلِهِ ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقونَ).[٢][٣]
الخطبة الأولى
معشر المسلمين، -علكم الله من عباده العالِمين، إنَّ الله -تعالى- حثَّ على طلب العلم، ورفع به الدَّرجات والرُّتَب، وأمر النَّاس بالنَّفير إليه أفواجاً، وجعله لأهل الجنَّة معراجاً، فيا باغي العلم أقبلْ واسلك طريقاً، ولنعلم أنَّ أقصر الدُّروب إلى الله كتابه، وكلَّما اقتربنا منه انكشف حجابه، فلنجعله بيننا وبين الجنَّة سلماً، وقد كثرت معالم الطَّريق، والعلم أصدقها مَعلِّماً، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن سلَكَ طريقًا يلتمِسُ عِلمًا، سهَّلَ اللهُ له طريقًا إلى الجنَّةِ).[٤] فالعلم دعوة الأنبياء وطلبتهم ومرادهم من الدُّنيا ورغبتهم.
فهذا سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم- يقول: (وَقُل رَبِّ زِدني عِلمًا)،[٥] طلب من الله الزِّيادة، ولم يقنع بما أعطاه من كنوزٍ ودررٍ، أعطاه القرآن فيه مفاتيح الكون، ولم يمنعه من طلب المزيد، ولم يطلب -بأبي وأمي هو- من الدُّنيا والرِّزق إلَّا الكِفاف، قنع من الدُّنيا، وقد رحل عنها ولم يشبع من خبز الشعير، ورغم أنَّه أوتي كنوز العلوم، ظلَّ يسعى إلى الطلب، ويفرح بلقاء المعلم جبريل، وإن تأخر عليه معلِّمه، ضاق صدره، كأنَّما وقع به الأمر الجليل.
وأمر الله -تعالى- نبيه موسى -عليه السلام- بالرِّحلة إلى طلب العلم حتى لقي من سفره نصباً، يطوف مع غلامه الأرض حتى لقي معلمه الخضر، يسأله ويتعلم، وقد قال الله -تعالى-: (قالَ لَهُ موسى هَل أَتَّبِعُكَ عَلى أَن تُعَلِّمَنِ مِمّا عُلِّمتَ رُشدًا)،[٦] فلم تمنعه نبوَّته من الطلب، وهو من أوتي التَوراة، وكم في التوراة من علمٍ لا ينضب، ولم يتكبَّر على معلِّمه، وقد قال الله -تعالى- فيه: (وَكَانَ عِندَ اللَّـهِ وَجِيهًا).[٧]
وقد شُبِّه العلماء بالأنبياء والرسل، فالحكمة تأبى أن تبدو على لسان مَن جهِل، إنَّما الحكمة رهن العالم إن عمل، وقد حثَّ الله النَّاس أن يمشوا في إثرهم، ولا يخرجوا عن أمرهم، فمن تبع العالم سَلِم، ومن أطاع جاهلا أثم، والعاقبة حسرة وندم، وقد شُبه العلماء بنجوم السَّماء والأقمار، فرُفعوا على غيرهم في المراتب والأقدار، قال العزيز الجبار: (فَاسأَلوا أَهلَ الذِّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمونَ)،[٨] وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فضلُ العالِمِ علَى العابدِ كفَضلي علَى أدناكُم).[٩][١٠]
وقد شُبِّه العلماء بالنُّجوم؛ لما فيها من المنافع، ومنافع النُّجوم المعلومة، أربع:[١٠]
- الأولى: النُّجوم محلُّها عالٍ، وهكذا العلم يعلو بصاحبه، حتى يبلغه الفردوس الأعلى، فهم عالون على غيرهم كالنُّجوم.
- الثانية: النّجوم تنير الدروب، وكذلك العلماء يهدون النَّاس إلى سبيلٍ سويٍّ غير ذي عوجٍ.
- الثَّالثة: النُّجوم تزيِّن السَّماء، والعلم يزيِّن العالِم، والعالِم يزين العالَم، ويزين المحل الذي يقع فيه.
- الرابعة: النُّجوم رجومٌ للشَّياطين، والعلماء يرجمون شياطين الإنس، ويدفعون الشُّبه والضلالات.
وقد تعدَّت فضائلُ العلم سكانَ الأرض والسَّماوات، حتى شملت البهائم العجماوات، وحتى بلغت السِّباع الضاريات، وذوات المخلب الجارحات، فجعل الله صيد السَّبع المعلَّم من المباحات، فكلوا من رزق الله والطيبات، وجعل صيد غير المعلَّم من المحظورات، لا يستوي الخبيث والطيب، ولا النور والظلمات، حيث قال -تعالى-: (وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّـهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ).[١١]
وقد افتخر هُدهد سليمان بعلمه، فقال: أحطت، وقال: يا سليمان، في سبأ إني وجدت، ومن سبأ بنبأ يقين جئت، ومرَّ سليمان بواد النَّمل، فقالت نملة: يا معشر النَّمل: سليمانَ وخيلَه، فمنعت حِمى قومها بجملة، وخير خلق الله من أكمل الله عقله، فأنار بنور الحكمة أحاديثه وقوله حيث قال -تعالى-: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).[١٢]
معشر الفضلاء، لولا العلماء ما عرفنا ربنا، المعرفة الحقّ ولا رأينا سبيلنا ولا دربنا، فصاحبُ المال مات، وصاحب العلم خلد، فقد تعدَّى فضل الإمام العالِم، حتى رحم الله به البهائم، فصلَّى عليه أهل السَّماء والملكوت، والنملة في جحرها صلت، وفي البحر صلى الحوت. وعلم العالم عمَّ ونفع، فهل واجد يعطي كفاقد منع، فمنافع العلماء منثورةٌ، تفيد الرائح والغادي، والحاضر والبادي.
عباد الله، إنَّ التفقُّه في الدين والعلم النافع يورث الخشية لله والإحسان إلى عباد الله، فطلب العلم ثوابه عظيمٌ عند الله -تعالى- ونافعا لعباد الله في عباداتهم ومعاملاتهم الدقيقة والجليلة، ولا شك أن هذا خير عظيم وفضل جسيم، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ وملائِكتَهُ، وأهلَ السمواتِ والأرضِ، حتى النملةَ في جُحْرِها، وحتى الحوتَ، ليُصَلُّونَ على معلِّمِ الناسِ الخيرَ)،[٩] فالعلم ميراث الأنبياء، وحلية الأتقياء، فما ورَّث الأنبياء درهماً ولا ديناراً، ولا تجمل الأتقياء، فما لبسوا رداءً ولا إزاراً، وإنما ورِثوا العلم، فأنعِمْ به ميراثا، وتحلَّوا بالعلم، فكانوا أحسن نفعاً وغرساً.[١٣]
والعلم مقرون بالعمل، إن وافقه حلَّ، وإلَّا ارتحل، فكم من علمٍ عاد على صاحبه بالمضرَّة، فثار غباراً، وطار شرراً، وآفة العلم كِبرٌ وبطرٌ، أو غلوٌ ومبالغةٌ في احتياط، فقد ضاع العلم بين التفريط والإفراط، واحذر الكِبر؛ فالكِبر آفة العالمين، ألم تعلم ما كان من خبر إبليس اللعين؟! وهو يعلم أنَّ الله حق علم اليقين، إلا أنه قد تكبَّر: (قالَ أَنا خَيرٌ مِنهُ خَلَقتَني مِن نارٍ وَخَلَقتَهُ مِن طينٍ).[١٤]
وفضل العالم على الجاهل كالحيِّ على الميِّت، فكم من ثياب تستر أبدان أقوامٍ وعقولهم عاريةٌ، وكم من عاري المنكبين حافي القدمين أسبغ الله -تعالى- عليه من العلم فخلد ذكره طول الأبد والأمد، فقد جاء إلى الدُّنيا ومضى خلق كثير، راح ذكرهم، واندثرت آثارهم، وخبا نجمهم، فلا يذكرون في محفلٍ ولا مجلسٍ، ولا يدري عنهم أحدٌ، غيَّبهم الجهل، فماتوا ومات ذكرهم معهم.[١٥]
وكم من مفاليس، يبيتون والجوع باسط ذراعيه في الحشا، ينهش بطونهم الخاوية، خلدهم العلم؛ لأنَّهم خلَّدوه، ورفعهم وقدمهم؛ لأنَّهم قدَّموه، جزاء وفاقا، وإنّ من آفات العلم قلَّة الإخلاص، وحبُّ التَّرائي، والتَّفاخر، وطلب السُّمعة، وطلب ما عند النَّاس من الثَّناء والمديح، فكثيرٌ ممَّن ابتلي بهذه الآفة، لا يتكلَّم إلَّا تحت الأضواء، ولا يحدِّث إلَّا للجموع الغفيرة، يبخل بعلمه حتى على أقاربه، ويأنف عن التَّدريس إن قلَّ العدد، يسعى إلى الدَّعوات الحافلة المشهودة، ولا يردُّ على الاتِّصال إن كان من مغمور بسيط، يستعجل بعلمه ما عند النَّاس، وما عند الله خيرٌ وأبقى. [١٥]
ونجد كثيراً من الناس لا يعلمون شيئاً إلا من الدنيا وشؤونها، قال الحسن البصري: "والله ليبلُغُ أحدُهُم بدنياه أنَّه يقلِّبُ الدرهمَ على ظُفرِه، فيخبرُك بوزنِه وما يُحْسِنُ أن يصليَ"،[١٠] وأحسن المعلمين من خلط العلم بالتَّربية، ومزج التَّدريس بالتَّوعية، وسهل العلم وقَرّبه، وأزال الغامض والصَّعب وهَذَّبه، فاتَّخَذَ أحسن الأساليب، وسار بطلابه أوضح الدروب، يضرب الأمثال ويستشهد بقيل وقال، يعزز المجتهد، ويدعو له بالبركة، ويصبر على البليد، يعامل التَّلاميذ كعياله، وينفق على الفقير واليتيم من ماله.
الخطبة الثانية
الحمد لله ربِّ العالمين، معلِّم الطالبين، علَّم بالقلم القرون الأوَّلين، وجعل العلم ميزان التَّفاضل، فمن خفَّت موازين علمه خفَّت موازينه عند ربِّه، ومن ثقلت موازين علمه ثقلت موازينه عند ربِّه، ثمَّ الصَّلاة والسَّلام على معلِّم البشر، خير النَّاس، من طلب آخرته بالعلم والقلم، وجعل دنياه عابرةً، كحلمٍ عبر.
يا عباد الله، فلنتفقّه ولنتعلّم ولنتدارس، فإنَّ العلم من أبواب الجنَّة، فلنعرف الحلال والحرام، وأحوال ديننا، وأمور آخرتنا، ولنطلب الدَّليل من الكتاب والسُّنَّة؛ فإنَّهما أوسع سبل الجنَّة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ). [١٦] فمن أراد الله -تعالى- به خيراً في الدِّين جعله من العالِمين، ويكون بعلمه وارثاً للأنبياء -عليهم الصَّلاة والسلام- في التفقه في الدين.[١٣][١٧]
إن هذا العلم عبادةٌ وطاعةٌ، وأحسن ما تقرَّب به العبد إلى ربِّه بالعلم، فالعالم يموت ولا يموت علمه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له). [١٨] من طلب العلم أخذ بحظٍ وافرٍ، فإنَّه نعم الزَّاد للمسافر، ومجالس العلم هي رياض الجنَّة، فعجبٌ كيف يمرُّ النَّاس بالجنَّة ولا يدخلونها! ومن دخل هذه الرياض كيف يخرج منها؟! فلو أنَها شيءٌ من دنيا أو مالٌ يقسم؛ لما تخلَّف عنها أحدٌ، وعجب لمن يعلم من أمر الدُّنيا كلَّ صنعةٍ، ولا يحسن من أمر الدِّين شيئاً، حتى إنَّه يسيء في صلاته.[١٠] وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه غفورٌ رحيم.
الدعاء
- اللهمَّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، اللهمَّ اغفر لحيِّنا وميِّتنا، وشاهدنا وغائبنا، وذكرنا وأنثانا، اللهمَّ إنَّا نعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبر.
- اللهمَّ آتِ نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير من زكَّاها، أنت وليها ومولاها، اللهمَّ إنَّا نعوذ بك من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يستجاب لها.
- اللهمَّ أعطنا علماً واسعاً، نتقرَّب به إليك، وقلباً خاشعاً، نتوكَّل به عليك، اللهمَّ يا معلَّم داود، ومفهِّم سليمان، علِّمنا وفهِّمنا، اللهمَّ يسِّر لنا سبل العلم، واحترام العلماء.
- اللهمَّ أعذنا من عذاب القبر، وعذاب بالنَّار، اللهمَّ لا تجعل الدُّنيا الدنية أكبر همِّنا، ولا مبلغ علمنا، ولا إلى النَّار سبيلنا.
- اللهمَّ انفعنا بما علمتنا، وعلِّمنا ما ينفعنا، وزدنا علماً، اللهمَّ ذكرنا ما نسينا، واحفظ علينا ماعلمنا، وزدنا علماً.
عباد الله، إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكّرون، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم.
المراجع
- ↑ حسين وهدان (20/9/2017)، "فضل العلم وأهله (خطبة) "، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 30/6/2021. بتصرّف.
- ↑ سورة الأنعام، آية:153
- ↑ سليمان بن حمد العودة (2013)، شعاع من المحراب (الطبعة 2)، الرياض السعودية:دار المغني للنشر والتوزيع، صفحة 23، جزء 3. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن كثير بن قيس، الصفحة أو الرقم:369، صحيح.
- ↑ سورة طه، آية:114
- ↑ سورة الكهف، آية:66
- ↑ سورة الأحزاب، آية:69
- ↑ سورة النحل، آية:43
- ^ أ ب رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:2685، صحيح.
- ^ أ ب ت ث صالح بن فوزان الفوزان (24/6/2015)، "الحث على تعلم العلم النافع"، ملتقى الخطباء، اطّلع عليه بتاريخ 30/6/2021. بتصرّف.
- ↑ سورة المائدة، آية:4
- ↑ سورة النمل، آية:18
- ^ أ ب محمد بن صالح العثيمين (1988)، الضياء اللامع من الخطب الجوامع (الطبعة 1)، صفحة 7، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ سورة الأعراف، آية:12
- ^ أ ب عبد الرحمن بن ناصر ناصر آل سعدي (1991)، الفواكه الشهية في الخطب المنبرية والخطب المنبرية على المناسبات (الطبعة 1)، صفحة 246، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن معاوية ابن أبي سفيان، الصفحة أو الرقم:3116 ، صحيح.
- ↑ محمد بن صالح بن محمد العثيمين (1988)، الضياء اللامع من الخطب الجوامع (الطبعة 1)، صفحة 6، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1631 ، صحيح.