خطبة مؤثرة عن الهجرة النبوية

كتابة:
خطبة مؤثرة عن الهجرة النبوية

افتتاح الخطبة

إنّ الحمد لله، نحمده جلّ في علاه، ونستعينه ونستغفره، ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يُضلل فلن تجد له وليّاً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، نصر عبده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده، هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم.


إلهي وخالقي، ماذا فقد من وجدك؟! أم ماذا وجد من فقدك؟! إلهي وخالقي، لا نامت عين ما جعلتك عليها رقيباً، وخسرت صفقة عبد ما جعل لحبّك فيها نصيباً.


وأشهد أنّ محمداً عبد الله ورسوله، وصفيّه من خلقه وخليله، خير نبيٍّ اجتباه، وهدىً ورحمة للعالمين أرسله، أرسله بالهدى ودين الحقّ، ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون.


يا مصطفى ولأنت ساكن مهجتي

             روحي فداك وكلّ ما ملكت يدي 


وأنا المحب ومهجتي لا تنثني

             عن وجدها وغرامها بمحمد 


يا رب صلِّ على الحبيب محمد

             واجعله شافعنا بفضلك في غد.[١]


الوصية بتقوى الله

عباد الله، أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله ولزوم طاعته، امتثالاً لأمر ربّنا -جلّ في علاه- إذ يقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ* يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَـكِنَّ عَذَابَ اللَّـهِ شَدِيدٌ)،[٢] وأحذّركم ونفسي من مخالفة أمره وعصيانه، لقوله -عزّ مِن قائل-: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).[٣]


الخطبة الأولى

أيها الأخوة الفضلاء، نقف اليوم في ظلال ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، نتأمل مقدّماتها وأحداثها ونتائجها، ونحاول على عُجالة أنْ نضع أيدينا على جزءٍ يسيرٍ من كنوز العبر والعظات والدلالات فيها، ولعلّنا اليوم بأمسّ الحاجة إلى فهمٍ واعٍ لكلّ ذلك على نحو يؤهّلنا لتجاوز كلّ ما يحيط بنا من معوّقات وتحدّيات، ويعيننا -معشر المسلمين- على الانطلاق نحو مستقبلٍ واعد، نحقّق من خلاله المكانة التي اختصّنا الله -عزّ وجلّ- بها إذ جعلنا خير أمة أخرجت للناس.


ولمّا كانت لحظات الصباح تكشف عن كلّ ما أظلم عليه الليل، ورؤية المولود تُنسي الأمّ كلّ ساعات الألم وشدّة المخاض، فقد تحمّل رسولنا -صلى الله عليه وسلم- كلّ أنواع الأذى والاضطهاد، والصدّ والجحود، والاتّهام والتكذيب، لكنّه كان -رغم كلّ ذلك- يتطلّع بإيمانٍ راسخٍ إلى التّمكين للدعوة والانتشار لرسالة الإسلام؛ فكان الإذن بالهجرة النبوية، التي كانت إيذاناً بتحرير الإنسان من كلّ عبوديةٍ لغير الله -سبحانه-؛ إذ كان الإسلام في مكة المكرمة ديناً ليس له دولة تحميه، وحقّاً ليس له قوة تسنده، مثلما كان المسلمون بين مُعذّبٍ أو مستضعفٍ أو مضطهد؛ فكانت الهجرة إيذاناً للحقّ أنْ يعلو ويظهر، وللباطل أنْ يندحر ويُقْهَر، ولله تعالى الحمد والمنّة.


والمؤامرة التي نُسِجَت خيوطها في دار النّدوة لمحاصرة النبي -صلى الله عليه وسلم- في سجنٍ مُظلم، أو قتله، أو إخراجه من جزيرة العرب هي نفسها المؤامرة التي تُحاكُ ضدّ أمّتنا لوضعها في دوّامة الخلافات، في محاولة لمحاصرتها بجدران اليأس والإحباط، وإخراجها من دائرة التأثير الفاعل والإيجابي في حركة الحياة، وكأنّه يراد لها أنْ تظلّ في دائرة الانفعال وردود الأفعال، لا تصفو لها لحظة للمراجعة أوالاستبصار، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَإِذ يَمكُرُ بِكَ الَّذينَ كَفَروا لِيُثبِتوكَ أَو يَقتُلوكَ أَو يُخرِجوكَ وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّـهُ وَاللَّـهُ خَيرُ الماكِرينَ).[٤]


أيها الأخوة الأحبّة، إنّ المتتبّع لسيرة النبي المطهّرة يجد أنّه -صلى الله عليه وسلم- كان يحرص دائماً أنْ يخرج من دائرة اليأس والإحباط والقنوط، ويفتح للمسلمين الصابرين من حوله منافذ النجاة وأبواب الأمل؛ فكان يُصبِّر أتباعه ويَعدهم بإحدى الحسنيين؛ إما عزّ الدنيا وإما سعادة الآخرة، ونحن اليوم بحاجة للتأكيد على أنّ طول الطريق وتحدّياته ليس مبرراً للتراجع والنكوص عن الهمّة في الدعوة ونشر رسالة الإسلام السّمحة، والمُشكلة كثيراً ما تأتي من العاجز الكسول، كما الماء الراكد، يتغيّر طعمه ولونه؛ فلا يشرب منه أحد.


ويجد المتدبّر في أحداث الهجرة النبوية دقّة التخطيط للرحلة، والحرص على الأخذ بالأسباب، وبذل الجهد في توظيف الإمكانات والخبرات المتاحة، والاستفادة من جميع الطاقات، "فكل خطوة خطاها النبي -صلى الله عليه وسلم- أخذ فيها بأحسن الأسباب، كأنّ الهجرة كانت لتعليم الأمة الأخذ بالأسباب".[٥]


"ومن هذه الأسباب: أنّ النبي أمر أبا بكر -رضي الله عنه- أن يبتاع راحلتين قبل الهجرة، ثمّ إنّه -عليه الصلاة والسلام- أخذ بعوامل السرية؛ فقد خرج من غير الطريق الذي اعتاده الناس في سفرهم إلى المدينة -يثرب آنذاك- من أجل أن يلبس على القوم ويعمّي عليهم الأثر، كما استأجر عبد الله بن أريقط هادياً للطريق؛ فقد كان خبيراً بالصحراء.


ومن الأخذ بالأسباب كذلك: ما صنعته أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- من إعداد الزاد لرسول الله وأبيها، ولا يخفى أنّ أمر دخولهما في غار ثور ومكثهما فيه ثلاثة أيام دليلاً على الأخذ بأسباب الحيطة والحذر، وكانت تلك الليالي في الغار كافية أنْ يخف عنهم الطلب، وييأس القوم من اللحاق بهما".[٦]


وصدق الله إذ يقول: (إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّـهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذينَ كَفَروا ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّـهَ مَعَنا فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذينَ كَفَرُوا السُّفلى وَكَلِمَةُ اللَّـهِ هِيَ العُليا وَاللَّـهُ عَزيزٌ حَكيمٌ).[٧]


لقد حرص مشركو قريش على بذل أموالهم وخبراتهم وحشد كلّ طاقاتهم لمُصادرة حركة الدّعوة وتشويه صورة أصحابها، وأرسلوا العيون لتَعَقّب النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبه، ورصدوا لأجل ذلك الأُعْطِيات، فقد وعَد المشركون كلّ مَنْ يأتي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- بمئة ناقة، ورغم كلّ هذا العداء حمى الله -تعالى- نبيّه ونصر دعوته، وصدق الله إذ يقول: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ* هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).[٨]


أيها الأخوة الفضلاء، لنا وقفة تدبّر للإنجازات العظيمة التي شرع النبي -صلى الله عليه وسلم- بها بعد وصوله المدينة المنورة، ونحن نقرأ في أحداث السيرة المُطهّرة أنّ أول أعماله -عليه الصلاة والسلام- بناء المسجد؛ فكان المسجد جامعاً للمسلمين، تؤدّى فيه الصلوات ويُعلّم القرآن تلاوة وفهماً، ويتشاور المسلمون فيما يُصلِح شأن دنياهم وأمر آخرتهم، وفيه تتمّ إنهاء الخصومات والخلافات، وفيه يُستقبل الوفود والزوّار.


وفي المساجد يتعلّم الناس أحكام دينهم وشريعة ربهم وسنّة نبيهم، وقد آن لنا أنْ نُدرك أهمية المسجد في حياة المسلمين، وأنها ركن ركين وأصل متين، لا غنى للأمة عن أنواره، قال -تعالى-: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).[٩]


ولمّا كانت رسالة الإسلام قائمةً على التوازن بين متطلبات الدنيا وأشواق الروح والآخرة؛ فقد حرص النبي -عليه الصلاة والسلام- على الاهتمام باقتصاد المجتمع الإسلامي؛ فأمر بإنشاء سوقٍ تجاري ينافس تلك الأسواق التي كانت قائمة على الرّبا والغش والاحتكار، فانتعش اقتصاد الأنصار والمهاجرين معهم، ومُنِع الرّبا والتناجش بأمر الله، وحُرّم التدليس وبيع العينة، وصارت عيوب المَبيع تَظهر للمُشتري خلافاً لما كان الأمر عليه، وصارالصدق والتناصح سمة المتبايعين، بل سمة المجتمع الإسلامي كلّه.


أيها الأخوة الأحبّة، لقد كانت المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار التي تمّت بتوجيهٍ نبوي كريم من أبرز سمات المجتمع الإسلامي الجديد، حيث حملت المؤاخاة تأكيداً على أنّ رباط العقيدة ونسب الدّين أوثق من نسب الدم، ولم تكنْ هذه المؤاخاة صورة فارغة المضمون، بل ترجمها المسلمون عملياً عندما أظهروا كلّ محبة وإيثار بعضهم لبعض، فصار مجتمع المسلمين يضم في أكنافه الحبشي والفارسي والرومي والقرشي إخوة متحابين في الله، مصداقاً لقوله -سبحانه-: (وَإِن يُريدوا أَن يَخدَعوكَ فَإِنَّ حَسبَكَ اللَّـهُ هُوَ الَّذي أَيَّدَكَ بِنَصرِهِ وَبِالمُؤمِنينَ* وَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِهِم لَو أَنفَقتَ ما فِي الأَرضِ جَميعًا ما أَلَّفتَ بَينَ قُلوبِهِم وَلـكِنَّ اللَّـهَ أَلَّفَ بَينَهُم إِنَّهُ عَزيزٌ حَكيمٌ).[١٠]


أيها الأخوة الفضلاء، لم يُغفل النبي -صلى الله عليه وسلم- حقيقةَ أنّه لا إكراه في الدين، وأنّ الاختلاف سنّة كونية من سنن الله، لذا كانت وثيقة المدينة، التي اعتمدها النبي -صلى الله عليه وسلم- لتنظيم العلاقة بين المسلمين واليهود، وعلاقة المسلمين أنفسهم بعضهم ببعض إعلاناً واضحاً وصريحاً على أنّ رسالة الإسلام يتّسع صدرها للآخرين ولو كانوا على غير دينهم -ما داموا مُسالمين-، فالإسلام دين يقبل بالتعدّدية، ولا يُكْرِه أحداً على الدخول فيه، بل ويحترم خصوصية أتباع الديانات الأخرى، وستظلّ هذه الوثيقة وبنودها شاهد حقّ ودليل صدق على سماحة الإسلام، وردّاً على من يرمي الإسلام بالإرهاب والقمع ونبذ الآخر، (وَاللَّـهُ غالِبٌ عَلى أَمرِهِ وَلـكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ).[١١]


أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم؛ فاستغفروه، إنّه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية

الحمد لله كما أمر، إقراراً بربوبيته وإرغاماً لمن جحد به وكفر، وأُصلّي وأُسلّم على نبيّنا خير البشر، ما اتصلتْ عين بنظر أو سمعت أذن بخبر، وبعد:

اعلموا عباد الله أنّ الهجرة النبوية وما سبقها من أحداثٍ وما تبعها من وقائع تضعنا من جديد أمام مسؤولياتنا في خدمة الدّين ونشر الهداية؛ فالدين حاجتنا، ونشره كما أراد الله مسؤوليتنا، فالهمّة الهمّة في تقديم رسالة الإسلام للنّاس من حولنا كما أرسلها الله، ناصعة نقيّة، لا يزيغ عنها إلا هالك، ولا يتنكّبها إلا ضال.


كما أنّ حظّنا من الهجرة كبير عندما نستذكر حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: (والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه)،[١٢] فدعونا نعزم أمرنا على هجر المعاصي والآثام عسى الله -تعالى- أنْ يكرمنا بشربة من حوض الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- لا نظمأ بعدها أبداً.


واعلموا -عباد الله- أنّ الله صلّى على نبيّه قديماً، ولم يزلْ قائلاً عليماً: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)،[١٣](اللَّهمَّ صلِّ علَى محمَّدٍ وعلَى آلِ محمَّدٍ، كما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ وعلَى آلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، وبارِك علَى محمَّدٍ وعلَى آلِ محمَّدٍ كَما بارَكتَ علَى إبراهيمَ وعلَى آلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ).[١٤]


الدعاء

  • اللهم اجعل جمعنا هذا مرحوماً، وتفرّقنا من بعده معصوماً، ولا تجعل معنا ولا بيننا شقياً ولا محروماً، برحمتك يا رب العالمين.
  • اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر.[١٥]
  • اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم، ولا تعذبنا فأنت علينا قادر، والطف بنا فيما جرت به المقادير.
  • اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، يا أرحم الراحمين.
  • اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها يا رب العالمين.
  • اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها.[١٦]
  • اللهم فرّج هم المهمومين، ونفّس كرب المكروبين، واقْضِ الدين عن المدينين، واشْفِ مرضى المسلمين أجمعين.[١٧]
  • اللهم اجمع كلمة المسلمين على البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى.
  • اللهم احفظ بلاد المسلمين وأموالهم وأعراضهم، وصبّ عليهم من الخيرات والبركات صبّاً صبّا يا أكرم الأكرمين.
  • اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة، وهذا البلاغ وعليك التكلان يا رب العالمين.[١٨]
  • اللهم لا تردّنا خائبين، ولا عن باب جودك مطرودين، واغفر لنا في ساعتنا هذه ولوالدينا أجمعين.
  • وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل محمد وعلى صحبه أجمعين.
  • وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون، وأقم الصلاة.

المراجع

  1. محمد حسان، كتاب الدار الآخرة، صفحة 2.
  2. سورة الحج، آية:1-2
  3. سورة الحشر، آية:7
  4. سورة الأنفال، آية:30
  5. أحمد بن عبد الفتاح زواوي، شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، صفحة 158.
  6. عبد الحي يوسف، دروس الشيخ عبد الحي يوسف، صفحة 5.
  7. سورة التوبة، آية:40
  8. سورة الصف، آية:8 - 9
  9. سورة النور، آية:36 - 37
  10. سورة الأنفال، آية:62- 63
  11. سورة يوسف، آية:21
  12. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:6484 ، صحيح.
  13. سورة الأحزاب، آية:56
  14. رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن طلحة بن عبيدالله، الصفحة أو الرقم:521، صحيح.
  15. عبد الرحمن السعدي، الفواكه الشهية في الخطب المنبرية والخطب المنبرية على المناسبات، صفحة 218.
  16. محمد حسين يعقوب، أصول الوصول إلى الله تعالى، صفحة 65.
  17. مجموعة من المؤلفين، كتاب خطب مختارة، صفحة 119.
  18. عبد الله عبادي اللخجي، منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول، صفحة 446. بتصرّف.
5736 مشاهدة
للأعلى للسفل
×