في السنوات الأولى من عمر الطفل يعتاد على النوم إلى جانب والدته، ومع مرور الوقت تحتاج الأم إلى فصله، تعرف على خطوات تريب الطفل على النوم بغرفته من خلال الآتي:
حتى تعرفي كيفية مساعدة الطفل في النوم بغرفته، لا بد أن تفكري في الأسباب التي تدفعه للتمسك بالنوم إلى جانبك، هل هو خوف وقلق؟ من خلال معرفة الأسباب سوف تتمكنين من إتمام المهمة بنجاح في وقت قصير.
إليك خطوات تدريب الطفل على النوم بغرفته وأسباب تعلقه للنوم في غرفتك في ما يأتي:
خطوات تدريب الطفل على النوم بغرفته
لا تتوقعي أن الأمر سهل ويجب أن تعرفي كيف تجعلين طفلك يحب غرفته ويكون على قناعة بضرورة نومه فيها، إليكِ خطوات تدريب الطفل على النوم بغرفته الآتية:
1. جهزي طفلك نفسيًا
وهذا من خلال التحدث معه عن مميزات النوم في غرفته، وكيف سيصبح شخصًا مستقلًا وشجاعًا، وأنها ستكون قريبة منه وتذهب إليه مسرعة وقتما يحتاج إليها، ولكن لا تبدئي في التنفيذ الآن فهذا مجرد حديث مع الطفل.
يجب أيضًا أن تعرفي رأيه وتجيبي على كافة تساؤلاته، ويفضل أن تفعلي هذا وهو في حضنك وتقولي له كلمات تعبر عن مدى حبك له.
2. اجعلي طفلك يحب غرفته
وهذا من خلال شعوره بأنه صاحب هذه الغرفة وهو المتحكم بكل شيء فيها، ويختار ألوان الأغطية وطرق تنسيق الألعاب بالغرفة.
كذلك دعيه يجلس وقتًا طويلًا فيها ليألفها مع تركه لبعض الوقت بمفرده وهو يلعب ويلهو بها، ليكتشف بنفسه أنه لا مشكلة من التواجد في غرفته بمفرده.
3. تعاملي مع طفلك بهدوء
ففي أي خطوة جديدة وصعبة تقومين بها مع الطفل ومن ضمنها خطوات تدريب الطفل على النوم بغرفته يجب أن تكوني هادئة ومتقبلة لكل ردود أفعاله، مع ضرورة تجنب العصبية قدر المستطاع حتى لا تزيدي من توتر الطفل وتجعليه يفعل هذا مجبرً وخوفاً منكِ.
حاولي أن تزيدي اللعب مع طفلك في هذه الفترة وتبتسمي في وجهه وتحتويه أكثر من ذي قبل حتى لا يربط بين الاستقلالية في الغرفة وابتعادك عنه، بل يجب أن يشعر بأنكِ أصبحت أكثر قربًا منه في هذا التوقيت.
4. أزيلي جميع المعوقات
والتي تسبب شعور الطفل بالخوف والقلق فعلى سبيل المثال إذا كان الطفل يخاف من الظلام، يجب أن توفر له ضوء خافت أثناء النوم.
ومع هذا الإجراء، لا بد أن تكافئي طفلك وتمدحيه بعد التجربة الأولى من النوم في غرفته، فيعرف أن هناك الكثير من المميزات التي تعود عليه.
5. رافقيه طفلك في الفراش
فلا مانع من أن تبقى معه لبعض الوقت في بداية النوم وتحكي له القصص التي يفضلها، وعندما يستغرق في النوم تتركينه بمفرده.
وحاولي بقدر المستطاع أن تذهبي إليه خلال نومه وتلمسيه ليشعر بأنكِ معه حتى وهو في غرفة أخرى، فالطفل يمكن أن يشعر بلمسات الأم ويطمئن بها حتى وإن كان مستغرقًا في النوم، وخاصةً أنه قد يصاب ببعض الاضطرابات في النوم والاستيقاظ في أوقات مختلفة نتيجة لشعوره بالقلق.
وبخطوات تدريب الطفل على النوم بغرفته هذه ستصبح المهمة أسهل بكثير، ولكنها تحتاج منكِ بعض الوقت والصبر على الطفل حتى يصبح أمر طبيعي مثله مثل أي خطوة أخرى قام بها في حياته.
أسباب تمسك الطفل بالنوم مع الأهل
بعد التعرف على خطوات تدريب الطفل على النوم بغرفته نخبرك بمجموعة من الأسباب المحتملة والتي تدفع الطفل للإصرار على النوم إلى جانب الأم، ورفض الذهاب إلى النوم في غرفته، وتتمثل في:
-
شعور الطفل بالخوف
وهذا لأن الطفل لديه تصورات وخيالات واسعة فيظن أنه قد يأتي له شخص يُفزعه ويتخيل بعض الشخصيات التي تشكل لها مصدر قلق حيث يستمد هذه الأفكار مما يسمعه من أفراد الأسرة أو من أفلام الكارتون.
في هذه الحالة يجب أن يزداد احتواء الأم لابنها والاستماع إليه لمعرفة ما يخيفه وطمأنته بشأن هذه المخاوف.
-
اعتياد الطفل على النوم بجانب الأم
فكلما زادت مدة بقاءه في فراش الأم كلما أصبح الأمر أكثر صعوبة.
لذلك ينصح بالبدء في سن مبكر على تدريب الطفل على النوم بغرفته، ويمكن فعل هذا بعد مرور 24 شهرًا على ولادته أي بعد إتمام عامين.
ويفضل أن يكون الأمر بشكل تدريجي فتتركيه بعض الأوقات بمفرده، ولكن إذا بكى بشدة فلا تتركيه لفترات طويلة حتى لا يزداد خوفه.
-
رؤيته للأحلام المخيفة
ويمكن ملاحظة هذا في حالة كثرة بكاء الطفل أثناء نومه، وقوله لبعض الكلمات التي تدل على خوفه من شيء ما يراه أثناء النوم.
وحينها يجب أن تتحدثي مع الطفل وتطمئنيه أنه لا يوجد شيء مخيف وأنكِ بجواره في كل وقت.
-
شعور الطفل بالغيرة
سواء من الأب أو من الأخ الصغير الذي ينام إلى جانب الأم، فيجب أن تضع الأم هذه الأمور في اعتبارها عند تدريب الطفل على النوم بغرفته وتهتم بطفلها كثيرًا، وخاصةً إذا كان لديها مولود جديد فيظن الطفل أن الأم تخلت عنه من أجل هذا الكائن الصغير الذي جاء ليأخذها منه.
-
القلق من بعض الأمور
وينطبق هذا على الطفل منذ عمر أربع سنوات فأكثر حيث تنتابه مشاعر القلق من المدرسة، أو بعض الزملاء، والأداء الدراسي، والحل المثالي بالنسبة له هو التواجد إلى جانب الأم حتى يشعر بالطمأنينة وينسى هذا القلق.
وهنا يجب على الأم أن تلبي رغبة الابن في الأمان النفسي والعاطفي ولا ترده عندما يحتاجها ويلجأ إليها لأنه إذا لم تفعل ذلك سوف يتحول الأمر لنتيجة أكثر سوءً.
-
تصرفات الأهل الخاطئة
من دون قصد يخطئ كثير من الآباء في جعل الأطفال أكثر قلقًا ولا يقبلوا الانفصال، مثل: ظهور مشاعر الخوف والقلق على الأم تجاه أي موقف وبالتالي يصل هذا الشعور إلى الطفل.
ومن التصرفات الأخرى الخاطئة خلال تدريب الطفل على النوم بغرفته هو عدم تمهيد الأمر للطفل وتدريجه، فلا يصح أن يُنقل الطفل إلى غرفته بشكل مفاجئ، بل لا بد أن تتحدث معه الأم وتطمئنه وتتبع بعض الخطوات الأساسية في هذا الأمر.