خطورة استئصال اللوزتين عند الكبار

كتابة:
خطورة استئصال اللوزتين عند الكبار

التهاب اللّوزتين

اللّوزتان من الغددِ اللّمفاويّةِ وتقعانِ خلفَ الحنجرةِ وعلى الجانبين، حيث تُشكّلُ اللّوزتان خطّ الدفاعِ الأوّلِ عن الجسمِ ضدّ الالتهابات، وقد تتعرّضُ اللّوزتان كباقي أجزاءِ الجِسمِ للالتهاب، وهو أكثرُ الأمراضِ حدوثًا بين الأطفالِ كما يُصيبُ التهابُ اللوزتين مُختلفَ الأعمارِ، وهو مرض مُعدٍ تُسبِّبُه أنواعٌ مختلفةٌ من البكتيريا والفيروساتِ كالبكتيريا العُقديّةِ، والالتهابُ الناتجُ عن تلك البكتيريا يؤدّي إلى مضاعفاتٍ صحيّةٍ خطيرةٍ إذا لم تُعالَج، وفي العادةِ تحتاجُ الأعراضُ لأسبوعٍ حتى تختفي، حيث تبدأ هذه الأعراض باحتقانِ الحلقِ وصعوبةٍ في البَلع، ارتفاعِ درجةِ الحرارةِ وقد يرافقُها حدوثُ القشعريرة، صداعٍ وألمٍ في الأُذُن، احمرارٍ وتورّمٍ في اللّوزتين كما قد تظهرُ بقعٌ بيضاءُ أو صفراء ويعاني البعضُ من بحّة في الصوتِ وتظهر رائحةٌ كريهةٌ للنفَس بنسبةٍ كبيرة.[١]

أنواع التهاب اللوزتين

قبل العلاجِ والتحدث عن خطورة استئصال اللوزتين عند الكبار، لابدّ من الحديثِ عن أنواعِ التهابِ اللوزتين، حيث يُقسَّمُ إلى ثلاثةِ أنواعٍ تتشابه في الأعراضِ التي تظهرُ على المريض، ولكن لكلّ نوعٍ خصائصُ مختلفةٌ يُمكن من خلالِها التمييزُ بينها، وبعدها يقوم الطبيبُ بالتشخيصِ وبناءً على تلك المعطيات يُقرِّر آليّة العلاج، وأنواعُ التهابِ اللوزتين تكون كالآتي:[١]

التهاب اللوزتين الحاد

تحتاجُ الأعراضُ للتحسُّنِ التامّ إلى 10 أيّامٍ أو أقلّ، كما يستجيب الالتهابُ للعلاجاتِ المنزليّةِ بسرعة، إلّا أنّ بعضَ الحالاتِ قد تحتاجُ لإضافةِ المضادّ الحيويّ للعلاج.

التهاب اللوزتين المزمن

تستمرُّ فيه الأعراضُ لفترةٍ أطولَ، كما قد يعاني المريضُ من تورُّمِ الغددِ اللمفاويّة الموجودةِ في الرقبة، وهذا النوعُ قد يُسبِّب حصى اللوزتين وهي تراكمُ الخلايا الميّتة، اللعابِ وبقايا الطعامِ في شقوقِ اللوزتين وتصبحُ صلبةً بمرورِ الوقت، وهذه الحالةُ قد تستدعي إجراءَ استئصالِ اللوزتين.

التهاب اللوزتين المتكرر

وهو الإصابةُ بالتهابِ اللوزتين 5-7 مرّاتٍ خلال سنةٍ واحدة، أو تكرُّرُ الإصابةِ 5 مرّاتٍ في كلّ عامٍ وعلى مدارِ العامين السابقين، أو 3 إصاباتٍ خلال عامٍ واحدٍ وتكرّرِها على مدى الأعوامِ الثلاثةِ الأخيرة، وفي هذا النوعِ تلعبُ الوراثةُ دورًا، كما أنّها تحدثُ بسببِ وجودِ أغشيةٍ حيويّةٍ في اللوزتين تحتوي على ميكروباتٍ مقاوِمة لتأثيرِ المضادّات الحيويّة.

علاج التهاب اللوزتين

يجبُ مراجعةُ الطبيبِ إذا استمرّ احتقانُ الحلقِ لأكثرَ من يومين، إذا وصلت درجةُ الحرارةِ 39.5 وعندَ الإحساسِ بضعفٍ في العضلاتِ وتصلّبٍ في الرقبةِ، عندها يقومُ الطبيبُ بالتشخيصِ بناءً على فحصِ الدّم وأَخْذِ مَسحَةٍ من الحلقِ للزراعةِ، وبعدها يتمّ العلاجُ بالمضادّات الحيويّة كما يُمكن اللجوءُ لاستئصالِ اللّوزتين، إضافةً لبعض الأمور التي يجب اتبعاها في المنزل للمساعدة في العلاج.[١]

أمّا علاج اللّوزتين يتمّ بالعديدِ من الطُّرقِ، فبعدَ تشخيصِ الطبيبِ ونتائجِ الفحوصات يتمّ تحديدُ نوعِ المضادّ الحيويّ المناسِب، والبنسلين هو أوّلُ ما يُستخدمُ لعلاجِ التهابِ اللّوزتين ويُؤخذُ لعشرةِ أيّام، وفي حالةِ الحساسيّةِ من البنسلين يتمّ استبدالُه بنوعٍ آخرَ ملائِم، ومن المهمّ التنويهُ إلى ضرورةِ إكمالِ المضادّ الحيويّ حتى آخرِ جُرعة، فالإخلالُ بذلك يؤدّي إلى زيادةِ الالتهابِ سوءًا وانتشارِه لأجزاءِ الجِسم الأخرى، كما أنّ الأطفالَ معرّضون للإصابةِ بحُمّى الروماتيزم الخطيرةِ.[٢]

أمّا العلاجاتُ المنزليّةُ فهناك بعضُ الخطواتِ التي يجبُ العملُ بها ومن شأنِها التخفيفُ من الأعراضِ خصوصًا في حالةِ الالتهابِ الفيروسيّ، فلا يُستخدمُ المضادّ الحيويّ مُطلقًا وتتحسّنُ الحالةُ تمامًا بعد 10 أيامٍ، وتلك العلاجاتُ هي[٢]:

  • أخذُ القسطِ الكافي من الرّاحة.
  • الغرغرةُ بمحلولٍ مُحضّرٌ من ملعقةٍ صغيرةٍ من الملح وكوبٍ من الماءِ الدافىء.
  • الحفاظُ على ترطيبِ الحلقِ بشُربِ السوائلِ بكثرةٍ.
  • تناولُ المشروباتِ الدافئةِ والمأكولاتِ الباردة.
  • استعمالُ الأجهزةِ التي تعملُ على ترطيبِ أجواءِ المنزل.
  • استخدامُ الأقراصِ المحلّاةِ والمُلطِّفةِ للحلق.
  • تناولُ المسكّناتِ وخافضات الحرارةِ كالباراسيتامول والإيبوبروفين.

وفي الحالاتِ التي لا تستجيبُ للمضادّاتِ الحيويّة، والتي يتكرّرُ فيها الالتهابُ باستمرارٍ يكون الحلُّ باستئصالِ اللوزتين.[٢]

مضاعفات التهاب اللوزتين

يحتاجُ المصابُ بالتهابِ اللّوزتين للمتابعةِ الطبيّةِ المستمرّة لتجنب خطورة استئصال اللوزتين عند الكبار والضغار، فقد يؤدّي ذلك الالتهاب إلى مضاعفات عديدة وبعضها قد يُشكّل خطرًا على حياةِ المريض، فالالتهاب الذي لا يتحسّن مع العنايةِ المنزليّةِ ويتكرّرُ رُجوعُه كثيرًا لابدّ من تدخّلِ الطبيبِ المختصّ فورًا، فالبكتيريا تنتشرُ لتصيبَ أماكنَ أخرى ممّا يسبِّبُ المضاعفاتِ الآتية:[٣]

  • توقّفُ التنفّسِ أثناءَ النوم: قد يعاني البعض من انقطاعِ التنفّس أثناء النوم بسبب تضخّم اللوزتين وسدِّها للمجاري التنفسيّةِ، ممّا يُسبّب الأرقَ وقلّةَ النوم إضافةً للتّعب الجسديّ طوال اليوم، كما يُشكّلُ ذلك خطرًا على الجهازِ الوعائيّ الدمويّ.
  • التهابُ الأذن: ترتبطُ الأذنُ بالحنجرةِ عن طريقِ قناةِ إستاكيوس، ونظرّا لموقِعِ اللوزتين خلفَ اللّسانِ وبجانبِ القناةِ فإنّ الالتهابَ والتضخّمَ يعمل على سدّ قناةِ إستاكيوس، فيرتفعُ الضغط داخل الأذن وتتجمّعُ فيها السوائل مسبّبةً التهابَها.
  • تكوّن الخُرّاج والصديد: إذا كانت البكتيريا العقديّةُ هي المسبِّب للالتهابِ ستتكوّن خُرّاجات على اللوزتين وحولهما مليئة بالصديد، وتكون مؤلِمةً جدًا وتُسبّب ارتفاعَ درجة الحرارة كما قد تُسبِّب تشنّجات الكزاز.
  • حُمّى الروماتيزم: وفي هذه الحالة تنتشرُ البكتيريا العُقديّة في الدم وعادة تصيب الأطفال على عمرِ 6-16 عامًا، وإضافةً للأعراضِ المذكورةِ سابقًا فالحُمّى تصيبُ المفاصل والقلب وقد تُسبِّبُ تلفًا دائمًا لصمّامات القلب.
  • مشكلات الكلى: تصيبُ الأطفالَ أكثر من الكبارِ كما أنّها نادرةُ الحدوثِ، إلّا أنّ البكتيريا العُقديّة قد تصلُ للكلى مسبِّبةً التهابَها، وفي حالاتٍ قليلةٍ جدًا قد تُسبِّبُ الفشلَ الكلويّ.

أسباب استئصال اللوزتين

عمليّةُ استئصالِ اللوزتين يُمكنُ إجراؤها في مُختلفِ الأعمار، إلّا أنّه يتمّ إجراؤها للأطفالِ أكثرَ من الكبار، ولكنّ ذلك لا يمنعُ من خضوعِ الكبارِ لهذه العمليّة، كما أنّ القرارَ بإجرائها لا يحدثُ بعد إصابةٍ واحدةٍ بالتهابِ اللوزتين، فهناك أسباب ملحّة تجعلُ عمليّة الاستئصال هي الحلّ الوحيد، وهذه الأسبابُ تتمثّلُ فيما يأتي:[٤]

  • الإصابةُ المتكرّرة بالتهابِ اللوزتين بفِعلِ البكتيريا العُقديّة.[٤]
  • الإصابةُ بالتهابِ اللوزتين 7 مرّاتٍ خلالَ عامٍ واحد، أو 5 إصاباتٍ وأكثرَ على مدارِ عامين.[٤]
  • المعاناة من مشكلاتٍ في التنفّسِ وانقطاعِه أثناءَ النومِ بسبِ الالتهاب.[٤]
  • الشخيرُ المتكرِّر وبصوتٍ مرتفع.[٤]
  • الإصابة بسرطانِ اللوزتين.[٤]
  • حدوثُ نزيف في اللوزتين.[٤]
  • رائحةُ النفسِ الكريهة المستمرّة بسببِ تجمُّعِ البقايا والصّديدِ في منطقةِ اللوزتين.[٥]

كما أنّ نقصَ الأكسجينِ الواصلِ للدّماغِ والأعضاءِ الأخرى نتيجةَ انقطاعِ التنفّسِ أثناءَ النوم يُسبِّب مشكلاتٍ صحيّةً كأمراضِ القلب، الاكتئابِ وتغيّراتٍ في المزاج إضافةً للتصرّفاتِ العدوانيّة.[٦]

التحضير لعملية استئصال اللوزتين

تحتاجُ عمليّةُ استئصالِ اللوزتينِ للاستعدادِ والتحضيرِ المُسبَق إمّا في المنزل أو يتمّ إدخال المريض للمستشفى قبلَ العمليّةِ بيوم للحصولِ على الرّعايةِ الصحيّةِ المناسبة، كما يتمّ الحديث مع المريضِ لأخذِ التاريخِ المَرَضيّ وجَمعِ المعلوماتِ الضروريّة قبلَ العمليّة، وعلى المريضِ أن يأتيَ بصُحبةِ أحدِ أفرادِ العائلةِ لمرافقتِه قبلَ وبعدَ العملية، كما يجب على المريض إيقاف تناولِ الأسبرين قبل موعدِ العمليّةِ بعشرةِ أيّامٍ إذا كان ممّن يستخدمونه، أمّا مضادّاتُ الالتهاباتِ غيرُ الستيرويدية فيتمّ إيقافُها قبلَ أسبوعٍ، ومن الضروريّ إطلاع الطبيب على جميعِ الأدويةِ التي يأخذُها المريض، وبالنسبةِ للباراسيتامول فهو الخيارُ الآمنُ لتسكينِ الألم.[٧]

كما يجبُ على المريضِ الصّيامُ والامتناعُ عن الطعامِ والشرابِ بما في ذلك الماء وحتّى العلكة وذلك قبلَ العمليةِ بستِّ ساعاتٍ على الأقلّ، لتلافي حدوثِ أيّ مشكلاتٍ بسببِ التخدير، وإن شَعَرَ المريضُ بتوعُّكاتٍ صحيّة وارتفاعٍ في درجةِ الحرارة لابدّ من الذهاب في الموعدِ ويقرِّرُ الطبيبُ بعدها إمكانية إجراءِ العمليةِ أو تأجيلها.[٧]

ومن المهم إخبار الطبيبِ إن كان أحدُ أفرادِ العائلةِ يعاني من مشكلاتٍ بسببِ التخديرِ أو مشكلاتٍ في تخثّرِ الدم، كما يجب أن يعرفَ الطبيب إذا كان المريضُ يأخذ أدوية للأنيميا المِنجليّة، أو كانت المريضةُ سيّدة فيجب معرفةُ إذا كانت حامل، وإذا كانت هناك أمورٌ يجبُ أخذُها بعينِ الاعتبارِ أو مخاوفٌ من عمليّةِ نقلِ الدم.[٨]

استئصال اللوزتين

هي عملية بسيطة كسائرِ العمليّات، ويستغرقُ إجراؤها أقلّ من ساعةٍ، وعند دخولِ المريضِ لغرفةِ العمليات يقومُ طبيبُ التخديرِ المختصّ بإعطاءِ المريضِ الجرعةَ المناسبةَ من المخدّرِ على شكلِ خليطٍ من الغازاتِ إضافةً للوريدِ وذلك للتخديرِ العام، ويخضعُ المريضُ طوالَ فترةِ العمليةِ لمراقبةِ مستوى الأكسجين ومعدّلِ ضرباتِ القلب، وعندما يصبحُ المريضُ جاهزًا يبدأُ الطبيبُ العمليةَ عبرَ الفمِ دون الحاجةِ إلى أيّ شقٍّ خارجيّ.[٧]

هناك طريقتان لإزالةِ واستئصالِ اللوزتين، في الطريقةِ الأولى يستخدمُ الطبيبُ مشرطًا لاستئصالِ اللوزتين وتَسمّى هذه الطريقةُ بتشريحِ السكّين البارد، أمّا الطريقةُ الأخرى يتمّ فيها الاستئصالُ بحرقِ الأنسجةِ المحيطةِ باللوزتين أو كَيّ الأنسجةِ باستخدامِ الموجاتِ فوقَ الصوتيّة، ولا فَرْق أو أفضليّة لاستخدامِ طريقةٍ على أخرى، وبعد الانتهاءِ من العمليةِ يُنقلُ المريضُ لغرفةِ الإفاقةِ حتى يستيقظَ وهو لايزالُ تحت إشرافِ الفريقِ الطبيّ لمراقبةِ ضغطِ الدمِ وضرباتِ القلب.[٤]

ما بعد عملية استئصال اللوزتين

بعد الخضوعِ للعمليّة وفي المستشفى، يتمّ مراقبة المؤشِّرات الحيويّة كالتنفّس ومعدّل ضرباتِ القلب، وعند التأكّد من أنّ المريض بصحّةٍ جيّدة يخرجُ المريضُ للمنزلِ بعد ساعاتٍ قليلة، مع إعطائِه بعضِ التعليماتِ التي يجب مراعاتها لاستكمالِ العلاجِ والتعافي بسرعةٍ بعد العمليّة، وهي كالآتي:[٥]

  • الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب خصوصًا الأدويةُ المسكّنة، فالألمُ سيزداد حتمًا بعدَ العمليةِ ويحتاجُ لأسبوعٍ تقريبًا حتى يختفي.
  • تناولُ الماءِ بكميّاتٍ كبيرةٍ للحفاظِ على رطوبةِ الجسمِ وتجنّبِ الجفافِ، إضافةً للعصائرِ الطبيعيّة والنقيّةِ كعصيرِ التفاح.
  • تناولُ ومصُّ مكعّباتِ الثلجِ فهي تساعدُ في تخفيفِ ألمِ الحلق.
  • تناولُ الأطعمةِ الطريّةِ أو تحضيرُ الفواكِه على شكلِ سموذي في الخلّاطِ لتسهيلِ شُربِها والحصولِ على الغذاءِ بطريقةٍ آمنة.

ويجبُ الإشارةُ إلى ضرورةِ الحصولِ على الراحةِ التامّة للتعافي بشكلٍ أسرعَ، حيث يتماثلُ الأطفالُ للشفاء بسرعةٍ أكبر من الكبارِ لاهتمامِ الوالدين بهم، أمّا الكبارُ فلا يلتزمون بذلك.[٥]

مضاعفات عملية استئصال اللوزتين

بعد أيّ عمليةٍ يتمّ إجراؤها لابدّ من استمرارِ مراقبةِ وضعِ المريضِ خوفًا من حدوثِ أيّةِ مضاعفات، فاستجابةُ الجسمُ للتخديرِ إضافةً لسرعةِ الالتئامِ والتعافي تختلفُ من شخصٍ لآخر، وذلك لا يعني إطلاقًا ضرورةُ حدوثِ تلك المضاعفاتِ لدى الجميع، فلا داعي للخوفِ ومن الضروري معرفةُ أهمّ المضاعفاتِ التي سُجِّلت وهي كالآتي[٧]:

  • التغيّرُ الدائمُ في الصوت.
  • قد تحدثُ مضاعفاتٌ إذا تمّ نقلُ الدم أثناءَ العملية.
  • حدوثُ التهابٍ في الجيوبِ الأنفية.
  • الفشلُ في التخفيفِ من احتقانِ الحَلْق.
  • الفشلُ في تحسينِ وفَتْح المجاري التنفسيةِ.

أمّا على الصعيدِ الآخرِ وبالرّغمِ من خطورةِ استئصالِ اللوزتين عندَ الكبار، فيجبُ الحديثُ عن فوائدِ تلك العمليّة، حيثُ أكّدَ معظمُ الأشخاصِ الذين خضعوا لعمليةِ استئصالِ اللوزتين على ما يأتي[٥]:

  • تحسُّنِ الصحةِ العامّة.
  • قَلَّت عددُ أيّام التغيُّبِ عن العمل.
  • تراجعت حاجتُهم لاستخدامِ المضادّات الحيويّة.
  • قِلّةِ الإصابةِ باحتقانِ الحَلق.
  • قَلَّت الحاجةُ لزيارةِ الطبيب.

خطورة استئصال اللوزتين عند الكبار

وتكمنُ خطورةُ استئصالِ اللوزتين عند الكبارِ في حدوثِ مشكلاتٍ قد تُهدِّدُ حياةَ المريض، وأكثرُ ما قد يحدثُ هو النزيفُ بالرّغم من أنّه نادرُ الحدوثِ بعد هذه العمليةِ، إلّا أنّ اللوزتين محاطتان ببعضِ الأوعيةِ الدمويّةِ الرئيسيةِ ونظرًا لموقِعها فقد يؤدّي إلى حدوثِ إحدى المضاعفاتِ الآتية والتي تستدعي مراجعةَ الطبيب:[٦]

  • ملاحظةُ نزيف دم بلون أحمر يشكّل خطورة، فقد يحدثُ النزيف خلال 24 ساعةً الأولى بعد العملية، وبعدَ مرورِ 6-10 أيامٍ من إجراءِ العمليةِ نتيجةَ تفكُّكِ قُطَبِ خياطةِ الجَرْح، أمّا الدمُ الذي يتمّ بَلْعُه أثناءَ العمليةِ يخرجُ بلونٍ بنيّ داكنٍ وهذا أمرٌ طبيعيّ.[٦]
  • قد يصابُ المريضُ بالتهابٍ بعد العمليةِ، فقد يعاني المريضُ من ألمٍ متواصلٍ في الأذنِ نتيجةَ التهابِ الأذن، أو قد يلتهبُ الجهازُ التنفسيّ العلويّ فيصابُ المريضُ بالسعالِ إضافةً لخروجِ بلغمٍ بلونٍ غير طبيعيّ.[٦]
  • الإحساسُ بالتعبِ، الصداعِ والدوار، العطشِ وقلّةِ التبوُّلِ وكلّها علاماتٌ لحدوثِ الجفافِ والذي قد يعاني منه المريضُ بعدَ إجراءِ العملية.[٩]
  • مشكلاتٌ في التنفُّسِ والشخيرُ بصوتٍ مزعج.[٩]
  • ارتفاعُ درجةِ الحرارةِ لأكثرَ من 39 درجة.[٩]

كما أثبتتِ الدراساتُ أنّ عمليةَ استئصالِ اللوزتين تزيدُ من مرضِ الانسدادِ الرئويّ المُزمنِ وأمراضِ الجهازِ التنفسيّ العلويّ، كما أنّ ذلك يؤثّرُ على مقاومةِ الجسمِ للأمراضِ لكونِ اللوزتين جزءٌ من جهازِ المناعة.[١٠]

الحفاظ على صحة اللوزتين

يبحثُ الجميع عن طرقٍ للحفاظِ على صحةِ اللوزتين وتجنّبِ أيّ التهابٍ قد يصيبهما أو تجنب خطورة استئصال اللوزتين عند الكبار والصغار، فلا أحد يرغب في تجربةِ ألمِ التهابِ اللوزتين وما قد يترتَّبُ على ذلك، ولذلك هناك بعضُ الطرقِ التي يُمكنُ القيام بها للوقايةِ من التهابِ اللوزتين ألا وهي:[١١]

  • الحفاظُ على نظافةِ اليدين بغسلِهما دومًا قبلَ لَمْسِ الفمِ والأنف.[١١]
  • ضرورةُ تغييرِ فرشاةِ الأسنانِ بشكلٍ دوريّ.[١١]
  • تجنّبُ مشاركةِ الطعامِ أو الشرابِ واستخدامِ أواني أيّ شخصِ مصاب.[١١]
  • الابتعادُ عن كلّ ما يُضعِفُ جهازَ المناعةِ كشُربِ الكحولِ، تناولِ الأطعمةِ الغنيّةِ بالسكر، الأطعمةِ المليئةِ بالدهونِ إضافةً للطعامِ المُعدَّل والمُعالَج.[١٢]
  • تناولُ المصادرِ الغنيةِ بالزّنك، السيلينيوم وفيتامين C وE.[١٢]
  • بعض الأعشاب تفيد اللوزتين مثل عرقِ السوس، الميرمية، خلاصة الأناناس وعشبة الأرجوان أو الأكنيسيا.[١٢]
  • الإقلاع عن التدخين.[١٢]
  • الاسترخاء والسيطرة على التوتّر والقلق.[١٢]

ومن الضروريّ مراجعةُ الطبيبِ دائمًا وأبدًا عند الإحساسِ وملاحظةِ ظهورِ أيٍّ من الأعراضِ السابقة.[١٢]

فيديو عن مخاطر عملية إزالة اللوزتين

في هذا الفيديو تتحدّثُ أخصائيّةُ أمراضِ وجراحةِ الأنفِ والأُذُنِ والحنجرة الدكتورة سبأ جرار عن أهمّ مضاعفاتِ وأضرار عمليّة إستئصال اللوزتين.[١٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Everything You Need to Know About Tonsillitis", www.healthline.com, Retrieved 20-01-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Tonsillitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-01-2020. Edited.
  3. "Complications That Can Result From Tonsillitis", www.everydayhealth.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Tonsillectomy", www.healthline.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Can an Adult Need a Tonsillectomy?", www.webmd.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Tonsillectomy Risks vs. Benefits: Is It Worth It?", www.verywellhealth.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Tonsillectomy and Adenoidectomy Surgical Instructions", www.medicinenet.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
  8. "How to Prepare for Tonsil and Adenoid Surgery", www.enthealth.org, Retrieved 20-01-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت "Tonsillectomy", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-01-2020. Edited.
  10. "Tonsillectomy May Worsen Long-term Health Outcomes", www.medscape.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث "Tonsillitis: Prevention", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 21-01-2020. Edited.
  12. ^ أ ب ت ث ج ح "Natural approach to tonsillitis", www.health24.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
  13. "مخاطر عملية إزالة اللوزتين"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-01-2020.
5485 مشاهدة
للأعلى للسفل
×