محتويات
التهاب الكبد الوبائي
يشير مصطلح التهاب الكبد الوبائي إلى التهاب خلايا الكبد وتلفها، وتوجد عدّة أنواع من التهاب الكبد الوبائي وعدّة مسبّبات، لكن تتشابه أعراض أنواع التهاب الكبد الوبائي المختلفة، وتشمل وظائف الكبد إزالة السّموم من الدّم، وتخزين الفيتامينات، وإنتاج الهرمونات، ويمكن أن يعطّل التهاب الكبد هذه العمليات، وأن يسبّب مشكلات صحيّة خطيرة في مختلف أنحاء الجسم.
كما تسبّب خمسة أنواع من الفيروسات على الأقل الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي، وتعدّ الفيروسات الثلاثة الأكثر شيوعًا المسبّبة للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ، والتهاب الكبد الوبائي ب، والتهاب الكبد الوبائي سي، ويمكن أن يكون أي نوع من هذه الأنواع الثّلاثة قاتلًا.
توجد أنواع اخرى من التهاب الكبد يمكن أن تنجم عن الإفراط في شرب الكحول، أو يمكن أن تنجم عن الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة، أمّا الأنواع الأخرى من التهاب الكبد تنجم عن العدوى بالفيروسات.
كما انخفض معدّل الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ) في الولايات المتحدّة على مدى العشرين عامًا الماضية، لكن ازدادت الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي الحادّ بنسبة 44% بين عامي 2011 و2012.[١]
خطورة التهاب الكبد
يمكن أن تنجم العديد من المضاعفات الخطيرة عن أنواع التهاب الكبد المختلفة التي تترك دون علاج، ويمكن أن تشمل المضاعفات والمخاطر ما يأتي:
مضاعفات التهاب الكبد الوبائي أ
- تليّف الكبد، وعادةً ما يصيب كبار السّن والأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
- متلازمة غيلان باريه، وهي اضطراب مناعي يسبّب مهاجمة الجهاز المناعي للجهاز العصبي، ممّا يمكن أن يسبّب ضعف العضلات وحتّى الشلل، ويحتاج المصاب بمتلازمة غيلان بارية إلى العلاج السّريع بجرعة عالية من الجلوبيولين المناعيّ، وهو مزيج من البروتينات التي تُعطى عن طريق الوريد لتعزيز الجهاز المناعي.
- التهاب البنكرياس، البنكرياس عضو يساعد على هضم الطعام والسيطرة على نسبة السكّر في الّدم، وقد يحتاج المصاب بفيروس الكبد الوبائي (أ) إلى التوقّف عن الطّعام لفترة؛ لإعطاء البنكرياس فترةً للرّاحة.
- من الممكن أن يحتاج المريض المصاب بالتهاب الكبد الوبائي (أ) الشّديد إلى إجراء عمليّة زراعة كبد.
مضاعفات التهاب الكبد الوبائي ب
- تشمّع الكبد أو تندّب الكبد، ممّا قد يُضعف قدرة الكبد على العمل.
- سرطان الكبد.
- فشل الكبد.
- فشل الكبد النّاجم عن توقّف الوظائف الحيوية للكبد، وفي هذه الحالة يحتاج المريض إلى زراعة كبد.
- تليّف الكبد.
- التهاب كبيبات الكلى، وهو مجموعة من الأمراض التي تصيب جزء الكلى الذي يصفّي الدّم.
- وجود الغلوبينات البرديّة في الدّم، وهي جزء من مجموعة من الأمراض التي تسبّب التهاب الأوعية الدّموية في جميع أنحاء الجسم.
- اعتلال الدّماغ الكبدي، وهو مجموعة من التشوّهات العصبيّة والنفسيّة لدى المرضى المصابين بضعف الكبد.
- التهاب الأوعية الدّموية، أو الإصابة بفقر الدّم.
- ارتفاع ضغط الدّم.
- البروفيريا، وهي مجموعة من الأمراض التي تسبّب تراكم السّموم المسمّاة البورفيرينات التي تؤثّر على الجلد، أو الجهاز العصبي.
- الإصابة بالعديد من أنواع العدوى الفيروسيّة.
مضاعفات التهاب الكبد الوبائي سي
عند الإصابة بتليّف الكبد الناجم عن الإصابة الشّديدة بالتهاب الكبد الوبائي سي فإنّ النّسيج المتندّب يحلّ تدريجيًا محلّ الأنسجة السّليمة للكبد، ممّا يمنع الكبد من أداء وظائفه السّليمة، وفي الحالات الشّديدة من تليف الكبد يفقد الكبد معظم وظائفه الحيويّة أو كلّها، وتسمّى هذه الحالة بفشل الكبد، أو المرحلة النهائية من مرض الكبد، ومن المقدّر أن يصاب حوالي 1 من بين كلّ 20 شخصًا مصابًا بتليّف الكبد الناجم عن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي بالسّرطان.[٤]
أعراض التهاب الكبد
لا يعاني معظم المصابين بالتهاب الكبد من ظهور الأعراض، أو قد تكون الأعراض لدى بعض المرضى طفيفةً، وعادةً ما تظهر الأعراض بعد 15-180 يومًا من الإصابة بجميع أنواع التهاب الكبد الوبائي، وتسمّى المرحلة الأولى من التهاب الكبد الوبائي بالتهاب الكبد الوبائي الحادّ، وتتشابه أعراض هذه المرحلة مع أعراض الإصابة بالإنفلونزا، ويمكن أن تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للإصابة بأنواع التهاب الكبد الوبائي ما يأتي: [١]
- اليرقان، وهو اصفرار الجلد وبياض العين واللسان.
- الإسهال.
- الشّعور بالإعياء والتّعب.
- فقدان الشّهية.
- الإصابة بالحمّى الخفيفة.
- الآم العضلات والمفاصل.
- الشّعور بالغثيان.
- الشّعور بألم طفيف في البطن.
- التقيّؤ.
- فقدان الوزن.
- تحوُّل لون البول إلى اللون الدّاكن.
- القشعريرة.
- الحكّة.
- تحوُّل لون البراز إلى اللون الفاتح.
عادةً لا تكون مرحلة الإصابة الحادة بالتهاب الكبد الوبائي خطرةً، لكن يمكن أن تؤدّي إلى فشل الكبد الحادّ والوفاة لدى بعض المرضى، وقد يتقدّم المرض أيضًا ليصبح مزمنًا، ومع تقدّم المرض يمكن أن يؤدّي التهاب الكبد المزمن إلى فشل الكبد التدريجي، ممّا يسبّب اليرقان، وتورّم الأطراف السّفلية، والارتباك، ووجود الدّم في البراز، والتقيّؤ.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت Christian Nordqvist , "What's to know about viral hepatitis?"، medicalnewstoday, Retrieved 16-4-2019.
- ↑ "Hepatitis A Treatments, Complications, and Prognosis", webmd, Retrieved 16-4-2019.
- ↑ "Hepatitis B (HBV): Symptoms, Complications, and Treatment", practo, Retrieved 16-4-2019.
- ↑ "Hepatitis C", nhs, Retrieved 16-4-2019.