محتويات
ماء الرئة
يُعبّر مصطلح ماء الرئة عن حالتين مرضيتين؛ هما وذمة الرئة أو استسقاء الرئة، والانصباب الجنبي أو الارتشاح البلّوري؛ إذ تحدث وذمة الرئة عندما تتراكم السوائل في الحويصلات الهوائية في الرئتين، ممّا يُسبّب معاناة المصاب من أعراض عديدة أهمّها؛ صعوبة التنفس، والإحساس بألم في الصدر، والسعال، أمّا الحالة الأخرى؛ وهي الارتشاح البلوري أو الانصباب الجنبي، فتحدث عند تجمّع السوائل في المنطقة الفراغية الموجودة بين الرئتين والتجويف الصدري، ويمكن تقسيمها إلى نوعين، النوع الأول الذي ينتج عن تسرّب السوائل من الأوعية الدموية، والثاني يحدث عند إصابة الرئتين أو الفراغ بين الرئتين بالتهاب ما او انسداد القنوات اللمفاوية أو الأوعية الدموية، أو الإصابات المباشرة على الرئة، ممّا يُؤدي إلى تسرّب السوائل.[١][٢]
خطورة ماء الرئة
تعدّ حالة تجمّع الماء على الرئة حالة صحية خطيرة، تسبب العديد من المضاعفات المحتملة، منها:[٣]
- تندّب الرئة.
- انكماش الرئتين؛ وتحدث كأحد المضاعفات الناتجة عن عملية إزالة الماء من غشاء الرئتين المعروفة ببزل الصدر.
- تجمّع القيح في الفراغ بين الرئة والغشاء الجنبيّ، وهو ما يُعرف بالدّبيلة.
- تسمّم الدم؛ وهو من الاضطرابات المهدِّدة للحياة.
أعراض ماء الرئة
تختلف أعراض ماء الرئة، تبعًا للحالة المرضية المرتبطة بها، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
أعراض وذمة الرئة
تسبب وذمة الرئة صعوبة التنفس، وفي حال عدم علاجها فقد تكون قاتلة، ويرافق صعوبة التنفس أعراض أخرى، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[٤]
- أعراض وذمة الرئة الحادّة: تتضمّن ما يلي:
- الصفير.
- السعال، مع بلغم لونه ورديّ.
- كثرة التعرّق.
- القلق والتهيّج.
- شعور المصاب بالاختناق.
- شحوب الجلد.
- خفقان القلب، وتسارع النبضات، وعدم انتظامها.
- الشعور بآلام في الصدر.
- أعراض وذمة الرئة المزمنة: عادةً ما تكون أعراض وذمة الرئة المزمنة أقلّ شدّة من الأعراض الحادّة، وتتضمن الآتي:
- ضيق النفس عند الاستلقاء، ويعرف طبيًا بضيق النفس الاضطجاعي.
- انتفاخ وتورم القدمين أو الساقين.
- زيادة مفاجئة في الوزن، بسبب تراكم السوائل في الجسم.
- ضيق النفس أثناء الليل بصورة خطيرة وحادّة، وتعرف بضيق النفس الليلي الانتيابيّ.
- الشعور بالتعب الشديد والإعياء.
- ضيق التنفس عند ممارسة التمارين الرياضية أو الأنشطة البدنية.
أعراض الانصباب الجنبي
قد لا تظهر أيّ أعراض على المصاب بالانصباب الجنبي، ويكتشف الطبيب الحالة خلال فحص الأشعة السينية، أو الفحص البدني الروتيني، لكن قد تظهر بعض الأعراض ومنها الآتي:[١]
- الشعور بآلام في الصدر.
- السعال الجاف.
- الحمّى.
- صعوبة التنفس أثناء الاستلقاء.
- ضيق النفس.
- الصعوبة في أخذ نفس عميق.
- المعاناة من الحازوقة باستمرار.
- مواجهة صعوبة في ممارسة النشاط البدني.
أسباب تكون ماء الرئة
يمكن توضيح أسباب تكوّن الماء على الرئة كما يأتي:[٢][٥]
- أسباب وذمة الرئة: تحدث وذمة الرئة، نتيجة عدّة أسباب محتملة منها:
- فشل القلب الاحتقاني: قد تحدث وذمة الرئة بسبب الإصابة بفشل القلب الاحتقاني؛ وهي الحالة المرضية التي لا يتمكن فيها القلب من ضخ كمية كافية من الدم، ممّا يُسبب زيادة الضغط على الأوردة الصغيرة المتواجدة في الرئة، مُسبِّبًا تسرُّب السوائل منها، فتتراكم السوائل في الحويصلات الهوائية في الرئتين.
- حالات طبية أخرى: كالإصابة بالنوبات القلبية أو أمراض القلب الأخرى، أو بسبب الارتفاع المفاجىء في ضغط الدم، أو بسبب التهاب الرئة، أو الفشل الكلوي، أو تلف الرئة بسبب التعرّض لعدوى شديدة.
- أسباب الانصباب الجنبي: فيما يأتي أهم أسباب الإصابة بالانصباب الجنبي:
- تسرّب السوائل من أعضاء أخرى في الجسم؛ يحدث ذلك عند الإصابة ببعض الأمراض؛ كفشل القلب الاحتقاني، أو الإصابة بأمراض الكبد وأمراض الكلى، فتتراكم السوائل في الجسم، وتتسرب إلى التجويف الجنبي.
- السرطانات؛ كسرطان الرئة، أو أي سرطان آخر انتقل مؤخرًا إلى الرئتين.
- الإصابة بحالات مرضية أخرى؛ كالالتهاب الرئوي، والسلّ، والإصابة بالأمراض المناعية؛ كمرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والإصابة بالانصمام الرئوي؛ أيّ حدوث انسداد في أحد شرايين الرئة، ممّا يُسبب حدوث الانصباب الجنبي.
علاج ماء الرئة
يهدف علاج وذمة الرئة إلى استعادة مستويات الأوكسجين في دم المصاب، وذلك برفع مستواه بقناع الوجه أو الأقنية الأنفية، أو وضع أنبوب للتنفس في القصبة الهوائية؛ إذ يعتمد علاج وذمة الرئة أساسيًا على علاج السبب الرئيسي للإصابة بهذه الحالة، أمّا بالنسبة لعلاج الانصباب الجنبي، فيعتمد على عدّة عوامل، أولها علاج السبب الرئيسي المسبب للحالة، ثم السيطرة وعلاج الأعراض التنفسية الحادّة التي يعاني مها المصاب، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج قصور القلب؛ كمدرات بول وغيره، وقد يلجأ لتصريف الرئتين، أيّ إجراء بزل الصدر العلاجي، أو فغر الصدر، وتهدف هذه الإجراءات لإزالة السوائل المتراكمة في الرئة، وقد يلجأ الطبيب للمعالجة بالتصليب، في حال عدم السيطرة على الحالة، أو عند وجود ورم خبيث.
وفي النهاية قد يكون الخيار الجراحي؛ هو الحل الأخير الذي يلجأ له الطبيب في حال تعذّرت السيطرة على الحالة، وقد تُجرى الجراحة بالمنظار الصدري بمساعدة الفيديو، أو من خلال بضع الصدر، ويرجح الطبيب عملية بضع الصدر في حال صاحب الانصباب الجنبي وجود عدوى، ويتبع ذلك استخدام أنابيب صدرية بعد العملية الجراحية لمدّة يومين إلى أسبوعين، لإكمال عملية تفريغ السوائل من الرئتين وما حولها.[٤][٦]
المراجع
- ^ أ ب "Fluid in the Chest (Pleural Effusion)", www.healthline.com, Retrieved 23-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is Pulmonary Edema?", www.healthline.com, Retrieved 23-9-2019. Edited.
- ↑ Charles Patrick Davis, "Pleural Effusion"، www.medicinenet.com, Retrieved 23-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "What is pulmonary edema?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-9-2019. Edited.
- ↑ "What Is a Pleural Effusion?", www.webmd.com, Retrieved 23-9-2019. Edited.
- ↑ "Pleural Effusion Causes, Signs & Treatment: Management and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 23-9-2019. Edited.