خلايا غير طبيعية في عنق الرحم معلومات تهمك

كتابة:
خلايا غير طبيعية في عنق الرحم معلومات تهمك

تُجري السيدات مسحة عُنق الرحم بشكل دوري، قد يكشف هذا الفحص نمو خلايا غير طبيعية في عنق الرحم، فهل هي خلايا خبيثة أم حميدة؟ وكيف يُمكن علاجها؟

تعرف على سبب نمو خلايا غير طبيعية في عنق الرحم أو ما تعرف بالأورام الظهارية داخل عنق الرحم، وكيفية التشخيص والعلاج، في المقال الآتي:

خلايا غير طبيعية في عنق الرحم

هي خلايا غير سرطانية تنمو على سطح عنق الرحم دون ظهور أي أعراض، يتم اكتشافها عن طريق مسحة عنق الرحم، يساعد اكتشافها المبكر على تحديد مناطق النمو وإزالتها، ما يقلل من خطر تحولها لخلايا سرطانية.

أنواع الخلايا غير طبيعية في عنق الرحم

يتم تصنيف هذه الخلايا بناءً على مدى تغير طبيعة الخلايا إلى الآتي:

  • خلايا غير طبيعية من الدرجة 1: في غالب الأحيان تعود هذه الخلايا لطبيعتها دون استخدام أي علاج، مع ضرورة الاستمرار في متابعة الفحوصات.
  • خلايا غير طبيعية من الدرجة 2: هناك خطر لتحول الخلايا النامية إلى خلايا سرطانية، يتم غالبًا البدء بالعلاج للوقاية من ذلك.
  • خلايا غير طبيعية من الدرجة 3: يُسمى بالسرطان الموضعي لكن الخلايا لا تكون سرطانية، لذا يتم العلاج للوقاية من تحول الخلايا إلى خبيثة.

أسباب ظهور خلايا غير طبيعية في عنق الرحم

السبب الرئيس وراء نمو هذه الخلايا لدى النساء هو الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (Human papillomavirus) الذي ينتقل عن طريق الإتصال الجنسي.

وهناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا الفيروس، منها:

  • التدخين.
  • الفئة العمرية ما بين 15 - 20 عامًا.
  • ممارسة الجنس في سن أقل من 18 عامًا.
  • استخدام الأدوية المثبطة للمناعة.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (Human immunodeficiency virus).

تشخيص خلايا غير طبيعية في عنق الرحم

بعد اكتشاف وجود خلايا غير طبيعية في عنق الرحم عن طريق مسحة عنق الرحم يتم إجراء عدة إجراءات تشخيصة أخرى، مثل:

  • فحص فيروس الورم الحليمي البشري.
  • التنظير المهبلي، حيث يُعطي تفاصيل أكثر لتشخيص الأورام الظهارية، ويحدد أماكن نموها.
  • الخزعة و يتم بناءً عليها تصنيف الأورام إلى درجات.

علاج خلايا غير طبيعية في عنق الرحم

يعتمد العلاج على طريقتين، في ما يأتي التفاصيل:

1. إزالة الخلايا غير الطبيعية

ما يُميز هذه الطريقة هو القدرة على أخذ عينة من الخلايا المزالة ليتم فحصها تحت المجهر، إليك الطرق المستخدمة:

  • استصال الخلايا المتحولة بالأنبوب: يتم إزالة الخلايا غير الطبيعية عن طريق إدخال أنبوب مستقيم في المهبل، أو ما يُسمى بالتنظير المهبلي.
  • استئصال الخلايا المتحولة بالإبرة: تُستخدم غالبًا عندما تكون الخلايا غير الطبيعية في قناة عنق الرحم، وتكون الإبرة على شكل سلك رفيع في نهايته حلقة.
  • الخزعة المخروطية: يتم إزالة الخلايا غير الطبيعية بالكامل عن طريق أداة تُشبه المخروط.
  • إزالة الرحم بالكامل: قد يُفضل الطبيب هذا الخيار للنساء في سن ما بعد انقطاع الطمث أو عدم وجود نية لإنجاب أطفال، خاصةً في حال تكرر نمو الخلايا غير الطبيعي.

2. تدمير الخلايا غير الطبيعية

تشمل عدة طُرق، وهي كالآتي:

  • التخثر البارد: قد يوحي الاسم باستخدام أداة باردة، لكن في الواقع يتم وضع مسبارًا ساخنًا في عُنق الرحم لتدمير الخلايا غير الطبيعية.
  • العلاج بالتبريد: يتم إدخال مسبارًا باردًا في عنق الرحم لتجميد الخلايا غير الطبيعية وبالتالي تدميرها.
  • العلاج بالليزر: حيث يتم تسليط شعاع الليزر الساخن على الخلايا غير الطبيعية ليتم تدميرها.

المتابعة بعد العلاج

غالبًا ما تكون نتائج العلاج ناجحة بشكل كبير، ويتم إجراء فحص بعد 6 شهور من العلاج، فإذا أظهرت النتائج عدم وجود خطر مرتفع لفيروس الورم الحليمي، وكان هناك تغيرات طفيفة في نمو الخلايا فسيطلب الطبيب فحص عنق الرحم خلال 3 سنوات.

أما في حال ظهور خطر مرتفع لفايروس الورم الحليمي، وهناك تغيرات غير طبيعية في نمو الخلايا بشكل كبير فسيطلب الطبيب إجراء تنظير مهبلي، فقد يكون هناك حاجة للمزيد من العلاج أو استئصال الرحم في حال تكرار نمو الخلايا بعد العلاج.

الوقاية من نمو الخلايا غير الطبيعية في عنق الرحم

يوجد إجراءات تساهم في تقليل خطرالإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) المؤدي لتكون خلايا غير طبيعية في عنق الرحم أو الأورام الظهارية في عنق الرحم، إليك أهمها:

  • استخدام الواقي الذكري.
  • أخذ مطعوم الفايروس الحليمي البشري.
  • إجراء مسحة عنق الرحم بشكل دوري.
3567 مشاهدة
للأعلى للسفل
×