خلفاء الدولة الأموية وأهم أعمالهم

كتابة:
خلفاء الدولة الأموية وأهم أعمالهم

خلفاء الدولة الأموية وأهم أعمالهم

شَهِد العام 41 هجريّة الموافق 661 ميلاديّة بداية عهد الدولة الأموية، وذلك بتنازل الحسن بن علي بن أبي طالب عن الخلافة لصالح معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما-، والذي سُمّي عام الجماعة، هذا العام الذي أنهى خمسة أعوام من القتال الداخليّ بين العرب المسلمين فيما بينهم، وذلك بعد معركة الجمل ومعركة صفين، هذه المعارك التي وقعت بعد مقتل الصحابي عثمان بن عفانة وتسلم علي بن أبي طالب الخلافة بالبيعة، والتي رفضها بعض الصحابة وأعيان الملسمين بحجة عدم الأخذ بالثأر لمقتل عثمان بن عفان.[١]


كان للأمويين دور رئيسٌ في هذه المعارك، إذ إنّ موقف معاوية بن أبي سفيان الرافض لعدم الأخذ بثأر عثمان سبّبَ خلافًا بينه وبين علي بن أبي طالب وصل إلى الحرب بينهما، وذلك في معركة صفين التي حدثت عام 657 ميلادية،[٢] بين جيش علي بن أبي طالب وجيش معاوية بن أبي سفيان، والتي انتهت بما يسمّى بحادثة التحكيم، وقد شهدت إرسال كلّ من علي ومعاوية فريقًا يمثل كلّ طرف للتوصل إلى حل وسط يُرضي الطرفين، وينهي القتال الدائر فيما بينهما، وقد توصل الحكام إلى أن يبقى علي بين أبي طالب أميرًا للمؤمنين على مكة والمدينة واليمن والعراق ومصر ويبقى معاوية واليًا على بلاد الشام والأراضي التي كانت تتبعه سابقًا.[٣]


معاوية بن أبي سفيان (661م إلى 680م)

هو معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو صخر بن حرب المعروف بأبي سفيان وأمه هند بنت عتبة. اختلف الباحثون حول العام الذي أعلن فيه إسلامه، ولكن أغلب المؤرخين أجمعوا على أنه أسلم يوم فتح مكة أو بعدها بقليل، ويعتقد بأنه كان أحد كتاب الوحي.[٤]


يشهد التاريخ الإسلامي على فراسة وبراعة معاوية الإدارية والسياسية، فقد تولّى أولى مناصبه القيادية باكرًا في ظل خلافة أبي بكر كقائد عسكري لجيش الإمداد في فتوحات بلاد الشام كما شارك في قتال المرتدين، ومن ثم تولى ولاية الأردن في عهد عمر ومن ثم ولاية دمشق، ثم وفي عهد عثمان بن عفان أصبح واليًا على بلاد الشام وأمصارها كلها.[٥]


اشتُهر معاوية بالحنكة السياسية والنباهة في التعامل مع الأصدقاء والأعداء منذ أن ولاه عمر بن الخطاب فتح قيسارية والنجاح الباهر الذي حققه في هذا الفتح، وقد استطاع خلال ولايته لبلاد الشام أن يعزز مكانته في دمشق وأن يجمع أهلها حوله بشكل كبير، مما أدى إلى قيام موقف مناوئ لعلي بن أبي طالب.[٦]


يعدّ معاوية مؤسّس الدولة الأموية بلا منازع، وأحدَ أهمّ الخلفاء العرب المسلمين، وبعيدًا عن الخلاف بين آل البيت والأمويين، فقد استطاع معاوية أن يوحد دولة الخلافة من جديد وأن يوطد سلطة العرب المسلمين في أغلب الأمصار التي دخلت إلى الإسلام حديثًا، ويسجّل له أيضًا حماية الحدود الشمالية للدولة الإسلاميّة الجديدة في وجه البيزنطيين في مناطق أنطاكيا وشمال الحدود السورية التركية حاليًا.[٦]


توالى معاوية ولاية الأردن عام 641م، ومن هنا بدأ معاوية في توطيد سيادة الدولة الإسلامية على بلاد الشام، وقد سجل نجاحًا في ذلك؛ إذ إنه استطاع تنظيم أمور الدولة والفتوحات فيها بشكل ناجح ما جعل عمر بن الخطاب يولي ولاية دمشق عام 639 م، ومن ثم ولاه عثمان بن عفانة بلاد الشام. نجاح معاوية في إدارة أمور بلاد الشام يعود بشكل كبير إلى الأساليب التي أتبعها، فقد أوجد نظام الصوائف والشواتي والتي تلخصت بان أسّس معاوية مناطق دفاع محصنة في المدن والقرى الحدودية بين بلاد الشام وبيزنطة وتحريك الجيش بشكل موسمي صيفًا وشتاًء لحماية ثغور المسلمين من غزوات الروم في تلك الفترة.[٧]


أسّس معاوية أوّلَ أسطولٍ بحريٍّ في ظلّ خلافة عثمان بن عفانة، وذلك في عملية تكاملية للدفاع عن مدن المسلمين من غزوات البيزنطيين البرية والبحرية، جاء هذا القرار بتأسيس الأسطول البحري بعد إدراك معاوية أن عمليات الصوائف والشواتي لا تكفي لإيقاف البيزنطيين وحروبهم ضد المدن الإسلامية؛ لأن حماية البر لم تكفي شرّهم عن المسلمين، فقام بمعاونة عثمان بن عفان بتأسيس الأسطول لكي يكمل عملياته الدفاعية برًّا وبحرًا.[٨]


كانت اختيارات معاوية للقادة وموظّفي الدولة تنمّ عن حدّة ذكائه وبعد نظره فمن حبيب بن سلمة الفهري إلى عبد الله بن قيس قائد الأسطول البحري وعمرو بن العاص وغيرهم، كانت نجاحات هؤلاء القادة في معاركهم في شمال بلاد الشام وقبرص وغيرها من الأماكن دليلًا على القدرة والحكمة التي تتمتع بها شخصية معاوية بن أبي سفيان ووسْع حيلته في القيادة.[٩]


وممّا يُسَجّل لمعاوية أنّه استطاع استمالة القبائل العربية في بلاد الشام -أيْ اليمنيّين- بالرّغم من أن معاوية ينتسب لقيس، وذلك لدرايته بضرورة ولاء هذه القبائل له في إدارته لبلاد الشام ومن ثم خلافة المسلمين.[١٠] وقد وصفه المؤرّخون بالكرم والحِلم والذكاء الحادّ، كما يعدّ أوّلَ من ورِثَ الخلافة إلى ابنه بدلًا من أن يقوم بما تمّ الاتفاق عليه مع الحسن بن علي بن أبي طالب بنقل الخلافة بحسب مبدأ الشورى الإسلامي،[١١] ومن أهم إنجازاته السياسيّة والإداريّة:


  • إنشاء الدواوين المركزية مثل: ديوان الخاتم وديوان الرسائل وديوان الكتبة وديوان البريد.[١٢]
  • سيادة الأمن وسلطة الدولة في عهده وتوسيع رقعة الدولة جغرافيًا[١٣]، وقدرته على اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب.[١٤]
  • تقوية الأسطول البحري.[١٥]
  • الاهتمام ببناء الجيش الإسلامي.[١٦]
  • نقل العاصمة من المدينة المنورة إلى دمشق.


يزيد بن معاوية (680م إلى 683م)

يزيد بن معاوية ثاني خلفاء الدولة الأموية وأول ولي عهد في تاريخ الخلافة الإسلامية. قضى جزءًا من حياته في البوادي، فأمّه ميسون بنت بحدل الكلبية تعود إلى أصول بدوية، وقد تولى الخلافة بعد وفاة أبيه معاوية مباشرة، بالرغم من معارضة عدد من وجهاء المسلمين، أهمُّهم الحسين بن عليّ وعبد الله بن الزّبير.


تعدّ شخصيّة الخليفة يزيد بن معاوية شخصية خلافية بين المسلمين؛ ففي عهده استشهد الحسين بن علي على يد جيش عبيد الله بن زياد، ثمّ حاصر جيش يزيد بن معاوية المدينة إلى أن دخلها وأنهى ثورة أهل المدينة بالقوة وبقي جيشه يحاصر مكة لإخضاع عبد الله بن الزبير إلى يوم وفاته الموافق 11 نوفمبر من العام 683م.[١٧] واشتهر يزيد بن معاوية بالشعر والفصاحة، فهو القائل:


أراكَ طَروبًا ذا شجًا وترنُّمِ

تطوفُ بأكناف الـسّجاف المخيمِ

أصابك عشقٌ أمْ رُميت بأسهمِ

فما هذه إلا سجيّة مُغرمِ

فإنْ كنتَ مشتاقًا إلى أيمن الحمى

وتهوى بسكانِ الخيامِ فأنعمِ


وبالرغم من الكلام الكثير حول يزيد، إلّا أنه كان قائدًا عسكريًا شجاعًا؛ فقد قاد حصار القسطنطينية ونجح في إدارة شؤون الدولة بالرغم من قصر مدّة خلافته التي لم تتجاوز ثلاثة أعوام، فكانت لديه القدرة على أن يضبط أحوال أهل الشّام وما حولها، وأن يخمد ثورة أهل المدينة بعيدًا عن الأمور الخلافية. وكانت حادثة كربلاء إحدى أهم الحوادث التاريخية في تاريخ المسلمين؛ فقد قتل حفيد الرسول -صلى الله عليه وسلم- الحسينَ بن علي، وكانت من الأمور الشائكة التي بقي الجدال فيها حاضرًا إلى الآن، لذلك كانت أغلب الروايات التاريخية حول فترة خلافة يزيد تتعلق بالحوادث الداخلية بين المسلمين.[١٨]


توفي يزيد بن معاوية عام 683م، تاركًا الكثير من الإنجازات السياسية والعسكرية، وفي الوقت نفسه ترك خلافًا تاريخيًّا لم يحلّ إلى الآن بين المسلمين،[١٩] وها هي أهم إنجازات يزيد بن معاوية:

  • التوسّع في الفتوحات في أفريقيا.[٢٠]
  • تثبيت أقدام المسلمين عند الحدود الشمالية لبلاد الشام أمام الأراضي البيزنطية، ووصول جيوش المسلمين إلى بُخارى.[٢١]


لقراءة المزيد عن يزيد بن معاوية، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: نبذة عن يزيد بن معاوية.


معاوية بن يزيد (683م إلى 684م)

هو معاوية بن يزيد بن معاوية ثالث خلفاء بني أمية ولقب بمعاوية الثاني، وقد تولّى الحكم لمدّة ثلاثة أشهر فقط؛ بسبب وفاته المفاجِئة، وتعدّدت الروايات حول وفاته، منها ما قالت أنه مات مقتولًا، وأخرى قالت أن وفاته كانت بشكلٍ طبيعيّ. وتشير الروايات التاريخية إلى أنه كان زاهدًا ولا يريد الخلافة وحاول أن ينهي حالة الاقتتال الداخلي بين المسلمين وقد وافته المنية وهو في بداية العشرينيات من عمره. [٢٢]


مروان بن الحكم (683م إلى 685م)

مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي القرشي مؤسّس الفرع المراوني من الدولة الأموية، هذه السلالة التي حكمت العرب والمسلمين في المشرق من عام 683م إلى غاية العام 750م، وفي الأندلس استطاعت الحكم من العام 756م إلى 1031م على يد القائد الأموي عبد الرحمن الداخل.[٢٣]


اشتُهر مروان بن الحكم بولايته المدنية المنورة في عهد معاوية بن أبي سفيان أكثر من مرة، وقد كان من كتبت عثمان خليفة المسلمين ومن علماء الدين الإسلامي، استطاع مروان بن الحكم أن ينهي الخلاف الذي حصل بعد وفاة معاوية الثاني، إذ انقسم المسلمون في جميع أمصار الدولة بين مؤيد لخلافة عبد الله بن الزبير بعد أن أعلن نفسه خليفة على المسلمين من مكة وبين مؤيدي بني أمية، وأشهر من وقف مع ابن الزبير الضحاك الفهري والقيسية، أمّا القبائل اليمنية فقد وقفت مع مروان والجزء الأكبر من الأمويين برئاسة حسان بن مالك الكلبيّ.[٢٤]


كانت نتائج مؤتمر الجابية الذي جمع بين قبائل عربية مختلفة من القيسية واليمنية، أن رجَحَت كفّة مراون بن الحكم الذي مثل الفرع المرواني من الأمويين على خالد بن يزيد الذي مثّل الفرع السفياني، ومن ثمّ حصلت معركة مرج راهط بين مروان بن الحكم والضحاك بن قيس الفهري الذي رفض مبايعة مروان وقد كان واليًا على دمشق آنذاك، وكان انتصار مروان على الضحاك بداية النهاية لحالة الانقسام في الدولة الإسلامية ونهاية ثورة عبد الله ابن الزبير من مكة.[٢٥]


يسجّل لمروان بن الحكم تقديره لآل البيت واحترامه لهم، وقد روى الحديث عن عليّ بن أبي طالب، كما أنّه دافع عن عثمان في حادثة الدار أشد دفاع ضد الخوارج وقتل بعضًا منهم. وقد كان فقيهًا عالمًا بالدين، كما أنه من قرّاء القرآن الكريم ومن أعدل وجهاء قريش بحسب المؤرّخين، وصاحب حنكة سياسيّة فيها من الحِلم الكثير.[٢٦] وأهم إنجازات مروان بن الحكم:[٢٧]


  • أعاد توحيد قبيلة بين أمية.
  • نجح في السيطرة على الدولة الإسلامية من جديد.
  • أعاد ترتيب الأسواق في أغلب المدن العربية والإسلامية.
  • له العديد من المنجزات المعمارية في المدينة المنوّرة ودمشق.


لقراءة المزيد عن مروان بن الحكم، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: نبذة عن مروان بن الحكم.

عبد الملك بن مروان (685م إلى 705م)

هو أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن أبي العاص الأمويّ القرشي، وَلِيَ عهد أبيه الخليفة مروان بن الحكم، ولد في المدينة المنورة عام 646م وتوفّي عام 705م. يعدّ مؤسس الدولة الأموية الثاني، وقد كان أحد فقهاء المدينة الأربعة، وتولى الخلافة لمدّة واحد وعشرين عامًا. كانت الانقسامات والثورات تضرب الدولة في الفترة التي استلم فيها الحكم بالرغم من العمل الكبير الذي أنجزه والده مروان بن الحكم، فقد كانت العراق والجزيرة العربية منقسمة على نفسها وتدي بالولاء إلى عبد ابن الزبير وجزء خرج على الجميع سمّي بالخوارج.[٢٨]


اشتُهر عبد الملك بن مروان بالصّلابة والشدة في السياسية وإدارة أمور الدولة، كما أنّه نقل الدولة الأموية إلى حقبة جديدة من التقدم والتطور على المستوى الإداري، ونجح في القضاء على جميع الثورات والتمردات التي حصلت في عهده وما قبل ذلك بالطرق العسكرية غالبًا، وبمساعدة قادته الأشداء كالحجاج بن يوسف الثقفي وزياد بن أبيه.[٢٩]


اشتهر عبد الملك بن مروان بكثرة الفتوحات التي حصلت في عهده على عدة جبهات، كان أهمها الجبهة البيزنطية والجبهة الإفريقية، هذه الفتوحات التي مهدت للسيطرة على شبه الجزيرة الإيبرية أو الأندلس فيما بعد.[٣٠] كانت نجاحات وأعمال الخليفة عبد الملك بن مروان كثيرة ومختلفة وها هي أبرز الإنجازات التي حققها في عهده:


  • تعريب الدواوين.[٣١]
  • القضاء على ثورات الخوراج والعلويين والتوابين وثورة ابن الأشعث وثورة عمرو بن سعيد الأشدق وثورة زفر بن حارث الكلبي.[٣٢]
  • صكّ النقود وترتيب أمول الدولة المالية ومأسستها، والاهتمام بالناعات كالنسيج والبردى وغيرها.[٣٣]
  • توسعة رقعة الفتوحات العربية الإسلامية في أفريقيا وأراضي بيزنطة وآسيا الوسطى وصولًا إلى الصين.[٣٤]
  • بناء المدن مثل: مدن واسط وتونس.[٣٥]
  • بناء قبة الصخرة.[٣٦]


الوليد بن عبد الملك (705م إلى 715م)

الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي القرشي أو الوليد الأول ولد في المدينة المنورة عام 668م، وتوفّي عام 715م في غوطة دمشق. الخليفة الوليد أو أبو العباس اشتهر بضعفه في اللغة العربية -أيْ لَحْنه في النطق- وقد كان محبًا للعمارة والبناء فبنى مسجد النبي محمد والمسجد الأموي في دمشق، كما أنه قام بتوسعة المسجد النبوي في المدينة وأمر ببناء المسجد الأقصى في القدس،[٣٧] إضافة إلى ترميمه الكعبة ورصف الطرق في بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية.[٣٨]


شهدت الدولة الأموية في عصر الوليد الأول أهم الفتوحات في تاريخها، فقد استطاعت جيوش بني أمية الوصول إلى الأندلس والسيطرة عليها وسيطروا على بخارى وسمرقند ومناطق مختلفة من وسط آسيا، كما وصل الإسلام في فترته إلى الصين والهند.[٣٩]


أهم أعمال الوليد بن عبد الملك كانت فتوحات جيوشه في مناطق أفريقيا والأندلس والمغرب الأقصى في مناطق شمال أفريقيا، والوصول إلى شواطئ المحيط الأطلسي، وفتح بلاد السند في شبه الجزيرة الهندية وخوارزم في وسط آسيا.[٤٠] كما شهد عصره ثورة عمرانية كان أهم رموزها المسجد الأموي والمسجد الأقصى، وإقامة المستشفيات العامة لأول مرة في تاريخ الدولة الإسلامية، كما رصف الطرق وشيّدها وعمل على تجميل المسجد النبوي وتوسعته، كما رمّم وزين الكعبة الشريفة.[٤١]


سليمان بن عبد الملك (715م إلى 717م)

سابع خلفاء بني أمية في الشرق، وهو سليمان بن عد الملك، دامت فترة خلافته لعامين وثمانية أشهر فقط إلى أن وافته المنية عام 717م، كان ولي عهد الوليد بن عبد الملك وقد كاد أن يخسر الخلافة لولا موت أخيه الوليد، ذلك أن الوليد خلع عنه الولاية لصالح ابنه عبد العزيز بنصيحة من الحجاج الثقفي، إلا أن الموت حال بينه وبين الخلافة.[٤٢]


كان الخليفة سليمان بن عبد الملك على خلاف أخيه الوليد حليمًا بالناس، ويفضل الحوار في سياسته الداخلية، فقد أخى السجون واستبدل جميع الولاة السابقين في عهد أخو الوليد بولاة جدد لتثبيت حكمه ولكي تسير الدولة بالطريقة التي هو يراها مناسبة، وقرب عمر بن عبد العزيز له وعينه أحد مستشاريه الكبار، كما أنت انتهج منهج الشورى في حكمه لاتخاذ القرارات.[٤٣]


نجَح سليمان بن عبد الملك في تثبيت أقدام المسلمين في جبهات القتال الغربية والشرقية ففي بيزنطة بقيت سلطة العرب المسلمين قوية ولم يتراجعوا في عهده، وفي أفريقيا وبالرغم من عزله لموسى بن نصير؛ لأنه من رجال الوليد والحجاج، فقد بقيت السلطة والقوة للمسلمين وتمدّدوا جغرافيًا بعض الشيء في فترة حكمه القصيرة.[٤٤]


شهدت الفتوحات في عهده ثباتًا بشكل كبير؛ إذ إنّ هدف سليمان وولاته على الأمصار والمدن كان الحفاظ على ما هو موجود وإخماد الثورات الداخلية في مناطق الهند والعراق وأنطاكيا، لذلك لم تشهد فترته الكثير من الفتوحات، إلا أنه وفي عهده تم حصار بيزنطة والوصول إلى أراضي البلغار ومناطق القوقاز.[٤٥]


تلخّصت أهم أعمال الخليفة سليمان بن عبد الملك في تثبيت أقدام المسلمين في المناطق التي سيطروا عليها بالرغم من الفتن الداخلية في مناطق العراق والهند وأفريقيا، كما أنه قام بإفراغ السجون وتغيير الولاة في سبيل تخفيف القيود على الشعب نتيجة لما حصل من عنف وفوضى في فترة الوليد وولاته القساة كالحجاج.[٤٦] خلّد سليمان اسمه ببنائه لمدينة الرملة الفلسطينية وجامعها الأبيض الشهير، ويُعتَقَد بأن سبب بناء هذه المدينة يعود إلى إرادة سليمان أن يضع اسمه إلى جانب اسم أبيه وأخيه الّلذَيْن بَنَيا المسجد الأمويّ وقبّة الصخرة.[٤٧]


عمر بن عبد العزيز (717م إلى 720م)

الخليفة الراشديّ الخامس أو عمر الثاني، أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي القرشي، ولد عام 681 م وتوفّي مسمومًا في عام 720م. اشتُهر عمر بن عبد العزيز بالعدل والمساواة، وقد كان فقيهًا عالمًا بأمور الدين والسياسة، قد تأثر بالصحابة والتابعين في المدنية المنورة التي ترعرع فيها، ثمّ ولي حاكمًا عليها في عهد الوليد بن عبد الملك حتى صار والي الحجاز كلها.[٤٨]


اشتهر عمر بن عبد العزيز بطلبه للعلم؛ فقد تربّى بين علماء المدينة، وأمّ بالإمام أنس بن مالك عندما كان طفلًا صغيرًا، وقد أمر بتدوين الحديث، وكان صلبًا شديدًا عند الحق فوقف في وجه الوليد بن عبد الملك عندما أراد أن يولي ابنه عبد العزيز الخلافة، وقد كان من أشد المعارضين لسياسة الحجاج القاسية، ويقال إنّه تنازل عن ولاية المدينة والحجاز رفضًا لقيادة الحجاج أمور الحج.[٤٩]


بدأ عمر بن عبد العزيز خلافته بأن قام بسحب أغلب جيوش المسلمين من مناطق القتال، وأوقف الفتوحات وفضل أن يقوم ببناء مدن المسلمين وتعزيز الاقتصاد وبناء المساجد والمدن والسواقي، وقام بتعزيز خطوط الدفاع الأولى في مدن شمال سوريا وآسيا الوسطى والمدن الساحلية، وعمل على رد المظالم ومحاولة إصلاح أخطأ الخلافاء الأمويين الراحلين فكان عادلًا ومُحِبًّا للسِّلم.[٥٠]


اشتُهر الخليفة عمر الثاني بالرّحمة والتسامح، وقد عدَلَ بين المسلمين وأهل الكتاب وعمل على ردّ المظالم لأصاحبها، وعَزَل الولاة الظالمين وعاقب غالبيتهم بما ارتكبوا من ظُلمٍ وجور، كما أنه عزّز العمل بالشورى وكان لا يعزم على أمر إلا ويستشير به أصحابه وحكماء الدولة. وكان نشر العلم من أحد أهم أعماله الحسنة؛ إذ إنّ ابنه طلب من الولاة أن يعملوا على تعليم الرعية القراءة والكتابة للتبحر بالدين ومعرفة حقوقهم وواجباتهم. كما أن كان من أشد الخلفاء إعطاءً للحرية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية.[٥١]


اختلف المؤرّخون حول كيفية معاملة عمر بن عبد العزيز للمسيحيّين، فقال البعض إنه كان شديدًا معهم في محاولةٍ منه لكي يسلم أغلبهم، وقد قيل بأنّه رفض تعيين أهل الذمة في أي منصب في الدولة.[٥٢] ومن أهم أعمال الخليفة عمر بن عبد العزيز:


  • العمل بمبدأ الشورى في الحكم.[٥٣]
  • سيادة سياسته العادلة مع عامة الناس ورد المظالم -خصوصًا مظالم بني أمية[٥٤] وأهالي سمرقند-[٥٥]، ورفع المظالم عن الموالي وأهل الذمّة.[٥٦]
  • منع نخس الدواب وتحديد حمولة الدواب رفقًا بها.[٥٧]
  • نشر الحرية بين الناس، وحرية التجارة والكسب لجميع أفراد الشعب.[٥٨]
  • بناء المدارس ونشر العلم.[٥٩]


يزيد بن عبد الملك (720م إلى 724م)

هو يزيد بن عبد الملك بن مروان الأموي القرشي، ولد في دمشق عام 687م، وتوفّي إثر مرض السلّ عام 724م، دامت خلافته أربعة أعوام فقط، وكان -بحسب المؤرّخين- غير مكترث بأمور إدارة الدولة كثيرًا، لكن، كانت من أهم أعمال يزيد بن عبد الملك إخماد يزيد ثورة يزيد بن المهلب وقتله، واستطاع أن يخمد ثورات وغزوات الترك في مناطق ما وراء النهر في وسط آسيا، وثورارت الخوارج المتعددة.[٦٠]

هشام بن عبد الملك (724م إلى 743م)

هشام بن عبد الملك الأمويّ القرشي عاشر خلفاء بني أمية، ولد عام 691م قُتِل عام 743م في الكوفة على يد يوسف بن عمر. اشتهر هشام بن عبد الملك بفتوحاته في بلاد الغال وقاتل البيزنطيين وانتصر عليهم في أكثر من موقعة. يُشهَد له بأنه كان مُحبًّا للعلم فقد أصبحت دمشق في عهده منارةً للعلم، فعمل على بناء المكتبات ومطابع الكتب ونسخها، كما ظهرت في فترته فنون العمارة الأموية.[٦١]


خلّد هشام بن عبد الملك اسمه في التاريخ كآخر الخفاء الأقوياء في دولة بني أمية، فقد وصلت الدولة الإسلامية في عهده إلى أكثر اتساع جغرافي لها عبر تاريخها الطويل من بحر الخزر إلى الصين ومن الخليج العربي إلى بلاد الغال. استطاعت جيوش هشام بن عبد الملك أن تنتصر على الترك والخزر، وأن تصل إلى حدود فرنسا، وقد حدثت في عهده معركة بلاط الشهداء.[٦٢] وأهم أعمال الخليفة هشام بن عبد الملك:


  • الانتصار على الترك والخزر في وسط آسيا.[٦٣]
  • القضاء على ثورة البربر في المغرب العربي.[٦٤]
  • الفتوحات في بلاد الغال والأندلس.[٦٥]
  • بناء الرصافة في مدينة الرقة وقر هشام في أريحا.[٦٦]
  • الإصلاح الزراعيّ.[٦٧]


الوليد بن يزيد (743م إلى 744م)

هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان أو الخليفة أبو العباس الأموي القرشي ولد في عام 709م وقُتِل على يد أبناء عمومته عام 744م في مدينة تدمر السورية. اختلفت الروايات حوله، وأخذت دولة بني أمية بالانهيار بسبب الخلافات الداخلية بينهم، وبسبب ثورة بني العباس التي كانت في بدايتها.وقد كان الوليد قاسيًا مع أولاد عمه رحيمًا مع عامة الناس، وقد كانت ثورات خراسان والقبائل العربية اليمانيين ضدّه بداية النهاية لدولة بني أمية.[٦٨]


اقتصرت أهم أعمال الوليد بن يزيد على زيادات رواتب الجند والأعطيات المالية لعامة الناس؛ وذلك لقِصَر فترة خلافته.

يزيد بن الوليد (744م إلى 744م)

هو يزيد بن الوليد بن عبد الملك الأموي القرشي ولد عام 705م وتوفّي في نهاية عام 744م، وقد دام حكمه ستّة أشهر فقط، تولى الحكم بعد أن انقلب على ابن عمه الخليفة الوليد بن يزيد، وكانت أولى قرارته إلغاء كلّ الزيادات المالية التي أقرّها الوليد، وفي هذه الفترة كان البيت الأموي متفرّقًا غير مجتمع على اسم خليفة، وكانت خرسان ثائرة ضد الأمويّين، وبلاد الشام ومدنها منقسمة على نفسها بين الأمويين أنفسهم. ولم يقم هذا الخليفة بأيّ إنجاز يذكر في ظل القتال الدائر داخل دمشق وعلى أبوابها.[٦٩]

إبراهيم بن الوليد (744م إلى 745م)

هو الخليفة إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك الأموي القرشي، وهو أخو الخليفة يزيد بن الوليد، حكم لمدّة تقلّ عن ثلاثة أشهر، وقد قتل أبناء الخليفة الوليد بن يزيد قبل فراره من دمشق بعد انتصار مروان بن محمد على جيوشه على أبواب دمشق عام 745م.[٧٠]

مروان بن محمد (745م إلى 750م)

هو آخر خلفاء بني أمية مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الأموي القرشي ولد عام 691م وقتل في في مصر عام 750م. وكان من فرسان بني أمية ومن أشد المقاتلين والمجاهدين ضدّ الخوارج. استلم مروان بن محمد الخلافة في ظروف صعبة؛ فقد كان الاقتتال بين بني أمية في أوجه، وكانت خرسان ثائرة ضد البيت الأموي ودعوة بني العباس تزحف إلى دمشق وتحاول الوصول إلى الحكم، كل هذه الظروف بالإضافة إلى الزلزال المدرّ الذي ضرب بلاد الشام عام 747م كانت في غير صالح مروان بن محمد.[٧١]


كان الخليفة مروان بن محمد صاحب خلقٍ رفيع، واشتُهِر بالصبر والثبات في المعارك، وعُدّ أحدَ فرسان العرب وفرسان بني أمية ومن المجاهدين البواسل، وقد انتهت حياته وهو مقاتلٌ على فرسه. وانتهت الدولة الأموية في عهده بعد هزيمتهم في معركة الزاب عام 750م.[٧٢] حاول مروان بن محمد أن يعيد الوحدة لصفوف بني أمية والقبائل العربية المناصرة لها، حيث عمل على إعادة مدن بلاد الشام إلى الحضن الأموي، كما قاوم العباسيين إلى آخر رمق في معركة الزاب الشهيرة.


لقراءة المزيد عن مروان بن محمّد، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: آخر خلفاء الدولة الأمويّة.

المراجع

  1. علي الصلابي، معاوية بن أبي سفيان شخصيته وعصره، صفحة 119. بتصرّف.
  2. علي الصلابي، حقيقة الخلاف بين الصحابة في معركة الجمل وصفين وقضية التحكيم، صفحة 12-67. بتصرّف.
  3. علي الصلابي، معاوية بن أبي سفيان شخصيته وعصره، صفحة 119-125. بتصرّف.
  4. علي الصلابي، معاوية بن أبي سفيان شخصيته وعصره، صفحة 13-21. بتصرّف.
  5. محمد طقوش، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 13-16. بتصرّف.
  6. ^ أ ب علي الصلابي، معاوية بن أبي سفيان شخصيته وعصره، صفحة 100-132. بتصرّف.
  7. علي الصلابي، معاوية بن أبي سفيان شخصيه وعصره، صفحة 48-49. بتصرّف.
  8. علي الصلابي، معاوية بن أبي سفيان شخصيته وعصره، صفحة 49-50. بتصرّف.
  9. أنيس النصولي، الدولة الأموية في الشام، صفحة 11-28. بتصرّف.
  10. أنيس النصولي، الدولة الأموية في الشام، صفحة 13-14. بتصرّف.
  11. صلاح طهبوب، موسوعة العصر الإسلامي العصر الأموي، صفحة 3-4. بتصرّف.
  12. رجب بخيت، أعلام الخلفاء الأمويين، صفحة 22-36. بتصرّف.
  13. علي الصلابي، معاوية بن أبي سفيان شخصيته وعصره، صفحة 450-459. بتصرّف.
  14. أنيس النصولي، الدولةالأموية في الشام، صفحة 13-14. بتصرّف.
  15. علي الصلابي، معاوية بن أبي سفيان شخصيته وعصره، صفحة 49-50. بتصرّف.
  16. يوليوس فلهوزن، تاريخ الدولة العربية من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية، صفحة 95-97. بتصرّف.
  17. بثينة بنت حسين، الفتنة الثانية في عهد الخليفة يزيد بن معاوية، صفحة 19-35. بتصرّف.
  18. بثينة بنت الحسين، الفتنة الثانية في عهد الخليفة يزيد بن معاوية، صفحة 299-350. بتصرّف.
  19. بثينة بنت حسين، الفتنة الثانية في عهد الخليفة يزيد بن معاوية، صفحة 210-250. بتصرّف.
  20. بثينة بنت الحسين، الفتنة الثانية في عهد الخليفة يزيد بن معاوية، صفحة 300-340. بتصرّف.
  21. صلاح طهبوب، موسوعة التاريخ الإسلامي العصر الأموي، صفحة 33-37. بتصرّف.
  22. علي الصلابي، الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار، صفحة 573-575. بتصرّف.
  23. فواز الدهاس، مروان بن الحكم موسس الفرع المراوانى فى الدولة الامويه، صفحة 56-66. بتصرّف.
  24. فواز الدهاس، مروان بن الحكم مؤسس الفرع المرواني في الدولة الأموية، صفحة 70-76. بتصرّف.
  25. فواز الدهاس، مروان بن الحكم مؤسس الفرع المرواني في الدولة الأموية، صفحة 71-86. بتصرّف.
  26. فواز الدهاس، مروان بن الحكم مؤسس الفرع المرواني في الدولة الأموية، صفحة 49-70. بتصرّف.
  27. فواز الدهاس، مروان بن الحكم مؤسس الفرع المرواني في الدولة الأموية، صفحة 10-20. بتصرّف.
  28. علي الصلابي، خلافة عبد الملك بن مروان ودوره في الفتوحات الاسلامية، صفحة 12-50. بتصرّف.
  29. علي الصلابي، خلافة عبد الملك بن مروان ودوره في الفتوحات الإسلامية، صفحة 30-70. بتصرّف.
  30. علي الصلابي، خلافة عبد الملك بن مروان ودوره في الفتوحات الإسلامية، صفحة 120-250. بتصرّف.
  31. علي الصلابي، خلافة عبد الملك بن مروان ودوره في الفتوحات الإسلامية، صفحة 150. بتصرّف.
  32. علي الصلابي، خلافة عبد الملك بن مروان ودوره في الفتوحات الإسلامية، صفحة 20-130. بتصرّف.
  33. علي الصلابي، خلافة عبد الملك بن مروان ودوره في الفتوحات الإسلامية، صفحة 101-200. بتصرّف.
  34. علي الصلابي، خلافة عبد الملك بن مروان ودوره في الفتوحات الإسلامية، صفحة 81-133. بتصرّف.
  35. علي الصلابي، خلافة عبد الملك بن مروان ودوره في الفتوحات الإسلامية، صفحة 207. بتصرّف.
  36. علي الصلابي، خلافة عبد الملك بن مروان ودوره في الفتوحات الإسلامية، صفحة 209. بتصرّف.
  37. صلاح طهبوب، موسوعة التاريخ الإسلامي العصر الأموي، صفحة 210-212. بتصرّف.
  38. محمد طقوش، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 103-126. بتصرّف.
  39. محمد قطوش، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 103-126. بتصرّف.
  40. صلاح طهبوب، موسوعة التاريخ الإسلامي العصر الأموي، صفحة 90-119. بتصرّف.
  41. محمد طقوش، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 103-126. بتصرّف.
  42. علي الصلابي، الخليفة الراشد والمصلح الكبير عمر بن عبد العزيز، صفحة 30-35. بتصرّف.
  43. صلاح طهبوب، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 128-130. بتصرّف.
  44. صلاح طهبوب، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 127-133. بتصرّف.
  45. يوليوس فلهوزن، تاريخ الدولة العربية من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية، صفحة 251-266. بتصرّف.
  46. محمد طقوش، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 128-130. بتصرّف.
  47. حامد الخطيب، قصة مدينة الرملة، صفحة 23-27. بتصرّف.
  48. علي الصلابي، الخليفة الراشد والمصلح الكبير عمر بن عبد العزيز، صفحة 10-30. بتصرّف.
  49. علي الصلابي، الخليفة الراشد والمصلح الكبير عمر بن عبد العزيز، صفحة 26-29. بتصرّف.
  50. علي الصلابي، الخليفة الراشد والمصلح الكبير عمر بن عبد العزيز، صفحة 36-64. بتصرّف.
  51. علي الصلابي، الخليفة الراشد والمصلح الكبير عمر بن عبد العزيز، صفحة 31-65. بتصرّف.
  52. علي الصلابي، الخليفة الراشد والمصلح الكبير عمر بن عبد العزيز، صفحة 62-64. بتصرّف.
  53. علي الصلابي، الخليفة الراشد والمصلح الكبير عمر بن عبد العزيز، صفحة 40. بتصرّف.
  54. علي الصلابي، الخليفة الراشد والمصلح الكبير عمر بن عبد العزيز، صفحة 45-52. بتصرّف.
  55. علي الصلابي، الخليفة الراشد والمصلح الكبير عمر بن عبد العزيز، صفحة 24. بتصرّف.
  56. علي الصلابي، الخليفة الراشد والمصلح الكبير عمر بن عبد العزيز، صفحة 52-53. بتصرّف.
  57. علي الصلابي، الخليفة الراشد والمصلح الكبير عمر بن عبد العزيز، صفحة 59. بتصرّف.
  58. علي الصلابي، الخليفة الراشد والمصلح الكبير عمر بن عبد العزيز، صفحة 62-64. بتصرّف.
  59. علي الصلابي، الخليفة الراشد والمصلح الكبير عمر بن عبد العزيز، صفحة 150-181. بتصرّف.
  60. محمد طقوش، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 145-150. بتصرّف.
  61. محمد طقوش، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 151-161. بتصرّف.
  62. محمد طقوش، اريخ الدولة الأموية، صفحة 161-164. بتصرّف.
  63. محمد طقوش، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 156. بتصرّف.
  64. محمد طقوش، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 160. بتصرّف.
  65. السيد سالم، تاريخ المسلمين وآثارهم فى الأندلس من الفتح العربى حتى سقوط الخلافة بقرطبة، صفحة 15-40. بتصرّف.
  66. صلاح طهبوب، موسوعة التاريخ الإسلامي العصر الأموي، صفحة 207. بتصرّف.
  67. صلاح طهبوب، موسوعة التاريخ الإسلامي العصر الأموي، صفحة 155. بتصرّف.
  68. محمد طقوش، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 166-167. بتصرّف.
  69. محمد طقوش، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 170-172. بتصرّف.
  70. محمد طقوش، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 172-173. بتصرّف.
  71. محمد طقوش، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 172-177. بتصرّف.
  72. محمد طقوش، تاريخ الدولة الأموية، صفحة 173. بتصرّف.
5342 مشاهدة
للأعلى للسفل
×