ما المقصود بخميرة الجعة؟ ما الذي عليك معرفته عنها؟ ما هي فوائدها وما هي أضرارها؟ تفاصيل ومعلومات هامة نطرحها في هذا المقال.
فلنتعرف على خميرة الجعة (Brewer's yeast) والتي تعرف بمسميات شائعة أخرى، مثل: الخميرة الطبية (Medicinal yeast) في هذا المقال:
ما المقصود بخميرة الجعة؟
خميرة الجعة هي منتج ثانوي ينشأ عادة أثناء عمليات تصنيع الجعة، يشيع استخدام خميرة الجعة لبعض الأغراض العلاجية في الطب البديل، كما يمكن استخدام هذه الخميرة كذلك لتصنيع أنواع معينة من المكملات الغذائية قد تختلف تركيبتها الغذائية قليلًا عن تركيبة خميرة الجعة الأصلية.
تتكون خميرة الجعة من الخلايا الأحادية لفطريات السُّكَيراء الجِعَوِيَّة (Saccharomyces cerevisiae)، والتي غالبًا ما يتم استخدام هيئة غير نشطة منها لتصنيع مكملات خميرة الجعة الغذائية، تتوافر خميرة الجعة في هيئة جافة وتتميز بنكهة تميل للمرارة.
تعزى فوائد خميرة الجعة المحتملة لمحتواها من بعض العناصر والمواد الغذائية الهامة، مثل:
- بعض فيتامينات ب المركبة، مثل: الثيامين، والنياسين، وحمض الفوليك، والبيوتين.
- البروتينات.
- معادن هامة، مثل: السيلينيوم، والكروم.
يجب التنويه إلى أن خميرة الجعة هي نوع مختلف عن بعض الخمائر الشائعة الأخرى التي قد تجدها في الأسواق والتي وعلى عكس خميرة الجعة غالبًا ما تكون فقيرة في الكروم، مثل: الخميرة الغذائية (Nutritional yeast)، وخميرة لب الخشب (Torula yeast).
فوائد خميرة الجعة
قد يكون لخميرة الجعة فوائد عديدة للجسم، مثل:
1. تنظيم قراءات سكر الدم
قد تساعد خميرة الجعة على إبقاء مستويات سكر الدم ضمن نطاق صحي، إذ يحتوي هذا النوع من الخمائر على هيئة من معدن الكروم قد يكون من السهل على الجسم الاستفادة منها، والكروم هو معدن قد يسهم في الآتي:
- تحسين قدرة الجسم على الانتفاع من الأنسولين.
- خفض مستويات سكر الدم المرتفعة.
يجب التنويه إلى أن نقص الكروم يرتبط ببعض المضاعفات الصحية المتعلقة بسكر الدم، إذ لوحظ أن هذا النقص قد يترافق مع الإصابة بمشكلات مثل: ارتفاع سكر الدم، وارتفاع مؤشرات الالتهاب، وارتفاع مقاومة الأنسولين.
لذا قد يكون لاستخدام هذا النوع من الخمائر فوائد محتملة للمصابين بمرض السكري لا سيما سكري النوع الثاني.
2. تعزيز الحالة الصحية للجهاز الهضمي
إحدى فوائد خميرة الجعة المحتملة للجسم أنها قد تساعد على الآتي:
-
مقاومة الإسهال
قد تساعد خميرة الجعة على علاج ومقاومة الإسهال، بما في ذلك الإسهال المعدي الذي قد ينشأ جراء الإصابة بالبكتيريا المطثية العسيرة (Clostridium difficile)، إذ قد يساعد هذا النوع من الخمائر على إحداث تغييرات في القناة الهضمية يمكن أن تخفف من حدة الإسهال، مثل:
- تعزيز إنتاج الأنزيمات في المعدة.
- تحسين البيئة الداخلية للأمعاء، ودعم صحة بكتيريا الأمعاء النافعة.
-
مقاومة مشكلات صحية أخرى قد تصيب الجهاز الهضمي
إذ قد تساعد خميرة الجعة على الآتي:
- التقليل من شدة الأعراض المرافقة لمتلازمة القولون العصبي، مثل الأعراض الآتية: آلام المعدة، واضطرابات الإخراج.
- مقاومة حالة انتفاخ القولون، والتي قد تنشأ جراء التعرض للبكتيريا المطثية العسيرة.
3. فقدان الوزن الزائد
قد يساعد الاستهلاك الفموي لخميرة الجعة ولمكملاتها على رفع مستويات رشاقة الجسم أو الحفاظ على وزن جسمك الحالي ضمن نطاق صحي، فلهذه الخمائر قدرة محتملة على الآتي:
- تقليل كمية الدهون المتراكمة في الجسم.
- رفع مستوى النشاط والطاقة وتزويد الجسم بحصة جيدة من البروتينات الهامة لبناء العضلات.
4. مقاومة العديد من أمراض الجهاز التنفسي
قد تساعد خميرة الجعة على مقاومة العديد من المشكلات الصحية والأمراض التي قد تصيب الجهاز التنفسي، مثل:
- نزلة البرد الشائعة.
- الحساسية الموسمية.
- الإنفلونزا.
- إنفلونزا الخنازير.
إذ قد يساعد تناول خميرة الجعة على تخفيف حدة بعض الأعراض المزعجة التي قد ترافق بعض الأمراض المذكورة أعلاه، مثل الأعراض المتعلقة بالأنف في حالات الحساسية الموسمية، كما قد تساعد خميرة الجعة كذلك على تقصير مدة التعافي من أمراض معينة أحيانًا، مثل نزلة البرد والإنفلونزا.
5. مقاومة الكوليسترول المرتفع
إحدى فوائد هذا النوع من الخمائر المحتملة أنها قد تساعد عند استهلاكها فمويًّا على:
- إحداث هبوط في مستويات الكولسترول الضار.
- إحداث ارتفاع في مستويات الكولسترول الجيد.
يعتقد بعض الباحثين أن فوائد خميرة الجعة في هذا الصدد قد تعود لمحتواها من الكروم، ولكن لم يتمكن الباحثون من حسم الأمر بعد في هذا الخصوص.
6. فوائد أخرى
قد يكون لهذا النوع من الخميرة فوائد إضافية، مثل:
- تخفيف حدة الأعراض المزعجة التي قد ترافق المرأة قبل بدء الدورة الشهرية، في ما يعرف باسم المتلازمة السابقة للحيض.
- مقاومة بعض المشكلات الجلدية، مثل: الدمامل، وحب الشباب، وسرطان الجلد.
أضرار خميرة الجعة
قد لا تكون هذه الخميرة مناسبة للجميع، إليك بعض الأضرار والمضاعفات المحتملة المرتبطة باستعمالها:
- اضطرابات مثيرة للإزعاج في القناة الهضمية، مثل: الغازات، والانزعاج العام في المعدة.
- آلام في الرأس.
- حساسية قد تتجسد على هيئة ما يأتي: حكة، وتورم.
- انخفاض خطير في مستويات سكر الدم، لا سيما إذا ما تم تناولها من قبل مرضى يتناولون من الأصل أدوية لمرض السكري.
- مضاعفات محتملة لفئات معينة، مثل: مرضى داء كرون، والأطفال، والحوامل، والنساء المرضعات، والمصابين بضعف في المناعة.
- تأثير ضار وخطير أحيانًا على الجسم عند تناول خميرة الجعة مع أدوية معينة، مثل: بعض مضادات الاكتئاب، وعقار الليثيوم.
لذا ولتلافي مضاعفاتها المحتملة يفضل تجنب تناول هذا النوع من الخميرة من قبل الفئات التي قد تلحق بها هذه الخميرة الضرر، مثل: الأطفال، والمصابين بحساسية تجاه خميرة الجعة، كما يفضل تناول هذه الخميرة تحت إشراف الطبيب ولمدة زمنية محدودة فقط.