خواطر فتاة دمشقية

كتابة:
خواطر فتاة دمشقية


خواطر فتاة دمشقية

فيما يأتي خواطر لفتاة من دمشق:

  1. "دمشق" اسم يتردد على مسامعي كل يوم، يتراوح في ذهني كل ساعة، يراودني في مخيلتي كل دقيقة، وأشعر به كل لحظة، أتساءل دائماً، هل ستعود شامخة، عَطِرَة كما عهدناها ؟! أنظر من شرفات نافذتي، فأرى اسمها مكتوب في طبيعة ساحرة خلابة، أنظر إلى ممتلكاتي، فأرى اسمها مطبوع أعلاها، أنظر إلى دفاتري ومسوداتي، فأرى اسمها مدون بين صفحاتي، وأنظر إلى عروقي، فأجد اسمها قد حُفر في أوردتي، وزُخرف بدم شراييني.
  2. أدمنت حب دمشق، فأحببت أناسها، وصورها، وطبيعتها، وشعائرها، فكانت حافزاً ودافعاً لي أن أدرس لأجلها وأجتهد، ومُحيّرة لي في آنٍ واحد، فلا أدري أي تخصص أدخل كي أنفعها، وأردّ شيئاً من جميلها، هل أصبح مهندسة لأبني حاراتها العتيقة التي دمرت وأرممها؟ أم إعلامية لأنقل أدق تفاصيلها بشفافية؟ أَأدخل كلية الفنون الجميلة لتهيئة جسر يوصل بين الأمل ونفوس سكانها وقاطنيها بتزيين الطرقات والبيوت؟ أم يا ترى أصبح طبيبة؟ لكن في أي مجال؟ هل النفسي؟ فأعالج نفوس أبنائها التي لطالما سكنها الحقد والخوف؟، أم طبيبة أطفال لأعالج ملائكتها الأبرياء؟ هل أصبح طبيبة جراحة لعلّي أخفف قليلا من آلام المصابين في وطني؟ أم للمفاصل، فأساعد بهذا كبار السن ؟ هل أصبح كاتبة لأقص حكاية دمشق وأوجز جمالها الذي لا يوصف في بعض الصفحات؟ تعددت الخيارات والسبب واحد.

قصائد شعرية عن دمشق

فيما يأتي أبرز الأبيات والقصائد الشعرية التي قيلت عن دمشق:

قصيدة طريق دمشق

يقول الشاعر محمود درويش في قصيدته:

من الأزرق ابتدأ البحر

هذا النهار يعود من الأبيض السابق

الآن جئت من الأحمر اللاحق..

اغتسلي يا دمشق بلوني

ليولد في الزمن العربي نهار

متى تفرجون عن النهر، حتى أعود إلى الماء أزرق

دمشق، ارتدتني يداك، دمشق ارتديت يديك

كأن الخريطة صوت يفرخ في الصخر

نادى وحركني

ثم نادى ..وفجرني

ثم نادى.. وقطرّني كالرخام المذاب

قصيدة سلام من صبا بردى

يقول الشاعر أحمد شوقي في قصيدته:

سلام من صبا بردى أرق ودمع لا يكفكف يا دمشق

ومعذرة اليراعة والقوافي جلال الرزء عن وصف يدق

وذكرى عن خواطرها لقلبي إليك تلفت أبداً وخفق

وبي مما رمتك به الليالي جراحات لها في القلب عمق

وتحت جنانك الأنهار تجري وملء رباك أوراق وورق

قصيدة للبحتري

نُسبت هذه الأبيات للبحتري:

أما دمشق فقد أبدت محاسنها وقد وفى لك مطريها بما وعدا

قل للإمام الذي عمت فواضله شرقا وغربا فما نحصي لها عدد

الله ولاك عن علم خلافته والله أعطاك ما لم يعطه أحدا

يمسي السحاب على أجبالها فرقا ويصبح النبت في صحرائها بددا

4204 مشاهدة
للأعلى للسفل
×