خواطر
الخاطرة هي نوع من أنواع الفنون الأدبيّة، لا تحتاج لتكلفٍ لفظيّ وتعبيريّ، فهي بسيطة الكتابة وسلسة للقرّاء، وعادةً تعبّر عن شعور ما بداخل الكاتب، ويلخصه عبر كلمات بسيطة تعبّر عن مشاعره، أجمل الخواطر القصيرة اخترناها لكم في هذا المقال، تعرّفوا عليها.
خواطر قصيرة تويتر
- الدّنيا محطّات للدّموع، أجمل ما فيها اللّقاء، وأصعب ما فيها الفراق، لكنّ الذّكرى هي الرّباط.
- ما أجمل الحياة عندما ننظر لها بجانب مُشرِق، وما أجمل الشّمس عندما تُشرق إشعاعاتها الذهبيّة.
- الكثير من السعادة تستحق القليل من الحزن.
- لا داعي للغضب، عندما يقول من يُمزّق قلبه الحزن والأسى كلاماً غير منطقياً.
- السّعادة ليست في الجمال، ولا في الحب، ولا في القوة، ولا في الصّحة؛ السّعادة في استخدامنا العاقل لكلّ هذه الأشياء.
- حبّك في قلبي يزداد رغم البعد والمسافات، وحينما كنا نستمع لهمسنا كانت تغلبنا الآهات، فهل كان حبّنا وهماً، ونسيتي كل ما فات، فأنا سأعيش بين الأنين والذكريات.
- تعبت من الوله، وأنا أترقّب لحظة حضورك، أعدّ الوقت بغيابك، وأحن لماضي سنيني.
- أتدرين أنّي بكيت بعد أول قصيدة حب أكتبها، وتدرين أنّي سأبكي أكثر بعد آخر قصيدة حب لم أكتبها، بين البكاء والكتابة علاقة أجهلها؛ فأنا أبكي لأكتب، وأكتب كي لا أبكي، وتلك هي المعادلة الصعبة.
خواطر جميلة عن الأم
- أخبريني يا حوريّة تعيش معي في جميع لحظات حزني، وفرحي، وألمي، وصحتي، وسعادتي، وشقائي، أمّاه كيف أستطيع العيش من دونك، وأنت قلبي النّابض، عينّي المبصرة، وروحي الّتي سكنت جسدي، يا تاجاً أفتخر بكِ بين الخلائق أجمع، وأعتزّ بصحبتي لكِ في كل مكان، تحمّلتي أعبائي، وتكرّمتي عليّ بفائض حنانكِ المتدفّق، يا صدراً أبثّ عليه أحزاني، وهمومي ومشاق حياتي، ماذا أهديكِ يا نعمة امتن الله بها عليّ، وفضّلني على كثير من خلقه بكِ؟ أمّاه اعذريني إن انحنيت لتقبيل قدميكِ قبل رأسكِ؛ فأنا أجد فيها ريح الجنّة.
- هل تكفيكِ دماء قلبي مداداً لكلماتٍ أخطُّها إليكِ، وهل تكفي بتلاتِ الأزهار، ووريقات الورود كُراساتٍ لكلماتي، يا أُمّي أنحني تواضعاً وخجلاً أمامكِ، يا أعظم نساء الكون، يا سراجاً أنار قناديل دنيتي وشمعةً ذابت لتُدفئ قلبي، يا أُمّي، أخبريني كيف أُقدِّم لكِ السّعادة التي منحتني إيّاها، أخبريني كيف أزرعُ البهجة بقلبكِ كما زرعتي الأمل في كلِّ سنين عمري، علِّميني يا أُمّي، يا تاريخ حياتي، يا أجمل فرحةٍ زينت ملامح طفولتي، وزرعت الثّقة في حاضري، ورسمت أبعاد مستقبلي، يا أُمّي، علّميني كيف يكون العطاء دون مُقابل ودون حساب لآخر رمقٍ في أنفاسي.
خواطر متنوعة
- إنّنا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منّا ونصير جزءاً منه، وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان على بعض الألوان، ويفقد القدرة على أن يرى غيرها، ولو حاول أن يرى ما حوله لاكتّشف أنّ اللّون الأسود جميل لكن الأبيض أجمل منه، وأنّ لون السّماء الرماديّ يُحرّك المشاعر والخيال، ولكنّ لون السماء أصفى في زرقته، فابحث عن الصّفاء ولو كان لحظة، وابحث عن الوفاء ولو كان مُتعباً وشاقّاً، وتمسّك بخيوط الشّمس حتّى لو كانت بعيدة، ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها.
- سأجمع اليوم الورد وإلى عينيك أم خدّيك أهديه؟ لا تخجل صغيري فالورد أنت، وحدائق الورد في خدّيك، والشّمس تُشرق من محيّاك، فكفّ عن الخجل سيّدي، إن كتبت اليوم قصيدةً في وصف عينيك أو جداول اللّيل مع خصائل الشَّعر، سأكتب ليس على الوردِ فحسب؛ بل على مُفترق الطّرق وأوراق الشّجر، على الحجر تحت حبّات المطر، إنّ الحبّ أعذب من المطر، وعذابه رُطَب وثَمَر، وأكتب لمن لام في الهوى إنّ الحبّ يا سيّدي قضاء وقدر.
- أفتقد نفسي، أبحث عنها؛ فلا أجدها، أمدّ لنفسي يداي؛ فلا تلمسني، أنادي عليها؛ فلا تسمعني، أقول لها متى تأتيني، وتُسعدني، نعم أنت نفسي يا أيتها البعيدة عنّي، فيا موجي ولم يبقَ سوانا، أليس الحزن تراه في عيني؟ فكُن لي خير سند، وبلّغ عنّي الأحبة سلامي واشتياقي.
- هي ليست حبّي الأول، إنّها الأخير، إنّها الحب الذي يأتي بعد أن يتآكل القلب؛ فيُرمّمه، ويُعيده فتيّاً، كل النساء قبلها كُنَّ لا شيء، فالحب معها مفهومٌ آخر، ليس كحُبي الأول مشتعلاً، مليئاً بالرغبة، فشيءٌ ما فيه يجعلك تشعر بالأمان والامتنان دوماً، على عكس ذلك الحب الذي تحاول جاهداً أن تسترق لحظات منه تجمعك مع عشيقتك على عتبات حياة قاسية، باحثاً عن باب يُفتح ليتلقّفكما سوية في ظلام العشق.
- الصَمت احٍتراقاِت الروُح في مَبخرة الجسَد، تتَلاقفَه ذُنوبِ الذّاَكرةِ دونَ وعدِ بالتَوبةِ، قَد نُحب أشخاص من صَميم قلَبناِ؛ نَهبِهم روُحنِا، نعشقُ وجُودهمَ وقَربهم، وكل ما بِهمْ من تفَاصيل إيجابية كانتْ أم سَلبيةِ، وَلِكنْ قَد تتزايد جُروحنا بِمرورِ الوقتْ، أوَ قد لا يشعرون بِمدى حُبّنا لهمْ وتعلقُنا بِهمْ، ولا يهتَمُونَ لِكل ما نقَولِه، ونَفعله لأجَلهَم، فَلا يكَون أمَامَنا ِسوى أن نُحِبُهُمْ بِصَمت، ونحضن أي شيء من ذكراهم، حتّى ولو كانت هديةَ صداقة بحتة، فَالحُب الصَّامِت أفضل مِن الكَلام في كثيَر مِن الأوقِاتٍ، لأنّ الفرَد مِنَّا قَد يتَحمل جَرح الهَوى والعَشق؛ ولكنَه باِلتأكيد لا يتحمّل جَرح الكرَامة.
خواطر جميلة
- يُقال إنَّ الحُب الصّامِت أسْمَى أنواعِ الحُب، وأكثرها عِفّة؛ ولكنَه احتراق بَطيء، فما أصعب أن تشتاق لمن لا يُدرك سرَّ الأشواق، ما أصعب أن تنتظرهم وأنت لا تدري أيعلمون بانتظارك لهم؟ وهل يأتون؟ ما أصعبَ أن تحبّهم بِصمت، أن تبوح لهم بِصمت، أن تعُدَّ الأيام في غيابهم بِصمت، أن تُكابد آلام الحنين إليهم بِصمت.
- اسحريني بإشراقاتِ ثغركِ ولمعانُ عينيكِ، فلقد سئمتُ سيمفونيّة الفراق، وحفظتُ أبجديات الحرمان، دعينا ننشرُ ترانيم الحبُ في مسافاتِ روحنا، ونجمعَ فتات الأمل المُثخن بالجراح، ننسجُ أنشودة عشقٍ، تتغنّى بها القلوب النّابضةُ بالحبّ، تتهاوى بلقائنا حواجزُ الصّمت، وتنمو لغةُ الاشتياق.
- أحبّها، وحنيني يزداد لها، عشقتها، وقلبي يتألم لرؤية دمعها، أفهمها، حين أرى في عينها، كم تمنيت ضمّها، كم عشقت الابتسامة من فمها، والضّحكة في نبرات صوتها، لا بل الرائحة من عطرها، سألتها كم تشتاقي لي؟ فأجابت كاشتياق الغيوم لمطرها، اشتياق الحمامة لعشّها، اشتياق الأم لولدها، اشتياق الليلة لنهارها، اشتياق الزّهرة لرحيقها؛ بل اشتياق العين لكحلها، اشتياق قصيدة الحب لمتيّمها، بل اشتياق الغنوة للحنها، قلت لها: كل هذا اشتياق، قالت: لا، بل أكثر فأكثر، فأنت وحدك حبيبي في الدنيا كلّها، فرحت أتغنّى بسحرها، أغزل كلام الهوى بعشقها، ومن أشعار الهوى أسمعها، لا بل لأجلها أنا حفظتها، فاحترت بم أوصفها؟ قلبي، لا فسوف أظلمها، حبّي، ملكتي، صغيرتي، فكل هذا لا يكفي فأنّا في الحب أعبدها، فروح روحي أسكنتها، ومعبودتي في الحب جعلتها، فيا طيور الحب أوصلوا لها، سلامي، حبّي، وبأنّي أنتظرها، يا كل العالم احكوا لها، عشقي، وهيامي، وكم اشتقت لقلبها.