داء المتشاخسات دليلك الشامل

كتابة:
داء المتشاخسات دليلك الشامل

متى يسبب السمك داء المتشاخسات؟ وكيف يمكن الوقاية منه وعلاجه؟ تعرف معنا على كافة المعلومات حول داء المتشاخسات.

سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول داء المتشاخسات:

داء المتشاخسات

يعد داء المتشاخسات مرض حيواني المصدر، ينتج عن تناول الديدان الخيطية اليرقية (larval nematodes) في أطباق المأكولات البحرية النيئة، مثل: السوشي، والرنجة المخللة.

ونظرًا لعدم وضوح أعراض هذا المرض، فإنه غالبًا ما يتم تشخيص هذا المرض بشكل خاطئ على أنه التهاب الزائدة الدودية، أو اضطرابات في المعدة، أو قرحة المعدة، أو الالتهاب اللفائفي.

ينقسم هذا المرض إلى ثلاث أنواع رئيسة، تتمثل في داء المتشاخسات المعدي والمعوي والمنتبذ، لكن غالبية الحالات المصابة عادةً ما تكون في داء المتشاخسات المعدي التي تمثل 95٪ من الإصابات.

يمثل داء المتشاخسات المعوي النسبة المتبقية، بينما يعد داء المتشاخسات الذي يحدث خارج المعدة والأمعاء هو حالة نادرة الحدوث.

أعراض داء المتشاخسات

يؤدي اختراق الدودة للأنسجة المعوية إلى استجابة مناعية التهابية موضعية تؤدي إلى ظهور أعراض داء المتشاخسات، تشمل الأعراض الشائعة ما يأتي:

  • ألم شديد في البطن.
  • غثيان.
  • التقيؤ.

أسباب الإصابة بداء المتشاخسات

تتطور حالات الإصابة بداء المتشاخسات وفق الخطوات الآتية:

  1. تتغوط بعض الثدييات البحرية المصابة بالمرض، مثل: الحيتان، أو الكائنات البحرية الأخرى في البحر، يتم بذلك إطلاق البيض الذي يفقس ليرقات معدية أثناء وجوده في الماء، تُبتلع هذه اليرقات من قبل الأسماك أو الحبار.
  2. يأكل الإنسان الأسماك، أو الحبار النيئ، أو غير المطبوخ جيدًا، ويكون بذلك أيضًا أكل يرقات الديدان الخيطية معها، بمجرد دخول اليرقات إلى الجسم تغزو الجهاز الهضمي التي تموت فيما بعد منتجة كتلة ملتهبة في المريء، أو المعدة، أو الأمعاء.
  3. يعاني بعض الأشخاص من الإحساس بالوخز بعد أو أثناء تناول السمك أو الحبار النيء أو غير المطبوخ جيدًا، هذا نتيجة تواجد دودة تتحرك في الفم أو الحلق.
  4. يمكن لبعض الأشخاص استخراج الدودة يدويًا من فمهم، أو سعال الدودة، الأمر الذي يمنع إصابتهم بالعدوى، قد يعاني بعض الأشخاص من القيء كعرض من الأعراض، ويمكن أن يؤدي ذلك غالبًا إلى طرد الدودة من الجسم.

تشخيص داء المتشاخسات

يتم تشخيص داء المتشاخسات بإحدى الطرق الآتية:

  1. التنظير الداخلي.
  2. التصوير الإشعاعي.
  3. الجراحة إذا كانت الدودة مطمورة.

علاج داء المتشاخسات

يعد الدعامة الأساسية للعلاج هي الاستخراج المبكر للديدان بالمنظار.

يمكن استخراج الديدان باستخدام الملقط التقليدي، ومن المهم الإمساك بأكبر جزء من اليرقات للتأكد من عدم وجود يرقات متبقية داخل جدار المعدة، إذا لم تتم إزالتها بالكامل يمكن أن يسبب بقاؤها التهابًا مزمنًا يُحدث أعراضًا معدية معوية مختلفة.

كما يعد الفحص الشامل لجميع أجزاء المعدة أمرًا بالغ الأهمية، حيث يوجد احتمال الإصابة بعدوى متعددة، والتي تحدث عندما يصعب التعرف على اليرقات من قبل اخصائيي التنظير الداخلي عديمي الخبرة، فهي عادةً ما تكون مخبأة بين طيات المعدة، أو ممزوجة مع الغشاء المخاطي في المعدة.

من الجدير ذكره أنه عادةً ما يؤدي استخراج اليرقات إلى إخفاء الأعراض، لكن لا يوجد علاج طبي نهائي حتى الآن، هناك أدلة محدودة تشير إلى أن أدوية ألبيندازول (Albendazole) قد تكون علاج فعالًا.

الوقاية من داء المتشاخسات

لا ينتقل داء المتشاخسات من شخص لآخر، وغالبًا تتمثل الوقاية من هذه الحالة الطبية في تجنب تناول الأسماك، أو الحبار النيء، أو غير المطبوخ جيدًا، لذا عند تناول المأكولات البحرية عليك اتباع النصائح الآتية:

  1. قم بطهي جميع المأكولات البحرية، إذ يمكن قتل اليرقات عند الطهي على درجة حرارة 60 درجة مئوية لمدة عشر دقائق على الأقل.
  2. قم بتجميد الأسماك جيدًا في حال قررت تناولها نيئة، إذ يساعد تجميدها لأكثر من خمس أيام في درجات حرارة أقل -4 درجة مئوية في قتل الطفيليات.
  3. اختر الأسماك الطازجة، ثم نظف جميع الأسماك فور وصولها المنزل لتقليل فرصة انتقال اليرقات إلى لحم السمكة.
5347 مشاهدة
للأعلى للسفل
×