أثبتت الدراسات المخبرية أن الكثير من مكونات الرمان تتسم بالقدرة على الحد من تفشي الخلايا السرطانية.
كانت فاكهة الرمان، حتى قبل مدّة قصيرة، مظلومة جدا في سلة مشترياتنا. لكن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في معدلات استهلاك الفرد للرمان. لماذا؟ لأن كل هذا التطور ما كان ليحصل إلا بفضل المنشورات العلمية التي كشفت أن وجود "التاج" على رأس الرمان، جاء على ما يبدو عن جدارة واستحقاق، وليس من باب الصدفة.
تعتبر الفواكه من الأغذية البالغة الأهمية في نظامنا الغذائي. والحقيقة أن علينا أن نزيد استهلاكنا للفواكه، فهي – بالإضافة إلى الخضروات – تعتبر مصدر تزويدنا الأول والأكثر أهمية بالألياف الغذائية و"الفيتوكيماويات" (Phytochemicals - المواد الكيميائية النباتية التي تلعب دورا في النباتات، مثل الخضاب أو الألوان، ولها مساهمة كبيرة في صحة الإنسان).
إذا التزمنا بتوصيات الحد الأدنى التي تشير علينا باستهلاك ما لا يقل عن 5 وجبات من الفواكه والخضار يوميا (علما أن الزيادة في هذا المجال تؤدي لما هو أفضل ولا تضر)، فإن صحتنا ستتحسن وستقل احتمالات ومخاطر تعرضنا للإصابة بالأمراض.
تتسم الفواكه بالكثير من الخصائص الصحية الهامة، التي لا علم لنا بكثير منها. الرمان هو أحد هذه الفواكه، وقد حصل مؤخرًا على دعم علمي كبير، حيث تبين أنه غني بالمركبات الكيميائية (مثل الفيتوكيماويات من نوع البوليفينول). وقد أثبتت الدراسات المخبرية أن الكثير من مكونات الرمان تتسم بالقدرة على الحد من تفشي الخلايا السرطانية.
في بحث سريري، قام خلاله عدد من البالغين بشرب عصير الرمان وعصير التفاح لمدة 4 أسابيع، تبين أن المجموعة التي شربت عصير الرمان أبدت تحسنا كبيرًا في مقاومة الأكسدة. كذلك، أبدت مجموعة مرضى القلب تحسنا ملحوظا بعد شرب عصير الرمان لفترة 3 أسابيع، بالمقارنة مع مجموعة المراقبة. أما بالنسبة للرياضيين، فقد أدى تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على خلاصات الرمان إلى تحسين قدرتهم على استرداد الحيوية في مرحلة ما بعد التدريبات الرياضية، وبحشد القوة اللازمة خلال الأيام التي تلت التدريب نفسه.
إن الرمان غني بالمواد المضادة للأكسدة أكثر من الشاي الأخضر، وهو منعش ولذيذ إذا ما أضفناه إلى السلطة، أو تناولناه منفردا، أو حتى عند إضافته كعصير للصلصات.