محتويات
دعاء دخول المسجد الحرام
ثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه كان يقول إذا توجّه للصّلاة: (اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وَاجْعَلْ في سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ في بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِن خَلْفِي نُورًا، وَمِنْ أَمَامِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِن فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتي نُورًا، اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نُورًا)،[١] ويجدرُ بالذّكر أنّ هذا الدّعاء يُقال عند دخول أيّ مسجد، وليس المسجد الحرام فحسب.[٢]
كما يمكن للمسلم أن يدعو بهذا الدّعاء أيضاً الوارد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أعوذُ باللهِ العَظيمِ، وبوَجهِه الكَريمِ، وسُلطانِه القَديمِ، منَ الشيْطانِ الرجيمِ، فإذا قال ذلك، قال الشيطانُ: حُفِظَ منِّي سائرَ اليومِ)،[٣] ويدخلُ المسجد برجله اليُمنى، ثمّ يقول: (باسمِ اللهِ والسَّلامُ على رَسولِ الله، اللهُمَّ اغفِرْ لي ذنوبي، وافتَحْ لي أبوابَ رَحمتِك).[٤][٢]
تحية الدخول إلى المسجد الحرام
ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ تحيّة المسجد الحرام للزائر من خارج مكّة، هي الطّواف ودليل ذلك فعل الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-، فعن أمّ المؤمنين عائشة -رضيَ الله عنها- قالت: (أنَّ أَوَّلَ شيءٍ بَدَأَ به حِينَ قَدِمَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ).[٥][٦]
أمّا مَن كان لديه عذرٌ يمنعه من الطّواف؛ كمن خاف أن تفوته الصّلاة، فيصلّي ركعتين بدلاً من الطّواف، ولكنّها لا تُجزئ عن الطّواف، إلّا أهل مكة ممّن يدخل المسجد الحرام لقراءة القرآن، وحِلَقِ العلم وغيرها، فتحيّة المسجد الحرام في حقّه: ركعتان كتحيّة بقيّة المساجد.[٦]
دعاء الخروج من المسجد الحرام
يستحبُّ للمسلم إذا أراد الخروج من المسجد الحرام أن يقول دعاء الخروج من المسجد الحرام الوارد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول إذا خرج من المسجد الحرام: (بسمِ الله والسَّلامُ على رسول الله، اللهم اغفِرْ لي ذنوبي وافتَحْ لي أبواب فضلِك).[٧][٨]
آداب زيارة المسجد الحرام
هناك عدة آداب لمَن يزور المسجد الحرام، ونذكر بعض هذه الآداب فيما يأتي:[٩]
- يستحبّ للمسلم أن يدخل مكة في النّهار من أعلاها، وأن يدخل المسجد الحرام من باب بني شيبة.
- يستحبُّ للمسلم عند رؤية الكعبة أن يرفع يده اليمنى ويردّد الدّعاء الوارد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في تحيّة الكعبة، وهو كالآتي: (اللَّهُمَّ أنتَ السلامُ، ومنكَ السلامُ حَيِّنا رَبَّنا بالسلامِ، اللَّهُمَّ زِدْ هذا البيتَ تَشْريفًا، وتَعْظيمًا، وتَكْريمًا، ومَهابةً، وزِدْ مَن حَجَّه، أو اعتَمَرَه تَكْريمًا، وتَشْريفًا، وتَعْظيمًا، وبِرًّا).[١٠]
- يستحبُّ للمسلم أن يطوف حول الكعبة سبعة أشواط تحيّة البيت الحرام.
- يستحبُّ للرّجل أن يطوف مضطبعاً -أي أن يُبقي كتفه الأيمن مكشوفاً، بينما يغطي كتفه الأيسر بطرفي الرداء-.
- يستحبُّ للمسلم استلام الحجر الأسود وتقبيله، فإن لم يستطع الوصول إليه فيشير إليه بيده أو بشيء.
- يستحبُّ للمسلم أن يدعو عند استلام الحجر الأسود بالدّعاء الآتي: (بسمِ اللَّهِ واللَّهُ أَكبرُ اللَّهُمَّ إيمانًا بِكَ وتصديقًا بِكتابِكَ ووفاءً بعَهدِكَ واتِّباعًا لسنَّةِ نبيِّكَ محمَّدٍ).[١١]
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:763، صحيح.
- ^ أ ب أحمد حطيبة، شرح كتاب الجامع لأحكام العمرة والحج والزيارة، صفحة 10. بتصرّف.
- ↑ رواه النووي، في الأذكار، عن عبدالله بن عمرو ، الصفحة أو الرقم:46، حسن.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير ، عن فاطمة الزهراء ، الصفحة أو الرقم:6652، حسن.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1614، صحيح.
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 2)، الكويت:دارالسلاسل، صفحة 306، جزء 10. بتصرّف.
- ↑ رواه الشوكاني، في نيل الأوطار، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:2/163، منقطع وفيه ليث إن كان ابن أبي سليم ففيه مقال معروف.
- ↑ سعيد القحطاني، مرشد المعتمر والحاج والزائر في ضوء الكتاب والسنة، الرياض:مطبعة سفير، صفحة 44، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحمن بن عبد الله البعلي (2002)، كتاب كشف المخدرات (الطبعة 1)، بيروت:دار البشائر الإسلامية ، صفحة 316-319، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن ابن جريج، الصفحة أو الرقم:207، منقطع وله شاهد مرسل.
- ↑ رواه الشوكاني، في نيل الأوطار، عن عبدالله بن السائب، الصفحة أو الرقم:121، إسناده ضعيف.