دعاء طواف الوداع للحاج والمعتمر

كتابة:
دعاء طواف الوداع للحاج والمعتمر


دعاء طواف الوداع للحاج والمعتمر

نص دعاء طواف الوداع

يُستحبُّ للحاجّ والمعتمر بعد تأدية ركعتيطواف الوداع الدعاء عند المُلتزم،[١] كأن يقول: "اللهم البيت بيتك، والعبد عبدك، وابن عبدك، وابن أمَتِك، حملتني على ما سخرت لي من خلقك، حتى سيرتني في بلادك، وبلغتني بنعمتك حتى أعنتني على قضاء مناسكك، فإن كنت رضيت عنِّي فازدد عنِّي رضا، وإلّا فمُنَّ الآن، قبل أن تنأى عن بيتك داري، فهذا أوان انصرافي إن أذنت لي غير مستبدِّل بك ولا ببيتك ولا راغب عنك، ولا عن بيتك، اللَّهم فاصحبني بالعافية في بدني، والعصمة في ديني وأحسن منقلبي، وارزقني طاعتك ما أبقيتني"،[٢][٣] والمراد بلفظ "فمُنّ الآن" أي الطلب من الله -تعالى- أن يمُنّ عليه بالعفو والرضا عنه وتبديل سيئاته حسنات، وأمّا لفظ "والعصمة في ديني" أي الطلب من الله -تعالى- أن يحفظه من الوقوع في المعاصي والآثام.[٤]



صحة وسند دعاء طواف الوداع

تجدر الإشارة إلى أنّ الدعاء المذكور مُسبقاً إسناده صحيح،[٥] وقد أخرجه البيهقي في كتابه السنن الكبرى وقال إنّ الدعاء من قول الإمام الشافعي -رحمه الله- وهو حسن،[٣][٤][٤] لذا فإنّ السلف الصالح أخذوا به وقد رُوي عنهم ذلك.[٦]



فضل دعاء طواف الوداع

الدعاء عند المُلتَزِم؛ وهو ما بين ركن الحجرالأسود وباب الكعبة، دعاءٌ مستجابٌ سواءٌ كان ذلك بدعاء طواف الوداع السالف ذكره أم بغيره.[٧][٨]



كيفية أداء دعاء طواف الوداع وهيئته

يلصق الحاجّ صدره وبطنه بجدار البيت، ويبسط يده اليمنى ويجعلها مما يلي الباب ويبسط اليسرى ويجعلها مما يلي الحجر،[٩] ويَفتتح دعاءه بحمد الله -تعالى- والثناء عليه ثمَّ الصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ثمّ يدعو بدعاء طواف الوداع،[١٠] ويختمه كما افتتحه بالحمد لله والصلاة على رسوله،[١١] وتجدر الإشارة إلى أربعة أمور:[٩][١٢]

  • أوّلها: يُستحبُّ للحاجِّ والمعتمر أن لا يصرف بصره عن البيت حتى يغيب عنه تعظيماً وتشريفاً له.
  • ثانيها: يحرم على الحاجِّ والمعتمر أخذ شيءٍ من الحرم مثل ترابه، أو أحجاره، أو نحو ذلك.[١٣]
  • ثالثها: يذهب الحاجُّ والمعتمر إلى زمزم، ويشرب منه بعد الانتهاء من دعاء طواف الوداع.[١٠]
  • رابعها: يُستحبُّ للمرأة إذا أرادت أن تدعو بدعاء طواف الوداع وكانت حائضاً أو نفساء الوقوف على باب المسجد والدعاء به.[١٤][١١]




المراجع

  1. كوكب عبيد (1406)، فقه العبادات على المذهب المالكي (الطبعة 1)، دمشق:مطبعة الانشاء، صفحة 316. بتصرّف.
  2. البيهقي (1410)، السنن الصغير (الطبعة 1)، باكستان:جامعة الدراسات الاسلامية، صفحة 205، جزء 2. بتصرّف.
  3. ^ أ ب البيهقي (1424)، السنن الكبرى (الطبعة 3)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 268، جزء 5. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ابن علان، الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية، القاهرة:جمعية النشر والتأليف الأزهرية ، صفحة 29-30، جزء 5. بتصرّف.
  5. مجدي السيد (1412)، الصَّحِيحُ مِنْ دُعَاءِ الحَاجِّ وَالمُعْتَمِر (الطبعة 1)، طنطا:دار الصحابة للتراث، صفحة 25. بتصرّف.
  6. ابن الرفعة (2009)، كفاية النبيه في شرح التنبيه (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 533، جزء 7. بتصرّف.
  7. البيهقي (1410)، السنن الصغير (الطبعة 1)، باكستان:جامعة الدراسات الاسلامية، صفحة 205، جزء 2. بتصرّف.
  8. البيهقي (1412)، معرفة السنن والآثار (الطبعة 1)، باكستان:جامعة الدراسات الاسلامية، صفحة 355، جزء 7. بتصرّف.
  9. ^ أ ب الدميري (1425)، النجم الوهاج في شرح المنهاج (الطبعة 1)، جدة:دار المنهاج، صفحة 553، جزء 3. بتصرّف.
  10. ^ أ ب سعيد باعشن (1425)، شَرح المُقَدّمَة الحضرمية المُسمّى بُشرى الكريم بشَرح مَسَائل التَّعليم (الطبعة 1)، جدة:دار المنهاج، صفحة 644. بتصرّف.
  11. ^ أ ب النووي (1414)، الأذكار، بيروت:دار الفكر، صفحة 204. بتصرّف.
  12. الغزالي، إحياء علوم الدين، بيروت:دار المعرفة، صفحة 258، جزء 1. بتصرّف.
  13. السبكي، فتاوى السبكي، القاهرة:دار المعارف، صفحة 289، جزء 1. بتصرّف.
  14. النووي (1410)، الأذكار (الطبعة 2)، دمشق:ابن كثير، صفحة 333. بتصرّف.
4592 مشاهدة
للأعلى للسفل
×