أدعية الشفاء مما ورد عن النبي عليه السلام
ممّا ورد عن رسول الله- صلَّى الله عليه وسلم- أنَّه كان إذا مرض أحد من أهل بيته وصحابته يلجأ إلى الله بالدعاء لهم ورقيتهم، ومن جملة الأدعية التي وصلت إلينا من السنَّة النبويَّة ما يأتي:
- كان النبيّ- صلَّى الله عليه وسلم- يمسح على المريض بيده اليمنى ويقول: (اللهم ربّ الناس، اذهب البأس، واشفِ انت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا).[١][٢]
- كان النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- إذا اشتكى من مرض يقرأ المعوذات وينفثها على نفسه ويمسح عنه بيده.[٣][٤]
- كان النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلم- يقول للمريض: (بسم الله تربة أرضنا وريقة بعضنا يشفى به سقيمنا بإذن ربنا).[٥][٣]
- كان رسول الله -عليه السلام- إذا اشتكى يرقيه جبريل، فيقول: (بسم الله يبريك، ومن كل داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، وشر كلّ ذي عين).[٦][٧]
- كان النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- يقول للذي جاء يشتكي مرضًا: (اجعل يدك اليمنى عليه، وقل بسم الله ثلاثًا، وقل سبع مرات أعوذ بعزّة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر).[٨][٩]
- كان النبي -صلَّى الله عليه وسلم- يقول: (من عاد مريضًا لم يحضره أجَلُه فقال عندَه سَبْعَ مرَّاتٍ: أسأَلُ اللهَ العظيمَ ربَّ العَرْشِ العظيمِ أن يَشفِيَك، عافاه اللهُ من ذلكَ المرَضِ).[١٠][٩]
أدعية متنوعة لشفاء الأم المريضة
وجبَ على الإنسان إذا اعتراه مصاب كمرض والدته أن يطرق باب ربه، فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، وفيما يأتي بعض الأدعية التي قد يدعى بها لشفاء الأم المريضة:
- اللهم أنتَ قلتَ وقولك الحقُّ ادعوني أستجب لكمِ، اللهم إنِّي أدعوك بكلِّ اسم هو لك سمَّيت به نفسك، أن تشفي أمي من مرضها وأن تخفِّف عنها ما تشكو، وأن تجعل مرضها تكفيرًا لخطاياها، اللهمَّ لا تُريني بها بأسًا يُبكيني يا أرحم الراحمين.
- اللهمَّ إنَّك أنت الواحد الأحد، الفرد الصمد، القادر على كلِّ شيء وأحد، اللهمَّ أنه لا أحد يقدر شفاء أمّي إلا أنت، اللهمَّ فاشفها وعاف بدنها وسلِّم جسدها من مرض أو مكروه.
- اللهمَّ يا سامع الدعاء يا ذا المنِّ والعطاء، يا فارجَ الهمِّ ويا كاشف الغمِّ، أصابت أمِّي غمَّة من مرضها، اللهمَّ فاكشف عنها غمَّتها، وردَّ إليها عافيتها، ولا تكلها إلى نفسها طرفةَ عين إنَّك أنت الشافي الكريم.
- يا الله يا الله يا الله، يا حيّ يا قيّوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا مُحيي العظام وهي رميم، إني أُعيذ أمي بك من سيّء الأسقام، وممَّا غشاها من الأمراض والآلام، فيارب اشفها واشف مرضى المسلمين أجمعين.
- اللهمَّ إنَّك أنت القويُّ الكريم، الرحمن الرحيم، رحمتك وسعت كلَّ شيء، وأنت الذي أرحم بنا من أمهاتنا، اللهمَّ أنَّ أمِّي طالها المرض فارحمها وعافها من مرضها، ولا تكلها إلى نفسها طرفة عين.
- االلهمَّ إنَّا نحن الضعفاء إليك، نبرأ إليك من كلِّ حول لنا أو قوَّة، فلا قوة إلا قوتك ولا حيلة إلا حيلتك، اللهم إنَّ ما استعصى على طبيب أو مداوٍ فإنه لا يستعصي عليك، فإنت ابتليت عبادك بالمرض والداء رحمة منك بهم سبحانك، اللهم وأنت الذي مننت على أمي بمرضها رحمة بها، اللهم فاكشفه عنها واجعله طهورًا لها، واجعل مرضها هذا رفيعًا لدرجاتها يوم القيامة.
- اللهمَّ إنَّك ما قرنت رضاك برضا أحد من العالمين إلا والدينا، بجزيل فضلهم علينا، اللهم إنَّ والدتي مصابة في بدنها، وقد أوهن المرض جسدها وفتك عظامها، اللهمَّ فإنِّي أدعوك أن تردَّ إليها عافيتها بجزيل ما قدَّمته إلينا من الحمل والتربية والرعاية والإحسان.
- اللهمَّ يا سميع الدعوات، يا باسط الأرض ورافع السماوات، يا رب البريَّات، اشفِ أمي وعافها وردَّ إليها صحتها وقوتها، يا أرحم الراحمين.
- اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سُئلت به أعطيت، أسألك بأني أشهد أن لا إله إلا أنت الواحد الأحد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، أن تشفي أمي من مرضها وأن تخفف عنها ما أصابها، وأن تجعل مرضها سببًا لرفع درجاتها وتطهير خطاياها يا أكرم الأكرمين.
- اللهمَّ إنَّه لا أحد يُطرق بابه ويفرح إلا أنت، اللهم إني ببابك ذليلة إليك، ضعيفة مستضعفة، أسألك بكل اسم هو لك، أن تشفي أمي من مرضها وأن تعافيها، وأن تردَّ إليها بأسها وقوتها، إنك أنت السميع المجيب.
- اللهم يا سامع الصوت، ويا كاسي العظام بعد الموت، اشف أمي وجميع مرضى المسلمين.
كيف تعتني بوالدتك المريضة شرعًا؟
ومن كانت له والدة مريضة فإن عليه الاعتناء بها بما يأتي:
- الشفقة عليها والرحمة بها، وإلانة الجانب إليها، وخفض الجناح لها، وعدم إظهار الثقل والمنَّة من العناية بها، فبهذا مراعاة للجانب النفسي الذي له كل الأثر في المساعدة على شفاء الجسد.[١١]
- تمريضها والقيام عليها حتى تستردَّ عافيتها، وإزالة كلِّ ما قد ينتج من الأذى بسبب المرض من القيء وغيره، دون تذمُّر أو تأفف فهذا مما وصى به الله تعالى في قوله: (فلا تقل لهما أفٍّ)،[١٢] والاعتناء بمأكلها ومشربها وتحرّي الأغذية التي تساعد على شفائها إن أمكن ذلك.[١٣]
- إحضار الطبيب لها أو الذهاب بها إلى المستشفى في حال احتاجت لذلك، والتكفُّل بنفقة العلاج والأدوية إذا كانت لا تملك نفقة العلاج وهذا واجب على الابن لا منَّة فيه ولا فضل.
- الحرص على تجنبّ كل ما يثير حفيظتها من الضوضاء والإزعاج.
- تكثيف الدعاء للأم المريضة؛ فالدعاء مستحب في كل حين وفي حال المرض يستحب أكثر.
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة بنت أبي بكر، الصفحة أو الرقم:5743، صحيح.
- ↑ يحيى بن شرف النووي، النووي، رياض الصالحين، صفحة 477-478. بتصرّف.
- ^ أ ب أبوطلحة بن عبد الستار، أبوطلحة بن عبدالستار، شفاء الروح للمريض والمجروح، صفحة 102. بتصرّف.
- ↑ سعيد بن وهف القحطاني، كتاب وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته، صفحة 50.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة بنت أبي أبكر، الصفحة أو الرقم:5745، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في الصحيح الجامع، عن عائشة بنت أبي بكر، الصفحة أو الرقم:4672، صحيح .
- ↑ ندا أبو أحمد، ندا أبو أحمد، الجامع لأحكام المريض عيادة المريض آداب وأحكام، صفحة 31. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، الصفحة أو الرقم:2855، صحيح.
- ^ أ ب عبدالله الجارالله، عبدالله الجار الله، من أحكام المرض وآدابه، صفحة 8.
- ↑ رواه النووي، في المجموع، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:110، صحيح.
- ↑ عبدالله بن أحمد بن علي الزيد، عبدالله الزيد، مختصر تفسير البغوي، صفحة 523. بتصرّف.
- ↑ سورة الإسراء، آية:23
- ↑ ابن العربي،أبو بكر محمد بن عبدالله، ابن العربي، أحكام القرآن، صفحة 257. بتصرّف.