محتويات
تجربة الجلوس مهمّة بشكل خاص بالنسبة للطفل، لأنّه يبدأ باختبار منظور جديد للحياة، إليك دليل مهارة الجلوس عند الأطفال.
إتقان مهارة الجلوس عند الأطفال يفتح المجال أمامه لرؤية العالم من زاوية جديدة لم يعتدها سابقًا، فبمجرد أن تقوى عضلات ظهره ورقبته، وينجح في موازنة جسمه بواسطة قدميه على الأرض، سيبدأ عندها باختبار الأمور من حوله بثقة أكبر وما هي إلّا مسألة وقت حتى يباشر في محاولاته للزحف.
إليك دليلك المعرفي حول مهارة الجلوس عند الأطفال:
متى تبدأ مهارة الجلوس عند الأطفال؟
عادة يتعلم الطفل الجلوس في عمر 4-7 شهور، ويختبر خلالها العديد من الوقعات التي ستجعل منه خبيرًا في كيفية الوقوع بشكل آمن من خلال التحكم برأسه، ومعظم الأطفال مع بلوغهم الشهر الثامن ينجحون في الجلوس عدة دقائق دون دعم، إلّا أنّ تعلّم مهارة الجلوس عند الأطفال بشكل مستقل لا يعني أنّه لن يحظ ببعض الوقعات.
كيفية تعلم مهارة الجلوس عند الأطفال
على الرغم من أنّك تستطيع وضع طفلك في وضعية الجلوس منذ يومه الأول، إلّا أنّ ذلك لا يعتبر جلوسًا مستقلًا، إذ يحتاج طفلك بداية أن يتمكّن من حمل رأسه والسيطرة على حركته، ويبدأ ذلك بعدما يبلغ 4 أشهر من العمر حيث يتعلّم رفع رأسه بينما يكون مستلق على بطنه.
بعد ذلك يكتشف الطفل كيف يثبّت نفسه بواسطة يديه وصدره كطريقة مبسّطة من تمرين الضغط الذي يساهم في تحضير عضلات الأيدي، والصدر، والظهر، وبمضي 5 أشهر على ولادته من شأنه أن يصبح قادرًا على الجلوس للحظات قليلة، إلّا أنّك تحتاج للبقاء ملازم له، وعليك إحاطته بالوسائد ووسائل الأمان للتخفيف من حدّة وقوعه عند فقده للتوازن.
الفترة اللاحقة تكون بالنسبة للطفل بمثابة فترة يتمرّن خلالها على التوازن خلال الجلوس، حيث تبدأ من خلال الاستعانة بيديه لحمل ثقل جسده ومع حلول شهره السابع قد يتمكّن من الجلوس مع تحريره ليديه، حتى ينجح في تغيير اتجاه جلوسه وموضعه نفسه بالنسبة للبيئة حوله، وعندما يبلغ 8 أشهر من عمره قد يكون قادرًا على الانتقال لوحده من وضعية الاستلقاء على البطن نحو الجلوس المستقل والثابت.
كيفية مساعدة الطفل على الجلوس
في البداية يكون الطفل بحاجة إلى تقوية عضلات رقبته وصدره أولًا ثمّ اليدين، لذا تستطيع مساعدته من خلال وضعه على بطنه ثمّ تحفيزه من خلال اللعب معه وتحفيزه للنظر إلى الأعلى ورفع رأسه.
كما يمكنك في هذه المرحلة تحفيزه للنظر إلى الأعلى بواسطة الألعاب التي تصدر أصواتًا أو ألعاب ذات مرآة، هذا الأمر يتيح أمامك المجال للتحقق من تطوّر بصره وسمعه أيضًا، وبعدما يتمكن من الجلوس وعندما يبدأ بالتمرن على التوازن لفترات أطول يمكنك وضع بعض الألعاب التي يحبّها على مسافة بسيطة منه، هذا الأمر سيجلعه يحاول البقاء جالسًا فترة أطول لإبصار الألعاب، بالإضافة إلى كونها تتحوّل لمحفّز للزحف.
من الهام جدًّا أن يشعر الطفل بالأمان دائمًا كي يستكشف تطوّره بثقة أكبر، لذا عليك إحاطته بوسائل الأمان وذلك كي يعيد الكرة بعد كلّ وقعة.
ماذا يعني عدم قدرة الطفل على الجلوس؟
في حال بلغ طفلك 4 أشهر من عمره ولم يكن قادرًا على تثبيت رأسه بعد ولم يبدأ بمحاولات دعم جسمه بيديه يمكنك مراجعة طبيبه بالموضوع، بالإضافة إلى ذلك في حال بلغ طفلك 9 شهور من عمره، ولا زال غير قادر على الجلوس باستقلالية راجع الطبيب أيضًا.
يطوّر الأطفال مهاراتهم بوتيرات مختلفة، ويمكن لعوامل عدّة أن تؤثّر عليهم حتى العوامل البيئية، ولكن ثبات الرأس والقدرة على التحكم به هو حجر الأساس لأي تطوّر كان، لذلك خذّ بعين الاعتبار دائمًا أنه في حال كان طفلك من الخدّج وقد حظي بولادة مبكّرة فمن الطّبيعي جدًّا أن يتأخر بعض الشيء في عملية التطور.