دليلك الشامل لمعرفة أنواع الصداع

كتابة:
دليلك الشامل لمعرفة أنواع الصداع

لحسن الحظ ان الصداع لا يعد عرضًا خطيرًا في الأغلب، وقلما يكون عن ناتج مرض خطير. تعرف على أنواع الصداع الأكثر شيوعًا من خلال قراءة المقال.

الصداع عرض شائع جدًا يصيب معظم الناس وقلما نجد شخصًا لم يختبر هذا العرض المزعج، ويتراوح الصداع في شدته بين الصداع الخفيف المحتمل إلى الصداع الشديد الذي يحيل حياة الشخص إلى جحيم.

فلنتعرف في ما يأتي على أنواع الصداع وكيفية التعامل مع هذه الأنواع:

أنواع الصداع

تمثلت أنواع الصداع الأكثر شيوعًا في ما يأتي:

1. الصداع التوتري

الصداع التوتري هو أبرز أنواع الصداع عند البالغين والمراهقين، وينجم عن تقلص العضلات، ويسبب ألما خفيفًا أو معتدلًا، ويُدعى أيضًا الصداع اليومي المزمن.

2. الشقيقة

الشقيقة هي صداع نابض يستمر من 4 ساعات حتى 3 أيام، ويحدث عادةً من 1 - 4 مرات في الشهر.

تنجم الشقيقة عن تبدلات معينة في الدماغ إضافةً للعوامل الوراثية، ويكون الألم شديدًا أو معتدلًا، ويترافق مع أعراض أخرى، مثل:

  • الحساسية للضوء.
  • الضجيج.
  • الروائح الكريهة.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • فقدان الشهية.
  • المغص.

3. الصداع المختلط

الصداع المختلط هو أحد أنواع الصداع المنتشرة بكثرة، ويدعى بمسمى الشقيقة التحويلية، وهو مزيج من الشقيقة والصداع التوتري ويصاب به كل من الأطفال والبالغين.

4. الصداع العنقودي

الصداع العنقودي هو الصداع الأقل شيوعًا، لكنه الأكثر شدة، حيث يكون الألم فيه شديدًا، وقد يوصف بأنه حارق أو واخز أو ثاقب.

يحدث الصداع العنقودي 1 - 3 مرات في اليوم الواحد خلال نوبة الصداع التي قد تستمر لأسبوعين وحتى 3 أشهر، وقد يختفي الصداع تمامًا أو يهجع لمدة أشهر أو سنوات.

5. صداع الجيوب

صداع الجيوب أحد أنواع الصداع المترافقة مع ألم عميق وثابت في عظام الوجنة أو الجبهة أو جسر الأنف.

يشتد الألم عادةً في هذا النوع عند حركة الرأس المفاجئة أو الضغط ويترافق مع أعراض التهاب الجيوب الأخرى.

يعد التهاب الجيوب من الأسباب الهامة للصداع، ويتوضع الألم في هذه الحالة في عظام الوجنة أو الجبهة أو جسر الأنف، ويترافق عادةً مع المفرزات القيحية من الأنف والحمى واحتقان الأنف.

6. الصداع الهرموني

يترافق الصداع عند النساء غالبًا مع تبدلات مستوى الهرمونات التي تحدث أثناء الدورة الطمثية والحمل والإياس.

7. الصداع الحاد

الصداع الحاد أحد أنواع الصداع التي تكثر عند الأطفال، وهو صداع يحدث فجأة لأول مرة، وتختفي الأعراض بعد فترة قصيرة من الزمن.

يُعد الخمج التنفسي أو التهاب الجيوب أشيع سبب له.

8. الصداع المزمن المترقي

الصداع المزمن المترقي يدعى الصداع الالتهابي أو صداع الشد، وهو يزداد شدة وتواترًا مع الوقت، وقد ينجم عن مرض في الدماغ أو القحف.

أعراض الصداع

ليست كل أنواع الصداع متشابهة بأعراضها ومع ذلك فهي تشترك على الأقل بشيء واحد شائع هو الألم، لكن العديد من أنواع الصداع قد تسبب أعراضًا أخرى غير مرغوبة، وتشمل:

  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • اضطراب الذاكرة.
  • تشويش الرؤية.
  • نقص الشهية.
  • التعب.
  • الدوخة.
  • الحمى.
  • آلام العضلات.
  • السيلان الأنفي.

من المهم جدًا توثيق صفات الألم والأعراض المرافقة له؛ لأن ذلك يساعد الطبيب على التفريق بين الأسباب المختلفة للصداع، ومعرفة العوامل المثيرة له من أجل الوقاية والمعالجة.

أسباب الصداع

بعد التعرف على أنواع الصداع و أعراضه، فلنتعرف على أسبابه، والتي غالبًا تتمثل في ما يأتي:

  • اضطراب الإشارات التي يرسلها الدماغ للأوعية الدموية والأعصاب المحيطية، مما يؤدي لتقلص هذه الأوعية ثم توسعها وتحرير مواد كيماوية تسبب الصداع النابض المؤلم أو ما يُعرف بصداع الشقيقة.
  • الخمج أو البرد أو الحمى أو التهاب الجيوب والتهاب البلعوم والتهاب الأذن الوسطى، مما يؤدي إلى الصداع الحاد.
  • الرض.
  • الشدة العاطفية المتعلقة بالعائلة أو الأصدقاء أو العمل أو المدرسة.
  • شرب الكحول وممارسة عادة التدخين.
  • تبدل نمط النوم.
  • تجاوز إحدى الوجبات الطعامية.
  • الإسراف في استخدام الأدوية.
  • الإجهاد العيني أو إجهاد الرقبة أو الظهر الناجم عن الوضعية السيئة في الوقوف والجلوس والنوم.
  • التعرض للروائح الثقيلة والتدخين السلبي أو التعرض لمواد محسسة.
  • التلوث والضجيج وتغيرات الجو.
  • التعرض لمشكلات المفصل الفكي الصدغي والأسنان.

تشخيص الصداع

أنواع الصداع تحتاج إلى التشخيص الصحيح لعلاجها، ويتم التشخيص عادةً بالطرق الآتية:

1. التاريخ المرضي

هي الجزء الأهم في تقييم الصداع، حيث يمكن من خلالها معرفة أعراض الصداع وخصائصه، ويجب خلالها الإجابة على أسئلة الطبيب، وهي:

  • كم كان عمرك عندما بدأ الصداع؟
  • هل للصداع نمط معين أو أنماط متعددة؟
  • ما مدى تكرار الصداع؟
  • ما الذي يثير حدوث الصداع؟
  • هل يوجد شخص آخر في العائلة يعاني من الصداع؟
  • ما الأعراض التي تحدث بين فترات الصداع؟
  • هل تأثرت أعمالك أو مدرستك بالصداع؟
  • ما هي صفات الصداع؟
  • ما هي المعالجات التي أخذت سابقًا وحاليًا؟

2. الفحص السريري والعصبي

يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري كامل إضافةً للفحص العصبي، حيث يبحث الطبيب عن علامات وأعراض الأمراض التي قد تسبب الصداع، مثل:

  • الحمى.
  • اضطراب التنفس.
  • ارتفاع الضغط.
  • صعوبات في الكلام.

كما يركز الفحص العصبي على نفي الأمراض العصبية التي قد تسبب أنواع الصداع، مثل:

  • الصرع.
  • التصلب الحدبي.
  • الأورام.
  • الخراجات.
  • التهاب السحايا.
  • استسقاء الرأس.
  • التهاب الدماغ.
  • رضوض الرأس.
  • شذوذ الأوعية الدماغية.

كما يمكن إجراء التقييم النفسي، وهو ليس جزءًا من الفحص الروتيني.

3. الفحوصات التشخيصية

يوجد العديد من الفحوصات التشخيصية التي قد يلجأ إليها الطبيب للمساعدة في تشخيص أنواع الصداع، وأهم هذه الاستقصاءات:

  • فحوصات الدم.
  • فحوصات البول.
  • التصوير الطبقي المحوري (CT-SCAN).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRIׂ).
  • صورة شعاعية للجيوب إذا كانت الاعراض توحي بوجود التهاب للجيوب.
  • مخطط كهربية الدماغ (EEG).
  • فحص العين.
  • فحص السائل الدماغي الشوكي.
6620 مشاهدة
للأعلى للسفل
×