دليلك الكامل عن حمام الطفل الرضيع

كتابة:
دليلك الكامل عن حمام الطفل الرضيع

حمام الطفل الرضيع

يعد الاستحمام ضروريًا للعناية بالجسم عمومًا، لكن متى يمكن البدء بتحميم الطفل الرضيع؟ وكم عدد مرات الاستحمام اللازمة؟ غالبًا ما يُوصي أطباء الأطفال بتأخير حمام الطفل الأول حتى يبلغ بضعة أيام من العمر؛ لأنه بعد الولادة يكون مغطّى بمادة الفيرنيكس (Vernix)، وهي مادة شمعية تحمي الطفل من الجراثيم المحيطة به.

عادةً بمجرد إحضار الطفل إلى المنزل بعد الولادة يمكن منحه حمامًا إسفنجيًا، وتعد هذه الطريقة الأكثر أمانًا للاستحمام حتى يسقط الحبل السري، وبمجرد سقوطه من تلقاء نفسه يمكن البدء بتحميم الطفل في حوض الاستحمام الخاص، ومن الجدير بالذكر أن الطفل حديث الولادة لا يحتاج إلى الاستحمام كل يوم؛ لأنّ زيادته تؤدي إلى جفاف الجلد، لذا يُعدّ الاستحمام ثلاث مرات في الأسبوع كافيًا حتّى يصبح الطفل أكثر قدرةً على الحركة، وفي هذا المقال سنتطرق لجميع المواضيع التي تهم الأم حول حمام الطفل الرضيع.[١][٢]


التحضير لاستحمام الطفل الرضيع

يجب دائمًا التحضير لحمام الطفل الرضيع للحصول على أفضل عناية دون نسيان أي شيء، فالحمام الأول للطفل أو ما يعرف باسم الحمام الإسفنجي يجب أن يكون في غرفة دافئة فيها سطح مستوٍ، مثل: الحمام، أو طاولة المطبخ، أو منضدة تغيير الحفاضات، أو السرير، ويكون مُغطّى بمنشفة سميكة، ويجب التأكد من أن درجة حرارة الغرفة لا تقل عن 24 درجةً مئويّةً؛ لأن الأطفال معرّضون للبرد بسهولة أكثر من البالغين، ولتحضير حمام الطفل الإسفنجي أو الحمام في الحوض يجب تجهيز جميع المواد أو المستلزمات يحتاج إليها الطفل، وتتضمن ما يأتي:[٣]

  • إسفنجة حمام خاصة بالطفل أو قطعة قماش نظيفة.
  • بطانية نظيفة أو منشفة حمام.
  • حفاضات نظيفة.
  • ملابس نظيفة.
  • الفازلين والشاش، إذا تم ختان الطفل أو تطهيره.
  • الماء الدافئ.


خطوات حمام الطفل الرضيع

يقسم حمام الطفل الرضيع حسب حالة الحبل السري كما يأتي:


حمام الطفل بالإسفنجة

يُعد حمام الطفل الأول حدثًا خاصًّا للوالدين، ويُفضل أن يكون إسفنجيًّا؛ فالحمام الإسفنجي اللطيف مثالي في الأسابيع الأولى حتى يسقط الحبل السري، ويُشفى مكان الختان أو ما يعرف باسم الطُّهُور، وتلتئم السرة تمامًا، وتتضمن الخطوات الأساسية لحمام الطفل الإسفنجي ما يأتي:[٣]

  • خلع ملابس الطفل وترك الحفّاضة، ولفّه بمنشفة مع الكشف فقط عن المناطق التي تُغسل.
  • باستخدام إسفنجة حمام خاصة بالطفل تُنظف منطقة واحدة في كل مرة، ويمكن البدء من منطقة خلف الأذنين، ثم الانتقال إلى الرقبة، والمرفقين، والركبتين، وبين أصابع اليد والقدم، مع الانتباه إلى جميع الثنيات الموجودة تحت الذراعين وخلف الأذنين وحول الرقبة.
  • غسل الشعر في نهاية وقت الاستحمام حتى لا يُصاب الطفل بالبرد، ولأنّ الأطفال حديثي الولادة لا يملكون الكثير من الشعر يمكن استخدام الإسفنجة لذلك، ولتجنب الوصول إلى العينين يُنصح بإمالة الرأس إلى الخلف قليلًا، ولا يوجد داعٍ لاستخدام أي شامبو؛ إذ إن الماء يعدّ كافيًا في هذا العمر.
  • كشف بطن الطفل والجزء السفلي من الجسم.
  • غسل منطقة الأعضاء التناسلية للأنثى من الأمام إلى الخلف، وإذا لوحظ وجود إفرازات مهبلية قليلة فلا داعي للقلق، وإذا كان الطفل الذكر لم يتم ختانه يجب ترك تلك المنطقة، أما إذا تمت عملية الختان يجب عدم غسل رأس القضيب حتى يلتئم الجرح.
  • في النهاية يُجفف الطفل برفق دون فرك الجلد لتجنب التهيج، ويكون في هذه المرحلة جاهزًا لارتداء الحفّاض والملابس النظيفة.


حمام الطفل في الحوض

يبدأ الوالدان باستخدام الحوض لتحميم الطفل بعد سقوط الحبل السري، ويمكن اتباع الخطوات الآتية لتسهيل ذلك:[٤][١]

  • ملء الحوض بكمية قليلة من الماء الدافئ.
  • خلع ملابس الطفل، ماعدا سترته الداخلية والحفّاضة، ولفّه بمنشفة.
  • غسل شعر الطفل بالماء العادي، وبمجرد تجفيفه برفق تُنزع الحفّاضة ويُنظف الجلد تحتها.
  • وضع الطفل بلطف في الماء باستخدام يد واحدة لإمساك ذراعه العلوية ودعم رأسه وكتفيه على الفور بعد تنظيف الحفّاض حتى لا يبرد، مع التأكد من بقاء رأسه بعيدًا عن الماء.
  • صب الماء برفق على الطفل لإبقائه دافئًا في حوض الاستحمام، باستخدام اليد وتحريك الماء عليه دون تناثر، وتجنب إضافة أي منظفات سائلة إلى ماء الاستحمام؛ فالماء العادي هو الأفضل لبشرة الطفل في الشهر الأول.
  • غسل باقي الجسم من الأعلى إلى الأسفل باستخدام الماء الدافئ أو قطعة قماش مبللة.
  • رفع الطفل برفق وتجفيفه بمنشفة، والتأكد من تجفيف جميع الثنيات في جسمه.
  • يمكن في هذه الخطوة تدليك الطفل لتحفيز الاسترخاء والنوم، لكن يجب الابتعاد عن استخدام الزيوت أو المستحضرات الأخرى حتى يبلغ عمره شهرًا على الأقل.
  • إذا بدا الطفل خائفًا من الاستحمام وبدأ بالبكاء يمكن محاولة الاستحمام معًا، لكن يجب التأكد من أن الماء ليس ساخنًا جدًا.


نصائح مهمة لاستحمام الطفل الرضيع بسلامة

يعد وقت الاستحمام ممتعًا ووقتًا خاصًا يُشاركه الوالدان مع الطفل الصغير، لكن يجب دائمًا توخي الحذر خلاله، ويمكن اتباع النصائح الآتية للحفاظ على سلامة الطفل الرضيع:

  • استخدام حوض خاص بالأطفال: يفضل استخدام حوض استحمام بلاستيكي صلب للأطفال، يمتاز بسطح مائل أو سطح يحتوي على مانعات انزلاق، وغالبًا يجد الوالدان أنه من الأسهل تحميم المولود الجديد في حوض بلاستيكي مبطن بمنشفة نظيفة أو حوض المغسلة، لكن يجب الحذر عند استخدامها؛ لأنها زلقة وفيها قطع بارزة، كالمقبض والصنبور.[٥]
  • تجنب استخدام مقاعد الاستحمام: على الرغم من أن هذه المقاعد توفر الدعم للطفل لوضعه باستقامة في حوض الاستحمام الخاص بالبالغين، إلا أنها تنقلب بسهولة، مما يؤدي إلى سقوط الطفل في مياه الاستحمام وغرقه.[٥]
  • البقاء دائمًا بجانب الطفل: إذ يجب التأكد من أن جميع مستلزمات الاستحمام كالمناشف في متناول اليد، وإذا نسيت الأم أو احتاجت إلى الرد على الهاتف أو الباب أثناء تحميمه يجب عليها اصطحاب الطفل معها، فلا تتركه وحده في الحمام حتى للحظة، إذ إنّ معظم حالات غرق الأطفال داخل المنزل تكون في أحواض الاستحمام.[٥]
  • التحقق من درجة حرارة الماء: يفضل ملء الحوض بمقدار 5 سم من الماء الدافئ وليس الساخن، وتجربته أولًا على منطقة داخل المعصم أو المرفق، إذ يُخلط مع الماء البارد جيدًا، ولا تتجاوز درجة حرارة مياه الصنبور 49 درجةً مئويةً، أو يمكن ضبط إعداد سخان المياه بحيث لا تتجاوز درجة الحرارة هذه، إذ يؤدّي ماء الصنبور الساخن جدًا إلى حدوث حروق خطيرة تتطلب الذهاب إلى المستشفى أو حتى إجراء جراحة، وتعد حروق الماء الساخن السبب الرئيس لحروق الأطفال الرضع والأطفال الصغار.[٥]
  • الحفاظ على دفء الطفل: بمجرد خلع ملابس الطفل يجب وضعه في الماء على الفور حتى لا يبرد، عن طريق استخدام إحدى اليدين لدعم رأسه والأخرى للتوجيه، والبداية تكون بوضع أقدام الطفل، بعدها يتم خفض بقية الجسم بلطف حتى يصبح بالكامل في حوض الاستحمام، إذ يكون معظم جسد الطفل ووجهه أعلى بكثير من مستوى الماء من أجل أمانه، وتحتاج الأم إلى صب الماء الدافئ على جسده بصورة متكرّرة لإبقائه دافئًا، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من أنّ الحمام دافئ وبحرارة تقدر بـ 25 درجةً مئويّةً؛ لأن الأطفال يبردون بسرعة.[٦]
  • تجنب الماء الجاري: يجب عدم وضع الطفل في حوض الاستحمام عندما تكون المياه جاريةً؛ فقد تتغير درجة حرارة الماء، أو قد يصبح الماء عميقًا جدًا على الطفل، بالإضافة إلى أن صوت اندفاعه يُعدّ شديدًا بالنسبة لبعض الأطفال.[٦]
  • تنظيف الطفل برفق: يمكن استخدام قطعة قماش ناعمة لغسل وجه الطفل وشعره، والحرص على عدم فرك الجلد أو شده، والتأكد من تدليك فروة الرأس بالكامل بلطف، بما في ذلك منطقة فوق اليافوخ، وعندما يُزال الشامبو من رأس الطفل يُنصح بوضع اليد على جبهته لتجنب دخول الرغوة في عينيه، وإذا دخلت الرغوة يمكن استخدام منشفة مبللة بماء فاتر لمسحها، ويغسل باقي الجسد من الأعلى إلى الأسفل.[٦]
  • تجنب حمام الفقاعات: إذ إنها تُهيّج مجرى البول عند الطفل، وتزيد من خطر التهابات المسالك البولية.[٦]
  • تجنب الاستحمام مدةً طويلةً: إذ إن بشرة الأطفال حديثي الولادة ناعمة وحساسة، ويجب الحفاظ على رطوبتها عن طريق الاستحمام بماء دافئ مدة 3-5 دقائق فقط، وتجنب ترك الطفل يجلس أو يلعب أكثر من ذلك.[٧]


العناية بعد الخروج من حوض الاستحمام

بعد الانتهاء من تحميم الطفل وتجفيفه يكون جاهزًا لارتداء ملابسه وحفّاضته، وغالبًا لا يحتاج معظم الأطفال حديثي الولادة إلى تطبيق مرطب بعد الاستحمام، لكن إذا لوحظ أنّ بشرته جافّة أو إذا كان الطفل مصابًا بالطفح الجلدي بسبب الحفّاضات يمكن تطبيق مُرطب غير معطر على المناطق الجافة، مثل: البارافين الأبيض الناعم، أو مادة أوكسيد الزنك (Zinc oxide)، وزيت الخروع مع التدليك ليشعر الطفل بالتحسن، وإذا استمر الجفاف فقد يعني ذلك الاستحمام أكثر من اللازم.[٨][٢]


نقاط رئيسة للعناية بنظافة الطفل

تتضمن أهم جوانب نظافة الطفل ما يأتي:[٩]

  • تنظيف عيون الطفل: تُنظف عيون الأطفال عن طريق ترطيب كرة من القطن بالماء الدافئ، والمسح من العين الداخلية إلى العين الخارجية، والتأكد من استخدام قطعة قطنية نظيفة مختلفة للعين الأخرى.
  • تنظيف آذان الطفل: لتنظيف آذان الطفل الرضيع يمكن استخدام كرة قطنية، والمسح من خلف الأذنين وما حولهما، مع تجنب إدخال أي شيء في الأذن.
  • تنظيف لثة الطفل وأسنانه: تُنظف لثة الطفل باستخدام الماء والمنشفة بعد الرضاعة في الصباح والمساء، وعند ظهور الأسنان تُمسح من الأمام والخلف، وتُغسل بالماء مرتين يوميًا على الأقل، باستخدام فرشاة أسنان صغيرة وناعمة.
  • قص أظافر الطفل: يولد بعض الأطفال بأظافر طويلة، لذا من المهم قصّها لتجنب خدش أنفسهم، ويمكن شراء مقص أظافر خاص للأطفال أو مقص سلامة صغير مستدير لذلك، وإذا وجد الوالداين فكرة قص أظافر الطفل مُقلقةً يمكن محاولة تنعيم أطراف الأظافر بلوح صنفرة بدلًا من ذلك.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب Jane Chertoff (29-11-2018), "How to Give Your Newborn Baby a Bath"، healthline, Retrieved 6-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Baby bath basics: A parent's guide", mayoclinic. Edited.
  3. ^ أ ب " Baby's First Bath: What New Parents Must Know ", webmd, Retrieved 6-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب " Washing and bathing your baby ", nhs, Retrieved 6-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Dipesh Navsaria, MPH, MSLIS, MD, FAAP , "Bathing Your Baby"، healthychildren, Retrieved 6-7-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Jennifer Robb, "Tips for safe bathing"، babycenter, Retrieved 6-7-2020. Edited.
  7. " Baby Skin Care Slideshow: Simple Tips to Keep Baby's Skin Healthy", webmd, Retrieved 6-7-2020. Edited.
  8. "Bathing newborns", raisingchildren, Retrieved 6-7-2020. Edited.
  9. "Hygiene and daily care for babies", raisingchildren, Retrieved 6-7-2020. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×