محتويات
عمى الألوان هو إصابة تؤثر على جودة البصر لدى الإنسان، فماذا يعني عمى الألوان تحديدًا؟ وما هي المعلومات المهمة حوله؟ التفاصيل في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن عمى الألوان:
ما هو عمى الألوان؟
عمى الألوان هو حالة صحية تصيب العينين، وينتج عنها عدم قدرة الإنسان المصاب على تحديد جميع الألوان والتفرقة فيما بينها.
يُعدّ عمى الألوان حالة صحية شائعة وبالأخص بين الرجال، حيث أن الإحصائيات تشير بإصابة واحد من كل 12 رجلًا بالمرض، في حين إن امرأة واحدة من كل 200 امرأة تصاب بعمى الألوان.
تفسير حالة عمى الألوان
بشكل عام تُعدّ الشبكية (Retina) حساسة للضوء، وهي تملك نوعان من الخلايا، واحدة تعمل في العتمة والثانية في الضوء.
الإشارات التي تتلقاها شبكية العين تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ، ليتم تحليلها ورؤية الصورة والألوان.
في حال الإصابة بعمى الألوان، فهذا يعني وجود مشكلة بنوع من أنواع الخلايا سابقة الذكر، وبالتالي تكون غير قادرة على إرسال الرسائل الصحيحة إلى الدماغ، لذا لا ترى الألوان جميعها بالدرجات المختلفة.
يندرج تحت الإصابة بعمى الألوان نوعان أساسيان، وهما على النحو الآتي:
- عدم القدرة على التفرقة بين درجات الأحمر والأخضر.
- عدم القدرة على التمييز بين درجات الأزرق والأصفر.
أي نوع من هذه الإصابات قد يكون حادًا أو طفيفًا.
أعراض عمى الألوان
قد تختلف أعراض عمى الألوان من حالة إلى أخرى، لكن تبقى الأعراض الآتية هي المشتركة بشكلٍ عام:
- رؤية الألوان بصورة مختلفة عمّا يرى الآخرون.
- رؤية عدد قليل ومحدود من الألوان بينما يستطيع الآخرون رؤية الآلاف منها، وقد يقتصر الأمر على رؤية المصاب ثلاثة ألوان فقط، وهي: الأسود، والأبيض، والرماديّ.
أسباب الإصابة بعمى الألوان
يوجد عدة أسباب مختلفة للإصابة بعمى الألوان، ونذكر منها ما يأتي:
- الجينات: حيث يولد البعض مصابًا بمرض عمى الألوان، وتكون ناتجة عن الجينات من الوالدين.
- الإصابة بمرض ما: من الممكن أن تؤدي الإصابة بمشكلة ما في العينين إلى عمى الألوان، بالإضافة إلى كونها من مضاعفات الإصابة بمرض باركنسون والزهايمر وغيرهما.
- تناول بعض أنواع الأدوية: بعض أنواع الأدوية قد تسبب الإصابة بعمى الألوان كأثر جانبي لها، ومن بينها تلك المخصصة لعلاج ضغط الدم المرتفع.
- التقدم في العمر: خلال التقدم بالعمر قد يحدث للشبكية بعض التغيرات مُسببًا ذلك عمى الألوان.
- إصابة العين: يُقصد بإصابة العين تعرضها لصدمة عنيفة خارجية تؤثر على الشبكية مما يؤدي إلى مشكلات عديدة، وأحدها عمى الألوان.
هل يمكن علاج عمى الألوان؟
من أهم الأسئلة وأكثرها شيوعًا حول عمى الألوان، هو هل يمكن علاجه؟
في حال كانت الإصابة بعمى الألوان ناتجة عن مرض ما أو تناول بعض أنواع الأدوية، فقد يكون من الممكن علاج عمى الألوان والتخلص منه.
في المقابل وللأسف من غير الممكن علاج عمى الألوان الوراثي أبدًا، ويتحتم على المصاب التعايش مع المشكلة وإيجاد طرق تساعده في التغلب عليها.
في الوقت الحالي يوجد العديد من الأبحاث العلمية التي تستهدف إيجاد علاج للإصابة بعمى الألوان، وذلك باستخدام الفئران، ويبدو أن النتائج مبشرة، إلا أنها تحتاج لوقت حتى يتم دراستها على الإنسان ومن ثم الموافقة على العلاج.
تجدر الإشارة إلى أن الإصابة بعمى الألوان لا تؤثر على صحة المريض بشكل عام.
