محتويات
تمر المرأة بعد الولادة بأمور منها الطبيعي ومنها غير الطبيعي، وهنا سوف نتحدث عن دم النفاس والنزيف ما بعد الولادة.
بعد الولادة من الطبيعي أن تستمر الإفرازات الدموية مع المرأة فترة من الوقت، وتعرف هذه الإفرازات باسم الهلابة أو دم النفاس، وتكون هذه الإفرازات الدموية ممزوجة بأنسجة الرحم، فلنتعرف في ما يأتي على كافة المعلومات المتعلقة بدم النفاس والنزيف بعد الولادة:
دم النفاس
إن بعد الولادة من المفترض أن تلاحظ المرأة إفرازات دموية مهبلية وبعض التنقيط الدموي لفترة تتراوح بين 4-6 أسابيع، ويعتبر دم النفاس الذي تفقده المرأة أكثر من الحد الطبيعي في مثل هذه الحالات الآتية:
- تفقد أكثر من 500 ملليلتر من الدم بعد ولادتها الطبيعية.
- تفقد أكثر من 1000 ملليلتر بعد الولادة القيصرية.
الجدير بالذكر أن النزيف الشديد وإخراج الكثير من دم النفاس في أول 24 ساعة بعد الولادة (أو خلال أول 12 أسبوعًا بعد الولادة) قد يضع صحة المرأة في خطر مسببًا ما يسمى بنزيف ما بعد الولادة.
ما هي أسباب ظهور دم النفاس غير الطبيعي؟
قد يظهر دم النفاس غير الطبيعي، أو يحدث نزيف ما بعد الولادة، بسبب أحد العوامل الآتية:
- وهن الرحم، وهو أحد أهم أسباب نزيف ما بعد الولادة، إذ يعجز الرحم هنا عن الانقباض والبدء بالعودة لحجمه الطبيعي بعد الولادة.
- مشاكل في المشيمة، مثل احتباس المشيمة وهي حالة لا يتمكن فيها الرحم من طرد المشيمة للخارج.
- الرحم المقلوب، وهي حالة تترافق مع أعراض أخرى مثل هبوط ضغط الدم وآلام في البطن، وتنتج عن ضعف الرحم أو عن قصر الحبل السري.
- حدوث تمزقات في الرحم أو قناة الولادة، خاصة عند ولادة المرأة بشكل طبيعي بعد ولادة قيصرية سابقة.
علاج دم النفاس غير الطبيعي بعد الولادة مباشرة
هناك عدة طرق وعلاجات قد ينصح بها الطبيب عند الإصابة بنزيف ما بعد الولادة، وهذه أهمها:
- تدليك الرحم: إذ قد يساعد قيام الطبيب بتدليك الرحم بعد الولادة على انقباضه وإيقاف أي نزيف حاصل.
- الجراحة: وهنا يتم اتخذا القرار حسب حالة المريضة، وفي الحالات الشديدة قد يحتاج الأمر لاستئصال الرحم.
- إزالة المشيمة: في الحالات التي لا تخرج فيها المشيمة بشكل طبيعي قد يحتاج الأمر لتدخل طبي للتخلص منها ومن بقاياها.
- أدوية خاصة لإيقاف النزيف: وهي عادة تكون أول حل يلجأ له الطبيب لإنهاء نزيف ما بعد الولادة.
أعراض دم النفاس غير الطبيعي في الأسابيع التالية للولادة
هناك عدة أعراض تدل على أن دم النفاس لديك، أو الهلابة ليس طبيعيًا وأنك بحاجة لعناية طبية فورية، وهذه أهمها:
- الحاجة لتغيير الفوط الصحية أكثر من مرة خلال الساعة.
- وجود تدفق دموي مستمر لا يبدو أنه يخف مع الوقت.
- وجود خثرات دموية كبيرة نسبيًا في دم النفاس الخارج.
- قشعريرة ودوار وغثيان أو حتى إغماء.
- رؤية ضبابية ومشوشة وضعف عام في الجسم.
- تسارع في التنفس وفي نبض القلب كذلك.
- هبوط في ضغط الدم.
- ألم وتورم في المهبل نتيجة تكون ورم دموي.
نصائح هامة لحالة دم النفاس
يجب عليك إدراك الأمور الآتية عندما يتعلق الأمر بدم النفاس والأسابيع التالية للولادة:
- تجنب الجماع مع زوجك تمامًا في فترة النفاس، أو على الأقل حتى مرور 6 أسابيع على الولادة للتعافي بشكل أفضل.
- البدء باستخدام حبوب منع الحمل بعد استشارة الطبيب في نهاية فترة النفاس وعندما تعودين لممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك، إذ تبدأ عملية الإباضة في جسمك من جديد حتى قبل قدوم دورة الحيض الأولى بعد الولادة.
- يجب أن يكون لدم النفاس رائحة تشبه لحد كبير رائحة الإفرازات الطبيعية في فترة دورتك الشهرية، إذا شعرت برائحة كريهة أو غريبة، عليك استشارة الطبيب فورًا.
- الحرص في فترة النفاس على تناول أغذية غنية بالحديد، مثل: اللحوم الحمراء، والمأكولات البحرية، وحبوب اليقطين، والحمص، والعدس، والخضار الورقية الداكنة كالسبانخ.