أبو صفار
يدعى مرض أبو صفار من الناحية الطبّية باليرقان، وهو تغيّر في لون الجلد والأغشية المخاطية وبياض العينين إلى اللون الأصفر، ويعود السّبب إلى زيادة كميّة البيليروبين في الدم، والبيليروبين هو الناتج للتكسّر اليوميّ الطّبيعي لخلايا الدم الحمراء، والمستويات المعتدلة منه تسبّب اللون الأصفر، في حين تسبّب المستويات العالية اللون البني، ويمكن لليرقان أن يصيب جميع الأشخاص من جميع الأعمار، وعادةً ما يكون نتيجةً لحالةٍ أساسيّة، أو قد يشير إلى وجود اضطرابٍ في الكبد أو القناة الصفراويّة.[١][٢]
دواء أبو صفار
يختفي اليرقان في العادة خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وفي حالة اليرقان المتوسّط أو الشّديد قد يحتاج الشّخص إلى البقاء في المستشفى أو العودة إليها للعلاج، ومن الوسائل العلاجية المستخدمة لتقليل البيلروبين في الدّم ما يأتي:[٣]
- العلاج الضوئي (المعالجة الضوئية): يوضع الشخص تحت مصباح خاصّ ينبعث منه ضوء ذو طيف أزرق-أخضر، ويغيّر هذا الضوء من شكل جزيئات العصارة الصفراء وتركيبها بطريقة تساعد الجسم على طردها في البول والبراز.
- حقن الغلوبولين المناعي وريديًا: قد يرتبط اليرقان باختلاف الفصائل للدّم بين الأم والطفل، وفي هذه الحالة يحمل جسد الطفل أجسامًا مضادّةً من الأم تسبّب تكسّر كريات الدم الحمراء لديه بسرعة، فيخفّف حقن الطفل بالغلوبولين المناعي - وهو بروتين في الدّم يقلل نسبة الأجسام المضادّة- من اليرقان، ويقلّل حاجة الطّفل إلى نقل الدّم واستبداله.
- نقل الدّم لاستبداله: لا يستجيب اليرقان الشّديد في حالات نادرة للعلاج، ويحتاج الطّفل إلى استبدال دمه كله بنقل دمٍ جديد إليه، وفي هذه العملية تُسحَب كميّات قليلة من دم الطفل وتستبدل بعيناتٍ أخرى من الدّم المنقول إليه، ليخفّ معها تركيز البيلروبين والأجسام المضادة في الدم، وهذه العملية تُجرى في وحدة العناية المركّزة لحديثي الولادة.
أسباب الإصابة بأبو صفار
أغلب الأطفال الأصحّاء لديهم اليرقان الطبيعيّ، ويحدث لأنّ الأطفال حديثي الولادة لديهم خلايا دم أكثر من البالغين، ولا تعيش خلايا الدم هذه لفترةٍ طويلة، لذلك ينتج المزيد من البيليروبين عندما تنهار، ويظهر هذا النّوع من اليرقان بعد يومين إلى أربعة أيام من ولادة الطّفل ويختفي في الوقت الذي يبلغ فيه عمر الطفل أسبوعين، ومن المرجّح أن يصاب الطّفل باليرقان في حالات الآتية:[٤]
- الولادة المبكّرة، فالأطفال الخدّج أقل استعدادًا للتخلص من البيليروبين، كما يمكن أن يواجهوا مشكلات عند انخفاض مستويات البيليروبين أكثر من الأطفال المولودين في وقتهم المتوقّع.
- عدم الحصول على الكمية الكافية من حليب الثّدي، يحدث ذلك غالبًا في الأيام الأولى من الحياة؛ لأنّ حليب الأم لم ينتج بعد، أو أنّ الطّفل يعاني من مشكلةٍ في الرّضاعة الطّبيعية، وإذا كان الطفل يعاني من اليرقان الطّبيعي فمن الأفضل أن يرضع أكثر.
- حليب الأم يقلّل من قدرة الكبد على إزالة البيليروبين بسرعة، وهذا ما يسمّى يرقان حليب الثدي، ويحدث بعد الأسبوع الأوّل من الحياة، وتتحسّن مستويات البيليروبين ببطء خلال 3-12 أسبوعًا.
- لدى الطفل فصيلة دم مختلفة عن الأم، إذا كانت لدى الأم والطفل فصيلة دمٍ مختلفة فإنّ جسم الأم يصنع أجسامًا مضادّةً تهاجم خلايا الدم الحمراء للطفل، ويحدث هذا عندما تكون كالآتي:
- فصيلة دم الأم O ونوع دم الطفل A أو B (عدم توافق ABO).
- العامل الرّايزيسي لدم للأم -وهو بروتين موجود على سطح خلايا الدم الحمراء- هو عامل سلبيّ والطّفل إيجابي Rh.
- وجود مشكلة وراثية تجعل خلايا الدم الحمراء أكثر هشاشةً، إذ تتكسّر خلايا الدم الحمراء بسرعةٍ أكبر مع وجود المشكلات الصحّية، مثل كثرة الكريات الحمراء.
- ولادة الطّفل بأعداد كبيرة من خلايا الدم الحمراء، أو ولادته بكدمة كبيرة على الرّأس (ورم أرومي).
المراجع
- ↑ Caroline Gillott (31-10-2017), "Everything you need to know about jaundice"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ↑ Steven Doerr, "Jaundice"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (30-8-2018), "Infant jaundice"، www.mayoclinic.org, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ↑ Mary L. Gavin, "Jaundice in Newborns"، kidshealth.org, Retrieved 19-6-2019. Edited.