محتويات
البواسير الداخلية
من الممكن أن يعاني العديد من الأشخاص من البواسير بصورة عامة، وتقسم أنواع البواسير إلى داخلية، وخارجية، فالبواسير الداخلية تتواجد بداخل المستقيم، إذ لا يتمكن المصاب من رؤيتها، ولا تسبب الألم عادةً، وذلك لاحتواء تلك المنطقة على عدد قليل من الأعصاب الحسية للألم، ولكنها من الممكن أن تكون مزعجة للمصاب، إذ قد تسبب خروج دم من فتحة الشرج، وانسداد فتحة الشرج بالأنسجة عند التبرز، وقد تسبب هذه الحالة الألم، فما هي الأدوية المستخدمة لعلاج البواسير الداخلية؟ وهل تظهر أعراض جانبية عند استخدام هذه الأدوية؟ وبالإضافة إلى ذلك ما هي حالات البواسير الداخلية التي تستدعي الإجراء الجراحي؟ وما هي النصائح التي تساعد في تخفيف هذه الحالة؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه في مقالنا هذا.[١]
ما هي الأدوية المستخدمة لعلاج البواسير الداخلية؟
من الممكن أن تساعد بعض الأدوية في علاج البواسير الداخلية، وتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:[٢]
- الملينات (Stool softeners)، تتواجد الملينات على شكل حبوب، أو أقراص، أو شراب، وتساعد هذه الأدوية بصورة أساسية على التقليل من الإمساك، وذلك عن طريق زيادة ليونة البراز، لتسهيل خروجها من الجسم، وتستخدم هذه الأدوية لمدة قصيرة، وتؤخذ وقت النوم.[٣]
- دواء نيفيديبين الموضعي (Topical nifedipine)، يعمل دواء النيفيديبين الموضعي عن طريق إرخاء العضلات الملساء الخاصة بالعضلة العاصرة الشرجية الداخلية، ويمكن استخدام هذا الدواء باتباع التعليمات التالية:[٤]
- غسل اليدين جيدًا، وارتداء القفازات.
- الاستلقاء على الجهة اليسرى بطريقة مريحة، بحيث تكون الرجل اليسرى مستقيمة، والرجل اليمنى مرتفعة.
- محاولة الاسترخاء، وتجنب التوتر، ووضع كمية بمقدار حجم الدبوس على الإصبع.
- وضع الدواء على فتحة الشرج، وداخل المستقيم قدر المستطاع.
- إزالة القفازات، وغسل اليدين بصورة جيدة.
- دواء نيتروجليسرين الموضعي (Nitroglycerin topical)، عادةً ما يُعرف بين الناس بأن استخدام دواء نيتروجليسرين محصور على تخفيف أعراض أمراض القلب، ولكن يمكن أيضًا استخدام هذا الدواء لعلاج البواسير الداخلية.[٥]
هل تظهر أعراض جانبية لدى استخدام أدوية البواسير الداخلية؟
بكل تأكيد لا بد أن يحمل أي دواء بعض الآثار الجانبية على المستخدم، ويمكن أن تتضمن الأعراض الجانبية للأدوية المستخدمة لعلاج البواسير الداخلية ما يأتي:
- الملينات، وتتضمن الأعراض الجانبية الناتجة عن استخدام هذه الأدوية ما يأتي:[٣]
- اضطراب الجهاز الهضمي، وألم البطن.
- تهيج الحلق، وبخاصة عند تناول الدواء كشراب.
- الغثيان، والاستفراغ.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الطفح الجلدي، وتهيج الجلد.
- صعوبة في التنفس.
- الدوار، والدوخة.
- احمرار الوجه.
- انتفاخ في الذراعين، أو الساقين.
- حرقة المعدة.
- الغثيان.
- صداع الرأس.
- تسارع نبضات القلب.
- انخفاض ضغط الدم، أو ارتفاعه.
- الصداع، والدوخة.
- اضطراب الرؤية.
- الغثيان، والاستفراغ.
- جفاف الفم.
- الإغماء.
- انخفاض مستوى الصفائح في الدم، وزيادة خطر النزيف.
- الذبحة الصدرية غير المستقرة.
ما هي حالات البواسير الداخلية التي تستدعي الإجراء الجراحي؟
عادةً لا يلجأ الطبيب إلى التوصية باستخدام العلاج الجراحي إلا في حالات محدودة وقليلة، وتتضمن هذه الحالات عدم الاستجابة إلى طرق العلاج السابقة، وعند معاناة الشخص من بواسير ذات حجم كبير، وتتضمن الخيارات العلاجية للبواسير الداخلية ما يأتي:[٦]
- استئصال البواسير، من الممكن أن تتواجد العديد من الطرق لاستئصال البواسير الداخلية، ويمكن إجراء هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي، أو التخدير العام، ويعد هذا الإجراء أكثر الطرق فعالية في علاج البواسير الداخلية الشديدة، ومتكررة الحدوث، وتتضمن أبرز مضاعفات هذا الإجراء صعوبة في إفراغ المثانة بصورة كاملة، مما يعرض الشخص للإصابة بالالتهابات البولية.
- تدبيس البواسير (Hemorrhoid stapling)، ويستخدم تدبيس البواسير لعلاج البواسير الداخلية بصورة حصرية، ويهدف إلى قطع التروية الدموية للباسور، وتتميز هذه العملية عن استئصال البواسير بأنها تسبب ألم أقل، كما يحتاج المصاب وقتًا أقل للتعافي، والعودة إلى النشاط اليومي الطبيعي، ولكنها تحمل خطرًا أكبر لعودة البواسير، والإصابة إلى تدلي المستقيم، وهي حالة يبرز فيها جزء من المستقيم عبر فتحة الشرج، كما تسبب هذه العملية بعض المضاعفات الأخرى، مثل النزيف، واحتباس البول، وفي حالات أكثر ندرة تسمم الدم.
وبالإضافة إلى ذلك تتواجد بعض الإجراءات الأقل تداخلًا التي تساعد على علاج البواسير الداخلية، وتتضمن هذه الإجراءات ما يأتي:[٦]
- ربط البواسير بالشريط المطاطي، ويوضع الطبيب في هذا الإجراء شريطًا مطاطيًا على قاعدة البواسير الداخلية، وذلك لقطع التروية الدموية عنها، وعادةً ما تموت أنسجة البواسير بعد أسبوع من هذا الإجراء، ومن الممكن أن يسبب هذا التدخل بعض المضاعفات، مثل عدم الراحة، والألم، بالإضافة إلى النزيف.
- التخثير، من الممكن اللجوء إلى تقنيات التخثير لعلاج البواسير الداخلية النازفة، كاستخدام الحرارة، والأشعة تحت الحمراء، والليزر.
- العلاج بالتصليب (Sclerotherapy)، ويحقن الطبيب في هذا الإجراء مادة كيميائية داخل البواسير، وذلك بهدف تقلصها، واختفائها.
نصائح لتخفيف شدة البواسير الداخلية
من الممكن أن تساعد بعض النصائح والتعليمات في التخفيف من شدة البواسير الداخلية، وتتضمن هذه النصائح بصورة عامة ما يأتي:
- استخدام حمام المقعدة (Sitz baths)، عادةً ما ينصح باستخدام حمام المقعدة، وهو حمام من ماء دافئ، لخمس عشرة دقيقة، ولأكثر من مرة يوميًا، وذلك بهدف تخفيف ألم البواسير.[٧]
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، تساعد الأطعمة الغنية بالألياف على تليين البراز، زيادة حجمه، الأمر الذي يساعد على تجنب الضغط عن الإخراج، الذي من شأنه أن يزيد أعراض البواسير سوءًا، وينصح عند زيادة تناول هذه الأطعمة فعل ذلك تدريجيًا، وذلك لتجنب اضطرابات الهضم، وتتواجد الألياف بكثرة في الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة.[٦]
- استخدام الكمادات الباردة، ويساعد وضع الكمادات الباردة على منطقة الشرج على تقليل الانتفاخ في البواسير.[٨]
المراجع
- ↑ "Hemorrhoids", webmd, Retrieved 17/4/2021. Edited.
- ↑ "Hemorrhoids: Diagnosis and Treatment Options", aafp, Retrieved 18/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Stool Softeners", medlineplus, Retrieved 17/4/2021. Edited.
- ↑ "Nifedipine Ointment", umich, Retrieved 17/4/2021. Edited.
- ↑ "NITROGLYCERIN TOPICAL", rxlist, Retrieved 17/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Hemorrhoids", mayoclinic, Retrieved 17/4/2021. Edited.
- ↑ "7 Best and Worst Home Remedies for Your Hemorrhoids", clevelandclinic, Retrieved 17/4/2021. Edited.
- ↑ "Hemorrhoids", healthline, Retrieved 17/4/2021. Edited.