دواء التولال

كتابة:
دواء التولال

التولال

يُعرَف باسم الثؤلول وعين السمكة أيضًا؛ هو تقرّنات صغيرة مُعدية تنمو على الجلد بسبب فيروس الورم الحليميّ البشريّ، وعادة هو غير مؤلم، غير أنّه قد يسبّب الألم، وليست خطيرًا لكنّه قد يسبّب الإحراج لدى بعض الأشخاص بسبب شكله، وتختفي الثآليل عادةً دون علاج بالرغم من أنّها قد تستغرق وقتًا طويلًا لذلك، وقد تظهر في أماكن جديدة في ما بعد.[١]
وأغلب الثآليل خشنة الملمس، أو بملمس الجلد الطبيعي وغير بارزة بمستوى الجلد نفسه، وشكلها دائري أو بيضاوي، ولونها أفتح أو أغمق من لون الجلد، و نادرًا ما تصبح سوداء.[٢]


دواء التولال

إنّ أهداف العلاج تكمُن في تدمير التولال وتحفيز جهاز المناعة لمحاربة الفيروس، وفي حين أنّ وجوده قد يمتدّ لسنة أو سنتين إن لم يُعالَج المصاب، فإنّه قد يستغرق عدة أسابيع أو أشهر للزوال في حال علاجه، ويُحتمَل ظهوره وانتشاره في أماكن أخرى حتّى أثناء العلاج، وعادةً ما يبدأ الطبيب بالعلاج الأخفّ ألمًا، خاصّة عند الأطفال،[٣] وتتضمّن طرق العلاج كلًا مما يأتي:

  • العلاج بالتقشير العميق، ذلك باستخدام حمض الساليسليك؛ إذ يُزيل الحمض طبقات مُتعدّدة من التولال تدريجيًا، مع الحذر عند استخدامه من ألّا يُلامس الجلد السليم حتى لا يتأذّى، وهو من العلاجات التي تُصرف دون الحاجة إلى وصفة طبيّة، ومن أهمّ إرشادات استعماله ما يأتي:[٤]
  • نقع مكان التولال بالماء الدافئ لمدّة 5 إلى 10 دقائق، ثُمّ يُزال السّطح الخارجيّ له بحجر صنفرة أو مبرد، وتوضع كمية من المُستحضر الذي يحتوي على هذا الحمض على مكان الإصابة، مع ضرورة غسل اليدين والمبرد المُستخدم بعد ذلك لتجنّب نقل العدوى.
  • تُكرّر العملية السابقة مرّتين يوميًّا على مدار 12 أسبوعًا، وفي حال لم تُجدِ نفعًا بعد مضيّ تلك المدة تُجرّب علاجات أخرى.
  • لا يُنصح به لمرضى السكّري، أو من يعانون من ضعف في الجهاز المناعيّ، ويجب أن يُجرى علاجهم تحت إشراف الطبيب.
  • يُمنع استخدامه في علاج الثآليل الموجودة على الوجه أو المناطق التناسليّة.
  • العلاج بالتبريد، أو ما يُعرف باسم الكيّ بالنيتروجين؛ إذ يضع الطبيب النيتروجين السائل على التولال، ويُنفّذ التجميد بتشكيل ما يشبه الفقاعة تحت وحول مكان الإصابة ليُعزَل عن الأنسجة السليمة ويفقد التغذية، ثم يُقشّر النسيج الميت في غضون أسبوع أو ما يُقارب ذلك، ويُشار إلى أنّ هذه الطريقة في العلاج تحفّز أيضًا جهاز المناعة لمحاربة الفيروس، وقد يحتاج المريض إلى أكثر من جلسة، كما يُذكَر من الأعراض الجانبية له: الشعور بالألم، أو تكوّن بثور فقاعيّة، أو تغيّر في لون الجلد مكان العلاج؛ لذا يُستثنى الأطفال من هذه الطريقة.[٣]
  • حمض ثلاثي كلورو الخليك، يستخدمه الطبيب في حال لم تنجح الطرق السابقة، وعند استعماله يزيل الطبيب السطح الخارجيّ للثآليل ثمّ يضع الحمض بعود من الخشب، ويحتاج المصاب إلى تكرار العلاج لأكثر من مرّة كل أسبوع تقريبًا، أو حسب الحالة وتعليمات الطبيب، أمّا عن الأعراض الجانبية فهي تتمثل في الشعور بالحرق واللسعة مكان العلاج.[٣]
  • العلاج بالليزر، ذلك باستعمال إشعاع ليزر شديد لحرق الأنسجة التي يتكوّن منها التولال، ويُجرَى هذا العلاج تحت تأثير التّخدير الموضعيّ أو التّخدير الكامل اعتمادًا على حجم التولال، ومدى انتشاره، وعدد الثآليل المُرادة إزالتها، وتُجدي نفعًا في بعض الحالات، لكنها ليست أفضل من العلاج بالتبريد، كما أنّ لها العديد من الآثار الجانبيّة والمُضاعفات، ومنها:[٥]
  • النزف مكان استخدام إشعاع الليزر، الذي قد يستمر لمدّة أسبوع في بعض الحالات.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم أكثر من 38 مئويّة.
  • ألم شديد مكان العلاج.
  • تورّم أو انتفاخ أو احمرار مكان العلاج.
  • تقيّح.
  • ظهور خطوط حمراء في المنطقة المُحيطة بمكان التولال المُعالَج بالليزر.
  • الأميكويمود، هو من الأدوية المناعيّة التي تََصلُح لعلاج الثآليل الموجودة في المناطق التناسليّة، وفي بعض حالات الثآليل الموجودة على البشرة عامة، وتقتضي آلية عملها بتهييج مكان الإصابة للقضاء عليها، ويُصرََف الدواء هذا بوصفة طبيّة فقط.[٦]
  • إزالة التولال جراحيًّا، ذلك بتخدير مكانه وإزالته بالكامل.[٧]
  • حرق أنسجة التولال، باستخدام إبرة كهربائيّة تُسخّن أنسجته بعد تخدير المنطقة المُراد علاجها، ويكشَط بعدها الطبيب الخلايا الميّتة ويُزيلها.[٧]
  • الحقن بمادة البليومايسين، هي من الأدوية المُضادة للسرطانات، غير أنّها تُستخدَم في علاج بعض حالات الثآليل، إذ تُحقَن المادة في كل تولال على حدة، مع ضرورة إعلام المصاب بما يحمله هذا النوع من العلاج من آثار جانبيّة؛ مثل: احتمال اقتلاع ظفر الإصبع وسقوطه في حال استُخدمت المادة في علاج الثآليل الموجودة في الإصبع.[٨]


أنواع التولال

قُسّمت أنواع الثآليل تبعًا لمكان ظهورها عدة أقسام تُوضّح في ما يأتي:[٩][١]

  • الثآليل الشائعة، التي تظهر على أصابع اليدين أو أصابع القدمين، لكنّها تنمو في أي مكان آخر في الجسم، وتتميّز بشكلها الدائريّ ولونها القريب من الرّمادي.
  • الثآليل المُسطّحة، التي تظهر على الوجه والجبين، وعلى الفخذين لدى الإناث، وهي شائعة لدى الأطفال واليافعين، وأقلّ شيوعًا لدى البالغين، وهي أصغر وأقلّ خشونة من أنواع مسامير اللحم الأخرى، ولونها ورديّ، أو بُنيّ، أو أصفر.
  • الثآليل التناسليّة، التي تصيب الأعضاء التناسليّة في منطقة العانة، وفي المنطقة الواقعة بين الفخذين، وتظهر داخل المهبل وحول فتحة الشرج، وتنتشر بسرعة وتنمو في مُعظم الأحيان في شكل كُتل أو تجمّعات لأكثر من تولال، لذا قد تشابه القطع الصغيرة من القرنبيط، وتُعدّ من أكثر الأمراض المُنتقلة جنسيًّا انتشارًا في أمريكا الشماليّة.
  • الثآليل الأخمصيّة، توجد على باطن القدمين، وهي مزعجة جدًا، كما أنّ وجود العديد منها قد يُعيق المشي أو الجري.
  • الثآليل حول الأظافر، تظهر تحت الجلد أو حول أظافر اليد أو القدم، مما يُعيق نموّ الأظافر ويُسبّب الألم.


الوقاية من التولال

ينتقل الـ تولال من مكان إلى آخر في الجسم، أو بالتلامس مع شخص مصاب، خاصّة في حال الثآليل التناسليّة؛ لأنّ ما تسببه عدوى فيروسيّة، لكن يستطيع المرء أن يتجنّب الإصابة عبر ما يأتي:[٣][١٠]

  • تجنّب الاتصال المباشر بالتولال على جلد المصاب نفسه، أو الموجود على جلد شخص آخر، وغسل اليدين جيدًا بعد لمسه.
  • ارتداء الجوارب والأحذية المُناسبة عند الحضور في المسابح أو الأماكن العامّة؛ لمنع الإصابة بعدوى الثآليل الأخمصيّة.
  • عدم خدش أو جرح أو استخدام الشفرة في الأماكن التي توجد في الثآليل؛ ذلك لمنع انتشارها.


المراجع

  1. ^ أ ب Elea Carey (April 20, 2017), "Warts"، www.healthline.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  2. Michael Lehrer (10/14/2018), "Warts"، medlineplus.gov, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Common warts", www.mayoclinic.org,May 19, 2018، Retrieved 29-11-2019. Edited.
  4. Beth Sissons (March 18, 2019), "How to remove warts with salicylic acid"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  5. Healthwise Staff (April 1, 2019), "Laser Surgery for Warts"، www.uofmhealth.org, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  6. "How to get rid of warts", www.health.harvard.edu,September 10, 2019، Retrieved 29-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب John P. Cunha (10/19/2018), "Warts"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  8. "WARTS: DIAGNOSIS AND TREATMENT", www.aad.org, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  9. Hansa D. Bhargava (April 05, 2018), "Skin Conditions and Warts"، www.webmd.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  10. "Warts: Prevention", my.clevelandclinic.org,04/04/2016، Retrieved 29-11-2019. Edited.
6096 مشاهدة
للأعلى للسفل
×