دواء تفتيح البشرة

كتابة:
دواء تفتيح البشرة

صحة البشرة

تُعدّ البشرة أكبر عضو في الجسم، والحفاظ على صحة البشرة يحمي الجسم من الصدمات ومسببات الأمراض، أما في حال ضعفها تقل فاعليتها في عملها كحاجز دفاع، وتتعرض البشرة للكثير من التغييرات بدءًا من ظهور حب الشباب إلى التهيج والكلف خلال مرحلة الحمل، والبقع التي تظهر في عمر الشيخوخة.[١]

تعمل البشرة كخط دفاع أول؛ إذ تحمي الجسم من مؤثرات العالم الخارجي، والبكتيريا، والفيروسات، والتلوث، والمواد الكيميائية، وغيرها من العوامل المسببة للأمراض، وتنظم أيضًا درجة حرارة الجسم، وتحافظ على توازن السوائل ومستوى الرطوبة، كما تسهم في امتصاص الصدمات، وتنبيه الجسم إلى مسببات الألم، وتحمي أيضًا من تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية الضار.[١]

تؤثر على البشرة العديد من العوامل سواء كانت داخليةً أم خارجيةً، وتشتمل العوامل الداخلية على العامل الجيني، والهرمونات، وتقدم العمر، وحالات أخرى، مثل مرض السكري، أمّا العوامل الخارجية فتتضمن عدم حماية البشرة من تأثير أشعة الشمس الضار، واتباع نظام غير صحي، والتعرض للضغوطات، والجفاف، والتدخين، وقلة النوم، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وفي هذا المقال توضيح لأدوية تبييض البشرة.[١]


دواء تفتيح البشرة

تسهم بعض الأدوية في تبيض البشرة وتفتيحها، وتشتمل أمثلتها على ما يأتي:[٢]

  • التريتينوين: هو أحد الأدوية التي اعتُمِدَت من مؤسسة الغذاء والدواء في عام 1971؛ فهو يقشّر خلايا الجلد ويزيلها، مما يقلل من البقع، ويحسّن لون الجلد، ويقلّل من ظهور الخطوط الرفيعة، إلا أنّه يسبب مجموعةً من الآثار الجانبية، مثل: الاحمرار، والتقشير، والتورم، ويزيد حساسية الجلد تجاه أشعة الشمس، ويمكن التقليل من الآثار الجانبية باستخدامه تدريجيًا خلال الشهر الأول من الاستعمال، واستخدام واقٍ من أشعة الشمس لمنع تلف البشرة، وتُمنَع الحامل من استخدامه؛ لأنه يسبب عيوبًا خَلقيةً لدى الجنين.
  • حمض السالسيلك: يعمل مثل دواء التريتينوين وفق مبدأ تقشير طبقات الجلد، مما يحسّن مظهر البشرة ولونها، وقد يوجد مع أحماض الفواكه، مثل: حمض ألفا هيدروكسي، والبيتا هيدروكسي.
  • الهيدروكينون: يُستخدم هذا الدواء في علاج البقع والتصبغات الظاهرة على الوجه، ويوجد بتركيزين، هما 3% و4%، وعادةً ما يوصف مع دواء التريتينوين لعلاج الكلف، لكن ينصح بضرورة استخدام واقٍ من أشعة الشمس؛ لأنّ كلا العلاجين يزيد من حساسية البشرة تجاه الضوء.


طرق طبية اخرى لتفتيح البشرة

إضافةً إلى استعمال الأدوية والكريمات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية يوجد العديد من الطرق المستخدمة في تفتيح البشرة، ولعل من أبرزها ما يأتي:[٣]

  • التقشير الكيميائي: إذ توجد عدة خيارات مختلفة للتقشير الكيميائي، ومن ذلك شراء بعض المنتجات مباشرةً من الشركة المصنّعة لاستخدامها في المنزل، وقد يشمل ذلك التقشير الذي يحتوي على جرعات منخفضة من حمض الجليكوليك وحمض الساليسيليك، أو إجراء التقشير الكيميائي في مراكز التجميل أو عند أطباء الجلدية، لكن ينبغي تجنب هذا التقشير إذا كانت لدى الشخص بشرة حساسة، أو في حال كان الشخص يستخدم أدوية علاج حب الشباب، مثل: المنتجات الموضعية، منها الريتينول، والأدوية عن طريق الفم.
  • العلاج بالليزر: تستخدم علاجات الليزر للمساهمة في تحسين لون البشرة، مع القدرة على تفتيح الندبات أو بقع العمر والشمس، فعلى سبيل المثال يستخدم الليزر الأصفر في تسوية الندوب وتقليل الاحمرار فيها.
  • التقشير العميق: الذي يوجد بثلاثة مستويات، هي: التقشير الخفيف، والمتوسط، والعميق، إذ يعمل عن طريق اختراق البشرة بمحلول كيميائي، مما يتسبب بتقشير البشرة والكشف عن بشرة جديدة وجميلة، وتستخدم في التقشير الخفيف أحماض خفيفة، مثل: أحماض الساليسيليك، ويُجرى بسرعة، بينما التقشير المتوسط ​​قد يحتاج إلى مسكّنات أو مسكّنات للألم، ويتطلّب التقشير العميق التسكين عند استخدام الفينول، وقد تستغرق مدة الشفاء للتقشير العميق أسبوعين، على الرغم من أنه قد يكون لدى الشخص احمرار لعدّة أشهر.


الحفاظ على صحة البشرة

يمكن لبعض الإجراءات أن تسهم في الحفاظ على صحة البشرة ونضارتها وإشراقتها، وتتضمن أمثلتها ما يأتي:[٤]

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع: قد تسهم بعض مستحضرات التجميل في محاربة علامات الشيخوخة والمحافظة على صحة البشرة، لكنها تؤثر على طبقات الجلد الخارجية فقط، لذلك يسهم اتباع نظام غذائي صحي في الحفاظ على البشرة بدءًا من الطبقات العميقة إلى الطبقات الخارجية، ومن أمثلة الأغذية الصحية التي تعزز صحة البشرة ما يأتي:[١]
    • المانجا، تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي مكونات البشرة، مثل الكولاجين.
    • البندورة، إذ تمتلك خصائص مضادةً للسرطانات، وأثبتت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ الاستهلاك اليومي من البندورة يقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 50% بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية، كما تسهم في حماية البشرة من حروق الشمس؛ فهي تعمل كحاجز وقاية من الأشعة فوق البنفسجية.
    • الكاكاو، يسهم في تعزيز وظائف البشرة، ويقلل من خشونتها، ويحافظ على رطوبتها، ويسهم أيضًا في الحماية من تأثير أشعة الشمس الضار.
    • الشاي الأخضر، يحتوي على البوليفينول الذي يسهم في تجديد الخلايا الميتة، لذلك يمكن استخدامه في بعض علاج أمراض الجلد، مثل: الصدفية، وقشرة الرأس.
    • الشاي الأبيض، الذي يمتلك خصائص مضادةً للسرطان، ومضادةً لعلامات الشيخوخة، ويحمي الجلد من عوامل التأكسد.
    • اللفت، هو من أغنى مصادر اللوتين وزياكسانثين، وهما من المركبات التي تسهم في حماية الجلد من تأثير الأشعة فوق البنفسجية.
    • الأوميغا 3، توجد هذه الأحماض الدهنية في زيت السمك، والجوز، وبذور الكتان، وتسهم في حماية البشرة من الجفاف.
  • حماية البشرة من تأثير أشعة الشمس: يسبب التعرض الطويل لأشعة الشمس ظهور البقع والتجاعيد وغيرها من مشكلات البشرة، لذلك ينصح بحماية البشرة من تأثير أشعة الشمس الضار باستخدام واقٍ منها، إذ لا يقل عامل الحماية من الشمس SPF عن 15 وتجديده كل ساعتين، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصةً ما بين الساعة العاشرة صباحًا والساعة الرابعة مساءً، وارتداء ملابس واقية من أشعة الشمس.
  • الإقلاع عن التدخين: ذلك لأنّ التدخين يؤدي إلى تضيّق الأوعية الدموية في طبقات الجلد، مما يسبب انخفاض تدفق الدم وشحوب البشرة، فيقلل من كمية الأكسجين والمغذيات الواصلة إلى البشرة، ويؤدي التدخين أيضًا إلى تدمير ألياف الكولاجين والإيلاستين، مما يقلل من ليونة البشرة.
  • تقليل التعرض للضغوطات والتوتر: لأن التّوتر يؤدي إلى حدوث مشكلات البشرة، مثل حب الشباب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Hannah Nichols (14-11-2017), "Five life hacks for healthy skin"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  2. "Prescription Medications for Skincare", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  3. Ana Gotter, "18 Remedies for More Even Skin"، www.healthline.com, Retrieved 23/6/2019. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff, "Skin care: 5 tips for healthy skin"، www.mayoclinic.org, Retrieved 26-5-2019. Edited.
2540 مشاهدة
للأعلى للسفل
×