دواء صوديوم بيكربونات

كتابة:
دواء صوديوم بيكربونات

دواء بيكربونات الصوديوم

بعيدًا عن استخدامه كأحد المكوّنات الرئيسية في الخبز والطهي؛ يُعدّ بيكربونات الصوديوم (Sodium bicarbonate) من ضمن العلاجات الموصوفة للسيطرة على بعض الأمراض والمُشكلات الصحيّة، إذ يتفكّك عند التواجد في وسط مائيّ إلى الصوديوم والبيكربونات كُلٌّ على حدة، ويُساهم هذا التفكّك في تقليل حموضة الوسط الذي يتواجد فيه؛ مثل الدم أو البول، وهذا التعديل على درجة الحموضة يُمثّل آلية عمله الأساسيّة في التعامل مع اضطرابات شائعة، فما هي يا تُرى؟ وهل يصلح بيكربونات الصوديوم للاستخدام من قبل جميع الأفراد أم يُفترض بالبعض الامتناع عنه؟[١]


استخدامات دواء بيكربونات الصوديوم

عادًة ما يُستخدم دواء بيكربونات الصوديوم في السيطرة على حموضة المعدة وتقليل الشعور المُزعج الناجم عنها،[٢] إلا إنّ له العديد من الاستخدامات الأُخرى، التي يُمكن إجمال أهمّها في النقاط الآتية:[٣]

  • تقليل حموضة البول للحدّ من التأثير السام على الكلى بسبب تكسّر كُريات الدم الحمراء ونواتجها، الذي قد يحدث في بعض ردود فعل الجسم المُسبّبة لتحلّل الكريات الحمراء وتكسّرها.
  • يُستخدم في بعض حالات الإسهال الشديد، الذي يتسبّب بفقدان كبير في البيكربونات.
  • السيطرة على حموضة الدم الناجمة عن إحدى الحالات الآتية:
    • السكريّ غير المُسيطر عليه كما يجب.
    • نقصان كمية الدم المُصاحب للإصابة بالجفاف الشديد، أو إصابة الجهاز الدورانيّ بصدمة.
    • أمراض الكلى الشديدة.
    • الحماض اللاكتيكي (Lactic acidosis) الشديد.
    • توقّف القلب.
    • الباربيتورات (Barbiturates).
  • حمض السالساليك.
    • تسمّم الميثانول (Methyl alcohol).


إرشادات استخدام بيكربونات الصوديوم

ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك بعض الإرشادات الواجب أخذها بعين الاعتبار عند استخدام بيكربونات الصوديوم، ويُذكر من أهمّها ما يأتي:[٢]

  • ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يخصّ جرعة الدواء المُستخدمة، دون زيادة أو نقصان.
  • في حال استخدام هذا الدواء كمُضاد للحموضة فيجب أخذه مع كوب من الماء بعد مرور 1-2 ساعة من تناول الطعام.
  • في حال استخدام هذا الدواء لأسباب أُخرى فقد يكون تناوله قبل أو بعد الطعام، ولكن لا يُوصى بتناوله بعد الوجبات الكبيرة أو عند امتلاء المعدة بالكامل.
  • في حال نسيان تناول الدواء في موعده المُحدّد يُمكن تناوله بمُجرّد تذكّر ذلك، إلا في حال اقتراب موعد الجرعة القادمة، فعندها تُلغى الجرعة السابقة وتُؤخذ الجرعة التي تليها وحسب، دون مُضاعفة الجرعة.


أعراض جانبية لدواء بيكربونات الصوديوم

كغيره من العلاجات والأدوية قد يتسبّب استخدام دواء بيكربونات الصوديوم في ظهور بعض الآثار والأعراض الجانبيّة غير المرغوبة، ولا بد من إعلام الطبيب في حال الشعور بأيّ عرَض أو مُشكلة جديدة بعد البدء باستعمال هذا الدواء، وعمومًا فإنّ أكثر أعراضه الجانبيّة شيوعًا تتضمّن الآتي:[٤][٢]

  • غازات البطن.
  • جفاف الفم.
  • التبوّل أكثر من المُعتاد.
  • تقلّصات المعدة.
  • الشعور بالعطش.

ومن ناحية أُخرى؛ فإنّ ظهور بعض الأعراض قد يتطلّب التوقّف عن تناول بيكربونات الصوديوم وإعلام الطبيب على الفور، وذلك في حال الشعور بما يأتي:[٢]

  • تورّم القدمين أو الرجلين من الأسفل.
  • الشعور بالغثيان.
  • القيء الشبيه بحبوب القهوة.
  • خروج الدم مع البول.
  • التنفّس ببطء.
  • الشعور بصداع شديد.
  • الشعور بالضعف.
  • فُقدان الشهيّة.
  • الهيجان أو العصبيّة غير المُبرّرة.
  • خروج الدم مع البُراز، أو ظهور البُراز بلون أسود.
  • الشعور بالحاجة للتبوّل أكثر من المُعتاد.


موانع استخدام دواء بيكربونات الصوديوم

يُوصى دائمًا بضرورة إعلام الطبيب عن جميع المُشكلات الصحيّة أو الأمراض التي يُعاني منها الفرد قبل صرف أيّ دواء جديد له، وينطبق ذلك على بيكربونات الصوديوم، إذ إنّ هنالك بعض الحالات التي يجب فيها تفادي استعماله، وذلك في كلّ من الحالات الآتية:

  • النساء الحوامل، إذ إنّ هذا الدواء يتسبّب باحتباس السوائل في الجسم، وهو ما قد يكون سببًا بالمُشكلات لدى بعض النساء خلال فترة الحمل، ولذا لا يجب تناوله إلا بعد إعلام الطبيب.[٥]
  • النساء المُرضعات، إذ ليس من الأكيد تمامًا إن كان هذا الدواء يُفرز في حليب الأمّ أم لا، ولأجل ذلك يُوصى بعدم تناوله إلا بعد إعلام الطبيب.[٥]
  • الأطفال وحديثي الولادة، وذلك في حال استخدام بيكربونات الصوديوم عن طريق الفم أو عن طريق الجلد، أمّا استعماله عبر الوريد فهو آمن، طالما كان تحت إشراف ومُتابعة الطبيب.[٥]
  • من يُعانون من ارتفاع ضغط الدم؛ إذ إنّ هذا الدواء قد يرفع من الضغط أيضًا.[١]
  • من يُعانون من ارتفاع نسبة الصوديوم في الدم؛ إذ إنّ هذا الدواء قد يرفع من نسبة الصوديوم أيضًا.[١]
  • من يُعانون من ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم؛ إذ إنّ الكالسيوم يُقلّل من طرح بيكربونات الصوديوم من الجسم، ما يرفع احتماليّة ظهور المُضاعفات لدى الفرد.[١]
  • من يُعانون من فقر الدم؛ إذ إنّ هذا الدواء يُقلّل من امتصاص الحديد من الجسم، وهو ما يتعارض مع علاجات فقر الدم.[١]
  • من يُعانون من نقص البوتاسيوم في الدم؛ إذ إنّ هذا الدواء قد يُقلّل من نسبة البوتاسيوم أيضًا.[١]
  • من يُعانون من احتباس السوائل في الجسم، أو ما يُعرف بالاستسقاء، وهو ما يُعاني منه بعض المُصابين بأمراض الكبد أو فشل القلب وغيرهم؛ إذ إنّ هذا بيكربونات الصوديوم قد يُسبّب احتباس السوائل أيضًا.[١]
  • من يُعانون من حساسيّة تجاه بيكربونات الصوديوم، أو أيّ من المواد الإضافيّة المُستخدمة لتصنيعه.[٣]
  • من يُعانون من الحماض الكيتونيّ السكّريّ (Diabetic ketoacidosis)؛ إذ إنّ هذا الدواء يرفع من أحماض الدم المُسمّاة الكيتونات، وهو ما يتعارض مع المُصابين بالحماض الكيتونيّ السكّريّ.[٣]
  • تجنّب استعمال بيكربونات الصوديوم أكثر من أسبوعين مُتتالين، إلا إذ كان ذلك بتوصيات من الطبيب وتحت إشرافه.[٢]


التداخلات الدوائية لدواء بيكربونات الصوديوم

من الضروريّ إعلام الطبيب عن أيّ علاجات أو مُكمّلات غذائيّة أو أدوية عُشبيّة يتناولها الفرد قبل البدء باستعمال بيكربونات الصوديوم؛ وذلك لتفاديّ أيّ تداخلات دوائيّة فيما بينهم، أو التعديل على طريقة تناول العلاجات بما يضمن للفرد استعمالهم بأمان،[٥] وفي الحقيقة فإنّه ليس هنالك من أدوية مُحدّدة أو أعشاب أو مُكمّلات تُسبّب تداخلات دوائيّة خطيرة أو تُهدّد الحياة عند تناولها مع بيكربونات الصوديوم، ولكن ثمّة مجموعة أُخرى قد تُسبّب تفاعلات مُعتدلة، يُذكر منها الآتي:[٣]

  • السالفاسالازين (Sulfasalazine).
  • الأسبيرين (Aspirin)، سواء أكان النوع الموجود كأقراص فمويّة، أم الموجود للاستخدام الشرجيّ، أو الموجود كتركيبة مع حمض الستريك وبيكربونات الصوديوم.
  • الميزالامين (Mesalamine).
  • مادّة الكروم (Chromium).
  • لُحاء شجرة الصفصاف (Willow bark).
  • السالسالات (Salsalate).
  • الديفلونيزال (Diflunisal).
  • عشبة مخلب الشيطان (Devil's claw).


كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "SODIUM BICARBONATE", webmd, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Sodium Bicarbonate", medlineplus, 15/4/2017, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث John P. Cunha, "SODIUM BICARBONATE", rxlist, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  4. "Sodium Bicarbonate", everydayhealth, 23/6/2020, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Cerner Multum (30/11/2020), "Sodium bicarbonate ", drugs, Retrieved 9/2/2021. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×