محتويات
غازات الأطفال
يعدّ تشكّل الغازات والنّفخة التي تصاحبها من المشكلات الصّحية غير المريحة والمحرجة، إذ يمرّ جميع الناس بحالة تشكّل الغازات، لكن بعض النّاس يمررون غازًا أكثر من غيرهم، وأحيانًا يمرّرون ما يكفي منه للتسبُّب بالضّيق، ومن الطبيعي تمرير الغازات 6-20 مرّةً في اليوم، فالغاز الزّائد عادةً لا ينتج عن مشكلةٍ صحّيةٍ خطيرة، وقد ينتج الغاز والنّفخة عادةً عن شيء يأكله أو يشربه الطّفل، بما في ذلك بعض المنتجات الصّحية والأدوية الطبيعية، وعادةً ما تكون غير ضارّة وتزول دون علاج، لكن تغيير النّظام الغذائي للطّفل يمكن أن يساعد على إنهاء المشكلة، كما يمكن لبعض الأدوية التي تُصرَف دون وصفةٍ طبيّة أن تساعد على منع تشكّل الغازات وتخفيف الانتفاخ[١].
دواء غازات الأطفال
في الغالب لن يكون الطّفل الذي يمرّر الغازات المفرطة بحاجةٍ إلى علاج طبّي، وفي معظم الوقت يمكن التحكّم بالغاز الزّائد عن طريق تغيير النّظام الغذائي للطّفل، أو التأكّد من عدم ابتلاع كمياتٍ كبيرة من الهواء عند تناول الطّعام، لذلك فاستخدام البروبيوتيك قد يساعد على تقليل الغاز الزّائد، ومن أمثلة الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك الزبادي، ومشروبات الصّويا، وبعض العصائر، ومن التّغييرات الغذائية التي يمكن إجراؤها[٢]:
- تقليل بعض الأطعمة التي يُعرَف أنّها تنتج الكثير من الغاز، بما في ذلك الملفوف، والبطاطا، وبراعم البروكسل، والذّرة، والهليون، والقرنبيط، والفاصوليائ، والبقوليّات، والبازيلاء، إذ توفّر هذه الأطعمة العديد من الفوائد الغذائيّة، لذا يجب تقليلها في النّظام الغذائي، لكن يجب عدم التخلّص منها تمامًا.
- التّقليل من كمية الحليب الذي يشربه الطّفل إلى مرّتين في اليوم.
- التّقليل من المحلّيات الصناعية ومضغ العلكة والمشروبات الغازية في النّظام الغذائي.
- إعطاء الطّفل الأدوية التي تحتوي على سيميثيكون، والتي قد تقلل من تراكم الغاز، إذ يتوفّر هذا الدواء دون وصفةٍ طبية وهو آمن للاستخدام عند الأطفال الرضّع، لكن لم تُثبت الدّراسات فعالية هذا الدّواء في تقليل الغاز، لكن بعض الآباء يجدون أنّه يساعد أطفالهم.
أسباب غازات الأطفال
توجد ثلاثة أسباب رئيسة لتراكم غازات البطن عند الأطفال، وهي[٣]:
- الهواء المبتلع عند تناول الطعام، إذ يبتلع الأطفال الهواء الزّائد عند مضغ العلكة، أو مصّ إبهامهم، أو إذا كانت لديهم حساسيّة الأنف.
- تناول الأطعمة المنتجة للغازات، فالأطعمة مثل الفول تنتج الغازات في المعدة، كما يسبب عدم تحمّل اللاكتوز تشكّل غازات البطن المفرطة عند الأطفال.
- بعض الأمراض والحالات الصّحية التي تتداخل مع امتصاص السكّر، بالإضافة إلى ذلك يؤدّي عدم تحمّل السكّريات أو أمراض معيّنة مثل مرض الاضطرابات الهضمية ومتلازمة الأمعاء المتهيّجة إلى انتفاخ البطن الزّائد.
أعراض غازات الأطفال
تشمل أعراض تراكم الغاز الزّائد عند الأطفال التشنّج البطني والألم، والشّعور بالنّفخة، وزيادة مرور الغازات، والإمساك أو الإسهال، إذ يمكن أن ينحصر الغاز ويتراكم في الانحناءات في القولون، وتحت الكبد، وفي المنطقة الواقعة تحت الطّحال، ممّا يسبّب الألم في هذه المناطق، فهذه الأعراض قد تُبقي الطّفل مستيقظًا في الليل. لذلك يجب استشارة طبيب الأطفال إذا استمرّ الألم أكثر من أسبوع، أو إذا كان الطّفل يتقيّأ، أو يعاني من فقدان الوزن، أو يعاني من الحمّى، أو إذا كان البطن قاسيًا عند لمسه، أو إذا وُجِدّ دم في القيء أو البراز[٣].
الوقاية من الغازات
يمكن اتّباع بعض الخطوات لدى كلّ من الأطفال والبالغين للتّقليل من تراكم الغازات المتكوّنة، ومن هذه الخطوات ما يأتي[٤]:
- تجنّب الأطعمة التي تسبّب الغازات، مثل: الفول، والقرنبيط، والملفوف، والنّخالة، فكميّة الغاز التي تسبّبها الأطعمة المختلفة تختلف من شخصٍ إلى آخر.
- تناول الطّعام ببطء، وتجنّب تناول الطّعام أو المشروبات أثناء الجري، فالعجلة في تناول الوجبات أو تناول الطّعام أثناء الجري من الأرجح أن تساعد على بلع الهواء عند الأكل.
- مضغ الطّعام جيّدًا قبل بلعه.
- تجنّب التحدّث أثناء المضغ.
- تجنّب الشّرب من خلال القشّة.
- تجنّب مضغ العلكة أو تناول الحلوى الصّلبة.
- الابتعاد عن التّدخين أو منتجات التّبغ الأخرى.
- تجنّب شرب الكحول.
- تجنّب التّغيرات المفاجئة في درجة حرارة المعدة، مثل شرب المشروبات السّاخنة ثمّ المشروبات الباردة.
- الابتعاد عن تناول الوجبات الكبيرة التي يمكن أن تجعل الشّحص يشعر بالانتفاخ، ومحاولة تناول 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلًا من 3 وجبات كبيرة.
- عند معاناة الشّخص من حالة عدم تحمّل اللاكتوز يمكن تناول مكمّلات إنزيم اللاكتاز مع منتجات الألبان للمساعدة على تحلّل اللاكتوز في الطّعام، إضافةً إلى شرب شاي الأعشاب والمضاف إليه النّعناع، والأعشاب الأخرى التي تساعد على تهدئة الجهاز الهضمي وقد تسمح بتقليل الانتفاخ بعد الوجبات الكبيرة.
- ممارسة التّمارين الرّياضية بانتظام يمكن أن تساعد على زيادة طرد الغازات المتكوّنة.
المراجع
- ↑ "Gas and Bloating in Children: Care Instructions", myhealth.alberta.ca, Retrieved 13-05-2019. Edited.
- ↑ "Excessive gas (flatulence)", www.aboutkidshealth.ca, Retrieved 13-05-2019. Edited.
- ^ أ ب "Excess Abdominal Gas in Children", www.livestrong.com, Retrieved 13-05-2019. Edited.
- ↑ "Gas, Bloating, and Burping", www.mottchildren.org, Retrieved 13-05-2019. Edited.