فقر الدّم
يحدث فقر الدّم عندما يكون عدد خلايا الدّم الحمراء في الجسم منخفضًا للغاية، وتحمل خلايا الدّم الحمراء الأوكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، لذلك يشير انخفاض عددها في الجسم إلى أنّ مستوى الأوكسجين أقلّ من الطّبيعي، وتنتج العديد من أعراض فقر الدّم عن انخفاض وصول الأكسجين إلى الأنسجة والأعضاء الحيوية في الجسم، ويقاس فقر الدّم من خلال الهيموغلوبين، وهو البروتين الموجود داخل خلايا الدّم الحمراء، الذي ينقل الأوكسجين من الرّئتين إلى جميع أجزاء الجسم، وتعدّ النساء والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض الكلى أكثر عرضةً للإصابة بفقر الدّم.[١]
كما قد تتراوح شدّة فقر الدّم من الخفيفة إلى الحادّة، وقد يكون مؤقتًا أو دائمًا، وتتراوح طرق علاج فقر الدّم بين أخذ المكمّلات التي يعاني المريض من نقصها إلى الخضوع لبعض الإجراءات الطّبية مثل عمليّات نقل الدّم، كما يمكن الوقاية من بعض أنواع فقر الدّم من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتنوّع يحتوي على معظم القيم الغذائية التي يحتاجها الشّخص يوميًا.[٢]
دواء فقر الدّم
يعتمد علاج فقر الدّم على سبب حدوثه على النّحو الآتي:[٢]
- فقر الدّم الناجم عن نقص الحديد: ينطوي علاج هذا النّوع من فقر الدّم في العادّة على تناول المكمّلات التي تحتوي على الحديد، وإحداث بعض التّغييرات على النّظام الغذائي، وزيادة الأطعمة الغنيّة بالحديد، وفي حال كان السّبب الكامن لفقر الدّم هو فقدان الدّم لأي سبب غير الحيض، فلا بدّ من تحديد موقع النّزيف ومصدره وإيقافه، وفي بعض الحالات قد يحتاج الأمر إلى إجراء جراحة.
- فقر الدّم الناجم عن نقص الفيتامينات: يعتمد العلاج في حالات نقص حمض الفوليك وفيتامين ب-12 على تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على هذه الفيتامينات، وزيادة هذين العنصرين الغذائيين في نظام الغذائي الخاصّ بالفرد، وفي حال كان الجهاز الهضمي يعاني صعوبةً في امتصاص فيتامين ب12 من الطّعام المتناول فقد توجد حاجة إلى استخدام حقن فيتامين ب-12، وفي البداية قد تُعطى الحقن يومًا بعد يوم، ثمّ مع مرور الوقت يحتاج الشّخص إلى حقنة مرّةً واحدةً في الشّهر، واعتمادًا على حالة الشّخص قد يحتاج إلى الاستمرار على هذه الحقن مدى الحياة.
- فقر الدّم الناجم عن الأمراض المزمنة: لا يوجد علاج محدّد لهذا النّوع من فقر الدّم، إذ يركّز الأطبّاء على علاج المرض الكامن، وفي حال كانت الأعراض شديدةً فقد تساعد عمليّات نقل الدّم أو الحقن بالإريثروبويتين المصنّع، الذي هو الهرمون الذي تفرزه الكليتان في الحالة الطّبيعية، وله دور مهم في تشكيل خلايا الدّم الحمراءعلى تحفيز إنتاج خلايا الدّم الحمراء وتخفيف الحالة.
- فقر الدّم اللاتنسجي: يتضمّن العلاج من هذا النّوع من فقر الدّم نقل الدّم لرفع مستويات خلايا الدّم الحمراء، وقد تحتاج بعض الحالات إلى زراعة نخاع العظام في حال كان نخاع العظم مريضًا، ولا يستطيع إنتاج خلايا دم سليمة.
- حالات فقر الدّم المرتبطة بمرض نخاع العظم: قد يتضمّن علاج هذا النّوع من فقر الدّم علاج هذه الأمراض المتنوّعة عن طريق تناول الأدوية، أو العلاج الكيميائي، أو زراعة نخاع العظم.
- فقر الدّم الانحلالي: يتضمّن علاج حالات فقر الدّم الانحلالي تجنُّب الأدوية التي قد تؤدّي إلى ذلك، وعلاج العدوى ذات الصّلة، وتناول الأدوية المثبّطة للجهاز المناعي، الذي قد يهاجم خلايا الدّم الحمراء، واعتمادًا على مدى شدّة حالة فقر الدّم، وقد يكون من الضّروري إجراء نقل الدّم أو فصل البلازما، ويُعدّ فصل البلازما نوعًا من إجراءات تنقية الدّم، وفي حالات معينة قد يحتاج المريض إلى استئصال الطّحال.
- فقر الدّم المنجلي: قد يتضمّن علاج هذا النّوع من فقر الدّم التّزويد بالأكسجين، والأدوية المسكّنة للألم، والسّوائل عبر الوريد والفم، بهدف تقليل الألم والوقاية من المضاعفات، وقد يوصي الأطباء أيضًا بعملية نقل الدّم، ومكمّلات حمض الفوليك والمضادّات الحيوية، كما قد تكون زراعة نخاع العظام علاجًا فعّالًا في بعض الحالات، كما يمكن استخدام أحد أدوية علاج السّرطان، الذي يُسمّى هيدروكسي يوريا لعلاج فقر الدّم المنجلي.
- الثلاسيميا: يكون علاج هذا النوع من فقر الدّم من خلال نقل الدّم، أو مكمّلات حمض الفوليك، أو الأدوية، أو إزالة الطّحال، أو زراعة الخلايا الجذعيّة لنخاع العظم.
أعراض فقر الدّم
تختلف أعراض فقر الدّم بدرجة كبيرة اعتمادًا على نوع فقر الدّم الذي يعاني منه الشّخص، والسّبب وراء حدوثه، وشدّة الحالة، والحالة الصّحية العامّة للمريض، وفي العادة يستطيع الجسم تعويض حالة فقر الدّم في مراحلها المبكّرة، فإذا كانت حالة فقر الدّم خفيفةً وتطوّرت على مدى فترة طويلة من الوقت قد لا يلاحظ المريض أي أعراض أو علامات لفقر الدّم، وتشمل الأعراض الشّائعة للعديد من أنواع فقر الدّم ما يأتي:[٣]
- الشّعور بالتعب والإرهاق، وسهولة فقدان الطّاقة طوال النّهار.
- تسارع في ضربات القلب بدرجة كبيرة، خاصّةً بعد ممارسة التّمارين الرّياضية.
- ضيق في التّنفس والصّداع، خاصّةً عند ممارسة التمارين الرّياضية.
- صعوبة في التّركيز.
- الدّوخة والدّوار.
- شحوب في البشرة.
- تشنّجات في السّاق.
- الأرق.
المراجع
- ↑ Verneda Lights and Brian Wu (3-1-2018), " What Causes Anemia?"، healthline, Retrieved 17-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (8-8-2017), "Anemia"، mayoclinic, Retrieved 17-3-2019. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (22-7-2017), "Understanding Anemia -- Symptoms"، webmd, Retrieved 17-3-2019. Edited.