دواء رشح الأطفال

كتابة:
دواء رشح الأطفال

الرشح

يُعدّ من الأمراض الفيروسيّة التي تؤثّر غالبًا في الحلق، والأنف، والجيوب الأنفيّة، والمجاري التنفسيّة العليا. وهناك العديد من الفيروسات التي تسبب مرض الرشح، وأهمها الفيروس الأنفي؛ مثل: الفيروس الأنفي، ويكثر انتشاره في بداية فصل الصيف، والربيع، والخريف، بالإضافة إلى الفيروسات التّاجية؛ مثل: فيروس الكورونا، إذ يكثر انتشار هذا الفيروس في فصلَي الربيع والشتاء، وأيضًا هناك بعض الفيروسات الأخرى التي تسبب الرشح؛ مثل: فيروس التنفسي المخلويّ، إذ يسبب هذا الفيروس عدة أمراض تكون أكثر خطورة من مرض الرشح؛ مثل: مرض التهاب الرئة. وتتشابه أعراض مرض الرشح مع أعراض الإنفلونزا، حيث الرشح يظهر بشكل تدريجي، ويُعرَف بأنه من أكثر الأمراض شيوعًا في العالم؛ إذ يحدث الرشح نتيجة الإصابة بعدوى الإنفلونزا التي تؤثر بشكل مفاجئ، وتظهر أعراضها في هيئة الشعور بألم في الرأس، والمفاصل، والعضلات. وغالبًا لا يحتاج المصابون بالرشح إلى التدخل الطبي، وذلك بسبب أنّ المرض يُشفَى من تلقاء نفسه في مدة زمنيّة تتراوح ما بين (7-14) يومًا.[١][٢]


دواء رشح الأطفال

يُعرَف الرشح بأنه أحد الأمراض المحدودة ذاتيًا التي لا بد من أنّ تأخذ مجراها وتستمر لمدة زمنية معينة وبعدها تختفي أعراضها، إذ من النادر أن تنتج منها مضاعفات، ويُقصَر علاجها في اتباع بعض الطرق المنزليّة، وأيضًا تناول بعض أنواع الأدوية، خاصة التي تُصرف دون وصفةٍ طبيّة بهدف التقليل من الأعراض حتّى يتسنّى لجهاز المناعة في الجسم محاربة المرض.

ينصح الطبيب بالإكثار من تناول السوائل والحساء الدافئ، والالتزام بالراحة، حيث تناول المشروبات الدافئة يساعد في التقليل من لزوجة البلغم وتسهيل إخراجه، مع الحرص على عدم تناول المشروبات الكحولية، أو التي تحتوي على الكافيين.

كما أشارت بعض الدراسات إلى أهميّة تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين (ج) للتقليل من أعراض مرض الرشح، والتقليل من احتقان الأنف، إذ يُنصح المرضى بالغرغرة بمحلول من الماء الدافئ والملح، ومن الخطأ تناول المضادّات الحيويّة لمعالجة الرشح دون استشارة الطبيب، وذلك بسبب أنّ المرض فيروسيّ المنشأ وبالتالي لا فائدة من تناول المضادات الحيويّة، فهي تزيد من حدة الأعراض، بالإضافة إلى أنّها تُضعِف جهاز المناعة، وتزيد من مقاومة البكتيريا لهذه الأدوية مُستقبلًا.

بإمكان المريض أن يتناول أنواعًا أخرى من الأدوية بهدف التقليل من الأعراض المرافقة لمرض الرشح، ومن أبرز هذه الأدوية [٣][٤] :

  • مُسكّنات الألم.
  • خافضات الحرارة؛ مثل: دواء الأسبرين، ودواء الأيبوبروفين، ودواء الأستامينوفين. لكن تجدر الإشارة إلى أنه يجب عدم إعطاء الأطفال لدواء الأسبرين لتَسبّبه في بعض المضاعفات الخطيرة.
  • استعمال بعض مضادّات الاحتقان؛ كدواء السودوفيدرين، والتنويه بأنه قد يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، لكن تجب استشارة الطبيب قبل تناولها عبر الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
  • الأدوية المضادة للسعال؛ مثل: دواء ديكستروميثورفان، إذ تُستخدم في معالجة السعال المرافق للرشح، خاصة إذا كان شديدًا.[٤]


أعراض رشح الأطفال

هناك العديد من علامات الرشح التي تتشابه عند كل من الأطفال والكبار، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض تختلف من شخصٍ لآخر، وغالبًا تظهر بعد أيام قليلة من الإصابة بالفيروس، ومن أهمها ما يلي:[٥]

  • حدوث انسداد في الأنف، واحتقانه.
  • آلام في الحلق، إذ يكون ناتجًا من تهيّجه والتهابه.
  • المُعاناة من العطاس، والسعال المزمن.
  • الشعور بآلام في عضلات الجسم والرأس.
  • الشعور بالإعياء، والتعب العام.
  • حدوث ارتفاع خفيف في درجة حرارة الجسم.

إضافةً إلى وجود بعض الأعراض التي إذا حدثت تجب مراجعة الطبيب حينها، ومنها:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 38 درجة مئوية.
  • عدم انخفاض درجة الحرارة واستمرارها بالارتفاع لمدّةٍ تزيد على خمسة أيّام عند البالغين، أو أكثر من يومين عند الأطفال.
  • صوت صفير من الصدر المصاب عند التنفّس.
  • الشعور بضيق في التنفس.


مضاعفات الرشح عند الأطفال

غالبًا لا يسبب مرض الرشح أية مضاعفات تُذكَر، لكن في حال انتشر الفيروس إلى بعض الأعضاء المجاورة، فإنّه يسبب التهابها أيضًا، ومن أبرز مضاعفات مرض الرشح ما يلي:[١]

  • الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، إذ تحدث الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية في حال استمرار مرض الرشح مدة طويلة، إذ تُعرَف الجيوب الأنفيّة بأنها فجوات مملوءة بالهواء تقع في عظم الجمجمة، وعادةً ما يختفي هذا الالتهاب دون تناول أدوية، أو اتخاذ أيّ إجراء طبي، حيث العلاج يهدف إلى التقليل من الأعراض المرافقة لهذا الالتهاب؛ مثل: ارتفاع درجة حرارة الجسم، واحتقان الأنف، والشعور بآلام في الوجه والرأس.
  • الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، تُعدّ الأذن الوسطى أحد أجزاء الأذن، إذ يُصيب هذا الالتهاب ما يقارب واحدًا من كل خمسة أطفال مُصابين بمرض الرشح الذين دون الخامسة من العمر.
  • الإصابة بالتهاب الرئة والتهاب القصبات الهوائيّة، إذ يُعدّان من أكثر مضاعفات الرشح حدة؛ ويحتاجان في العادة إلى العلاج بالمضادّات الحيوية، وذلك بسبب كون هذين الالتهابين عدوى بكتيريّة تحصل نتيجة ضعف جهاز المناعة في الجسم بعد الإصابة بمرض الرشح، فيعاني المريض فيها من ضيق التنفس والسعال الشديد.


المراجع

  1. ^ أ ب "Common cold", nhs, Retrieved 2019-3-15. Edited.
  2. "What's Causing My Cold?", webmd, Retrieved 2019-3-15. Edited.
  3. Steven Doerr, MD, "Common Cold"، medicinenet, Retrieved 2019-3-15. Edited.
  4. ^ أ ب "Understanding Common Cold -- Treatments", webmd, Retrieved 2019-3-15. Edited.
  5. "Common cold", mayoclinic, Retrieved 2019-3-15. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×