دواء لعلاج ضيق التنفس

كتابة:
دواء لعلاج ضيق التنفس

ضيق التنفس

يمكن التعبير عن حالة ضيق التنّفس (Dyspnea) على أنّها عدم القدرة على الحصول على ما يكفي من الهواء للتنفس، ويمكن وصفها أيضًا بما يتزامن معها من أعراض مثل؛ الشّعور بضيق شديد في الصّدر، أو الشّعور باختناق، ويذكر أنّها عادةً ما تتزامن مع التّعرض لظروف ميعنة مثل؛ بعد ممارسة الرياضات العنيفة، أو لفترات طويلة، أو مثلًا بعد ممارسة التّسلق، ولكن في حالة عدم وجود ما يُبرر حدوثها فيُرجح أن تكون عرضًا من أعراض حالة صحية خطرة؛ مثل؛ أمراض القلب أو الرئة.[١][٢]


علاج ضيق التنفس

يجدر التّنويه أنّ علاج حالة ضيق التّنفس يعتمد على التّشخيص الدّقيق للحالة، وهذا ما يُحدده الطّبيب بناء على معطيات الحالة، ولا يجب التأخر في مراجعة الطّبيب عند ملاحظة؛ تورم في الكاحلين أو الأقدام، أو تكررت صعوبة التنفس حتى عند الاستلقاء، أو تزامنها مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم، أو صفير في الصّددر أو ازدياد الحالة سوءًا مع مرور الوقت،[٣]

علاجات دوائية

بما أنّ حالة ضيق التّنفس قد تنتج من الإصابة بحالات مرضية مختلفة؛ فإنّ العلاج يعتمد على الحالة، ونذكر أنّ مرضى الأنيما ومرضى التهاب الرئة، ومن يعانون من جلطات رئوية، والسمنة، والربو والتحسس كلهم معرضون لضيق التنفس، كما أنّ نوبات ضيق التنفس الطارئة يتعامل معها الأطباء بعلاجات تختلف عن تلك التي قد يتعايش معها المريض، فبعض الحالات لابُد من تواجدها في المشفى لتلقي الأكسجين، وقد يتضمن العلاج واحدًا من الأدوية الآتية: [٤][٥]



قد تتضمن العلاجات الدوائية حسب الحالة:[٦]

إذ يمكن استخدام الأدوية المُضادّة للالتهاب؛ وذلك للتقليل من تورّم القصبات الهوائية، أو التقليل من السوائل الزائدة الموجودة في القلب والرئتين، كما يمكن استخدام أنواع أخرى من الأدوية؛ وذلك للتقليل من القلق والشّعور بالهدوء والاسترخاء، وتوجد عدّة أنواع من الأدوية المستخدمة للتخفيف من الأعراض المصاحبة لحالات ضيق التنفّس، والتي تتضمّن ما يأتي:[٧]
    • المسكّنات، في بعض الأحيان تستخدم مسكنات الألم للمساعدة على التخفيف من نوبات ضيق النَفَس، مثل المورفين.
    • الأدوية المهدّئة، إذ يساهم هذا النوع من الأدوية في التخفيف من القلق والذعر، وهو الأمر الذي يواجهه بعض الناس بسبب نوبات ضيق التنفّس.
    • الستيرويدات، تساعد هذه الأدوية على التقليل من الالتهاب الذي يصيب القصبات الهوائية الموجودة في الرّئتين، ممّا يقلّل من حدّة ضيق التنفّس.
    • الأدوية الموّسعة للقصبات الهوائية، إذ توسّع هذه الأدوية القصبات الهوائية، وتزيد تدفّق الهواء، كما أنّه من الممكن إعطاء هذه الأدوية على شكل أقراص أو عن طريق جهاز الاستنشاق، ممّا يحسّن من وصول الدواء إلى الرئتين، ويجعل الأدوية أكثر فاعليةً عند حدوث نوبات ضيق التنفّس، ويمكن إعطاء هذه الأدوية من خلال البخّاخات، والتي تكون آلةً صغيرةً تحوّل الدواء السائل إلى رذاذ يمكن من خلاله التنفّس بعمق، إذ يجري توصيل أنبوب الجهاز بقناع يوضع على الوجه ليتمّ من خلاله استنشاق الدواء.
    • المياه المالحة المعقمة، من الممكن إعطاء الماء المالح والمعقّم من خلال البخاخات؛ وذلك للتّخفيف من لزوجة البلغم.
    • مدرّات البول، يمكن استخدامها إذا كان سبب ضيق التنفّس هو تراكم السوائل في الرئتين، إذ تساعد هذه الأدوية على تمرير المزيد من البول، بالتالي التخلّص من السوائل الزائدة.


إجراءات طبية للتعامل مع ضيق التنفس

كما ذكرنا سابقًا فإن تقييم الحالة، يعتمد على معطياتها التشخيصية؛ وبعض الحالات قد تحتاج للتدخل الطّبي من خلال أجهزة ومعدات خاصة؛ نذكر منها:[٨][٩]

  • العلاج بالأكسجين: إذ يمكن استخدام الأكسجين للمساعدة على عمليّة التنفّس، وذلك إذا كان مستوى الأكسجين أقلّ من المستوى الطّبيعي.
  • إعادة التأهيل الرئوي: إذ يُستخدم للتخفيف من حدّة الأعراض، وللحفاظ على النشاط، كما أنّه يساعد على تقوية عضلات الجهاز التنفّسي.


ما الأعراض الجانبية لعلاج ضيق التنفس؟

عادةً ما يتم صرف موسعات القصبة الهوائية للتخلص من حالة ضيق التّنفس، ولكن يجدر التّنويه أنّ الحاجة لتلقي دواء ضيق التّنفس على فترات طويلة تحمل احتمالية أكير لظهر الأعراض من مجرد حاجة مؤقتة له، وعليه مثلًا موسعات القصبات الهوائية التي عادةً ما يضطر مرضى الربو للتعامل معها بشكل مستمر قد تسبب مجموعة من أعراض جانبية شائعة مثل؛ :[١٠]

عسر الهضم والشعور بإنزعاج في المعدة

زيادة معدلنبضات القلب.

عدم القدرة على النوم بأريحية.

الشعور بآلام في العضلات وتقلصات.



طرق للوقاية من التعرض لضيق في النفس

يوجد بعض الطرق والممارسات التي تسهم في تخفيف من حدوث ضيق النفس، ويتضمن ذلك:[٤].[١]

  • الإقلاع عن التدخين؛ وعدم البدء في التدخين لمن لم يقم بذلك.
  • تجنب استنشاق المواد المهيجة للرئة مثل؛ عادمات السيارة والعطور.
  • الوصول والحفاظ على الوزن المثالي والصحي.
  • التمرن على تقنية التنفس والاسترخاء لتحسين من عملية التنفس.
  • تجنب ممارسة بعض النشاطات في الظروف الجوي السيئة مثل؛ ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها بالإضافة لوجود الرطوبة.
  • التأكد من الأدوات المستخدمة للتنفس والأوكسجين تعمل جيدًا عند الحاجة.
  • ممارسة الرياضة بشكلٍ تدريجي ومحتمل؛ وذلك من خلال خفض النشاط بشكل تدريجي عند التوقف، وممارسة الرياضة على مستوى محتمل
  • في حال العمل في بيئة ذات نوعية هواء سيئة ومليء بالمواد الكيميائية؛ يجب استخدام الأقنعة والفلاتر لتجنب تهيج الرئة.
  • عند الجلوس قم بالإمالة للأمام على مرفقين؛ يسهم ذلك في تمدد الرئتين وتوسعها.
  • عند حدوث ضيق تنفس؛ تنفس عبر الأنف ثم قم بإخراجه عبر الفم مع تضيق فتحة الفم، لأخذ مد أطول ومضاعفة عند إخراج الهواء


أسئلة شائعة عن ضيق التنفس

هل يُعالج ضيق التنفس بالعسل؟

لا، قد يُساعد العسل إلى جانب العلاجات المقررة من الطبيب على التّخفيف من أعراض التّنفس، لكنه لا يُعالج الحالة تمامًا، وتُشير دراسة بأنّ تناول ملعقتين من العسل قبل النّوم قد يُسلعد على تخفيف أعراض مرض الربو الليلي، ودراسة أخرى تُِشير لعدم وجود أي فائدة إضافية لاستخدام العسل للتخفيف من أعراض الرّبو.[١١][١٢]

ما هو ضيق النفس الليلي الانتيابي؟

هو نوع من أنواع ضيق التّنفس الذي يتكرر حدوثه خلال النّوم؛ إذ يستيقض المُصاب فجأةً بعد عدّة ساعات من النّوم، نتيجةً شلعوره بضيق تنفس مزمن، واختناق، وعادةً ما يُشير ضيق التّنفس الليلي الانتيابي إلى احتمالية الإصابة بمضاعفات مرض الربو الحاد أو مضاعفات تتعلق بعضلة القلب، ومن الجدير بالّكر أنّ أعراض ضيق التنفس الليلي الانتيابي قد لا تتحسن خلال أقل من 30 دقيقة من بدءها على الرغم من تغيير وضعية الجلوس.[١٣]

ما هو علاج ضيق التنفس الليلي الانتيابي

يعتمد العلاج على التشخيص الطّبي؛ فإذا كان ضيق التنفس الليلي الانتيابي ناتجًا عن مرض الرّبو فيُعالج بأدوية الرّبو طويلة الأمد، ويُمكن استخدام جهاز الأكسجين الخاص بهذه الحالة، أمّا لو كان ناتجًا عن أمراض القلب فيجب استخدام خطة علاجيّة تتضمن استخدام المُدّرات البولية للتخفيف من تجمع السّوائل على الرّئة، بالإضافة لعلاجات خاصة بالحالة كخافضات ضغط الدّم وغيرها، أمّا لو كان السّبب هو الإصابة بالارتداد المعدي المريئي فأغلب الإجراءات العلاجية تكون وقائية بتعديل وضعية النّوم، وتجنب القهوة والمشروبات الكحولية.[١٤]


المراجع

  1. ^ أ ب James Roland (6/11/2019), "Dyspnea", healthline, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  2. "Shortness of breath", mayoclinic, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  3. "Shortness of breath", mayoclinic, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Shortness of Breath (Dyspnea): Care and Treatment", my.clevelandclinic, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  5. Danielle Dresden (23/7/2018), "What is dyspnea?", medicalnewstoday, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  6. "Lung Cancer: Managing Shortness of Breath", urmc.rochester., Retrieved 19/1/2021. Edited.
  7. "Treatment for breathlessness ", macmillan,30/11/2015، Retrieved 1/8/2019.
  8. Rebecca Dezube , "Shortness of Breath", msdmanuals, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  9. "Dyspnea", drugs,19/1/2019، Retrieved 1/8/2019.
  10. "What are the common side effects of using bronchodilators to treat asthma?", webmd, Retrieved 19/1/2021. Edited.
  11. "Unconventional therapy use among asthma patients in a tertiary care center in Riyadh, Saudi Arabia", thoracicmedicine, Retrieved 4-3-2020. Edited.
  12. "Can Honey Treat Asthma?", healthline, Retrieved 4-3-2020. Edited.
  13. "How is paroxysmal nocturnal dyspnea characterized in patients with heart failure?", medscape, Retrieved 4-3-2020. Edited.
  14. "Paroxysmal Nocturnal Dyspnea", healthline, Retrieved 4-3-2020. Edited.
15621 مشاهدة
للأعلى للسفل
×