دواء للثة الفم
اللثة هي الجزء المحيط بالأسنان، وتكون ذات لون شاحب ورديّ ومثبتة بإحكام حول الأسنان، وعندما يصيب اللثة أي مرض كالتهاب اللثة -وهو من أكثر أمراض اللثة شيوعًا- تصبح اللثة مُحمرّةً، ويتحوّل لونها إلى اللون الأحمر القاتم، وتتورّم وتنتفخ، بالإضافة إلى نزفها الذي يحدث بسهولة، ومع أنّ التهاب اللثة قد يبدو لبعض النّاس أنّه بسيط ولا يستدعي العلاج، إلّا أنّ تركه دون علاج واهتمام قد يؤدّي إلى أمراض لثويّة أخرى.
لالتهاب اللثة نوعان رئيسان؛ أوّلهما يحدث نتيجة تراكم البلاك أو سوء التغذية، والثاني عادةً ما يحدث نتيجة بكتيريا أو فيروس أو فطريات محدّدة، وقد يكون ذلك نتيجة بعض العوامل الوراثيّة، أو الإصابة بأمراض معيّنة، أو ردّة فعل على وجود جسم غريب، ومع ذلك فإنّ السّبب الأكثر شيوعًا لالتهاب اللثة هو عدم الاهتمام بنظافة الفم جيّدًا.
يُشخّص أطباء الأسنان التهاب اللثة بالاعتماد على الفحص البدني للثة، والسّؤال عن وجود أمراض من شأنها أن تزيد من الإصابة بالتهاب اللثة، وإجراء قياس لعمق الجيبة، وهي المنطقة بين الأسنان واللثة، وذلك من خلال إدخال مسبار الأسنان، ويكون عمق الجيبة الطّبيعي ما بين 1-3 ملليميتر، وعندما يكون عمق الجيبة أكثر من ذلك فإنّها إشارة إلى الإصابة بالتهاب اللثة، بالإضافة إلى التّصوير بالأشعة السّينية.
بالاعتماد على التّشخيص يبدأ الطبيب خطته العلاجيّة، والتي تهدف إلى تسكين ألم التهاب اللثة ومنع تطوّره إلى مرض لثوي خطير، وتتضمّن الخطط العلاجية العلاج الدّوائي، وفيما يأتي توضيح ذلك:[١][٢][٣]
- الأدوية: يمكن لطبيب الأسنان أن يستخدم الأدوية مع علاجات أخرى أو وحدها؛ وذلك للقضاء على البكتيريا المسبّبة للالتهاب، وتشمل هذه الأدوية المضادّات الحيويّة، كالتيتراسيكلين، والدوكسيسكلين، والميوسيسكلين بالجرعات التي يحدّدها الطبيب، ويرافق استخدام هذه المضادّات الحيويّة استخدام غسول فمويّ يحتوي على مادة الكلورهيكسيدين، وهي مادّة مضادّة للميكروبات، وبالإضافة إلى الأدوية والغسول الفموي يُوصي الطّبيب باستخدام معجون خاص للأسنان يحتوي على مادّة الفلورايد.
- إزالة البلاك وكشط الجذر: يُزيل الطّبيب البلاك والقلح وترسّبات البكتيريا المتشكّلة على الجذر وأسطح الأسنان، وذلك باستخدام أجهزة ليزر، أو أجهزة الموجات فوق الصّوتية.
- ترميم الأسنان: قد يعاني بعض الأشخاص الذين يستخدمون الجسور أو تيجان الأسنان من التهاب اللثة، لذا ولعلاج الالتهاب يرمّم الطّبيب هذه الأسنان ويُزيل البلاك والبكتيريا المسبّبة للالتهاب.
- العناية المنزلية: لا يقتصرعلاج التهاب اللثة على الطّبيب، إذ إنّ المريض لا بُدّ أن يتبع بعض الإجراءات المنزليّة، التي تساعد على علاج التهاب اللثة والوقاية منه في المرّات القادمة، وذلك من خلال الالتزام بتنظيف الأسنان مرّتين يوميًا باستخدام فرشاة الأسنان الكهربائية، واستخدام خيط تنظيف الأسنان يوميًا، ومتابعة استخدام الغسولات الفمويّة.
أسباب مرض اللثة
إنّ السبب الشّائع للإصابة بأمراض اللثة خاصّةً التهابها هو عدم الاهتمام بنظافة الفم بالدّرجة الأولى، كما ينتج التهاب اللثة عن العديد من الأسباب، وفيما يأتي أبرزها:[٢]
- التغيّرات الهرمونيّة، تحدث التغيرات الهرمونية خلال فترة البلوغ، أو الدّورة الشهرية، أو الحمل، وتسبّب هذه التّغيرات جعل اللثة أكثر حساسيةً، ممّا يزيد من خطر إصابتها بالتهاب اللثة.
- الحالات المرضيّة، كمرض السّرطان، والسّكري.
- تدخين السّجائر.
- التقدّم بالعمر.
- سوء التّغذية، إذ ترتبط أمراض اللثة ارتباطًا وثيقًا بنقص مستويات فيتامين سي.
- الأدوية، كالأدوية المضادّة للتشنّجات، وأدوية الذّبحات الصّدرية، والتي تسبّب بعض الآثار الجانبية كتقليل إفراز اللعاب، ممّا يؤدّي إلى نمو غير طبيعي لأنسجة اللثة.
مضاعفات مرض اللثة
إذا تُرِك التهاب اللثة دون علاج فإنّ ذلك قد يؤدّي إلى أمراض لثوية أشدّ خطورةً، كالتهاب دواعم السّن، وفقدان الأسنان، وتشير بعض الأبحاث إلى أنّ البكتيريا المسبّبة لالتهاب اللثة المزمن من الممكن أن تصيب بعض أجهزة الجسم كالقلب والرّئتين وغيرها عند دخول البكتيريا المسبّبة للالتهاب من أنسجة اللثة، كما تشمل مضاعفات أمراض اللثة التهاب اللثة التّقرحي، والذي يسبّب نزف اللثة وتورّمها، ووجود تقرّحات، وعادةً ما ينتشر التهاب اللثة التقرّحي لدى الأشخاص الذين يعيشون أوضاعًا معيشيّةً صعبةً، ولديهم سوء تغذية.[١]
المراجع
- ^ أ ب Staff mayo clinic (2018-5-16), "Gingivitis"، mayoclinic., Retrieved 2019-4-24.
- ^ أ ب Christian Nordqvist (2018-1-5), "Causes and treatment of gingivitis"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-24.
- ↑ Michael Friedman, DDS (2016-5-24), "Treatments for Gum Disease"، webmd, Retrieved 2019-4-24.