يختلف الأشخاص عن بعضهم بالعديد من الأمور، ومن أهمها مستوى الذكاء، فهل هناك حقًا دواء للذكاء؟ لنتعرف عليه في المقال الآتي.
هل حقًا هناك دواء للذكاء؟ هذا ما سيتم الحديث عنه في هذا المقال:
دواء للذكاء
عرف دواء مودافينيل (Modafinil) بدوره في علاج بعض اضطرابات النمو التي تدعى بالتغفيق (Narcolepsy) أي الاستغراق بنوم مفاجئ دون القدرة على التحكم بذلك، إلا أن استخدامه تعدى هذا السبب، وأصبح يروج له بأنه دواء للذكاء الذي يعمل على تعزيز الأداء المعرفي.
بالرغم من استخدام البعض لدواء مودافينيل من أجل زيادة وتعزيز الأداء المعرفي لديهم إلا أن القليل من الدراسات العلمية قامت ببحث أثره، كما قد وجد أن دواء مودافينيل قد يعمل حقًا على تعزيز القدرات المعرفية لدى الأفراد في مهام محددة.
وهو يعد دواء منشط يستهدف في عمله جهاز الأعصاب المركزي، ويتم تناوله بوصفة طبية، إلا أن آلية عمله الدقيقة غير معروفة حتى الآن بالرغم من تحفيزه للناقلات العصبية الموجودة في منطقة معينة بالدماغ، علمًا أن تناول هذا الدواء لا يسبب التعلق به أو حتى الإدمان.
ويتم استخدامه من قبل الطلاب وبالأخص قبيل موعد الامتحانات من أجل تنشيط ذاكرتهم ومساعدتهم على حفظ المواد أو حل بعض المسائل المعقدة وكتابة المقالات، وبذلك قد يعتبر دواء للذكاء في أغلب الأحيان.
استخدامات دواء مودافينيل
وجد أن تناول دواء مودافينيل المعروف باسم دواء للذكاء، أنه لا يعمل فقط اعتمادًا على مهام محددة، فبالإمكان الاستفادة منه في عدة مهام، منها:
- التفكير في مسائل معقدة.
- تعزيز الذاكرة والتعليم.
- تحسين القدؤة على التخطيط.
- اتخاذ القرارات الحاسمة.
- تعزيز الإبداع.
- زيادة يقظة الاشخاص الذين ينامون خلال ساعات النهار بسبب إصابتهم بمرض التغفيق.
- علاج مشكلات النوم بسبب العمل بورديات.
- علاج مكمل عند الإصابة بمتلازمة توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم.
- علاج قصور الانتباه وفرط الحركة.
- علاج التعب الناتج عن تصلب الشرايين.
إلا أن استخدام مودافينيل من أجل هذا الهدف يطرح أسئلة أخلاقية في شرعية استخدامه، وبالأخص من قبل الطلاب؟ من أجل الإجابة على هذه الأسئلة أوضح الباحثون أنهم بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث المستقبلية.
كما علق الباحثون أنه حتى الآن لا يجوز اعتبار مودافينيل كدواء للذكاء، بل هدفه هو علاج أحد أنواع اضطرابات النوم فقط إلى حين السماح بالترويج له بأنه دواء للذكاء.
الآثار الجانبية لدواء مودافينيل
على الرغم من فوائد هذا النوع من الأدوية خاصة أنه تم استخدامه في العديد من الحالات كدواء لذكاء، إلا أن اسنخدامه قد يترتب عليه بعض الآثار الجانبية، التي تتمثل في كل من الآتي:
- الأرق.
- الصداع.
- ألم في المعدة.
- غثيان.
