دواء لثعلبة الرأس

كتابة:
دواء لثعلبة الرأس

ثعلبة الرأس

هي مرض يؤدي إلى تساقط الشعر في شكل بقع صغيرة، وفي بداية المرض قد لا تكون هذه البقع ملحوظة، إلا أنها مع تقدم الحال قد تُدمَج ببعضها لتشكّل بقعًا أكبر حجمًا، فتصبح ملحوظة بدرجة أكبر، وتحدث ثعلبة الرأس نتيجة مهاجمة جهاز مناعة الشخص لبصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر وتشكيل بقع الصلع، ويحدث تساقط الشعر الناتج من الثعلبة فجأة ويرافقه تساقط الشعر في كل من الرموش، والحواجب، والمناطق الأخرى من الجسم التي ينمو فيها الشعر، أو قد يحدث تدريجيًا،[١] ويؤدي داء ثعلبة الرأس إلى تساقط شعر الرأس كاملًا، وفي بعض الحالات النادرة قد يؤدي إلى سقوط جميع شعر الجسم، وتؤثر ثعلبة الرأس في الأشخاص من جميع الفئات العمرية، إلا أنّ أغلب الحالات شُخِّصت قبل سن الثلاثينات، كما تؤثر في كل من الذكور والإناث على حدٍ سواء،[٢] وحتى الوقت الحاضر لا يوجد علاج يشفي من داء ثعلبة الرأس، لكن هناك العديد من العلاجات المستخدمة في تحفيز نمو الشعر بشكل أسرع.[١]


دواء لثعلبة الرأس

لا يوجد دواء يشفي من ثعلبة الرأس، وفي أغلب الأحيان ينمو الشعر من جديد ذاتيًا دون علاج، ويمكن استخدام بعض العلاجات التي قد تساعد في نمو الشعر من جديد سريعًا، كما أن العديد من الأطباء يفضلون استخدام أكثر من طريقة علاجية لداء ثعلبة الرأس، إذ إنّ استخدام طريقتين يزيد من نسبة نجاح العلاج، ومن الأدوية التي قد يلجأ إليها الطبيب في علاج هذه الحالة ما يأتي:[٣]

  • الستيرويدات، وهو دواء يثبط عمل جهاز المناعة، وتوجد منه أشكال صيدلانية عدة مستخدمة، ومنها ما يلي:
  • الحُقن، إذ يُعطى في شكل حُقن عبر طبيب الأمراض الجلدية في المناطق التي تعاني من داء الثعلبة، وغالبًا ما تكون هذه الحقن الخيار الأول في علاج البالغين الذين يعانون من داء ثعلبة الرأس، إذ يحصل المريض على حقنة واحدة كل 3-6 أسابيع، وعادةً ما يبدأ نمو الشعر من جديد بعد أربعة أسابيع من أخذ الحقنة الأخيرة، لكن قد يحتاج إلى وقت أطول.
  • الأدوية الموضعية، في بعض الأحيان قد يستخدم الطبيب الأشكال الموضعية التي تحتوي هذا الدواء، وقد تكون في شكل مرهم، أو كريم، أو غسول، إذ يضعها المريض على البقع التي تعاني من الصلع، إلا أنّها أقل فعالية من الحُقن، لذلك عادةً ما تكون خيارًا أفضل لدى الأطفال الذين يعانون من داء ثعلبة الرأس.
    • حبوب تُعطى بالفم، في بعض الحالات القليلة قد يُستخدم هذا الدواء في شكل حبوب تُعطى عبر الفم، إلا أنّ هذه الحبوب تسبّب بعض الآثار الجانبية الخطيرة، لذلك لا تُعدّ خيارًا يصفه الأطباء روتينيًا، وقد تكون هذه الحبوب الخيار الأفضل للأشخاص الذين يعانون من عدد كبير من بقع الصلع.
  • المينوكسيديل، يُستخدم هذا الدواء في إعادة نمو الشعر، فالمينوكسيديل قد يساعد بعض المرضى في إعادة نمو شعرهم من جديد، كما يمكن استخدامه لكل من الأطفال والبالغين، ويُطبَّق استخدام هذا الدواء مرتين في اليوم على المناطق التي تعاني من الصلع في كل من فروة الرأس، أو الحواجب، أو اللحية، وقد يبدأ الشعر بالنمو مرة أخرى بعد حوالي 3 أشهر، وغالبًا ما يُستخدم مع الطرق العلاجية الأخرى.
  • الانثرالين، إذ يعمل هذا الدواء عن طريق تعديل المناعة في منطقة الجلد، ويُطبّق عليها لمدة تتراوح من 20-30 دقيقة، وبعد ذلك يُغسل مباشرة لتجنب تهيج الجلد.
  • Diphencyprone، ويُطبق هذا الدواء على المناطق التي تعاني من الصلع، وقد يسبب ردود فعل تحسسية خفيفة، وعندما يحدث هذا التفاعل قد يعاني المريض من احمرار الجلد وتورمه وحكة فيه، ويعتقد الأطباء أنّ ردود الفعل التحسسية هذه تخدع جهاز المناعة؛ حيث نتيجة هذه الردود يرسل جهاز المناعة خلايا الدم البيضاء إلى المنطقة وتحارب الالتهاب الموجود في بصيلات الشعر، وقد يحتاج نمو الشعر من جديد بعد استخدامه مدة تصل إلى 3 أشهر.


أعراض ثعلبة الرأس

إن من أبرز أعراض هذا الداء تساقط الشعر في شكل بقع، إذ يبدأ الشعر بالتساقط من فروة الرأس، كما قد تتأثر مناطق أخرى في الجسم بذلك؛ مثل: اللحية، والرموش. وقد يكون تساقط الشعر مفاجئًا أو تدريجيًا خلال بضعة أيام أو أسابيع، كما قد يعاني بعض المرضى من الحكة في المنطقة قبل تساقط الشعر والحرقة أيضًا، كما أنّ في داء ثعلبة الرأس لا تُدمَّر بصيلات الشعر، مما يدل على أنّ الشعر ينمو من جديد، والأشخاص الذين يعانون من بقع صلع قليلة غالبًا ما يتعافون من تلقاء أنفسهم مع مرور الوقت دون الحاجة إلى العلاج، وحوالي 30% من الأشخاص الذين يعانون من التهاب في بصيلات الشعر قد تصبح حالتهم أكثر حدة، أو قد يدخلون في دورة مستمرة من تساقط الشعر ونموه من جديد، وحوالي نصف المرضى يتعافون من الثعلبة في غضون عام من الإصابة، إلا أنّ العديد منهم قد تعود لديهم الحال من جديد، و10% من المصابين قد يعانون من داء الثعلبة الشامل الذي يؤثر في الشعر في كافة الجسم، كما يؤثر داء ثعلبة الرأس أيضًا في أظافر اليدين أو القدمين، وفي بعض الأحيان تكون هذه العلامات الأولية للإصابة، ومن التغيرات التي تحدث في الأظافر نتيجة داء الثعلبة ما يأتي:[٢]

  • ظهور الخدوش الدقيقة عليها.
  • ظهور بقع بيضاء وخطوط.
  • أظافر خشنة.
  • فقدان لمعان الأظافر.
  • قد تصبح الأظافر رقيقة ومقسّمة.


المراجع

  1. ^ أ ب Autumn Rivers and Jacquelyn Cafasso (8-1-2016), "What Is Alopecia Areata and How Do I Treat It?"، healthline, Retrieved 16-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب James McIntosh (22-12-2017), "What's to know about alopecia areata?"، medical news today, Retrieved 16-3-2019. Edited.
  3. "Alopecia areata", American Academy of Dermatology, Retrieved 16-3-2019. Edited.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×