دوار الحركة حالة مزعجة جدًّا

كتابة:
دوار الحركة حالة مزعجة جدًّا

قد يصاب البعض بنوع خاص من الدوار اسمه دوار الحركة عند الجلوس في مركبة متحركة، مثل: السفن، فما هي أسباب دوار الحركة؟ وما الذي عليك معرفته عن هذه الحالة؟ أهم المعلومات تجدونها في المقال الآتي.

فلنتعرف فيما يأتي على أهم التفاصيل المتعلقة بحالة دوار الحركة (Motion sickness):

ما هو دوار الحركة؟ 

دوار الحركة هو شعور عام بالدوار والدوخة عادة ما يظهر أثناء ركوب أحد أنواع المركبات المتحركة، مثل: السفن والطيارات والقطارات.

ما يحصل تحديدًا داخل جسم الشخص المصاب هو أن بعض الأعضاء الحسية في الجسم تبدأ بإصدار رسائل عصبية غير دقيقة إلى الدماغ تتعلق بالحركة وموقع الجسم في الفراغ، مما قد يتسبب في الشعور بنوع من الدوخة أو حتى الغثيان.

رغم أن حالة الدوار لا تعد خطيرة، إلا أنها قد تسبب انزعاجًا عامًا لدى الشخص المصاب أثناء السفر أو التنقل من مكان لآخر.

أسباب وعوامل محفزة

ينشأ الدوار عادة عند وجود الجسم في حالة من السكون مع تحرك بعض الأشياء من حوله وشعور الجسم بهذه الحركة، الأمر الذي قد يتسبب في تضارب الرسائل العصبية القادمة من الحواس المختلفة.

وهناك مجموعة من الأمور التي قد تحفز الإصابة بدوار الحركة، مثل:

  • الجلوس في مركبة متحركة، مثل: الطائرات، والسيارات، والقطارات، والسفن، والباصات.
  • الجلوس في المقعد الخلفي لمركبة متحركة والعجز عن رؤية الشارع بوضوح.
  • محاولة قراءة كتاب أثناء الجلوس في مركبة متحركة.
  • تركيز النظر على مشاهد حية تتضمن حركة سريعة.
  • الأنشطة الترفيهية المختلفة التي تتضمن حركة سريعة حقيقية أو افتراضية، مثل: بعض ألعاب مدينة الملاهي، وبعض الأنشطة التي تعتمد على الواقع الافتراضي.

ومن الجدير بالذكر التنويه إلى أن الدوار في حالات نادرة قد يكون ناتجًا عن الآتي:

  • الإصابة بمشكلة صحية في الأذن الداخلية، مثل: التهابات الأذن، أو تراكم السوائل في الأذن.
  • الإصابة بمرض باركنسون.

الفئات الأكثر عرضة لدوار الحركة

يعد دوار الحركة أكثر شيوعًا بين الفئات الآتية تحديدًا:

  • كبار السن.
  • النساء الحوامل.
  • الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 - 12 عامًا.
  • الأشخاص المصابون بالشقيقة.

أعراض الدوار 

هذه أهم الأعراض التي قد تظهر على المصاب حال التعرض لأحد محفزات الدوار:

  • الشعور بانزعاج عام في الجسم.
  • إرهاق وتعب.
  • تعرق بارد.
  • تزايد في إفرازات اللعاب.
  • دوخة.
  • شحوب البشرة.
  • صداع.
  • غثيان وتقيؤ.
  • تثاؤب.
  • صعوبة التنفس.
  • فقدان الشهية.

الوقاية والعلاج من الدوار

غالبية حالات دوار الحركة هي حالات طفيفة تخف فيها الأعراض حال اختفاء العامل المحفز، ولكن في حالات نادرة فقط قد يكون السبب مرضيًا ويحتاج علاجًا، كما في حالات الدوار الناتج عن مشاكل الأذن والجهاز العصبي.

ومن هذا المنطلق من الممكن التعامل معه وتخفيف أعراضه بعدة طرق مختلفة، منها الطبي ومنها الطبيعي، إليك قائمة بأهمها فيما يأتي:

1. تخفيف الدوار بطرق طبيعية

قد يساعد التقيد ببعض النصائح والإرشادات على تخفيف حدة الأعراض المرافقة، إليك فيما يأتي قائمة بأهم النصائح التي من الممكن اتباعها قبل ممارسة النشاط المسبب للدوار:

  • تناول وجبة خفيفة فقط في الفترة السابقة للانخراط في النشاط المسبب للدوار، ويفضل تجنب السفر على معدة فارغة.
  • تجنب شرب الكحول قبل ممارسة النشاط المسبب لدوار الحركة.
  • حجز مقعد أمامي في السيارة أو الباص أو القطار.

وإليك في الآتي قائمة بأهم النصائح التي من الممكن اتباعها أثناء ممارسة النشاط المسبب للدوار لتخفيف حدة الأعراض التي قد تظهر على المصاب:

  • محاولة الاسترخاء قدر الإمكان والتنفس بعمق وبانتظام مع إغماض العينين حال الشعور ببدء الأعراض.
  • النظر إلى هدف ثابت والتركيز عليه، مثل: النظر إلى الأفق أثناء التواجد على متن قارب.
  • تجنب قراءة الكتب.
  • القيام بمضغ العلكة.
  • اللجوء لبعض الأغذية الطبيعية المخففة للغثيان، مثل: الزنجبيل والنعناع.

2. تخفيف الدوار بطرق طبية

من الممكن مناقشة بعض الخيارات الدوائية مع الطبيب للمساعدة على تخفيف حدة الأعراض المرافقة لدوار الحركة، مثل:

كما من الممكن اللجوء لوسائل علاجية أخرى لا تحتاج غالبًا لوصفة طبية، ولكنها قد لا تلائم الجميع، مثل: اللصقات العلاجية (Patches)، أو الأربطة الضاغطة (Acupressure bands).

4329 مشاهدة
للأعلى للسفل
×