دور المؤسسات التعليمية في مكافحة المخدرات

كتابة:
دور المؤسسات التعليمية في مكافحة المخدرات


دور المؤسسات التعليمية في مكافحة المخدرات

يمكن للمدارس مؤسسات تعليمية تقديم المعلومات لطلابها لتثقيفهم حول أضرار المخدرات من خلال ما يأتي:


التوعية

للمؤسسات التعليمية دور كبير وهام في التوعية بأخطار تعاطي المخدرات وتبعاتها، ويكون ذلك عن طريق دمج الأنشطة المدرسية في المواضيع التي تتحدث عن المخدرات وأضرارها، ودمج هذه المواضيع أيضًا في المناهج الدراسية المهمة.[١]


يُمكن للمؤسسات التعليمية توعية أولياء أمور الطلبة بأضرار المخدرات ومخاطرها كذلك عن طريق عمل اجتماعات دورية للآباء والأمهات لمساعدتهم ليصبحوا أكثر وعياً من خلال تقديم المشورة لهم في كيفية وقاية أبنائهم من المخدرات.[١]


اتخاذ الإجراءات المناسبة

يُمكن للمؤسسات التعليمية اتخاذ الإجراءات المناسبة عند ثبوت تعاطي أحد أفرادها المخدرات أو التجارة بها، ويكون ذلك بإحالة الطلاب المدمنين إلى أخصائي الرعاية الصحية للتدخل المبكر في العلاج، كما يُمكنها توفير مرشد تربوي مؤهل وقادر على تقديم المشورة للطلاب الذين هم بحاجة إلى خطط علاجية ليتم ربطهم بالموارد المجتمعية.[١]


برنامج التدريب على المهارات الحياتية

تسعى المؤسسات التعليمية إلى التركيز على نهج برنامج التدريب على المهارات الحياتية (بالإنجليزية: Life Skills Training)، وهو مصمم لتعليم المهارات للتركيز الخاص على مشكلة معينة ومواجهتها، من خلال تطبيق المهارات بشكل مباشر على مشكلة تعاطي المخدرات.[١]


يُعد برنامج التدريب على المهارات الحياتية نهجًا وقائي عالمي يدرس في الغالب في الصف السبع، يقوم بالتعليم على المهارات الشخصية والاجتماعية العامة مع التأكيد على ضرورة رفض المخدرات، بحيث يكون له دور سلوكي إيجابي على تعاطي المخدرات، ويستمر تأثير هذه البرامج والأنشطة لعدة سنوات على الطلاب، لأنها تساعد على إقناعهم من خلال تضخميها بشكل كبير في المجتمع.[١]


تحديد أسباب تعاطي المخدرات

للمؤسسات التعليمية دور كبير في تحديد أسباب تعاطي المخدرات لتكون عملية مكافحتها أسهل وأكثر كفاءة، ويكون ذلك من خلال مراقبة سلوك الطلاب ودراسته جيدًا، ومن أسباب تعاطي المخدرات ما يأتي:[٢]

  • الشعور بالوحدة

الوحدة هي عبارة عن حالة إنسانية يمر بها الجميع في أوقات مختلفة من الحياة لأسباب عديدة، وتكون مؤلمة بعض الشيء، فيحتاج البعض إلى تخدير الألم من خلال العديد من النشاطات السلبية وتكون من ضمنها تعاطي المخدرات، وقد يكون من الصعب وصف شعور الألم ولكن لا يعني أنْ يكون التعاطي هو الحل.

  • أصدقاء السوء

هو أحد أقوى المؤثرات التي تجعل الشباب ينقادون نحو الأنشطة السلبية وغير الصحية، لأنهم بطبيعتهم يحبون أن يشعروا بأنهم مرغوبون ومحبوبون بين أقرانهم ولا يمكنهم الامتناع عن النشاطات المشتركة بينهم، فيضطر البعض إلى ممارستها مع علمهم بآثارها السلبية التي ستطاردهم لسنوات طويلة.

  • الهروب من الألم العاطفي

يعاني الكثير من الناس من الاكتئاب والحزن والغضب والقلق والخوف، فيلجأ البعض منهم إلى تناول الأدوية المخدرة التي يعتقدون بأنها تخدر ألمهم وتقلل من انزعاجهم اليومي، وهم لا يعلمون بأنها تخلق المزيد من آلامهم على المدى الطويل بسبب إدمانهم عليها.


مقومات المؤسسات التعليمية لمكافحة المخدرات

هناك العديد من الأسباب التي تعطي المؤسسات التعليمية الأولوية في الوقاية من تعاطي المخدرات وأهمها ما يأتي:[٣]

  • تعد المدرسة جزءاً رئيسياً في حياة الشباب منذ طفولتهم فهم يقضون نصف يومهم فيها، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الصفية التي يقومون بها فتزيد من تجاربهم الحياتية من خلالها.
  • تقوم المدرسة بتعزيز التجربة الإيجابية من خلال الانتماء إلى مجتمع يتمتع بثقافة واعية وشاملة بشكل داعم، وتقديم نماذج إيجابية يحتذى بها في حماية الشباب من التعرض لمخاطر وأذى المخدرات.
  • تقديم التثقيف المستمر القائم على الأدلة بشأن المخدارت، مما يؤثر على قيم الطلاب ومواقفهم وشخصياتهم، مما ينشأ جيل قادر على اتخاذ موقف صارم صحيح ضد المخدرات.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج THE AMERICAN ACADEMY OF PEDIATRICS (1/12/2007), "The Role of Schools in Combating Illicit Substance Abuse ", publications, Retrieved 22/1/2022. Edited.
  2. "10 Most Common Causes of Drug Addiction", harcourthealth, Retrieved 22/1/2022. Edited.
  3. "The role of drug education in schools", adf, 10/3/2020, Retrieved 22/1/2022. Edited.
5733 مشاهدة
للأعلى للسفل
×