دور المرأة في تنمية المجتمع

كتابة:
دور المرأة في تنمية المجتمع

المرأة

تُعد المرأة عضوًا أساسيًا وهامًا جدًا في أي مجتمع، ولا يمكن التغاضي عن الدور المهم التي تقوم به، فالمرأة قبل كل شيء هي الأم وهي التي تُنجب وتربي وتنشئ الأجيال التي على سواعدها ستُبنى الأمم، والمرأة هي القادرة على العمل خارج المنزل وداخله، حيث إن التجارب الحياتية أثبتت أن المرأة عنصرًا هامًا أسهم في بناء في المجتمع، ولها قدرة على تحمل المسؤوليات التي تُعطى إليها سواء كان على صعيد العمل أو على صعيد المنزل، وسيتحدث هذا المقال بشكل خاص عن دور المرأة في تنمية المجتمع.[١]

دور المرأة في تنمية المجتمع

إن الدول والمجتمعات الحكيمة والمتقدمة هي التي تعرف جيدًا مكانة المرأة في المجتمع، وقدرة المرأة على بناء المجتمع ودورها اللامحدود في ذلك، حيث إن المجتمعات المتقدمة تستفيد بشكلٍ كبير من قدرات المرأة في شتى المجالات، وهذا يدل على أن دور المرأة في تنمية المجتمع مهم جدًا، ويمكن ذكر دور المرأة في تمنية المجتمع كما يأتي:[٢]

  • النساء هن القائمات على رعاية الأطفال والشيوخ والرجال في كل مجتمعٍ، وفي كل بلد في العالم، حيث إن بعض الدراسات أثبتت أنه عندما يتغير الاقتصاد والتنظيم السياسي لمجتمع ما على سبيل المثال تأخذ النساء زمام الأمور في مساعدة أسرتها على التكيف مع الظروف والتحديات الجديدة.
  • دور المرأة كمعلمة مهم جدًا في المجتمع، حيث هي الأساس بتعلم المجتمع القراءة والكتابة، ويكمن مفتاح قدرة المجتمع والأمة على التطور بالتعليم بيدها، حيث أظهرت الأبحاث أن التعليم يحسن الإنتاجية الزراعية، ويعزز وضع الفتيات والنساء في المجتمع، ويقلل من معدلات النمو السكاني، ويعزز حماية البيئة ويرفع مستوى المعيشة.
  • دور المرأة كعاملة في المجتمع من أهم أسباب تنمية المجتمع، حيث تبلغ حصة الإناث من القوى العاملة العالمية إلى 45.4%، حيث إن المجتمعات التي تعمل بها المرأة تتحول من مجتمعات تتمتع بالحكم الذاتي إلى مجتمعات مشاركة في الاقتصاد الوطني.
  • دور المرأة كمتطوعة مهم في تنمية المجتمع، حيث يُساعد تطوع النساء في التطور الأكاديمي، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وتوفير التعليم في مجال التغذية والصحة ومحو الأمية وغيره الكثير.

المرأة العصرية

مع مرور الزمن أثبتت النساء عن جدارة استحقاقهن مشاركة الرجال في بناء المجتمع وتطويره، ويعود سبب ذلك إلى النجاحات العديدة التي حققتها النساء في مختلف مجالات العمل، دائمًا كانت المرأة تعد الكائن الأضعف والذي يحتاج إلى رعاية وحماية واهتمام كونها عاجزة اقتصاديًا واجتماعيًا وعاطفيًا، ولكن مع مرور الوقت ومع تمكن المرأة من الاستقلالية والريادة في أغلب المجالات، لم تُعد المرأة الكائن الأضعف في أغلب المجتمعات، ولكن يجب على كل امرأة عصرية وعصامية التوفيق بين سائر واجباتها في آن واحد، وذلك يتضمن نطاق العائلة والبيت الزوجي والأولاد.[٣]

وفي بعض الأحيان قد تضطر المرأة العصرية والعصامية على الاستقلالية والريادة، وذلك لدعم عائلتها وتوفير حياة أفضل لهم، وهذا ما يقوي شخصيتها ويجعلها تتمكن من التفوق على مخاوفها، ويزداد الضغط على المرأة في أنها لا يجوز إطلاقًا أن تتفوق في قطاع معين على حساب قطاع آخر، حيث يجب عليها الموازنة بين مختلف الأدوار التي تمثلها، حيث إن المرأة العصرية الناجحة هي تلك القادرة على التوفيق بين مختلف جوانب حياتها، وذلك بترتيب أولوياتها وجدول أعمالها للتأقلم مع أي تغيير يطرأ على حياتها.[٣]

المراجع

  1. "تمكين المرأة ضرورة ملحة لتنمية المجتمعات"، www.hiamag.com، اطّلع عليه بتاريخ 09-01-2020. بتصرّف.
  2. "THE GLOBAL ROLE OF WOMEN – CARETAKERS, CONSCIENCE, FARMERS, EDUCATORS AND ENTREPRENEURS", globalvolunteers.org, Retrieved 09-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "رائدات في البيت والعمل والمجتمع... المرأة العصريّة: نجاحات وانتصارات صغيرة تشكّل كلّ الفارق!"، www.lahamag.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-01-2020. بتصرّف.
5087 مشاهدة
للأعلى للسفل
×