محتويات
أساسيات الإملاء
إنّ الإملاء هو أحد فروع اللغة العربية المهمّة التي لا يمكن فَصلها على الإطلاق عن باقي علوم اللغة العربية؛ وذلك لأنّ الكتابة الإملائيّة الصحيحة مهمّة لإتقان علوم اللغة العربية من النّحو والصرف والتعبير والعروض والبلاغة إتقانًا تامًّا، والإملاء الصحيح يمكن اكتسابه وتعلّمه وإتقانه بطرق متعدّدة، مثل المشاهدة البصرية للكتابة الإملائية الصحيحة، وذلك بقراءة النصوص العربية الصحيحة والموثوقة، ويمكن أيضًا إتقان الإملاء بالتدريب الكتابيّ، ونقل النصوص المكتوبة بشكل صحيح حتى يتسنى للذاكرة أن تخزّن الشكل الإملائي الصّحيح للكلمات، وبعدها يصبح من البَدَهيّات والمُسَلّمات لدى المتعلّم، ومن الطرق أيضًا أن يُملي شخص على الآخر نصًّا ويقوم بتصحيحه له.[١] ومهما كثرت كلمات اللغة العربيّة ومفرداتها، إلّا أنّ الإملاء فيها ليست معقّدة إذا ما اهتمّ المتعلّم، فإذا ما أتقن المتعلم هذه الأساسيّات استطاع أن يتخلص من الأخطاء الإملائية.[٢]
محتويات دورة أساسيات الإملاء
إنّ الإملاء على بساطة قواعده في اللغة العربية وسهولة تطبيقها إلا أنه من المهم أن يُخصص لها دورات تقوية تساعد في تثبيت هذه القواعد، وتنمية هذه المهارة، إذ إن كل علم من علوم اللغة العربية لا يمكن الاكتفاء به بالقراءة النظرية بل لا بد من التطبيق العملي حتى تتثبت الأفكار في الذهن وتصبح من الأمور البدهية، ولتوضيح هذا الأمر يمكن طرح مثال عن قيادة السيارة، إذ لا يمكن لمن يحفظ قواعد قيادة السيارة أن يكون سائقًا محترفًا ما لم يقم بقيادة السيارة بشكل عملي تطبيقي، وكذلك الإملاء تتثبت بالتطبيق العملي، وفي دورة أساسيات الإملاء في اللغة العربية يوجد محتويات أساسية، وهي:[٣]
- التاءات: وتشمل نوعَيْن من التاءات في اللغة العربية، وهما التاء المربوطة والتاء المبسوطة "المفتوحة".
- الهمزات: وتشمل ثلاثة أنواع للهمزات في اللغة العربية هي الهمزة الأولية وفيها همزتا الوصل والقطع، والهمزة النتوسطة، والهمزة المتطرفة.
- حروف تُنطق ولا تُكتب: في اللغة العربية بعض الحروف التي تُلفظ باللسان لكن لا تُرسم في الكتابة، وهذه أساسيات لا بد من التعرف إليها.
- حروف تُكتب ولا تُنطق: وفي اللغة العربية أيضًا حروف تُرسم وتُرى بالعين، لكنها تسقط عند التلفظ بها، وهذه يمكن أن تُحفظ حفظًا ولا قاعدة لها.
- الألف المقصورة والألف الممدودة: لكل منهما قاعدة إملائية خاصة في اللغة العربية، ويمكن اعتمادها والقياس عليها، ولا بد من النتباه إلى وجود جزئية تُحفظ كلماتها حفظًا في هذه القاعدة.
- علامات الترقيم: تُعد من قواعد الإملاء؛ وذلك لما لها من دور مهمّ في توضيح الكلام وفهم المقصود، وتنسق النصوص المكتوبة، وقراءة النصوص بشكل صحيح.
- المد وأنواعه: كتابة المدّ من الأمور المهمّة في الإملاء، ولا بد من تعلم القاعدة التي تساعد في معرفة مواضع المد في أول الكلمة ووسطها وآخرها.
- التنوين وأنواعه: إنّ كتابة التنوين في اللغة العربية أمر مهم لا بد من معرفة قاعدته، ولاس يما تنوين النصب والطريقة الصحيحة لكتابة ألف تنوين النصب.
- مواضع الحذف: من المهم التعرف إلى مواضع حذف بعض الحروف في الإملاء، مثل حذف همزة الـ التعريف عند دخول بعض حروف الجر عليها، وحذف حرف العلة من آخر الفعل المضارع المجزوم وفعل الأمر.
مخرجات دورة أساسيات الإملاء
عندما ينوي المدرّس المختص باللغة العربية أن يحضّر لدورة في أساسيات الإملاء، ويريد من خلالها أن يدعم مهارات الطلاب ويثبتها بالتطبيقات العملية، لا بد أن يحدد أوّلًا المحتويات التي سيبني عليها دورة أساسيات الإملاء، وبعدها لا بد أن يضع أهدافًا يريد أن تتحقق لدى الطلاب في نهاية هذه الدورة، وهذه الأهداف هي ما يسميها البعض بالمخرجات، أي المهارات التي سيخرج بها المتعلم مع نهاية الدورة، وأبرز مخرجات دورة أساسيات الإملاء:[٤]
- رسم الحروف العربية والألفاظ رسمًا واضحًا مقروءًا.
- تمييز الحروف المتشابهة رسمًا عند الكتابة واللفظ.
- كتابة كل ما يُسمع ويُقرأ كتابة صحيحة.
- التعبير عن الذات كتابة وبشكل صحيح خالٍ من الأخطاء.
- توظيف الإملاء في خدمة اللغة العربية وعلومها الأخرى.
- تنمية الثروة المعرفية عند الطالب من خلال تمكين مهارات الإملاء عنده.
- تنمية مهارات أساسية ومهمة لكل متعلم وهي: الانتباه وحسن الإصغاء ودقة الملاحظة.
- معرفة نقاط الضعف الإملائي لدى المتعلم لمعالجتها بطرق متعددة تختلف حسب أنماط المتعلمين.
- القدرة على القراءة السليمة مع دقة الحركات من خلال إتقان الكلمات الصحيحة.
- تنمية الذوق الفني لدى المتعلم من خلال عرض جمالية الكتابة الصحيحة الخالية من الأخطاء.
أهمية دورة أساسيات الإملاء
إنّ كثيرًا من المتعلّمين والمهتمّين باللغة العربية وبإتقان علومها وإتقانها قد يظنون أن الالتحاق بدورة تعلم أساسيات الإملاء لا فائدة منها، وأن الإملاء يمكن أن يتعلمه الإنسان وحده وبالممارسة، ودون الحاجة لأنْ يقضي ساعات كل يوم وهو يتعلم هذه المهارات الإملائية في دورة خاصة بها، إلا أنه لا بد من توضيح أهمية دورة أساسيات الإملاء، وما هي الفوائد التي ستعود بها هذه الدورة على من يلتحقون بها، ويتعاملون معها ومع المعلومات الي سيأخذونها بجدية، فكثيرًا ما يواجه المهتم باللغة العربية سؤالًا عن قاعدة إملائية معينة مثل سبب كتابة همزة بطريقة معينة ويعجز عن الإجابة عنها مع أنه يعرف كيف يكتب هذه الهمزة بطريقة صحيحة، وهنا تكمن أهمية دورة أساسيات الإملاء، ومن أبرز الأمور المرتبطة بهذه الأهمية:[٥]
- النضج العقلي عند الاستماع لأيّ نص أو قراءته، ومحاكمته بعقل ومنطقية، وفهم المقصود بكلماته، والتفكير بكل كلمة تُسمع وتُكتب، مما ينمي الحس اللغوي عند المتعلم.
- تمكين القدرات الثقافية عند المتعلم، وذلك من خلال الاطلاع على الكثير من النصوص الأدبية المتنوعة في موضوعاتها وأنماطها وأساليبها الفنية، مما يجعل المتعلم مثقفًا واعيًا.
- تقييم الذات وتقبُّل الخطأ والاعتراف به، وذلك من خلال تعليم المتعلّم الخطأ الذي وقع به والأسباب في اعتباره خطأً، ثم تدريبه على التصحيح، وهذا الأمر عندما يربطه المتعلم بحياته الواقعية سيكون عونًا له في مواجهة الكثير من المواقف الحياتية في مجتمعه.
- تعويد نظر المتعلم على الشكل الصحيح للكلمة وقراءتها، فيصبح غير قادر على رؤية أي خطأ إملائي دون تصحيحه، والتنبُّه إلى مكان الخطأ فيه، ولا سيما في العصر الذي كثرت فيه اللهجات العامية ولغة الشات، والابتعاد عن اللغة العربية الفصحى وعن مفرداتها المعبرة.
المراجع
- ↑ "الإملاء"، www.schoolarabia.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-21. بتصرّف.
- ↑ "قواعد الكتابة العربية"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-21. بتصرّف.
- ↑ "أساسيات الإملاء والكتابة"، www.dawrat.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-21. بتصرّف.
- ↑ "افتتاح دورة تعليم الاملاء"، www.3refe.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-21. بتصرّف.
- ↑ "المهارات الاملائية"، www.edutrapedia.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-21. بتصرّف.