دورة شهرية قصيرة؟ إليك أسبابها

كتابة:
دورة شهرية قصيرة؟ إليك أسبابها

هل يمكن لدورة شهرية قصيرة أن تعني بالضرورة وجود خطب ما؟ أم أن هذه الحالة طبيعية؟ معلومات وتفاصيل تهم كل امرأة في المقال الآتي:

قد تلاحظ بعض النساء أن الدورة الشهرية لديهن قصيرة، فهل هذا طبيعي؟ ومتى قد يكون قصر فترة الدورة الشهرية مؤشرًا على وجود خطب يستدعي استشارة الطبيب؟ إليك أبرز المعلومات حول دورة شهرية قصيرة:

ماذا نعني بدورة شهرية قصيرة؟

في الحقيقة، لا يوجد مفهوم محدد للدورة الشهرية القصيرة، لكن يمكن للدورة الشهرية أن تعد قصيرة إذا كانت قد أصبحت أقصر من الفترة المعهودة بالنسبة لنمط الدورة الشهرية المعتاد للمرأة، كما يجب التنويه إلى أن قصر الدورة الشهرية قد يعود على فترة نزيف الدورة الشهرية فقط أو المدة الكلية للدورة الشهرية، كما يأتي:  

  • فترة نزيف قصيرة 

في غالبية الأحيان يتراوح متوسط فترة نزيف الدورة الشهرية بين 3 - 7 أيام، إلا أن استمرار فترة نزيف الدورة الشهرية لمدة أطول أو أقصر من المتوسط المذكور آنفًا قد يكون كذلك طبيعيًّا تمامًا، كأن تكون فترة نزيف الدورة الشهرية مختصرة جدًّا لتقتصر على يوم واحد فقط أو طويلة نسبيًّا لتصل لمدة 8 أيام كاملة. 

  • فترة قصيرة بين كل دورة شهرية وأخرى 

يتم حساب مدة الدورة الشهرية الكلية بدءًا من أول أيام نزيف الدورة الشهرية وصولًا إلى بداية فترة نزيف الدورة الشهرية التالية، وهكذا دواليك. تتراوح مدة الدورة الشهرية الكاملة بين 21 - 35 يومًا، لكن تعد الدورة الشهرية الكلية قصيرة إذا تدنت عن 21 يومًا.  

أسباب الدورة الشهرية القصيرة

إليك قائمة بأبرز العوامل التي قد تلعب دورًا في تحفيز دورة شهرية قصيرة:

1. المرحلة العمرية 

في بعض الحالات قد تصبح الدورة الشهرية قصيرة جراء تغييرات جسدية قد تمر بها المرأة في مراحل عمرية معينة، وهذا النوع من التغييرات يعد طبيعيًّا ولا يستدعي القلق، بل من الطبيعي أن تصبح الدور الشهرية أقصر مع تقدم المرأة في العمر. إليك التفاصيل: 

  • مرحلة المراهقة والبلوغ 

عند بدء الدورة الشهرية خلال مرحلة البلوغ، تؤثر التغييرات الهرمونية المختلفة التي يمر بها جسم الفتاة في تلك المرحلة على الدورة الشهرية لتحدث فيها تغييرات معينة، من ضمنها جعلها قصيرة أو غير منتظمة، لكن غالبًا ما تصبح الدورة الشهرية منتظمة مع مرور السنوات، كما قد تصبح أكثر طولًا في حال كانت في بدايتها قصيرة. 

  • مرحلة ما قبل انقطاع الطمث

خلال الفترة السابقة لمرحلة انقطاع الدورة الشهرية، قد تلاحظ المرأة بدء حصول تغييرات معينة على دورتها الشهرية المعتادة، مثل تغييرات في غزارتها ومدتها، وهذا أمر طبيعي ناجم عن تذبذب أو بدء تناقص هرمونات معينة في الجسم مع الاقتراب من مرحلة انقطاع الطمث.  

غالبًا ما تبدأ هذه المرحلة لدى المرأة في الثلاثينات أو الأربعينات من العمر، ومن ضمن أعراضها ما يأتي: الهبات الساخنة، وجفاف المهبل، والأرق. 

2. عوامل متعلقة بالحمل

ليس كل نزيف مهبلي مؤقت دورة شهرية قصرية، ففي بعض الحالات قد تظن المرأة أن النزيف المهبلي لديها هو دورة شهرية قصيرة، بينما في الحقيقة قد يكون مؤشرًا على ما يأتي: 

  • الحمل الطبيعي 

قد تلاحظ المرأة تنقيطًا دمويًّا خفيفًا من المهبل أثناء بداية الحمل، لتعتقد خطًأ أنه دورة شهرية قصيرة، لكنه في الحقيقة قد يكون مؤشرًا على انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم فقط لا أكثر. من الوارد أن يكون التنقيط الخفيف في بداية الحمل كذلك ناجمًا عن بدء تكون أوعية دموية جديدة استعدادًا لبدء تلبية احتياجات الجنين خلال الحمل. 

  • الحمل المنتبذ

قد تكون الدورة الشهرية القصيرة ما هي في الحقيقة إلا نزيف مهبلي دال على حصول حمل منتبذ، لا سيما إذا ترافق النزيف مع آلام شديدة. ينشأ هذا النوع من الحمل عندما تنغرس البويضة المخصبة خارج نطاق الرحم. يمكن أن تشكل هذه الحالة خطرًا على حياة المرأة، لذا يجب استشارة الطبيب بشأنها دون تأخير. 

  • الإجهاض

قد يكون النزيف المهبلي مؤشرًا على حصول إجهاض، ونزيف الإجهاض قد يبدأ خفيفًا لتزداد حدته مع الوقت، وغالبًا ما يترافق كذلك مع أعراض عديدة، مثل: خروج كتل من المهبل، وانقباضات مؤلمة مستمرة. 

3. عوامل متعلقة بنمط الحياة 

يمكن أن تتسبب عوامل متعلقة بنمط الحياة في تقصير المدة الزمنية للدورة الشهرية، مثل العوامل الآتية: 

  • التدخين.
  • اضطرابات الوزن، مثل السمنة أو النحافة المفرطة.
  • تبني حمية غذائية غير صحية.
  • الشعور بالتوتر باستمرار.
  • ممارسة تمارين رياضية شاقة.

فالعديد من الممارسات المذكورة أعلاه قد يكون لها تأثير سلبي على مستويات الهرمونات في الجسم.  

4. استخدام أدوية معينة  

قد تصبح الدورة الشهرية قصيرة أحيانًا جراء استخدام أدوية معينة أو التوقف عن استخدام أدوية معينة، إليك أبرز أنواع الأدوية التي يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية محفزة اضطرابها أو تغير مدتها: 

  • مميعات الدم.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
  • أدوية الغدة الدرقية.
  • مضادات الاكتئاب، وأدوية القلق.  
  • أدوية العلاج الكيميائي.
  • موانع الحمل الهرمونية.  
  • أدوية مرض الصرع.  

5. الإصابة بأمراض معينة 

كما يمكن أن تتناقص مدة الدورة الشهرية جراء الإصابة بأمراض ومشكلات صحية معينة، مثل: 

  • اضطرابات وأمراض الجهاز التناسلي، مثل: الانتباذ البطاني الرحمي، وألياف الرحم، ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات، وسرطان الرحم، ومرض الحوض الالتهابي.
  • اضطرابات الغدد، مثل: اضطرابات الغدة الدرقية، واضطرابات الغدة النخامية.
  • أمراض أخرى، مثل: اضطرابات الطعام، ومرض السكري غير المعالج.

متى تستدعي الدورة الشهرية القصيرة استشارة الطبيب؟

يفضل التواصل مع الطبيب بشأن أية دورة شهرية قصيرة في الحالات الآتية: 

  • عدم بدء الدورة الشهرية على الرغم من بلوغ الفتاة عمر 15 عامًا. 
  • غزارة الدورة الشهرية على غير المعتاد، وخروج كتل كبيرة نسبيًّا مع دم الدورة الشهرية.
  • اضطراب الدورة الشهرية بعد أن كانت منتظمة.
  • ظهور أعراض معينة في غير وقت نزيف الدورة الشهرية، مثل: آلام الحوض، والنزيف المهبلي. 
  • تفويت دورة شهرية لمدة 3 أشهر متواصلة، دون أن تكون المرأة حاملًا أو مرضعة.  
  • دورة شهرية كلية طولها أقل من 21 - 24 يومًا، أو طولها أكثر من 35 - 38 يومًا.  
  • نزيف مهبلي بعد بلوغ مرحلة انقطاع الطمث. 
  • نزيف دورة شهرية يستمر لأكثر من 8 أيام متتالية. 
3949 مشاهدة
للأعلى للسفل
×