محتويات
ما المقصود بديتوكس السكر؟
كثيرًا ما يتردَّد على مسامعنا في الآونة الأخيرة مصطلح الديتوكس، وربما تساءلتَ عن سبب تسميته بذلك، في الحقيقة يُشير مصطلح الديتوكس (Detox) إلى إزالة السموم، وهو الطريقة التي تستخدَم فيها مادَّة معينة أو يُتَّبَع فيها نظام غذائي محدَّد، يُقال إنَّه يساعد على تخليص الجسم من السموم، بالتالي تحسين الصحة العامَّة، والسيطرة على وزن الجسم،[١] وعليه يعبِّر ديتوكس السكر عن اعتماد نظام غذائي يخلو من السكر، فهو مادَّة تسبِّب الإدمان، وإهدار طاقة الجسم، عدا عن ارتباطه بارتفاع خطورة الإصابة بمجموعة من المشكلات الصحيَّة، كمرض السكري، وأمراض القلب، والسمنة، والاكتئاب، وتسوُّس الأسنان؛ لذا فإنَّ اتخاذ القرار بشأن الامتناع عن تناول السكريات أمر رائع للغاية، لا سيما وأنَّه يساعد على تقليل خطورة الإصابة بالمشكلات الصحية، واستعادة وظائف الدماغ، وزيادة الشعور بالتحسن، لكنْ ما يجب الإشارة إليه حقًّا هو أنَّ اتباع ديتوكس السكر ليس بالأمر السهل، وربما تجد بعض العقبات في الطريق.[٢][٣]
ما هي أعراض ديتوكس السكر؟
يشعر الأفراد في بداية اتباع نظام ديتوكس السكر بعدد من الأعراض غير المرغوبة، منها الآتي:[٤][٥]
- فقدان طاقة الجسم.
- الجوع الشديد للحلويات والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السعرات الحرارية.
- الإصابة بالصداع.
- الشعور بالإحباط والاكتئاب.
- الشعور بالتهيج والقلق.
- انتفاخ البطن.
- الشعور بمغص في المعدة.
- آلام العضلات.
- المُعاناة من الغثيان.
عادةً ما تكون هذه الأعراض خفيفةً ومؤقَّتةً، تزول من تِلقاء نفسها دون الحاجة إلى العلاج.[٤]
ما الأعراض الانسحابية لتقليل السكر؟
وجدت العديد من الدراسات أدلةً تُشير إلى أنَّ تناول السكر يؤدي إلى ظهور آثار سلوكيَّة وفسيولوجيَّة في الجسم، وذلك شبيه بتأثير تناول الأدوية التي تُسبِّب الإدمان،[٤] ففي دراسة على الحيوان نُشِرت في 2016 وجد الباحثون أنَّ استهلاك السكر بكميات كبيرة مدةً طويلةً قد يسبِّب تغيرات في الدماغ شبيهة بتلك التغيرات التي تحدث نتيجة إدمان النيكوتين،[٦] وفي العديد من الدراسات الحيوانية وُجِد أنَّ الامتناع عن تناول السكر يؤدي إلى ظهور الأعراض الانسحابيَّة وانخفاض مستويات الناقل العصبي الدوبامين الذي يسيطر على مشاعر المتعه والتحفيز.[٤]
فالأعراض الانسحابية لديتوكس السكر هي الأعراض الجسدية والنفسيَّة غير المرغوبة التي تختلف من فرد إلى آخر اعتمادًا على كيفيَّة تفاعل الجسم مع الإقلاع عن السكر، والتي قد تستمر من بضعة أيام إلى أسبوعين، وتعتمد شِدَّتها على كمية السكر التي يستخدمها الفرد، وربما يجد الشخص زيادةً في شِدة الأعراض الانسحابيَّة في أوقات معيَّنة خلال اليوم، كالأوقات التي تزداد فيها معدَّلات التوتر، والأوقات التي تفصل بين وجبات الطعام، ومن هذه الأعراض النفسيَّة ما يأتي:[٢]
- القلق: الذي قد يكون مصحوبًا بالعصبيَّة والتهيج، وقِلَّة الصبر.
- الاكتئاب: هو من الأعراض الانسحابيَّة الشائعة لديتوكس السكر، وقد يُلاحظ الفرد أيضًا فقدان المتعة بالأشياء التي اعتاد الاستمتاع بها.
- الجوع: يُصبح الشخص شديد الجوع للسكر والأطعمة الأخرى، كالخبز، ورقائق البطاطا، والباستا.
- تغير أنماط النوم: قد يعاني الشخص من تغيرات في نمط النوم، وربما يصعب عليه الخلود للنوم أو الاستمرار به خلال ساعات الليل.
- مشكلات الإدراك: بعد الإقلاع عن تناول السكر قد يعاني الفرد من صعوبة فيالتركيز، بالإضافة إلى نسيان الأشياء.
كما يعد الصداع أحد أبرز الآثار الجانبيَّة الجسديَّة للانسحاب من تناول السكريَّات، إلى جانب عدد من الأعراض الأخرى، منها:[٢]
- الإعياء.
- الشعور بالغثيان.
- المعاناة من الدوخة والدوار.
- الشعور بالوخز.
وربما يشعر الشخص بالسوء حيال الأعراض التي يُعانيها، غير أنَّه يظهر التحسُّن في حال الالتزام بالنظام.[٢]
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجدر بالفرد مراجعة الطبيب قبل البدء بالأنظمة الصارمة التي تخلو من السكر، ويُعزى ذلك إلى أنَّها قد تحمل خطورةً أحيانًا؛ لاحتمالية إصابة الفرد بنقص في الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، كما يجب مراجعة الطبيب بعد بدء نظام ديتوكس السكر وظهور أعراضه التي تبدأ بإعاقة إنجاز الأنشطة اليومية الاعتيادية، وربما تستدعي الحالة طلب الرعاية الطبية في حال ظهور أعراض الانخفاض الشديد في السكر في الدم، منها ما يأتي:[٤][مرجع]
- التهيج.
- الارتباك وصعوبة التركيز.
- فقدان التوازن.
- الدوخة أو الدوار.
- التشنجات.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- عدم القدرة على تناول الطعام أو الشراب.
- فقدان الوعي.
كيف يمكن علاج الأعراض الانسحابية لديتوكس السكر؟
مفتاح نجاح النظام الغذائي اختيار النوع الذي يمكن الاستمرار به كنظام حياة، فاتباع النظام الذي يخلو من السكر والاستمرار به مدةً قصيرةً يؤدي إلى حدوث النَّهم في المدة التي تليه، لذا يوصَى دائمًا باتباع نظام غني بالبروتينات الصافية، والحبوب الكاملة، والخضروات والفواكه، إلى جانب الامتناع عن تناول السكر والأطعمة المُعالَجَة التي غالبًا ما تحتوي على السكريات المُضافَة؛ فهذا يساعد على تزويد الجسم بالعناصر الغذائيَّة اللَّازمة، وتجنُّب مشكلات نقص التغذية.[٥]
أمَّا الأعراض الانسحابية التي يعانيها الشخص الذي يتبع نظام ديتوكس السكر فمُعظمها ينجم عن تذبذب مستويات السكر في الدم، ويمكن تخفيف الآثار التي تظهر على الشخص بتنظيم مستويات السكر في الدم، ويكون ذلك باتباع عدد من النصائح، منها الآتي:[٤]
- تناول وجبات الطعام بانتظام، وإضافة المزيد من الألياف في الوجبات.
- الحرص على شرب كميات كافية من الماء للوقاية من الجفاف، الذي قد يكون مسؤولًا عن حدوث الصداع أو زيادة شِدة أعراض الصداع التي يعانيها الفرد مُسبقًا.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات؛ للمساهمة في السيطرة على الشهيَّة وتقليل الجوع الشديد.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ فالرياضة تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وإنتاج الإندورفين في الجسم.
- الحصول على القدر الكافي من النوم والراحة؛ فقلة النوم قد تُسبِّب الجوع لتناول الأطعمة غير الصحيَّة.
- الاسترخاء وتجنب التعرض للتوتر، فقد وجدت إحدى الدراسات أنَّ التعرُّض للتوتر المزمن قد يساهم في زيادة الشعور بالجوع.[٧]
إضافةً إلى ما سبق يوصى باتباع عدد من النصائح الأخرى للسيطرة على الأعراض الانسحابية، منها الآتي:
- تناول وجبات الطعام الخفيفة والصحيَّة، التي تساعد على الوقاية من الشعور بالجوع خلال مدة اتباع الديتوكس، كتناول الزبادي اليوناني أو زبادي جوز الهند مع التوت الأزرق.[٣]
- الإكثار من تناول الدهون الصحيَّة التي تساعد على بقاء مستويات السكر ثابتةً في الدم، وهذا بدوره يساعد على تقليل الشعور بالجوع لتناول السكريات، ومن الدهون الصحية التي يمكن تناولها منتجات جوز الهند غير المُحلَّاة، والأفوكادو.[٣]
- تجنب تفويت وجبات الطعام، فبهذا قد يعاني الشخص من انخفاض في مستويات السكر في الدم، والشعور بالجوع لتناول الحلويات والكربوهيدرات.[٣]
- الأخذ بعين الاعتبار تناول المكمل الذي يحتوي على الحمض الأميني جلوتامين (Glutamine)، خاصةً في وقت ما بعد الظهيرة عندما يبدأ الجوع الشديد.[٣]
- الحرص على تناول الفواكه الطازجة بدلًا من الحلويات؛ فهي غنية بالألياف والعناصر الغذائية والفيتامينات الضرورية للجسم.[٣]
- الحرص على تناول كميات كافية من البروتين؛ فهو يساعد على الشعور بالشبع خلال ساعات اليوم.[٣]
المراجع
- ↑ Gavin Van De Walle (2019-03-11), "Full Body Detox: 9 Ways to Rejuvenate Your Body", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-07. Edited.
- ^ أ ب ت ث Adrienne Santos-Longhurst (2018-11-26), "How to Beat Sugar Detox Symptoms and Feel Better Than Ever", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-07. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ CARRIE FORREST (2020-04-16), "10 Tips for Doing a Sugar Detox", www.cleaneatingkitchen.com, Retrieved 2020-08-07. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Jamie Eske (2019-10-07), "What to know about sugar detox symptoms", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-07. Edited.
- ^ أ ب Corinne Osborn, "How Long Does Withdrawal From Sugar Last?", www.verywellmind.com, Retrieved 2020-08-07. Edited.
- ↑ "Neuronal Nicotinic Acetylcholine Receptor Modulators Reduce Sugar Intake", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-07. Edited.
- ↑ "Sleep, food cravings and taste", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-08-10. Edited.